بُحكم نشأتي ودراستي في مدينة قلقيلية وقضاء سنين حياتي فيها ، استطيع ان اقول وان واجزم بان قلقيليه بشكلها الحالي هي مدينة من القرون الوسطى ، ولكن بادوات حديثة.
فما يحكم حياتنا في هذه المدينة هو تدخل رجالات الدين في ادق التفاصيل ، من اكل وشرب ولباس وحتى ما تقوم ببثه القنوات التلفزيونيه والاذاعية وما نقوم باستيراده من مأكولات .
لا انتقص من قدر بعض رجال الدين من اهميتهم في حياتنا العامه ، بحُكم عاداتنا وتقاليدنا ، ورواسبنا الثقافية ...
لكن اعتقد بان نظرتهم اصبحت من الماضي ، فنحن نعيش في زمن متقدم ويتقدم بتسارع في متتالية هندسية ،اما هم فما زالوا يعيشون في الماضي السحيق!
لا يتقدمون شئ ، منذ اجداد اجدادنا وهم في نفس الفتره الزمنيه ، فنحن نلد اجدادنا.... كم كنت اتمنى ان يلتفتوا لاشياء اكثر اهمية ، وتدخل في صلب الحياة الاجتماعيه ، مثل تحسين مرافق المدينه ، التاثير على صنّاع القرار من اجل النهوض بالمدينه ، ان ينفتحوا على العالم الذي يسير بسرعه تاركنا خلفه
لا ان يقوموا بتدخل في اشياء لا تفيد ، تخص من قادم للمدينه او نوع اللباس الذي تلبسه الفتيات ، او نوع القصات التي يقوم بقصها بعض الشباب ، والوقوف ضد اي تجمعات كانت تجاريه او ثقافيه ، بخرجون علينا بالتحريم والفتن ، والضغط على المجتمع الذي يرى كل شئ من خلال الانترنت والقنوات الفضائيه فيعقد المقارنه ويصبح يُفضل الحياة الافتراضيه وينزوي اكثر واكثر الى العزله فيفقده الوطن .
فبدلا من ان نوفر له مجالا للابداع نحارب كل ما من شأنه ان يؤدي الى الابداع.
نقوم بدفن وقتل مبدعينا فيضطرون الى ترك المدينه ، الى مدينة اخرى تفتح ذراعيها لهذه الاشياء ، فتتقدم بابناءنا ونحن نبقى في القاع!
هل سألنا انفسما كم شخص ناجح خرج من المدينه ؟
وكان خروجه من المدينه هو سبب نجاحه !
فهم يتوزعون على جميع مدن الضفه الغربيه الا قلقيليه .....
انا شبهت قلقيليه بمُدن العصور الوسطى ، وانا اؤيد بان هذا الوصف ينطبق بشكل واخر على اغلب مدننا ، لكن لنكن صادقيين مع انفسنا ، اليست قلقيليه هي الاسوأ على الاطلاق؟
ما اقوله هنا اكثركم يؤيده واكثركم يفكر فيه ، لكن لماذا ما زلنا صامتين؟ اليس الافضل لنا ان نتكلم ؟ ونقول ونتحدث ، نحن الشباب لسنا زيادة عدد، ولسنا ايضا جاهليين ولا نفهم الحياة ، نحن بما يتوفر لنا الان من معلومات وفي زمن المعلومه السريعه الذي يفتقده الجيل السابق او بالاصح الجيل الذي يتحكم في المدينه الان ، نستطيع ادارة شؤوننا اكثر بكثير !
لذلك دعونا نتحد لكي لا نضيع هذه البلد التي اصبحت في ايد زمرة قليله تتحكم بكل شئ ... دعونا ننظر الى الامور ايضا بدون نظره حزبية او عشائريه قتلتنا جميعا
تعليقات
إرسال تعليق