القائمة الرئيسية

الصفحات

مهرجان الجوافة في قلقيلية


مهرجان الجوافة في قلقيلية

تنتشر رائحة ثمار "الجوافة" على امتداد طرقات وأحياء وأزقة مدينة قلقيلية، شمالي الضفة الغربية وقراها، إيذانًا ببداية جني ثمار الجوافة، وتحريك عجلة المردود الاقتصادي لمزارعي المدينة. 


وتشتهر قلقيلية من بين المدن الفلسطينية، بزراعة الجوافة، ولا سيما المصرية منها ذات المذاق الطيب التي تجلب التجار من كافة مدن وقرى الضفة الغربية، وكذلك الداخل الفلسطيني، إلى أن يصل الأمر لتصديرها إلى الأسواق الأردنية، لإحداث التوازن على العرض والطلب في السوق الفلسطينية والمحافظة على قيمتها التجارية.
 

وترفد الجوافة الاقتصاد الفلسطيني بما يزيد على 11 مليون دولار في موسمها٬ وثلاثة ملايين دولار من صادراتها إلى الخارج، ولا سيما الأردن

وتزرع قلقيلية نحو مائة ألف شجرة جوافة على مساحة سبعة آلاف دونم من الأراضي الزراعية داخل المدينة، إضافة إلى الأراضي الواقعة ما بين جدارين عازلين لعزل أهالي المدينة عن أراضيهم الزراعية، إذ يحتاج الوصول إليها لتصاريح دخول من قبل سلطات الاحتلال.


وتوزع الجوافة القلقيلية على كافة المدن الفلسطينية.
 

ويحلو للبعض أن يسميها بـ"الكنافة القلقيلية"، نظرًا لشهرتها الواسعة وسرعة رواجها في الأسواق الداخلية والخارجية، إذ تبلغ نسبة التصدير من إنتاجها إلى الأردن 20%، كما نجح المزارعون بتصديرها إلى الكويت والسعودية، ما يحقق أرباحًا جيدة للمزارعين الفلسطينيين٬ وتوازنًا في السوق الفلسطينية للحفاظ على أسعارها من الانخفاض.

لا شك أن قطاع الزراعة في فلسطين هو قطاع مهم والذي يشكل عماد الاقتصاد الوطني الفلسطيني والذي يستوعب 30% من الأيدي العاملة، مع العلم بأن الاهتمام بالزراعة يعطي المزارع الدافع للتمسك بالأرض وتشبثه بها لخصوصية الحالة الفلسطينية.

حيث تعتبر محافظة قلقيلية من المحافظات الزراعية الهامة في فلسطين وذلك بسبب تربعها على الحوض المائي الغربي وهو أكبر أحواض المائية الثلاثة في فلسطين وأغناها بالمياه ويحوي هذا الحوض ما نسبته 52% من مخزون المياه الجوفية في الضفة الغربية، وتوفر الظروف المناخية والبيئية المناسبة من تربة خصبة والرطوبة العالية وبهذا أدى إلى وجود تنوع بالفاكهة الاستوائية وكأنها تعيش في موطنها الأصلي مثال الجوافة والأفوكادو والمانجا وغيرها.

مهرجان الجوافة في قلقيلية

 

فكرة مهرجان الجوافة

تعتبر محافظة قلقيلية من المحافظات الزراعية الكبيرة في الوطن والتي تعاني من ظروف صعبة وتحديات فرضها الاحتلال على المحافظة بشكل عام والقطاع الزراعي بشكل خاص من خلال مصادرة الأراضي الخصبة وآبار المياه ونظراً لموقعها الجغرافي والموارد الطبيعية المتوفرة فيها والمائي بشكل خاص أدى إلى تراجع الوضع الاقتصادي وهجرة المزارعين عن أرضهم وقلة الاهتمام في متابعة مزروعاتهم والخسائر المتتالية على هذا القطاع وعدم جدوى الإنتاج والزراعة، الأمر الذي وقفت الغرفة التجارية مع المؤسسات ذات العلاقة والفئات المستهدفة لوضع الخطط اللازمة واستخدام الموارد المتاحة والبديلة للنهوض بهذا القطاع وإزالة هذه العقبات ودعم المزارعين ليستنهض القطاع الزراعي وخلق فرص العمل.

فجاءت فكرة تنظيم مهرجان الجوافة في نسخته الأولى والإعداد للنسخة الثانية بعد الانجاز الهام للقطاع الزراعي وذلك بتوقيع اتفاقية تصدير بعض المنتجات الزراعية إلى سوق المملكة الأردنية الهاشمية بجهود بذلتها كل من الغرفة التجارية ووزارة الزراعية الفلسطينية بالتعاون مع وزارة الزراعية الأردنية.

 

أهداف مهرجان الجوافة في قلقيلية

يأتي هذه المهرجان تماشيا مع الرؤية والهدف الاستراتيجي للغرفة من خلال:

  1.  إبراز أهمية القطاع الزراعي المميز في محافظة قلقيلية وحجم مشاركته في بناء سلة اقتصاد الوطن.
  2.  تعزيز وصمود المزارعين وزيادة إنتاجهم من خلال فتح قنوات التصدير والتسويق المحلي.
  3.  تعريف المواطن الفلسطيني بالمزروعات والمنتجات المحلية الوطنية.
  4.  منح المنتج الفلسطيني الفرصة الحقيقية للتواجد في الأسواق المحلية.
  5.  ربط المؤسسات المانحة لدعم المزارع والقطاع الزراعي.
  6.  فرصة لتلاقي مزارعي المحافظة تحت سقف واحد والغير قادرين على تنظيم معرض خاص بهم أو بشكل منفرد مما يتيح لهم المجال لعرض منتجهم بشكل أفضل.
  7.  تنشيط حركة السياحة الداخلية للمدينة.

 

 

تأثير مهرجان الجوافة على قلقيلية

بموجب الاتفاقية الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والأردني تم تصدير أكثر من 820 طن من محصول الجوافة إلى المملكة الأردنية الهاشمية حيث بلغت قيمة الصادرات من محصول الجوافة بنحو 2 مليون دولار أمريكي ومن المتوقع من العام الحالي بتصدير نحو 1,100 طن من ثمار الجوافة الطازجة، ونتيجة لهذه الجهود ازدادت مساحة الأراضي الزراعية المشجرة بالجوافة من 650 دونم عام 2006 إلى 1500 دونم حتى نهاية العام 2012 وتم زراعة أكثر من 500 دونم خلال النصف الأول من العام 2013 حيث من المتوقع أن يبلغ إجمالي حجم إنتاج الجوافة للعام القادم عشرة آلاف طن، وبلغت إحصائيات التصدير لعام 2012 للمنتجات الزراعية الأخرى على النحو الآتي 295 طن من الافوكادو ونحو 150 طن ليمون ونحو 100 طن فلفل حلو. وخلق فرص عمل ووجود أكثر من 100,000 شجرة جوافة مثمرة في المحافظة ومن المتوقع أن تبلغ زيادة قدرها 33% على الناتج العام لمحصول الجوافة للعام القادم.

 

كما وبلغ عدد زائري المهرجان في نسخته الأولى نحو 100 ألف زائر محلي ودولي ومن المتوقع زيادة هذا العدد إلى نحو 150 ألف زائر لهذا العام.

 

تعليقات

محتويات المقال