القائمة الرئيسية

الصفحات

نسف الابار الارتوازية ومحطات البنزين

من الاحداث التي مرت على قلقيلية نتيجة مقاومتها الباسله عام 1965


نسف محطات البنزين في شهر ايـار 1965م


وفي يوم 1965/5/27م تسللت قوة عسكرية الى قلقيلية حوالي الساعة العاشرة ليلا واتجهَت نحو محطة محروقات أبو عمشة للمحروقات، ومحطة الشنطي للمحروقات، ووضعت الألغام حول مضخات الوقود (بنزين وسولار) وانسحبت القوة الإسرائيلية، فانفجرت الألغام في المضخات واشتعلت فيها النيران، وارتفعت السنة اللّهب الى عنان السماء، وأضاءت المنطقة، ومما قلل من حجم الكارثة هو ان محابس خزانات الوقود التي تكون عادة تحت الارض كانت مغلقة باحكام، فلم تصلها النيران.


وقد شاهدت بامّ عيني الملك حسين حين حضر مع اشراقة صباح اليوم التالي في جيب عسكري ، ليطّّلع عن كثب على آثار العدوان، وكان يرافقه قائد القوات الأردنية في الضفة الغربية آنذاك - محمد احمد سليم، ووقف الملك بالقرب من سور مدرسة المرابطين الغربي، ولم يتقدم الملك ليتفقد محطات الوقود، تحسُّباً من وجود الغام يحتمل ان تكون القوات الإسرائيلية قد زرعتها قبل انسحابها منها.

والتف حول الملك العشرات من ابناء قلقيلية المتحمّسين، وهم يرددون بأعلى أصواتهم: "يا حسين بدنا سلاح ... يا حسين بدنا سلاح"


وقد وعدهم الملك بزيادة القوة العسكرية في المنطقة، وتعويض أصحاب محطات الوقود عن الأضرار.


وعندما احتشدت الجماهير وتدافعت لرؤية الملك حسين ومصافحته، دفعه القائد محمد سليم -وكان طويلا وضخما- إلى داخل سيارة الجيب، وغادرا المكان في الحال.


نسف آبار المياه في شهر أيلول 1965م:


بعد مرور اقل من مائة يوم على نسف اليهود محطات الوقود (محطة الشنطي ومحطة ابو عمشة)، عاودت اسرائيل اعتدائها على قلقيلية، حيث هاجمت وحدة كوماندوز إسرائيلية آبار قلقيلية الارتوازية بتاريخ 1965/9/5م، ونسفت احدى عشر بئراً منها. وتستخدم هذه الآبار لريْ بيارات البرتقال، والجوافا، ومزارع الخضار والأشجار الأخرى المثمرة. ويستخرج الماء من هذه الآبار بواسطة ماتورات تعمل على الديزل.


وقد اطلقت القوات الاردنية المرابطة في المنطقة عيارات نارية كثيفة، كان صدى أزيزها يدّوي في سكون الليل.


وقد تعرضت المزارع والأشجار لخطر الجفاف في ذلك الموسم، لولا وجود بعض الآبار الأخرى التي لم تنسف، فقام الناس بري مزارعهم منها، كما سارع أصحاب الآبار التي لم تتضرر مضخة الماء فيها الى استئجار تراكتورات لتشغيل المضخة وسحب الماء.


وقد احتجت الحكومة الأردنية على هذا العدوان للأمم المتحدة، وقدمت مساعدات مالية لأصحاب الآبار لإعادة إصلاحها، وقد تم إصلاحها في غضون أشهر قليلة.


وهدفت العملية الإسرائيلية الى ردع المتسللين، وتذكير اهالي قلقيلية بقوة إسرائيل وجبروتها، وقدرتها على الرد في اي وقت.




عبد الله أحمد حيلوز




وقد استشهد احد المواطنين في هذا الاعتداء وهو المرحوم عبد الله أحمد حيلوز، من مواليد قلقيلية عام 1943م. بعد نسف احدى الابار القريبة من منزله- وهو بئر عبد الله الخوجا- صعد الى سطح المنزل لمشاهدة النيران التي كانت تندلع من البئر، فاصابه قناص اسرائيلي بعيار ناري في بطنه، ونقل الى المستشفى، لكن الإصابة مميتة، واسلم الروح بعد اقل من ساعة. وكان المرحوم طالبا في السنة الاخيرة بجامعة دمشق، وقد جاء لزيارة اهله في العطلة الصيفية، وكان يقضي آخر يوم من العطلة الصيفية في قلقيلية..


اقرأ ايضا

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

محتويات المقال