القائمة الرئيسية

الصفحات

مذبحة قلقيلية - نسف مركز الشرطة

مذبحة او مجزرة قلقيلية 1956 وما يعرف ايضا ب معركة المركز

وأنا أتابع الاحداث الواقعه في شهر تشرين اول اكتوبر وجدت ان هناك مجزرة ارتكبتها كتيبة الموت رقم 101 التي قادها المجرم الارهابي ارئيل شارون رئيس وزراء الكيان الصهيوني السابق حين تسللت تلك الوحده وقامت باغتيال وقتل 70 شهيدا فلسطينيا من الرجال والنساء والاطفال في جنح الليل وقاموا بهدم مسجد وهدم 41 بيت و خزان مياه وقتل عائله كامله هي عائلة عبد المنعم قادوس المكونة من 12 شهيد .



مذبحة قلقيلية


في يوم الخميس بتاريخ 1956/10/10م بدأت إسرائيل بتجميع قواتها وراء خط الهدنة من الجهة الشمالي والغربية من قلقيلية. وقد رصد هذه التحركات احد الضباط من على مبنى مركز شرطة قلقيلية وقام بإخبار المسؤولين العسكريين في الجيش الاردني المتواجدين في قلقيلية، ووجهاء الحمايل وقوات الحرس الوطني للاستعداد للعدوان الاسرائيلي في تلك الليلة.


ففي الساعة العاشرة مساءاً من ذلك اليوم تسللت باتجاه قلقيلية من الجهة الشمالية والغربية مفرزة من الجيش الإسرائيلي تقدر بكتيبة مشاة تساندها مدفعية ميدان، مع تركيزها القصف على مركز الشرطة شمال البلدة على طريق طولكرم، وفوجئت القوات المهاجمة بمقاومة الحرس الوطني بقيادة الضابط خنفور سليمان، والمسلحين من أهالي البلدة، مما أحبط الهجوم وتراجع القوات الإسرائيلية بعد ان تكبدت بعض الخسائر.


شعر سكان قلقيلية ان هدف العدوان هو مركز الشرطة، فزادوا قوتهم فيه وحشدوا عددا كبيرا من المقاتلين هناك. وكانت القوات الإسرائيلية قد قامت قبل الساعة التاسعة ليلاً بقطع أسلاك الاتصالات العسكرية بين قلقيلية وعزون لعزل البلدة، ومنع الاتصال بينها وبين مقر الحرس الوطني، ولغّمت بعض الطرق، في الوقت الذي تحشَّدت فيه قوة كبيرة في المستعمرات القريبة.


وبعد الساعة الحادية عشرة ليلاً عاود المعتدون بكتيبة المشاة الى البلدة بعد تمهيد مدفعي كثيف، وفشل هذا الهجوم ايضا وتراجع المعتدون لما لاقوه من مقاومة عنيفة من الاهالي المقاتلين والحرس الوطني والجيش الأردني، وبعد ان تكبد بعض الخسائر.


وبعد الساعة الثانية عشر ليلاً عاد المعتدون ثانية بكتيبة المشاة تحت حماية الدبابات بعد ان مهدوا للهجوم بنيران المدفعية الميدانية، وهاجموا قلقيلية من ثلاث اتجاهات (الشمالية والغربية والشرقية) وتمكنوا من الوصول الى مركز الشرطة واحتلاله، ودارت معركة حامية الوطيس بين القوات المهاجمة والمدافعين عن المركز، فقضوا على المناضلين الذين كانوا هناك وعلى عدد من أفراد الحرس الوطني، الذين كانوا يرابطون في تلك المنطقة في خنادقهم، بعد أن داستهم الدبابات. كما قتل العديد من المساجين الموجودين داخل السجن بسبب رفض قائد المركز المسمى "ابو مشهور" إطلاق سراحهم قبيل المعركة، فقامت القوات الاسرائيلية بنسف المركز على من فيه.


وقتل في معركة المركز عند خروجه من المدرعة احد ضباط القوة الإسرائيلية المقتحمة للمركز واسمه "ادوارد" وهو يهودي من أصل انجليزي برتبة ملازم أول.


وتابعت القوات الإسرائيلية تقدمها عبر شوارع البلدة بينما استبسل الحرس الوطني وأفراد الحامية النظامية في الدفاع عن مواقعهم المحيطة بالبلدة، واستشهد الكثيرين منهم، لكنهم استطاعوا قتل اعداداً كبيرة من القوات المهاجمة، من ضمنهم قائدها البريجادير جنرال قائد سلاح المدرعات واسمه "بيرمي"، الذي اقام له رفاقه بعد احتلال البلدة عام 1967م، نصبا تذكاريا مكان مقتله في "تلة صوفين".


ويروي محمد عبد الهادي طه (المعروف في قلقيلية باسم أبو نضال الميكانيكي، وكان يعمل ميكانيكيا في قيادة الحرس الوطني في نابلس) ان وحدة من الجيش الأردني بقيادة "محمد الخصاونة" المتمركزة في منطقة عزون، تحركت للمساعدة في التصدي للعدوان، ولكنها اصطدمت بالألغام التي زرعتها القوات الاسرائيلية المتسللة مسبقا فدُمِّرت بعض آلياتها. كما ان الطائرات الاسرائيلية ضربت القوة الأردنية المتقدمة بالقنابل، فدمرت لها ناقلتان للجنود، على الطريق بين قرية النبي الياس وعزون شرقي قلقيلية (مقابل عزبة الطبيب من الجهة الشمالية للشارع)، واستشهد كل من كان فيها وكان من بينهم ضابط ملاحظة المدفعية الأردني "غازي الكباريتي". وكان المار بالطريق يرى الجثث المحروقة، وأجزاء من جثث القتلى، مبعثرة هنا وهناك.


وتحركت قوات من الحرس الوطني من القيادة في نابلس، لنجدة السرية الموجودة في مركز قلقيلية. وتوجهت الكتيبة التاسعة المتمركزة في سيلة الظهر بقيادة الضابط "سلامة عتيق" لنجدة الوحدات العسكرية الأردنية المشتبكة مع القوات الإسرائيلية في قلقيلية. لكن غلوب باشا قائد الجيش الأردني في ذلك الوقت، اصدر اوامره لهذه القوات بعدم التقدم، والانسحاب الى مواقعها، وطلب في الوقت ذاته من الوسيط الدولي التدخل لانسحاب اسرائيل الى ما وراء خطة الهدنة.


وكانت المدفعية الأردنية قد قصفت القوات المهاجمة وكبَّدتها بعض الخسائر، وقامت قرب عزون معركة ثانية ومثلها في صوفين بظاهر قلقيلية الشرقي. وقد ابلى الجيش الاردني بلاءاً حسنا وضرب القوات المهاجمة بمدفعيتة من عزون وقتل العديد منهم.


ومع اشراقة صباح اليوم التالي، انسحب القوات الإسرائيلية من قلقيلية بعد ان عاثت في البلدة تخريبا وتدميرا.


وقد تمكن احد المحاربين وهو علي الشنطي من اعطاب دبابة إسرائيلية بقذائف مدفعه من عيار رطلين، الذي كان منصوبا بالقرب من دار الحداد شمال مستشفى الوكالة، وكانت آخر امتداد عمراني لقلقيلية في ذلك الوقت. كما استبسل في المعركة امين محمد الحداد، الذي صعد على ظهر الدبابة الاسرائيلية والقى فيها قنبلة يدوية.


ويروي الدكتور نافع الحسن – المحاضر في الجامعة الامريكية في جنين – انه رأى بأم عينيه الملك حسين ينزل من دبابة عسكرية عند مستشفى الوكالة مع إشراقة صباح اليوم التالي للمعركة، وكان قد جاء ليتفقد الجرحى والقتلى، واخذ يواسي والد احد القتلى بفقيده والذي كان ملقاً على رصيف المستشفى. (كان عمر الدكتور نافع آنذّاك 11 عاما)


كما جاء الى قلقيلية صبيحة اليوم التالي فوزي المُلقي رئيس وزراء الأردن، للاطلاع عن كثب على المعركة التي جرت في مركز البوليس، والذي نسفته القوات الإسرائيلية بعد اقتحامها له على اثر المعركة التي جرت تلك الليلة.


وقد استشهد قرابة سبعين رجلا من سكان قلقيلية ومن القرى المجاورة، ومقاتلا من الشيخ مونِّس، بالإضافة الى العديد من جنود الجيش الأردني وافراد الحرس الوطني، الذين هبّوا لنجدتها والدفاع عنها، كما مُنيَتْ البلدة بخسائر مادية كبيرة.


وقد كتب موشي ديان وزير الدفاع الاسرائيلي في مذكراته ان حرب المركز عام 1956م في قلقيلية كانت من اجل التغطية على العدوان الثلاثي (اسرائيل، فرنسا، بريطانيا) على مصر.



شهداء مذبحة مجزرة قلقيلية

شهداء مجزرة قلقيلية من الجيش الاردني

- ابراهيم عبد الكريم غانم - احمد ذيب شوبكي - احمد عبد الله عبد القادر - احمد علي محمود - احمد محمود عيسى - اسماعيل يوسف العموري - انطون جريس نعيمات - حامد محمد حمد المهدي -حسن يوسف ابوصالح -حسني يوسف نادي -حمدان قاسم محمود -خليل يوسف سرحان -سرور حامد الخطيب -سعد مراد الصالح -صالح سليم الخطاطبه -عباس حسين سليمان -عبدالقادر علي الزغلول -عبد الله مصطفى محمد - عبد الرحيم سعيد المصري -عبدالكريم محمد منصور -علي يوسف احمد - عليان خلف العظامات -غازي مذكور الكباريتي -فارس احمد محمود شتيوي -قاسم سليم محمود -محمد الحج حسين عثمان -محمد جبر احمد -محمد عبد القادر حجه -محمد فتوح عوده -محمد محمد حمدان احمد -محمد موسى حسين فلين -محمود ابراهيم برهم -محمود ابراهيم عيد -محمود محمد عبد الرحمن -مسعود عوده طه -وجيه يوسف حمدان -يوسف عوض الطواحا.



 شهداء المجزرة من اهالي قلقيلية:

  1. أحمد أمين عبد الله قواس، وشقيقه حسن أمين عبد الله قواس
  2. أمين محمد سليمان العبد حداد
  3. احمد محمد الشيخ حسين صالح صبري
  4. عبد الفتاح الشنطي
  5. عبد الفتاح نمر يوسف يحيى الشنطي
  6. عبد الفتاح نمر عرابي نزال
  7. نمر يوسف حسين نزال (أستشهد هؤلاء في الخنادق قرب المركز)
  8. عدنان محمود عبد الرحمن صالح أبو صالح داود (أستشهد في الخندق غربي قلقيلية في جبهة آل داود في حي جعيدي، وكان المذكور جنديا في الجيش الاردني، وإقامته في الزرقاء، وكان قد جاء لزيارة أهله قبل الهجوم بيوم واحد، ولما دعا داعي الجهاد، أسرع إلى الجبهة واستلم رشاشاً وأصلى العدو برصاصه حتى كتبت له الشهادة)
  9. عبد الفتاح عبد الرحيم عبد السلام جعيدي
  10.  ابراهيم قاسم صالح داود
  11. عيسى موسى شلويت سمحان
  12. فهمي عوض عبد الله عامر
  13. عدنان محمد الشيخ عمر صبري
  14. وجيه يوسف عبد الكريم أبو سليمان الحنيني
  15. وجيه يوسف الشيخ علي صبري
  16. احمد محمد الشيخ حسين صبري
  17. ويوسف سعيد عيسى حساين (استشهد داخل المركز وكان سجيناً) 
  18. محمد المزيوي.


كما استشهد في البيوت:
  •  زريفه عبد الرحمن داود أرملة يونس عمر نزال
  •  وفاطمة عثمان محمد هلال (وهي زوجة محمود محمد محمود هلال وتعرف باسم فاطمه السويركي).


يذكر اهل قلقيلية حتى اليوم قصة العجوز (اسطبله) الذي حمته رعاية الله بعد ان طارت فيه احدى قباب السجن اثر التفجير دون ان يصاب باذى .

ويقول الناجي الذي فقد بصره مؤخراً رفيق شلش (75 عاما) يقول:” إنه يتذكر هذه المذبحة، وكأنها وقعت خلال أيام، فالمشهد لا يمكن نسيانه (…) ولولا أننا انتقلنا من المركز الذي كانت تديره القوات الأردنية الى مكان قريب منه لأصبحنا في عداد الشهداء الذين ذبحوا من قبل العصابات اليهودية التي دخلت من خلال ما يعرف بخط الهدنه من كيبوتس كوفيش ومنطقة الطيرة في المثلث” .


ويضيف الحاج شلش دخلوا علينا من جميع الجهات ولم يطلقوا رصاصة واحدة حيث تم ذبح الحراس وكل من تواجد داخل المركز، وبعدها نفذوا عملية تطهير، وأبقوا على السجناء أحياء داخل السجن حتى يموتوا بالمتفجرات التي زرعت في زوايا المركز”. وتابع شارحا التفاصيل إنه تم استهداف العديد من حراس السجن من الجيش الاردني وقتها.





لقراءه معارك قلقيليه كاملة راجع المقالات التاليه


صور من مجزرة قلقيلية

مجزرة قلقيلية
مذبحة او مجزرة قلقيلية 1956

مذبحة او مجزرة قلقيلية 1956

مذبحة او مجزرة قلقيلية 1956

مذبحة او مجزرة قلقيلية 1956

مذبحة او مجزرة قلقيلية 1956


مجزرة قلقيلية

مجزرة قلقيلية

مجزرة قلقيلية

مجزرة قلقيلية

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. غير معرف6/10/2020

    مذبحة قلقيلية.. يوم اختلط الدم الأردني بالفلسطيني

    ردحذف
  2. بدي صورة عن مدفع صوفين الاردني بذكر وانا صغير في اواخر السبعينات كنا نلعب فيه

    ردحذف

إرسال تعليق

محتويات المقال