عائلات وحمايل قلقيلية
أن بطون من بني كنانة نزلت قلقيلية في عهد المماليك بعد الحروب الصليبية وظهر منهم بعض العلماء والمحدثين كما بينا سابقاً ، ولم يبق من أولئك الاقوام فيها ما نعلم به ويظهر أنهم غادروها لسبب من الاسباب قبل عام 1900م ، ثم نزلت عشائرها الحالية قبل حوالي مائتين وخمسين سنة قادمة من جنوب البلاد
واستوطنتها لتوفر الماء فيها حيث كان يوجد بئر ماء نبع في بقعتها وكان الرعاة والمسافرون يستقون منه ، ولوجود مسجد عمري قديم في ذلك المكان وهذه العشائر هي :
آل عطية والحاج حمدان في حمولة شريم :
وأصلهم من قرية "برير" من أعمال غزة وهم من أقدم العائلات في قلقيلية وتوجد بأسمهم (بركة عطية ، وسدرة عطية) ومكانهما جنوب شرق فرن فتوح ولعل قرية رأس عطية سميت باسم جدهم عطية .
الهرشيه وهم من آل قراقع :
نزلوها اولاً من "يالو" نواحي القدس ثم لحقهم بعد ذلك بعشرات السنين آل سعاده وهم من "يالو" ايضاً ، ويذكر آل سعاده انهم قيسيون ولعلهم من بني الحريش بن كعب بن ربيعه ابن عامر القيسية .
آل جباره :
وهم من أقدم عائلات قلقيلية أيضاً نزلوها بعد آل عطية بوقت قريب لا يتجاوز الشهر وأصلهم من قبيلة مهاره (مهره) ومهر من قضاعه الحميرية ، أما هم فيذكرون أنهم من نواحي الطائف في الحجاز ، ويقول بعضهم أن الجبارته في ليبيا هم أقاربهم والمعلوم أن الجبارته في ليبيا هم من البراغيث أولاد أبي الليل من بني سليم العدنانية (والله أعلم) .
وكان لآل جباره شأن في هذه المنطقة حيث كانت السيادة (لمرزوق يوسف جباره) في زمن الاتراك وهم من زعماء صف باليمن ، وذكر لي شيخهم (عبد الغافر محمد جباره) أنهم قدموا من الدوايمة نواحي الخليل(وهذا قول ضعيف حيث ذكر انهم قدموا مع حمايل داود وشريم وزيد وزهران ونزال في وقت واحد وليس هذا بثابت لأن شيوخ الحمايل المذكورة لم يذكروا قدوم أل جباره معهم في نفس الزمن "والله أعلم" ) ، ولعلهم كانوا في باقة الحطب وخرجوا منها معهم ولكنهم نزلوها قبلهم ، وحدثني احد اهالي باقة الحطب واسمه صبري حسين العلي زوج عفاف بنت عمي عارف العبد الله انه لا توجد آثار لجباره في باقة الحطب ولا توجد لآل حساين ولآل عوينات .
بينما ذكر محمد صالح الخطيب صبري في اوراق له كتب فيها تاريخ قلقيلية 22/4/1942م أن آل جباره من العرب اليمانية وانهم نزلوا باقة الحطب وخرجوا منها مع بقية عشائر قلقيلية واسم جدهم الذي كان في باقة الحطب هو مصطفى ابو جباره وقد خلف ثلاثة ابناء (يوسف ، وحسن ، وكايد) ومنهم انحدرت عائلات جباره في قلقيلية واقول لعل ذلك صحيحاً ولكنهم نزلوا قلقيلية ونزلت بقية العشائر صوفين أولاً في نفس الوقت وبعد دمار صوفين لحقت بقية العشائر بقلقيلية بعد نحو (50) سنة من خروجهما من باقة الحطب .
حمايل قلقيلية الكبرى والعشائر المحالفة لها
ظلت قلقيلية قرية صغيرة قليلة السكان إلى ان نزلت فيها حمايل من صوفين المجاورة لها من الشرق عندما دمرها الاتراك عام 1813م الموافق 1228هـ لامتناع سكانها عن دفع الضرائب وهذه الحمايل والعشائر هي :
(داود ، نزال ، شريم ، زيد ، زهران) وأصل هذه الحمايل قبل صوفين من باقة الحطب ، وآل صبري (الصبارنه) أصلهم من الشيوخ نواحي الخليل ، وآل الشنطي وأصلهم من شنيط في مصر وقبلها من العراق نزلوا صوفين عام 1130هـ هم والصبارنه وبعد تدمير صوفين رحل قسم منهم الى الجيه نواحي غزة ونزل قسم أخر في قلقيلية ولا صحة لقول من يزعم ان آل الشنطي جاءوا من الجيه لان الجيه كانت في ذلك التاريخ خراب والذي عمرها محمد أبو نبوت والي البلاد بعد هدم صوفين والظاهر أنه أسكن فيها آل الشنطي بعد رحيلهم عن صوفين .
وآل خلف وأصلهم من باقة الحطب والقواس كانوا في باقة ايضاً وآل الراعي من الضراغمة في اللبن الشرقية وطوباس وكانوا في صوفين أيضاً .
وسيطرت الحمايل الكبرى القادمة من صوفين وهي داود وشريم ونزال وزيد وزهران على سكان قلقيلية القدماء من آل عطية والهرشيه وأحلافهم من العائلات المصرية وغيرها بعد زمن ليس بالطويل وأدخلتها في أحلاف معها وانضم لكل حامولة عدد من العائلات المصرية وغيرها بحيث لا يزيد عدد حامولة عن غيرها نتيجة كبيرة يخل بالتوازن بين هذه الحمايل .
العشائر المصرية الأصل في قلقيلية
وفي نفس الحقبة تقريباً وفي عهد محمد علي باشا المصري وابنه ابراهيم باشا في حدود الاعوام (1805م – 1835م) قدم الى ديار الشام الاف من العائلات والافراد المصريين فراراً من دفع الضرائب الباهضة التي فرضها الحكام عليهم وهرباً من الجندية وبسبب العنف والشدة والظلم الذي تعرضوا له من قبل اولئك الحكام وقدر عددهم بستة الاف مصري في عهد ولاية عبد الله باشا على عكا ولما رفض عبد الله باشا المذكور طلب ارجاعهم الى مصر ورفض دفع الدين الذي استقرضه من محمد علي باشا سابقاً عندما طالبه به جهز محمد علي جيشاً وارسله الى الشام بقيادة ولده ابراهيم باشا بحراً فاحتل يافا في 8 تشرين ثاني عام 1831م وكان قد سبقه جيش أخر الى العريش فاحتلها ثم احتل غزة ، وتقدم ابراهيم باشا بجيشه فاحتل نابلس والقدس وحيفا ثم حاصر عكا في 9 كانون اول سنة 1931م وانتهى في 8 حزيران 1932م واحتل اثناء ذلك السواحل كلها حتى طرابلس وساعده في ذلك الامير اللبناني بشير الشهابي ، ثم افتتح ابراهيم باشا دمشق فحمص حيث هزم جيشاً عثمانياً كبيراً ثم حماه فحلب فتيبلان حيث هزم جيشاً أخر ودخل الاراضي التركية في أسيا الصغرى واستولى على اضنه فقونيه وأسر الصدر الاعظم محمد رشيد باشا ثم وصل الى كوتاهية وتدخلت الدول الاوروبية في الأمر واجتمع ممثلوها في كوتاهية في شهر مارس عام 1833م فقرروا رجوع قوات ابراهيم باشا الى الوراء على ان تكون سوريا كلها وولاية أضنة التركية تابعة لمحمد علي باشا مدى الحياة بالاضافة الى ملك مصر . وكان ابراهيم باشا قاسياً في جباية الضرائب وفي اجباره الناس على الخدمة العسكرية لذلك قامت الثورات ضده في البلاد الشامية ، خاصة في نابلس والخليل ولبنان ودمشق وجبل الدروز وكانت الدولة العثمانية تدس الدسائس ضده بين أهل الشام ، وأرسل السلطان محمود الثاني جيشاً بقيادة حافظ باشا للقضاء على واسترجاع ما بيده من الاراضي العثمانية فسارع ابراهيم باشا بجيشه وتغلب على الجيش العثماني في نصبين سنة 1839م ثم زحفت جيوشه ودخلت أسيا الصغرى حتى قاربت مدينة استانبول وكادت تستولي عليها فتدخلت الدول الاوروبية (انجلترا ، وروسيا ، والمانيا ، والنمسا) وطلبت من محمد علي باشا سحب جيوشه من الولايات العثمانية وله ملك مصر وولاية عكا مدة حياتة في اتفاقية لندن 15 تموز 1840م ولما لم ينفذ محمد علي ذلك جاءت الاساطيل الاوروبية وضربت مدينة بيروت في ايلول سنة 1840م ونزلت الجيوش العثمانية والانجليزية تقاتل مع الاهالي ابراهيم باشا وضربت اساطيلهم عكا في تشرين ثاني سنة 1840م عندئذ أرسل محمد علي باشا امراً الى ولده ابراهيم بالجلاء عن البلاد السورية ، ومقابل ذلك اعترفت الدولة العثمانية والدول الاوروبية ببقاء محمد علي باشا والياً على مصر مستقلاً بأمورها الداخلية ، على ان يتوارثها حكمها أولاده من بعده الاكبر فالاكبر ، وقد سميت مصر خديويه أي ولاية ممتازة ودعي محمد علي خديوي مصر ، أما أصله فهو من بلدة قوله في البلقان جاء مع الجيش العثماني لاخراج نابليون من مصر ، فارتقى بجده وعبقريتة وحسن سيرته الى رتبة قائد في الجيش العثماني ، واحبه أهل مصر ونادوا به والياً على مصر بعد خروج الفرنسين منها واستعطفوا السلطان العثماني على الموافقة على تنفيذ رغبتهم فوافق السلطان سليم الثالث على طلبهم وذلك عام 1805م .
وفي تلك الفترة من حكم محمد علي باشا قدمت عائلات وافراد مصريين الى بلاد الشام كما ذكرنا ونزل منهم في قلقيلية عائلات كثيرة هي :
- (الحوتري ، واسميك ، الناطور ، الحردان ، الباز ، "عبد العال ادويك" ، جبر ، الشنيك ، ابو العطا ) وغيرهم ودخل هؤلاء في حمولة شريم .
- (والفيومي ، وابو العدل ، والقبعه ، وابو ذياب ، وتيتان) ودخل هؤلاء في حمولة زهران في حامولة داود .
- (آل ابو حسنين ، والبغدادي ، والجرمي) ودخل هؤلاء حمولة داود .
- (وآل عامر ، والشنطي ، وموافي) حالفوا هؤلاء حمولة نزال .
عشائر مختلفة الاصول
وفي حدود تلك الحقبة التي دمرت فيها صوفين عام 1813م الموافق 1228هـ نزلت قلقيلية عشائر أخرى دخلت في تحالفات مع الحمايل الاربع الكبرى في قلقيلية (داود ، شريم ، نزال ، زيد) وهي :
- (آل قطمير ، والدعاس ، وحساين ، وابو خدرج ، وعياش ، وشطارة ، وبركات ، والعورتاني ، والصوص ، وفريج) حالفوا حمولة شريم .
- (وآل ملحم ، وعودة ، وسعاده ، ولباط ، والحوراني) من أحلاف آل الجعيدي .
- (وياسين الظاهر ، وفريج ، وشعيب) من احلاف آل نوفل
- (وآل زهران) (من باقة الحطب)وهي عشيرة كبيرة قيل زهران ابن اخت داود وقد حالفوا حمولة داود .
- (وآل الراعي ، والحجار(قسم منهم حالف آل زهران "ان الحجار وفتوح وابو مريم نزلوا قلقيلية بين عام 1900م – 1940م في النصف الاول من القرن العشرين ) ، وفتوح شخدم ، وابو مريم) حالفوا آل زيد
- (وآل عفانه وخلف وقسم من الحجار) حالفوا آل زهران في حمولة داود .
العشائر التي نزلت قلقيلية في حدود حرب 1948م في عام النكبة
وفي عام النكبة عام 1948م واحتلال اليهود لفلسطين تدفق الالاف من اللاجئين الفلسطينين الى قلقيلية وهم من قرى يافا ومنطقة أجليل والساحل المحاذي بقلقيلية وهم : (أهالي كفر سابا ، وبيار عدس ، ومسكة ، وأجليل ، وسيدنا علي ، وعرب القرعان ، وابو لبدة ، وابو ملوح ، والشوبكي ، وابو حق ، وسلمه) وغيرهم
وأستوطن كثير من هؤلاء الاجئين قلقيلية فزاد عدد سكانها ومن عشائر كفر سابا التي استوطنت قلقيلية : (آل الولويل ، وجبر ، وعلان ، والبلاسمه ، وبدير ، وسويلم ، والعرباس ، وداود ، وعليان ، والنجار ، والخطيب) وغيرهم .
- ومن عشائر أجليل : (أبو اسنينه ، وفضيله) .
- ومن الشيخ مونس : (ابو ديه ، وشلويت ، والمصاطفه) .
- ومن بيار عدس : (آل النيص ، ومشرفه) .
- ومن مسكه : (آل الشبيطي ، والجيوسي ، ومصلح ، وابو طاحونه) .
- ومن سلمه : (آل سويدان) .
- ومن سيدنا علي : (آل الدلو ، والنبريصي ، والقرم) .
- ومن فجه : (آل ابو ايمن ، والدماطي) .
وفي حرب عام 1967م وبعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة والجولان نزلت قلقيلية عائلات كثيرة من قرى الضفة الغربية وقطاع غزة ، وكما نزلها الاف من الضفة والقطاع ومن التجار من نابلس ورام الله والخليل وغيرها واستوطنها الكثير منهم وذلك ليكونوا قريبين من اماكن عملهم في إسرائيل لذلك ازداد عدد سكانها وبلغ نحو (35) الفاً في عام 1990م أي بقدر (3) أضعاف عددهم عام 1967م ، كما اتسعت رقعة مساحة العمران فيها وازدادت مساحتها الى (3-4) أضعاف مساحتها عام 1967م .
شكرا لكم على تاريخ عائلات قلقيلية
ردحذفلو سمحتم عائلة أبو سكينة شو أصلها لمين تابعة من العائلات الفلسطينية
ردحذفلو سمحت الجيوسي شو أصلها تابعه لمين
ردحذف