القائمة الرئيسية

الصفحات

ميسون صبري - رائدة العمل التربوي والنسوي

المربية الفاضلة ميسون يوسف عبد الله صبري 

مديرة مدرسة بنات قلقيلية الثانوية (1967-1997)
رائدة العمل التربوي والنسوي في محافظة قلقيلية



ميسون صبري - رائدة العمل التربوي والنسوي

تُعدّ السيدة ميسون يوسف عبد الله صبري (مواليد 27 تموز/يوليو 1939 - قلقيلية) من الشخصيات البارزة في تاريخ التعليم والعمل النسوي في فلسطين، وأحد الرموز المؤسسة للحركة النسائية في محافظة قلقيلية. 

عُرفت بمسيرتها الطويلة في سلك التربية والتعليم وبإسهاماتها الكبيرة في تطوير التعليم البناتي، إلى جانب دورها الريادي في تأسيس الجمعيات النسوية والمؤسسات الاجتماعية التي شكّلت قاعدة للحراك النسائي في المدينة منذ ستينيات القرن العشرين.

النشأة والتعليم

وُلدت السيدة ميسون صبري في مدينة قلقيلية 27/07/1939، وتلقت تعليمها الابتدائي والإعدادي في مدرسة بنات قلقيلية الثانوية، ثم أكملت دراستها الثانوية في مدرسة العائشية الثانوية في نابلس عام 1957م.

حصلت لاحقًا على دبلوم التأهيل التربوي في تخصص اللغة العربية والتربية الدينية.

المسيرة التعليمية والإدارية

بدأت السيدة ميسون حياتها المهنية مدرّسة في مدرسة بنات قلقيلية الثانوية، ثم تولّت إدارتها عام 1967م، لتقودها طوال ثلاثة عقود حتى إحالتها إلى التقاعد عام 1997م، بعد أربعين عامًا من الخدمة في وزارة التربية والتعليم

عرفت بانضباطها وحزمها التربوي، وحرصها على ترسيخ قيم التعليم والانتماء الوطني لدى الطالبات، وأسهمت في رفع مكانة المدرسة لتصبح إحدى المؤسسات التعليمية المتميزة في فلسطين.

الريادة في العمل النسوي والاجتماعي

تُعدّ السيدة ميسون من رائدات العمل النسوي في قلقيلية، إذ شاركت في مطلع الستينيات مع مجموعة من نساء المدينة (منهن: هدية الخندقجي، ابتهاج عبد الرحيم نزال، حياة قاسم نزال، رقية نزال، بثينة عبد الرحيم السبع، فاطمة شريف نزال، وآمنة أحمد نمر النصر) في تأسيس جمعية المرابطات الخيرية عام 1960م، وهي أول جمعية نسوية في المحافظة.

في عام 1965م، تم انتخابها رئيسةً للجمعية، واستمرت في قيادتها حتى عام 2021م، ثم أصبحت رئيسة فخرية لها.

بفضل جهودها، تطورت الجمعية لتصبح من أبرز مؤسسات العمل الأهلي في فلسطين، إذ أنشأت أول مركز سكني وتعليمي للمعاقين سمعيًا، ومركز تدريب مهني للنساء، وروضة أطفال وحضانة، وعيادة سمعيات تخدم أبناء محافظة قلقيلية.


ميسون صبري - رائدة العمل التربوي والنسوي

المناصب والعضويات

إلى جانب عملها في جمعية المرابطات، شغلت السيدة ميسون عددًا من المناصب التطوعية والمؤسساتية، منها:

  1. • عضو اتحاد الجمعيات الخيرية لمحافظات شمال الضفة الغربية منذ عام 1976م.
  2. • عضو الاتحاد العام للجمعيات الخيرية الفلسطينية منذ عام 1990م.
  3. • رئيسة جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية – فرع قلقيلية لمدة عشرين عامًا.
  4. • عضو اللجنة الوطنية لتأهيل المعاقين سمعيًا منذ عام 1990م.

النشاط العام والتكريم

شاركت في العديد من المؤتمرات التربوية والاجتماعية داخل فلسطين وخارجها، وساهمت في تطوير مفهوم العمل النسوي التطوعي في المجتمع المحلي.

كرّمتها مؤسسات تربوية وخيرية ووطنية عدة تقديرًا لجهودها في مجالات التربية والتعليم، وتمكين المرأة، والعمل الاجتماعي.


ميسون صبري - رائدة العمل التربوي والنسوي

إرثها وتأثيرها

تمثل السيدة ميسون صبري (أم الوليد) نموذجًا للريادة النسائية الفلسطينية في مجالي التعليم والمجتمع المدني. فقد كرّست حياتها لخدمة أبناء مدينتها، وأسهمت في تمكين المرأة الفلسطينية من المشاركة الفاعلة في الحياة العامة، لتُعدّ اليوم إحدى الشخصيات التي تركت بصمة واضحة في تاريخ التعليم والعمل النسوي في محافظة قلقيلية وفلسطين عامة

امتد أثر السيدة ميسون يوسف صبري إلى الأجيال اللاحقة من النساء في محافظة قلقيلية، إذ شكّلت تجربتها التربوية والاجتماعية نموذجًا يُحتذى في القيادة النسائية والعمل التطوعي.

ساهمت جهودها في تشجيع مئات الفتيات على استكمال التعليم والانخراط في العمل العام، وأسست لثقافة المشاركة النسوية في الحياة الاجتماعية والتنموية في المدينة.

ولا تزال المؤسسات التي شاركت في بنائها، مثل جمعية المرابطات الخيرية ومدرسة بنات قلقيلية الثانوية، تُجسّد أثرها المستمر وتواصل أداء رسالتها التربوية والإنسانية، مستلهمة من مسيرتها قيم الانتماء، والالتزام، والعطاء التي ميزت حياتها المهنية والشخصية.

أنت الان في اول موضوع

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. سهيلة حمدان12.11.25

    كل الاحترام والتقدير لهذه الشخصية المرموقة والمميزة في عطائها في مسؤوليات اكاديمية وادارية واجتماعية وغيرها وعرفتها اما رحيمة ومديرة ناجحة ومحبوبة في مدرسة بنات قلقيلية الثانوية وجمعية المرابطات الخيرية
    منحها الله الصحة والعافية واطال الله عمرها بالصالحات

    ردحذف

إرسال تعليق

محتويات المقال