القائمة الرئيسية

الصفحات

طُنبر الكاز في قلقيلية

الطُنبر 

هو عبارة عن عربة ذات دولابين أو أربعة دواليب تجرها دابة، ويوضع عليها خزان كبير للكاز، يتسع لأكثر من ألف لتر، يطوف بها البائع في شوارع البلدة وأزقتها، وهو ينادي: كاز.. كاز، لإعلام الناس بوصول العربة التي تبيع الكاز




طُنبر الكاز


طنبر الكاز في فلسطين 

وعُرف الطنبر في قلقيلية منذ الخمسينات من القرن الماضي، واستخدم لبيع الكاز واصلا إلى باب البيت.

وكانت تعتبر في ذلك الوقت خدمة جيدة لإيصال الكاز إلى البيوت، بدلا من ذهاب الناس الى محطة الوقود لتعبئة تنكة أو جلن الكاز، وحمله إلى البيت. وكانت ربة البيت تأخذ حاجتها من الكاز، تكفيها حتى عودة طنبر الكاز إلى الحارة مرة ثانية.






الطنبر في قلقيلية

وكان يعمل على طنبر الكاز عند محطة أبي عمشة للمحروقات، المرحوم حسين عطا الله - أبو فارس، الذي كان يطوف أرجاء البلدة بالطنبر، وهو ينادي كاز.. كاز.


وقد ارتبط اسمه بالطنبر، الذي كان يعمل عليه، وأصبح يعرف بـاسم "أبو فارس الطنبر"، ونادراً من كان يعرف اسمه الحقيقي. لأنّ من عادة أهالي قلقيلية إنْ لم يعرفوا اسم الشخص، أن يربطوا اسمه الشخصي أو الاسم الذي يُكنى به، بالمهنة التي يمارسها.

كما عمل على طُنبر الكاز عند محطة الشنطي للمحروقات المرحوم علي نوّر، وبعد وفاته حل مكانه على الطنبر عماد االدولة.


وكان الكاز يستخدم بشكل كبير في قلقيلية وقودا في البيوت لإشعال البابور "البريموس"، الذي كان يستخدم لطهي الطعام، وتسخين الماء للحمام والغسيل. كما استخدم الكاز - قبل ربط قلقيلية بشبكة الكهرباء عام 1962-1964م وقودا للإنارة في أسرجة ومصابيح وقناديل ولوكسات الكاز، كما استخدم وقودا للتدفئة قبل ظهور دفايات الغاز، التي لا زالت تستخدم إلى اليوم إلى جانب الدفايات الكهربائية، ومكيفات الهواء الكهربائية.


وخلال السبعينات من القرن الماضي، غاب طنبر الكاز عن مسرح الحياة في قلقيلية، بعد انتشار استخدام البوتاجاز (الطبّاخ) ووقود الغاز في البيوت بشكل كبير، وحل محل البابور، الذي كان يعمل على وقود الكاز، وأحاله الى التقاعد.






تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق

محتويات المقال