القائمة الرئيسية

الصفحات

شهيدا العلم والوطن في قلقيلية

شهيدا العلم والوطن في قلقيلية 

الشهيد سعد الدين حسن مصطفى صبري
1983-1942م
الشهيد جمال اسعد ناصر قزوح
1983-1944م


شهيدا العلم والوطن في قلقيلية

 الشهيد سعد الدين حسن مصطفى صبري

ولد الأستاذ سعد الدين عام 1942م في قلقيلية في بيت اشتهر بالعلم الشرعي، حيث عاش في بيت يسكنه جده الشيخ مصطفى ووالده الشيخ حسن وشقيقه الشيخ هاشم وشقيقه الشيخ صلاح الدين صبري


دخل الشهيد المدرسة الحكومية في قلقيلية حتى أنهى الدراسة الثانوية عام 1959م ثم التحق بدار المعلمين في عمان ودرس فيها مدة سنتين، ثم عين معلماً للغة العربية في مدرسة اربد الإعدادية في الأردن عام 1962م ، ثم نقل الى مدرسة قباطية لواء جنين ، ثم نقل الى مدرسة حجة-لواء نابلس آنذاك، ثم نقل الى مدرسة المرابطين في قلقيلية. 


وفي عام 1965م أرسلته وزارة التربية والتعليم الأردنية مبتعثاً ضمن مجموعة من الخبراء في علم المكتبات، حيث حصل على دورة في علم المكتبات أثناء العطل المدرسية حيث أرسلت الوزارة خمسة من موظفيها، ومنهم الشهيد سعد الدين الى وزارة المعارف السعودية معارين لمدة ثلاث سنوات لإنشاء وتنظيم وفهرسة كتب في المكتبة الوطنية في الرياض وبعد انتهاء مدة الإعارة رجع الشهيد للأردن حيث لم يستطع العودة الى بلده قلقيلية بسبب الاحتلال الذي وقع عام 1967م، وقد عاد الى الاردن عام 1968م، فهيأت له وزارة التربية في عمان مكاناً للعمل في الأردن، وهو مسؤول المكتبات في مكتب التربية والتعليم في مدينة الزرقاء حتى عام 1971م.


 وأثناء وجوده في الاردن انتسب الى جامعة دمشق حيث درس في كلية علم الاجتماع والفلسفة، فانهي دراسة ثلاث سنوات على طريقة الانتساب وهو على راس عمله في الزرقاء، وقد انقطع عن الدراسة في دمشق بعد حصوله على لم الشمل عند أهله في قلقيلية وتركه للعمل في الزرقاء، فتم نقله معلماً في المدرسة الفاضلية الثانوية في طولكرم مدرساً للغة العربية ومسؤولاً لمكتبة المدرسة، وتم ذلك عام 1971م .


 وفي عام 1975م تزوج من عائلة عوينات في قلقيلية، وبعد الزواج نقل الى مدرسة عزون الثانوية وأراد أن يكمل تعليمه الجامعي عام 1978م فاختار الدراسة في كلية الشريعة في جامعة الخليل على طريق الانتساب ثم نقل معلماً الى مدرسة حبله الثانوية، وهو مستمر في دراسته في جامعة الخليل حتى عام 1983م فسافر الى مدينة الخليل في شهر تموز 7/1983م لتقديم الامتحانات النهائية للسنة الرابعة في كلية الشريعة. وفي آخر يوم من الامتحانات وكان في ساحة الجامعة مع بعض زملائه فاجأ الجامعة مجموعة من المستوطنين الحاقدين وباشروا بإطلاق النار عشوائياً فقتلوا ثلاثة وجرحوا عشرين من موظفي وطلاب الجامعة، وكان سعد الدين ومعه جمال اسعد ناصر قزوح، من بين الشهداء الثلاثة الذين لبوا نداء ربهم يوم الثلاثاء الموافق 7/26/1983م.

***
راجع المقال التالي :  اسماء شهداء محافظة قلقيلية 

الشهيد جمال اسعد ناصر قزوح:

عمل موظفا في المعهد الشرعي في قلقيلية عندما انشأ عام 1978م، في مبنى البلدية السابق على الشارع الرئيسي، حيث بني في ذلك العام مقرا جديدا للبلدية، عند مدخل سوق الخضار. وكان رحمه الله مسؤولاً عن مساكن الطلبة، الذي كان مخصصاً لمبيت طلاب المعهد من خارج قلقيلية.

ووالده هو المرحوم ابو جلال مختار عشيرة آل نزال من عام 1963م الى عام 1987م، حيث توفي في الحجاز اثناء تأدية مناسك الحج، ودفن فيها.

 

التحق الشهيد جمال بجامعة الخليل ليدرس عن طريق الانتساب في كلية الشريعة. وفي شهر تموز من عام 1983 سافر رحمه الله إلى مدينة الخليل لتقديم الامتحانات في كلية الشريعة، وفي آخر يوم من الامتحانات وبينما كان يتواجد في حرم الجامعة مع بعض زملائه، فاجأ الجامعة مجموعة من المستوطنين اليهود، وباشروا بإطلاق النار عشوائياً في كل اتجاه، فقتلوا ثلاثة وجرحوا عشرين من موظفي وطلاب الجامعة، وكان الشهيدين جمال اسعد قزوح وسعد الدين حسن صبري، من بين الشهداء الثلاثة الذين استشهدوا في ذلك اليوم، الموافق 26/7/1983م .

***

 

وتم دفن الشهيدين يوم الأربعاء 27/7/1983م الساعة الثانية عشر ليلاً، بعد ان فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نظام منع التجول من وقت آذان المغرب، وحتى صباح اليوم التالي، وسمحت لأقارب الشهدين فقط للخروج الى المقبرة. ورغم منع التجول ومحاصرة اليهود للمقبرة، الا ان الكثير من الناس استطاعوا التسلل والوصول الى المقبرة، لحضور مراسم دفن الشهداء.

رحمهم الله الشهيدين رحمة واسعة وجعل مثواهم الجنة.

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. غير معرف5/12/2020

    اذكر اننا توجهنا في اليوم التالي للمقبرة وقد كنا حوالي 100 شاب وعند عودتنا فوجئنا بقوات الاحتلال تطوقنا عند بنك القدس حيث جاءت دبابة من الشرق عند دار العنتوري وعليها قاذف مياه ومن الغرب عند صيدلية الشيخ السمان جيبات حرس الحدود ومجموعة من الدروز واخذوا ينادوا في السماعات : على هذه المجموعة التفرق حالا والا سنستخدم القوة .. فقام الشباب برشقهم بالحجارة وتمكنا من الهروب ... رحم الله الشهداء واسكنهم فسيح جناته .. انا لله وانا اليه راجعون.

    ردحذف

إرسال تعليق

محتويات المقال