القائمة الرئيسية

الصفحات

تاريخ التعليم - تطور المسيرة التعليمية بين الماضي والحاضر

 المسيرة التعليمية | تاريخ التعليم

التعليم قديما 

كان التعليم قبل تأسيس أول مدرسة في قلقيلية يتم عن طريق الكتّاب التي افتتحت في قلقيلية منذ النزول الأول لأهالي صوفين إلى قلقيلية عام 1220ﻫ، واستمرت حتى افتتاح أول مدرسة أميرية فيها. والكتاتيب يقوم بها فرد أو أفراد لتعليم مجموعة من الأبناء القراءة والكتابة والقرآن الكريم والخط وشيئاً من الحساب. وكان يتراوح عدد التلاميذ في العادة ما بين 20-30 طالباً، وقد يزيد او ينقص عن ذلك قليلاً. وكانت الكتاتيب في البداية جزءاَ من المسجد، وكان إمام المسجد في الغالب هو من يقوم بهذه المهمة. كما كان بعض الشيوخ يفتحون كتاتيب خاصة بهم في بيوتهم، ويتقاضون أجرا عينيا على ذلك، وقد يكون من القمح او الذرة او الخبز او البيض. وقد يكون نقديا اذا كان والد الطالب موسراً. ولا تقل الكتاتيب دورا عن المدارس النظامية، إذ أن دور الكتاتيب ينحصر في تعليم الناس القراءة والكتابة وعلوم القرآن الكريم والحساب، ولم تتلاشى الكتاتيب من قلقيلية، إلا بعد ظهور التعليم المنظم.


المسيرة التعليمية | تاريخ التعليم



وكان التعليم في الكتاب غالبا ما يقتصر على الأبناء دون البنات، فلم تكن تتاح للبنات فرصة التعلم إلا على نطاق ضيق جداً، والسبب في ذلك هو ان معظم الأسر كانت تنظر إلى مسألة خروج البنت من البيت لتعلم القراءة والكتابة على أنه أمر معيب، واقتصر بالتالي التعلم على الأبناء فقط، لان الذكر في نظرها يمثل مصدر رزق للأسرة، بينما حصرت عمل الإناث في المنزل أو في حقل الزراعة أو أعمال الخياطة والتطريز، والبنت التي تبرز في تعلّم مثل هذه الأمور تسمى (معدَّلة)، أي أنها ماهرة وخبيرة بشؤون البيت من طبخ وتنظيف وخياطة وتطريز وصيانة للبيت ومحتوياته.


ومع ذلك لم تكن جميع الأسر في قلقيلية بهذه العقلية المتخلفة، ففي أوائل القرن الماضي، كانت بعض العائلات تسمح لبناتها بالذهاب إلى الكُتّاب (من النساء)، ليتعلمن القراءة والكتابة والقرآن وبعض مفاهيم الحساب.

ولم تتاح للبنات فرصة حقيقية للتعلم الا عندما وضعت النواة الأولى لمدرسة بنات قلقيلية، بإنشاء أول صف ابتدائي عام 1934م، حيث قُبلت في ذلك العام أربعون طالبة، وتم توزيعهنَّ بالتساوي على حمايل قلقيلية الرئيسية الأربعة، وبواقع عشرة بنات لكل حامولة (سنأتي على هذا الموضوع لاحقا).


اما من حيث الأدوات التعليمية فكان الطلاب يكتبون الدرس على رقائق من الحجارة البيضاء، وهو بمثابة كراس للطالب حالياً، وكان يكتب عليها بالفحم، واستخدمت بعد ذلك الألواح الخشبية التي طليت بالشّيد، ومع ظهور الأصباغ تطورت هذا الالواح، وطليت باللون الأسود، وكان يكتب عليها بالطباشير من الحجر الجيري، وبعد حفظ الدرس وإتقانه كان يمسح اللوح بخرقة من القماش.

كان الطفل يحمل معه إلى كتّاب القرية كيسا من القماش او الخيش مربوطا من طرفيه بحزام رفيع ليعلق الطفل الكيس في رقبته أو كتفه، ويحوى هذا الكيس في العادة المصحف أو أجزاء منه، كما يحمل الولد معه بعض الاوراق.

وكان الشيخ يجلس في المسجد على "مجنّبية" او جاعد، ويجلس الأولاد الذين كانت تتراوح أعمارهم بين الخامسة والخامسة عشر على شكل نصف دائرة كبيرة. ولم يكن الشيخ ليعلم الأولاد الجدد، بل كان الكبار يعلمون الصغار، وكان الشيخ يراقب ويوجه الطلاب الكبار، ويتدخل عند اللزوم فقط.


وكان من أهم ما يعتني به شيخ الكتاب هو تعليم الصغار مبادئ الدين، الأخلاق، النظافة، القرآن، والصلاة، ويروى لهم قصص التهذيب والحكايات ذات الطابع الديني.




وكان الشيخ يعاقب الطالب الكسول بالضرب بالعصا على اليدين والقفا. وكان هذا من أحد أهم أسباب هروب الأولاد وعزوفهم عن التعليم. وكان الآباء لا يجبرون أبناءهم على الذهاب إلى الكتاتيب إذا لم يريدوا ذلك، وكان الطالب يفضّل العمل المضني والشاق مع والده في الحقل والزراعة على الدراسة والتعليم، وكان الوالد لا يجبر ابنه على الذهاب إلى الكتاتيب للتعلّم، خاصة إذا كان في حاجة لمساعدته في الحرث والزراعة، وذلك لعدم وعي الآباء في ذلك الحين بأهمية التعليم .قبل ان تؤسس مدرسة ابتدائية اميرية في قلقيلية، كان لبعض الشيوخ الكرام دورا كبير في تعليم الناس في المسجد أو في البيوت. وكانت الدراسة في الكُتَّاتيب في ذلك العهد تقتصر على تعليم التلامذة القراءة والكتابة والقرآن الكريم والحديث وشيئاً من مبادئ الحساب، ويتعلمون الصلاة واحكام الغسل والوضوء. وكانوا يجلسون على الارض، ليس لديهم مقاعد خشبية.


ومن بين هؤلاء الشيوخ الإجلاء الذين قاموا بهذه المهمة في القرن التاسع عشر كان الشيخ حسن صبري الذي كان لزاماً عليه كإمام للقرية ان يقوم بتعليم الناس مجانا وبدون اي مقابل، واستمر كذلك حتى وفاته رحمه الله. وكان يقيم في قلقيلية وقتئذٍ شيخ مصري اسمه الشيخ حامد، فتولى مهمة التدريس مقابل أجر يومي مقداره رغيفاً من خبز القمح عن كل تلميذ او رغيفان من خبز الذرة (كراديش)، مع بيضة يتقاضاها كل يوم خميس، وبعد وفاته قام بهذه المهمة الشيخ عبد الرحمن صبري، وهو احد أولاد الشيخ حسن صبري.هذه الكوكبة من الشيوخ الأفاضل استطاعت أن ترسم ملامح البدايات الأولى، ووضعت الأساس المتين للتعليم في قلقيلية.

ولم يقتصر دور امام المسجد في العهد التركي على امامة المصلين فقط، بل كان خطيبا ومؤذنا ومعلما لابناء القرية، وهو المفتي في القضايا الشرعية، وهو الماذون الشرعي الذي يعقد الزواج، وهو وجيه القرية ورجل الاصلاح فيها، يحل الخلافات والمشاكل بين الناس، وهو المسؤول أمام الجهات الرسمية عن شؤون القرية، قبل ان يتم تعيين مخاتير للقرى يمثلون القرية امام الجهات الحكومية.


وبعد تشكيل مركز للحكومة في طولكرم عام 1884م، وكان القائمقام هو محرّم بيك من صيدا (لبنان)، الذي طلب من الحكومة فتح مدارس اميرية في جميع القرى، فأجابت حكومة بيروت بالموافقة، وفتحت مدارس اميرية في قلقيلية والطيرة والطيبة وطولكرم وعنبتا وعتيل ودير الغصون.


اما في قلقيلية فقد تم افتتاح أول مدرسة أميرية عام 1885م، حيث خُصص جزء من المسجد العمري (المسجد القديم) وهو الجزء الواقع عند المدخل الغربي للمسجد، وكانت عبارة عن غرفة كبيرة، تعادل غرفتين من غرف البيت، وأُحضر لهذه الغاية معلم لبناني اسمه عبد الرحمن أفندي سلام، وهو من عائلة سلام المشهورة في لبنان، واقام سنتين، تلاه في هذه المهمة معلم لبناني آخر اسمه محمد أفندي سنّو، واقام سنة واحدة، خلفه الشيخ محمد العورتاني من قلقيلية، وبقي مدة سبع عشر سنة. خلفه مدرسا في المسجد الشيخ احمد صالح الخطيب، الذي بقي حتى العام الدراسي 1914/1913م، حيث انتقلت المدرسة الى المكتب الابتدائي.وكان ذلك في زمن رئاسة يونس عمر نزال للمجلس المحلي، الذي سعى لدى المعارف لبناء المدرسة، وتبرع بأرض المدرسة، وارض مبنى السّراي، وسميت المدرسة باسم المدرسة الأميرية للبنين. وبلغ عدد الطلاب عام 1914م 160 طالب.



اول مدرسة أميرية عام 1885م

التعليم الرسمي المنظم:

ظلّ التدريس الأميري في المسجد حتى العام الدراسي 1914م حين شيد أول بناء مدرسي، وهو البناء المجاور للسّراي من جهة الجنوب في مدرسة المرابطين الابتدائية، وسمِّي بـ "المكتب الابتدائي"،

المكتب الابتدائي


ومن طريف ما رواه المرحوم عبد الرؤوف حمد الله (ابو الصّادق) عن والده المرحوم عبد الرحمن مصطفى حمد الله، ان والده كان طالباً لدى الشيخ محمد العورتاني، وحان يوم الخميس ليقدم للشيخ البيضة والرغيف، ولكنه كان جائعا، ولم يجد في البيت ما يأكله، فأكل البيضة والرغيف، ولم يعد بعدها إلى المدرسة!


مدرسة قلقيلية الاميرية 


ومن المدراء المعروفين الذين تعاقبوا على ادارة المدرسة الاميرية للبنين:


1. الأستاذ شريف يوسف القُـبـّج: من عام 1925م- 1932م(ولا يعرف المدراء الذي تعاقبوا قبل شريف القبج)
2. الأستاذ جميل عبد الهادي: من طولكرم عام 1932-1934م
3. الأستاذ سلامة خليل: (وهو من الطيبة-المثلث)، من عام 1934- 1944م.
4. الأستاذ سيف الدين الكيلاني: عام 1944-1945م، وبقي لمدة عام واحد فقط.
5. الأستاذ توفيق ابو السعود: (وهو من القدس 1945-1947م)،
6. عبد الهادي أديب جرار: (من جنين 1947-1948م)
7. الأستاذ وهيب البيطار : وكان آخر مدير للمدرسة الأميرية للبنين عام 1948-1949م.

ويروي الحاج زكي الشنطي (من مواليد عام 1918م) انه عندما التحق بالمدرسة الأميرية للبنين، في الصف الأول الابتدائي عام 1925م، كان مدير المدرسة في ذلك الوقت الأستاذ شريف يوسف القُـبـّج، ومن بين الأساتذة الذين لا يزال يتذكرهم الحاج زكي الشنطي (95عام):


ويذكر الحاج صبحي هلال (ابو هاشم مواليد عام 1927م) انه عندما التحق بمدرسة قلقيلية الأميرية عام 1934م كان سلامة خليل مديرا للمدرسة، وكان إلى جانب إدارته للمدرسة يدرّس الطلاب مادة اللغة الانجليزية. كما ان الشيخان احمد الداعور واحمد الخطيب، كانا يدرّسان مواد الدين الإسلامي.


وفي زمن الحاج نمر السبع طلب باسم المجلس المحلي من ادارة المعارف العامة توسيع المدرسة، وبنيت خمسة غرف دراسية أخرى في الجهة الجنوبية للمدرسة عام 1930م. وتظهر هذه الصفوف من جهة اليسار في هذه الصورة


 وفي عام 2006م تم هدم هذه الغرف الدراسية، وأقيمت على أنقاضها محلات تجارية (على مفتر شارع نابلس-عبد الرحيم السبع)، وبنيت فوقها عدة صغوف دراسية.


وأخذت هذه المدرسة تتطور وتتقدم مع مرور الأعوام، وتستوعب المزيد والمزيد من الطلاب، الذين اقبلوا على التعليم، ووصل عدد المعلمين فيها عام 1942م إلى تسعة معلمين.


ولم تكن هذه المدارس الأميرية تكفي لسد الطلب المتنامي على التعليم، بل ان الحرص على طلب العلم دفع بالغيورين على بلدهم إلى إنشاء مدارس أهلية خاصة، حيث تأسست عام 1930 مدرسة الآداب الإسلامية وأدارها الشيخ عبد الرحيم العورتاني، وافتتح الشيخ احمد عبد الله صبري روضة الكتاتيب، في دار فهمي حامد صبري، والتي أقيمت على أنقاضها عمارة خالد العزّة- شرقي ديوان آل سهم الليل. وافتتح الشيخ احمد صالح الخطيب بعد تقاعده عام 1937م، مدرسة ابتدائية اسماها مدرسة الفلاح الوطنية، وذلك عام 1939م في دار بشارة موافي في وسط السوق، والتي أقيمت على أنقاضها عمارة أبو خلف. وكانت دار بشارة قبل عام 1939م ديونا لعشيرة آل نزال في قلقيلية.


وكان مستوى التعليم في الكتاتيب والمدارس الخاصة ممتازا، حيث يروي لنا الحاج احمد محمود كيوان (ابو شريف) انه درس في الكتاتيب، وأراد الالتحاق بالمدرسة الأميرية التي كان يديرها المرحوم الأستاذ شريف القبج (من عنبتا-طولكرم)، وذلك في العام الدراسي 1925-1926م، فذهب مع والده إلى المدير وطلب منه تسجيل ابنه احمد في المدرسة، لكن الأستاذ شريف القبّج رفض في البداية قبوله لصغر سنه، وقال لوالده: (إن الولد صغير - وكان عمره اذ ذاك ست سنوات- والعمر المطلوب للقبول في المدرسة هو سبع سنوات، فلو نقص عمر ابنك عن ذلك شهران او ثلاثة لقبلته، لكن ابنك ينقص سنة عن السن المطلوبة، ويستحيل قبوله في هذه السنّ الصغيرة). لكنّ ابا شريف ارتمى على الأرض، وأجهش بالبكاء، ومع إلحاح والده على المدير، وإحساس المدير برغبة الولد الشديدة في التعلّم، وافق الأستاذ شريف القبج على قبوله في المدرسة، شرط ان يمتحنه في القراءة والحساب والقران. فأعطاه كتاب "القراءة للصف الأول" فقرأ دروسها بسرعة، وكان يحفظها عن ظهر قلب. واختبره في جدول الضرب فأجاب بطلاقة، وكان إذ ذاك يحفظ جداول الضرب كلها من (1-12). وطلب منه تسميعه ما يحفظه غيباً من القرآن، فقرأ له جزء "عـم". فدهش المدير لما رآه من هذا الطالب الذكي - ابو شريف- وقرر على الفور قبوله في الصف الأول، وبعد شهرين من بدء الدراسة نقله إلى الصف الثاني الابتدائي، لان مستوى ابو شريف التعليمي كان أعلى من مستوى اقرأنه من الطلاب في الصف الأول.


وقد أخذت مدرسة الذكور الأميرية بالتطور في عهد الأستاذ سلامة خليل مدير المدرسة (بين الأعوام 1934-1944م)، و الذي سعى بالاتفاق مع أهل البلدة لدى المعارف، بطلب توسيع المدرسة والحاق مبنى السّراي المجاور، والذي كان مبنى القيادة العثمانية حتى نهاية الحرب العالمية الأولى، ومركز الشرطة أيام الانتداب البريطاني. وتم إلحاقه بالمدرسة عام 1941م. واستخدم الطابق الثاني في البداية كنزل او مكان سكن للطلاب من خارج قلقيلية، وتحول فيما بعد إلى صفوف مدرسية (بعدما انتفت الحاجة لمبيت الطلاب، بسبب تطور وسائل الموصلات، وافتتاح مدارس في القرى).


وكلما زاد الإقبال على التعليم زاد بالمقابل عدد المعلمين، حتى وصل عددهم عام 1942م إلى خمسة عشر معلما في المدارس الأهلية والأميرية. ومن المعلمين من التحق بعد التعليم الثانوي بالكلية العربية التي تأسست عام 1918-1919م في القدس، والتي كانت بمثابة دار للمعلمين. وكانت داخلية يبيت فيها الطلبة، ويدفعون رسوما مقابل دراستهم فيها، ويعفى المتفوقون والفقراء من ذلك.

تاريخ التعليم | تطور المسيرة التعليمية بين الماضي والحاضر



وفي عام 1945م، أحال المجلس المحلي عطاء بناء صفوف في الجزء الشرقي من المدرسة الأميرية إلى مقاول اسمه زكي أصلان من نابلس.



وفي العام الدراسي 1946م تم افتتاح الصف الأول الثانوي (الصف السابع)، تلاه الصف الثاني الثانوي (الصف الثامن) في العام الدراسي التالي 1947-1948م، وتوالى سنة بعد سنة افتتاح الصفوف الثانوية.


وفي العام الدراسي 1949-1950م تهيأت الفرصة لفصل المرحلة الثانوية والإعدادية عن المرحلة الابتدائية، وتم تقسيم المدرسة الأميرية للبنين (والتي كانت قد أُنشأت عام 1914م) إلى مدرستان - الأولى وحملت اسم المدرسة السعدية- وضمت المرحلة الثانوية والإعدادية، وأصبح مديرها الأستاذ عبد الرحيم سلمان (طولكرم)، بينما حملت الثانية اسم - مدرسة قلقيلية الابتدائية، وأصبح مديرها الأستاذ يحيى حسن عودة، (والتي أعيد تسميتها باسم مدرسة المرابطين عام 1960م) وضمّت المرحلة الابتدائية، وفي فترة لاحقة ضمت المرحلة الإعدادية (زراعي).


وتم الفصل بين المدرستين بشبك من السلك بينها من الطرف الشمالي الى الطرف الجنوبي، وابقي على مدخل لتنقل المعلمين بين المدرستين، وكان المدخل بجوار غرفة تسمى الاسطبل (لانها كانت اسطبل للخيل ايام الانجليز).


وكان آخر مدير للمدرسة الأميرية للبنين - المرحوم وهيب البيطار، وهو من مدينة نابلس، وانتقل مديرا للمدرسة الفاضلية في طولكرم (1949-1956م).



تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

محتويات المقال