القائمة الرئيسية

الصفحات

إختيار الأسماء والألقاب والكنيّة

اختيار الاسماء واالالقاب والكنيّة


- الاسم والتسمية:

اعتاد الأب أن يسمي ابنه الأول باسم أبيه، وذلك من باب التكريم لأبيه، خاصة اذا كان هو الابن البِكر. 

وكان الناس في الماضي يتحاشون تسمية الابن على اسم جده وهو حي، لان ذلك يعتبر فالاً سيئا ينذر بموت الجد. لكن تغيّر هذا المعتقد فيما بعد، وأصبح من المعتاد أن يسمي الابن الأكبر ابنه على اسم جده (والد الأب) تكريما له واعتزازاً به. وقد يسمي احد

الابناء إحدى بناته على اسم أمه، تكريما لها ان كانت حيّة، وتخليدا لذكراها الطيبة اذا كانت متوفية، وهذا التقليد كان متبعا في قلقيلية ولا يزال كذلك.
ولا يُسمى الابن باسم أبيه، إلا إذا كان الأب قد توفي قبل ولادة الابن. فقد استشهد عبد الفتاح نمر الشنطى في معركة المركز عام 1956م، وكانت زوجته حاملا، وبعد ان وضعت الأم مولودها الذكر، قامت بتسميته على اسم زوجها عبد الفتاح، فأصبح اسم ابنها "عبد الفتاح عبد الفتاح نمر الشنطي". وفي ذلك ما يواسي الناس، ويخفف من مصابهم، بان رجلا حل محل رجل، وعادة ما يسمي الأب الأبناء الذكور، وقد يترك تسمية الإناث للام..


كما يمكن ان يسمي الأب ابنه على اسم شخص عزيز عليه في العائلة، او على اسم شهيد او بطل مشهور، أو أن يسميه باسم زعيم سياسي محلي او عربي، مثل جمال، عبد الناصر، صدام، ياسر، عمار، جهاد.. الخ. وتكثر في قلقيلية التسمية بأسماء الله الحسنى، مضافا إليها اسم "عبد"، مثل: عبد الرحمن، عبد الرحيم، عبد الرازق، عبد الحفيظ..الخ. كما تكثر التسمية باسم "محمد" تبركا باسم الرسول الاعظم محمد (صلى الله عليه وسلم)، وكذلك بأسماء الخلفاء الراشدين والصحابة الكرام، تيمنا بهم. وتكثر في قلقيلية كما هو الحال في سائر مناطق فلسطين الأسماء المركبة مثل: محمد أمين؛ محمد سعيد؛ محمد علي.

كما نجد ان اسم الأب في قلقيلية يفرض عليه أحيانا تسمية الابن باسم محدد، تيمنا بالأنبياء والرسل، او ببعض الصحابة، او بقادة الفتوحات الإسلامية، فمثلا، عندما يكون اسم الأب (علي) فانه يجد لزاما عليه ان يسمي ابنه الأول حسن، وإبراهيم يسمي ابنه الأكبر خليل (تيمناً بـ سيدنا إبراهيم عليه السلام)، ويسمي وليد ابنه البكر خالد، ومحمد يسمي ابنه البكر قاسم، ومصطفى يسمي ابنه البكر - درويش، وزياد يسمي ابنه الأكبر طارق، وياسر يسمي اسمه ابنه الأول عمّار (تيمناً بـ الصحابي عمار ابن ياسر) .. وهكذا.

ومن طريف ما يرويه السيد نظام عبد الكريم جاموس من قلقيلية، انه لم يعرف ان اسمه "إسماعيل" الاّ عندما كان في نهاية المرحلة الثانوية "التوجيهي"، وكان عمره 18 عام، وأراد عمل جواز سفر، وكانت شهادة الميلاد إحدى الوثائق المطلوبة لعمل جواز السفر. ذهب نظام الى دائرة الصحة ليصدر شهادة الميلاد، وبحث موظف الصحة في سجل المواليد، ولم يجد اسم نظام، لكنه وجد بدلا منه اسم "اسماعيل" عبد الكريم عبد الله عودة، ومسجل في نفس يوم وتاريخ ولادته، ولا وجود لاسم نظام، كما هو مدون في السجلات المدرسية.



ويفسر السيد إسماعيل سبب حدوث هذا الالتباس، بقوله ان الأب عندما كان يرزق بمولود، يقوم في الحال بتبليغ مختار العشيرة بإسم المولود، لأن سجل المواليد كان لدى المختار، وهو الذي كان يقوم بدوره بتبليغ دائرة الصحة، بالبيانات المتعلقة المولود. وكان من عادة المختار ان يجلس في المضافة او الديوان، وعندما يأتي الاب ليبلغ المختار باسم المولود، فقد لا يقوم بتسجيله في الحال، فينسى بعد ذلك الاسم المبلغ عنه، فيختار له اسما من عنده، فكان أن اختار للمولود اسم "إسماعيل" بدلا من اسم "نظام".
وفي نفس الوقت يقوم الاب بتسجيل ابنه في كرت (بطاقة) وكالة الغوث بالاسم الذي اختاره له، ويدخل الولد مدرسة الوكالة بناء على الاسم المسجل في كرت الوكالة، وهو نظام، بينما في سجل المختار هو "إسماعيل". وكان الولد ينتقل بعد إنهاء المرحلة الابتدائية من مدرسة الوكالة إلى مدرسة الحكومة، التي كانت تعتمد بيانات سجلات مدرسة الوكالة، وعند عمل جواز السفر (حيث تطلب شهادة ميلاد رسمية مصدقة من دائرة الصحة)، يظهر عندها التناقض ما بين بيانات سجلات دائرة الصحة المسجلة بناءا على تبليغ المختار، وبين الاسم المسجل في كرت وكالة الغوث، والذي اختاره الأب!!
كما يصادف ان يكون للشخص الواحد إسمين اثنين. الاسم الحقيقي وهو المثبت في شهادة الميلاد ولا يعرفه الناس، والاسم الثاني وهو الذي يشتهر به الشخص. فاني اعرف شخصا اشتهر باسم "بسام البكر"، ولا يعرفه الناس إلا بهذا الاسم، مع ان اسمه الحقيقي هو "إبراهيم بكر". والشيخ بلال حنون، واسمه الحقيقي ابراهيم حنون، وسفيان الجابر واسمه الحقيقي عبد الكريم الجابر، وماجد الجابر واسمه الحقيقي تيسير الجابر، وبشير الحاج عبود، اسمه الحقيقي "محمد خير" الحاج عبود، والدكتور عفيف موافي، اسمه الحقيقي هو سعيد موافي، رغم أننا كنا نادي والده بـ "ابو العفيف".

وقد يحث الاختلاط بين أسماء ألاختين، فاحدى الاختين يعرفها الناس باسم "سوسن"، مع أن اسمها الحقيقي هو "نَهْلة"، وتعرف أختها الأصغر منها باسم نهلة، بينما اسمها الحقيقي هو "سوسن"، ولا ادري ما سبب هذا الاختلاط بين اسمي الأختين؟!

ويقال ان الناس كانت تخشى الحسد وإصابة الأولاد بأذى الجن.

فيعلن الوالد ان اسم المولود الذي رزق به هو مثلا "بسام"، لكن في سجل المواليد يكون باسم مغاير لاسم الشهرة وهو "ابراهيم". ومن هنا يأتي سبب ازدواج الأسماء للشخص الواحد.

وقد تملي بعض الظروف والاعتبارات اختيار اسم معين للمولود. فقد تسمي أسرة ابنها باسم ربيع، لأنه ولد في فصل الربيع، او قد يُسمى ولد أنجبته امه يوم عيد باسم "سعيد" تيمنا بالسعادة. وقد يسمى الابن باسم "خميس" او "جمعة" او "شعبان" او "رمضان" لانه ولد في يوم خميس او جمعة، او في شهر شعبان او رمضان على التوالي. وهذه الايام درج الناس على تسمية بناتهم بأسماء ليس عربية مثل: لانا، ليانا، ديانا، رولا، يارا.. الخ.

وقد اشتهر قديما تسمية العائلات باسم بعض المهن التي يمارسها أبنائها، والتصق بهذه العائلات وأصبحت تعرف فيما بعد بهذا الاسم. ومن هذه الأسماء، نجار، حداد، جزار، حلاق...الخ.

وقد يحمل اسم الشخص في آخره، اسم البلد الذي جاء منه اجداده، مثال ذلك : العزوني (نسبة الى عزون)، المسكاوي (نسبة الى قرية مسكة)، اللدَّاوي (نسبة الى اللد)، الجيوسي (نسبة الى جيوس)، الصراوي (نسبة الى صرة) والحبلاوي (نسبة الى حبلة)، والطيراوي (نسبة الى الطيرة)، والعتماوي (نسبة الى عزون عتمة)، والبدّاوي (نسبة الى بديا) .. وهكذا.



- الألقاب:

ومفردها لقب، ويقال في العامية "نقبيَّة". وغالبا ما تغلب الألقاب على الاسم بحيث ينادى الشخص بلقبه، ويكاد الناس ينسون الاسم الحقيقي للشخص. وقد يسبب اللقب حرجا للشخص الملقب وقد يكون محببا له، وهذا يعتمد على ماهية اللقب، اهو سلبي ام ايجابي. فقد يشير اللقب الى عاهة جسدية، او إلى ضعف في الادراك والذكاء، او الى سلوك معين، او الى لون محدد مثل "ابو سمرة" عندما يكون الشخص اسمراً.

ومن الألقاب الايجابية اطلاق لقب "الحاج" على الشخص الذي يؤدي فريضة الحج، ويقال قبل ذكر اسمه الشخصي، مثل: الحاج علي، الحاج عبد، الحاج محمد، الحاج إبراهيم ..الخ. وكذلك إطلاق اسم "الشيخ" على رجل الدين، او على الملتحي المتدين، سواءاً أكان شابا او مسناً، مثل: الشيخ بلال، الشيخ صلاح، الشيخ حسين ...الخ.

كما اعتاد أهالي قلقيلية على إطلاق ألقاب محببة على الأطفال، حيث تلتصق بهم حتى بعد كبرهم، مثال ذلك لقب عبود، ويطلق على الاسم الذي يبدأ بـ "عبد" (مثل عبد الرحيم،، عبد الله ...الخ)، وحمادة على (محمد)، حمودة (محمود)، ويطلق على عبد الفتاح لقب فتّوح.


كما يطلق الشباب على بعضهم البعض القاب محببة لديهم مثل، كيمو بدلا من (كمال)، درش (درويش)، ابو اصطيف (مصطفى)، ابو احميد (احمد)، ابو الزّوز (زياد)، ابو السُّمُر (سمير)، حلمي (عبد الحليم)، حميده (عبد الحميد)، سمعة (اسماعيل)، بُرهُمْ (ابراهيم)، وشَّكورة (شكري) ..الخ.

كما يضيف البعض منهم (أبو + ال التعرف) على الاسم الشخصي، فيقال أبو ألحاتم بدلا من (حاتم)، ابو ألمازن بدلا من (مازن)، ابو الرفعت بدلا من (رفعت)، ابو الحازم بدلا من (حازم)، ابو الياسر بدلا من ياسر، وهكذا.


- الكنية:

جرت العادة في قلقيلية الا يخاطب الناس بعضهم بعضا بالأسماء المجردة، فلا يقول الشخص لصاحبه يا فلان، بل يقول يا ابا فلان، واذا نودي الرجل الكبير باسمه مجردا اعتبر ذلك عدم احترام له. كما لا تخاطب المرأة الأخرى قائلة يا فلانة، بل يا أم ام فلان.


ومن العادة ان يُنادى الشخص اذا كان متزوجا باسم ابنه الأكبر باضافة "ابو" الى الاسم، مثل ابو محمود، ابو احمد، ابو الوليد، ابو محمد، ابو عبد الله، ابو العبد ... الخ.
وقد ينادى بعض الرجال باسم بناتهم البكر ان لم يرزقوا بأبناء ذكور، فنجد بعض الأسماء مثل، ابو ليلى، ابو تغريد، أبو رغد ...الخ. ونجد بعض الرجال ينسبون الى أمهاتهم، مثل نمر البلقيس ، وهشام اللبيبة ..الخ.
واذا كان الرجل اعزباً، او متزوجا ولم يرزق بأبناء، فان الناس ينادونة باسم والده، تيمنا بان يرزقه الله بابنا ذكر على اسم والده.

وفي حال عدم معرفة اسم الابن الأكبر للرجل، يتم مناداته باسمه الشخصي مع إضافة الحاج قبل الاسم فيقول "الحاج زهير، الحاج زياد، الحاج علي.. الخ، او بإمكانه ان يسأله عن اسم ابنه الأكبر فيقول له "شو اسم المحروس الله يفرحك فيه".
كما ان الزوجة لا تخاطب زوجها باسمه المجرد، فتناديه باسم ابنه الاكبر، او تقول له يا ابن الحلال، يا ابن الناس، او يا ابن عمي.

اما الرجل فينادي زوجته باسمها المجرد " يا حليمة، .. يا خديجة، .. يا آمنة. او قد يناديها باسم ابنها الأكبر "ام محمد"، او يناديها بقوله "يا مرة"، او يا ام العيال..الخ.
ويتعلم الأطفال منذ الصغر مناداة كبار السن من الأقارب بقولهم يا عمي، يا عمتي، يا سيدي (جدي)، يا ستّي (جدتي)، يا خالي، يا خالتي. وعندما يكون المخاطب ليس عما حقيقيا، كأن يكون احد أقرباء الأب، فينادى يا عمي، او يا عمتي إذا كانت امرأة. وعندما يكون المنادى احد أقرباء الأم فينادى يا خالي، او يا خالتي إذا كانت امرأة.
أما الغرباء من كبار السن او من الجيران، فيخاطبون بقولنا " يا عم" اذا كان رجلا، او " يا خالتي" اذا كانت امرأة. وإذا كان الغريب طاعناً في السن فيخاطب بقولنا "يا سيدي" للرجل، او "يا ستّي" اذا كانت امرأة.

ويَكنّ الناس الاحترام والتقدير لكبار السنّ، وكنا ونحن أطفال نتسابق لتقبيل يد الشيخ المسن المار بالطريق تبركا به، وحتى يدعوا لنا ويفرحنا بقوله "الله يرضى عليك يا ابني".

وكان بعض الآباء يطلقون على أبنائهم أسماءً محببة منذ صغرهم، مثل ان يكنى الوالد ابنه بـ "ابو الصادق"، وكأن الوالد يتمنى لابنه أن يرزقه الله عندما يتزوج ولدا ذكرا ويسميه "صادق". وتلتصق هذه الكنية بالولد، حتى ان الناس لا يعرفونه الا بهذا الاسم.
كما قد يحدث ان يكنى الرجل باسم معين، ويشتهر به ايام العزوبية، مثل "ابو حسن"، لكنه عندما يتزوج ويرزق بمولود ذكر قام بتسميته باسم غير الذي اشتهر به، مثل محمد بدلا من حسن. ويستمر الناس بمناداته بـاسم "ابو حسن"، وينادون ابنه باسم "حسن"، ويصبح اسم الشهرة له، مع ان اسمه الحقيقي هو "محمد".


تعليقات

13 تعليقًا
إرسال تعليق
  1. ممكن اسم محمد وكنيته ولقبه

    ردحذف
  2. غير معرف6/01/2022

    ممكن اسم ياسر وكنيه

    ردحذف
  3. غير معرف9/20/2022

    ممكن اسم اركان

    ردحذف
  4. غير معرف1/13/2023

    فهد ابو منو

    ردحذف
  5. غير معرف1/24/2023

    سرمد ابو منو

    ردحذف
  6. غير معرف3/01/2023

    اسم عمر وكنيته

    ردحذف
  7. غير معرف5/30/2023

    ممكن اسم لقب مضحكه لاسم محمد

    ردحذف
  8. غير معرف10/13/2023

    اسم ياسر وکنیه

    ردحذف
  9. غير معرف12/25/2023

    ماهي كنية اسم أصيل

    ردحذف
  10. غير معرف12/25/2023

    ممكن كنية اسم أصيل

    ردحذف

إرسال تعليق

محتويات المقال