تاريخ المسلخ البلدي
كان الجزارون قديما، وقبل بناء المسلخ البلدي في قلقيلية يقومون بذبح الذبائح في محلاتهم، أو في بيوتهم، ودون أي رقابة صحية عليها.
والمسلخ هو المكان المخصص لذبح الذبائح وسلخها، تدخل فيه الذبيحة حية بعد الكشف عليها والتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض المعدية، وتخرج منه وقد ذبحت وسلخت بعد أن تم الكُشف عليها، وتقرر صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
والرقابة الصحية على الذبائح هي في الأساس من مهام الطبيب البيطري أو أي شخص آخر تختاره هيئة المجلس المحلي أو البلدي، ويخضع لدورة تدريبية في تفتيش اللحوم.
المرحوم الحاج عبد الفتاح علي محمد نزال
وكان أبو علي قد اختاره المجلس البلدي عام 1959م للمشاركة في دورة تدريبية لمدة ستة أشهر في (تفتيش اللحوم)، نظمتها وزارة الزراعة الأردنية - دائرة البيطرة، وعقدت في مدينة عمان، وحصل في نهاية الدورة على شهادة (مفتش لحوم). وقد أسندت البلدية إلى أبو علي مهام الأشراف على المسلخ البلدي، بما فيها معاينة الحيوانات والرقابة الصحية على الذبائح، للتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض قبل ذبحها، ومعاينة اللحوم للتأكد من صلاحيتها للأكل، ويتم إتلاف اللحوم غير الصالحة للاستهلاك الآدمي. كما كان أبو علي يمارس مهام الرقابة الصحية على محلات بيع اللحوم والاسماك في قلقيلية.
والى جانب مهامه الأساسية كمراقب صحي، كان أبو علي يُكلف من قبل رئيس البلدية بالرقابة على الأبنية وتراخيص البناء والتنظيم، والإشراف على المقاولات العامة عند إحالة العطاءات لتعبيد شوارع أو إقامة أبنية تابعة للبلدية.
وقد عمل أبو علي موظفا في بلدية قلقيلية في عهد رئيسها المرحوم الحاج عبد الرحيم السبع عام 1956م، وتقاعد عام 1996م، في عهد رئيس البلدية الاستاذ معروف زهران، بعد أن عمل أربعين عاما قضاها متفانياً في خدمة أهله وبلده.