عزبة سلمان في محافظة قلقيلية
تقع قرية عزبة سلمان الفلسطينية جنوب شرقي مدينة قلقيلية وعلى بعد حوالي 6 كيلومترات منها، وترتفع عن مستوى سطح البحر بأقل من 100 متر. تبلغ مساحة أراضي القرية حوالي 2310 دونم، حيث صادرت سلطات الاحتلال منها حوالي 640 دونمًا، بينما تحتل المباني والمنازل حوالي 300 دونم من مساحة القرية. تتميز عزبة سلمان بتاريخها العريق وموقعها الجغرافي الحيوي، كما تحمل في طياتها قصص النضال والصمود الفلسطيني. في هذا المقال، نسلط الضوء على تاريخ عزبة سلمان، موقعها الجغرافي وأهميته، أصل تسميتها، إلى جانب توثيق أسماء أبرز العائلات التي ساهمت في تشكيل نسيجها الاجتماعي والثقافي عبر الزمن
احتلت عزبة سلمان كما قرى ومدن الضفة الغربية خلال عدوان الخامس من حزيران/ يونيو 1967، ومع توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة الاحتلال وقعت المساحة الأكبر من أراضي عزبة سلمان في المنطقة (C) فبلغت ما مساحته 1046 دونم من أراضيها ضمن المنطقة (C) أما باقي المساحة فهي ضمن المنطقة (B).
عزبة سلمان جزء من أربع عِزب تعرف في قلقيلية باسم العزب الغربية هي (عزبة جلعود، عزبة الأشقر، وعزبة المدور) والتي يديرها جميعاً مجلس قروي واحد تأسس عام 2012 ويتبع بدوره لمركز محافظة قلقيلية.
الجدير بالذكر أن قلقيلية وقراها وبلداتها كانت جمعها من قرى قضاء نابلس، وعندما تم تنصيف قلقيلية كمركز محافظة ألحقت قرى العزب الأربعة بها إدارياً.
الحدود
تتوسط قرية عزبة سلمان القرى والبلدات التالية:
- قرية عزبة جلعود شمالاً.
- عزبة المدور شرقاً ومن الشمال الشرقي
- . قرية بيت أمين من الجنوب الشرقي
- . قرية عزون العتمة جنوباً.
- بلدة كفر قاسم من الجنوب الغربي إلى الغرب تفضل بينها وبين كفر قاسم مستوطنة "أوتيت". (من قرى الداخل الفلسطيني المحتل سابقاً كانت من قضاء طولكرم)
أهمية موقع القرية
على الرغم من مساحتها الصغيرة إلا أن عزبة سلمان تتمع بموقع جيواستراتيجي هام لعدة أسباب: قربها من ثلاث محافظات هامة هي: قلقيلية على مسافة 6 كم، محافظة سلفيت على مسافة 18 كم، محافظة طولكرم على مسافة 20 كم. قربها من الأراضي المحتلة عام 1948، تبعد مسافة 1 كم فقط عن الخط الاخضر، وكذلك قربها من بلدة كفر قاسم التي تم ضمها للأراضي المحتلة عام 1948، ومنذ أن شرعت سلطات الاحتلال ببناء جدار الفصل العنصري منذ عام 2002 قضم هذا الجدار مئات الدونمات من أراضي القرية الجنوبية. تجمع أوتيت الاستيطاني الذي يفصل القرية عن القرى المحتلة عام 1948 ويشرف على جميع الأراضي المحاذية للخط الأخضر وهو يبعد مسافة 1 كم فقط عن مركز عزبة سلمان. هذا الموقع الهام والحساس في ذات الوقع يجعل القرية معرضة بشكل دائم لاعتداءات المستوطنين من ناحية ومضايقات جيش الاحتلال من ناحية أخرى.
السكان
قدر عدد سكان عزبة سلمان عام 2007 بلغ عددهم 713 نسمة. وفي عام 2017 بلغ 888 نسمة. ليرتفع عام 2018 إلى 908 نسمة. عام 2019 بلغ 928 نسمة. عام 2020 وصل إلى 949 نسمة. عام 2021 بلغ 970 نسمة. عام 2022 بلغ 991 نسمة. وفي عام 2023 وصل إلى 1013 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
أسماء عائلات قرية عزبة سلمان بحسب المجلس القروي :
- عائلة سلمان
- عائلة العودة.
القرية واتفاق أوسلو
بحسب اتفاق أوسلو الموقع عام 1993 تم تقسيم أراضي عزبة سلمان وفق التالي: 334 دونم مصنفة ضمن المنطقة (B) حسب اتفاق أوسلو أي تشرف السلطة الفلسطينية على شؤونها الإدارية والخدمية فيما تشرف على شؤونها الأمنية سلطة الاحتلال تعادل هذه المساحة 24.2% من مجمل مساحة القرية. أما ما بقي من مساحة القرية أي 1046 دونم تقع ضمن المنطقة (C) وبالتالي تتحكم سلطات الاحتلال في شؤونها إدارياً وخدمياً وأمنياً وهو ما يشكل تضييقاً كبيراً على أهل القرية من قبل سلطة الاحتلال وسكان المستوطنات المحيطة بالقرية وتعادل هذه المساحة 75.8% من أراضي القرية
اقرا ايضا
الاستيطان في محافظة قلقيلية – التاريخ، الحقائق، والأرقام الموثقة
جدار الفصل العنصري - تاريخ واضرار الجدار العازل في فلسطين
تعرف على عزبة سلمان بالصور
في هذه الفقرة المصوّرة، نأخذكم بجولة بصرية داخل عزبة سلمان، حيث نعرض مشاهد حقيقية من معالمها الطبيعية، ومبانيها السكنية، والطرقات، إلى جانب لمحات من الحياة اليومية التي تعكس نبض أهل القرية وتراثها المتجذّر. الصور تمثل جانبًا حيًّا من تاريخ المكان وواقعه المعاش
تعليقات
إرسال تعليق