القائمة الرئيسية

الصفحات

كفر ثلث - الموقع والتسمية والتاريخ والعائلات

 بلدة كفر ثلث في محافظة قلقيلية

موقع كفر ثلث:

تقع بلدة كفر ثلث العربية الفلسطينية ضمن التلال في جبال نابلس ، إلى الجنوب الشرقي من مدينة قلقيليه وترتفع عن سطح البحر 276م و تبعد عنها 14 كم وهي إلى الشمال الشرقي من اللد على مسيرة 26 كم منها ، و تبعد عن نابلس 27 كم ،وعن طولكرم 26 كيلو متر.

 الحدود : 

يحدها شرقاً دير استيا وغربا قرية حبله وجلجوليا ونهر العوجا ، ويحدها شمالاً قرى عزون وجنوباً قراوة بني حسان، وبديا، وسنيريا . 

 سبب تسمية كفر ثلث :

 كلمة(كفر) بالفتح تعني: البلد الزراعي ،أما الجزء الثاني من هذا الاسم بلفظ الثُلث، رأى بعضهم إن أصل الكلمة بعل شيليشة أي( زوج الثلاث) أو (رب الثلاث)  .

كما ذكرتها المصادر الإفرنجية ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏بـ ‏‏‏‏‏Kefer dil  .

تدل الموجودات الأثرية والكتابات التاريخية على قدمها منذ العهد الكنعاني ، كما أنها شهدت عهودا تالية كالعهد العبري والروماني والبيزنطي والإسلامي.

ودعيت تارة باسم (الخربة) أي البلد القديمة بحسب الآرامية ،وخربة كفر ثلث ، ثم كفرثلث.

مساحة الأراضي : 

امتدت أراضي كفرثلث من خربة شحادة والمحفور وبئر أبو عمار وخربة العيون شرقا من أراضي  قرية ديراستيا حتى حبله وأراضي البساتين غرب جلجوليه ونهر العوجة والمويلح وقرية المر(المحمودية) أي بطول يقدر ب13كم، وتنحصر أراضيها بين وادي عزون ووادي الرشا شمالا، ووادي قانا جنوبا بعرض يفوق 4كم وتقف عند أعتاب قرى عزون عتمة وبيت أمين وسنيريا وقراوة بني حسان، وبناء عليه تزيد مساحة أراضيه.

وشملت أراضيها السهل والجبل وقد زادت مساحتها في أواخر القرن التاسع عشر عن 56000دونم ، لكن هذه المساحة تراجعت بمرور الوقت لأسباب خاضعة للأوضاع الاقتصادية وأخرى بسبب الحركة والكيان الصهيوني طيلة قرن من الزمان سواء بعد حرب 1948 و حرب 1967 و بناء الجدار العنصري عام 2003و ما رافقه من سلب أراضي الفلسطينيين وحشر قرى الضبعة ورأس طيرة وواد الرشا بداخله .

لقد تميزت كفرثلث وخربها بالأرض الواسعة مقارنة بعديد من قرى المنطقة والتي امتدت بطول 14كم وعرض 4كم .

‏الحمائل التي سكنت  كفر ثلث :

إن أول من سكنها هم الكنعانيون والدليل على ذلك وجود آبار ذات نمط كنعاني مبلطة بالحجارة والكلس وحصى الوديان ، بالإضافة إلى وجود مغارة الجمل شرقي القرية ، هذه المغارة كان يوجد بداخلها تمثال عروس تركب على جمل واعتقد أن هذه التماثيل كانت صورة لبعض الآلهة زمن الكنعانيين ، لكن التمثال تم تحطيمه بسبب سراق الآثار.

وتعد حمولتي الغرابة والأعرجمن أقدم الحمائل التي سكنت القرية في عهد الروم حسب روايات مختلفة تتردد على السنة كبار السن في القرية ، وتقيم في خربة الشيخ احمد ، وخربة المدور ، وقرية سلمان ، وهي تقسم إلى عائلة أبو ذيب وعائلة أبو زقطه، ورزق الله ،ويذكر كبار السن أن حمولتهم عاصرت الروم وأن الناس أطلقوا عليهم كلمة(أروام ) لهذا السبب، مع أن أحدهم ذكر لي أنهم جاءوا من قرية دير جرير وأنهم مسيحيون روم أرثوذكس .

حمولة عوده :

جاءت هذه الحمولة من قرية حفاصة القريبة من الطفيلة شرق الأردن والجد الأصلي للعائلة يدعي ماضي وان عودة من أولاده ، وتلقب القرية بـ(بني ماضي) نسبة له لشهرته بالشجاعة والكرم ، وتقسم هذه الحمولة إلى عدة عائلات: ومنها: خالد ، عمر ، عيسى ، جابر. 

حمولة مراعبة :

جاءت هذه الحمولة مرافقة لحمولة عوده ومن نفس المكان،وقيل إن مرعب وعوده اخوين فصلت بينهما بعض المشاكل، والدليل على ذلك إن أراضي الحمولتين متجاورة وكذلك أراضي المشاع الخاصة بالحمولتين (9).

لقد امتدت هذه الحمولة إلى رأس طيره ،ورأس عطيه وجلجولية ،كباقي امتداد العائلات السابقة ، وتقسم هذه العائلة إلى شقير صالح ، شحاده ، عبد الجليل ، أبو غانم .

حمولة شواهنه :

إن جد الحمولة هو شاهين ، ّذكرت بعض الروايات إن هذه الحمولة جاءت من شعفاط  بعد خلافهم مع أقاربهم شانهم في ذلك شان عوده ومرعب ، وتقسم هذه الحمائل إلى : أبو غفره خليل ، حسن ،وينسب لها أبو الرز (10).

وهناك عدة عائلات أو أسر أصغر جاءت إلى القرية منها:

  • الرابي: وهم من العائلات التي كانت موجودة في القرن السادس عشر حسبما جاء في رحلة البكري الصديقي.
  • الأشقر: يقيمون في كفرثلث وخربة الأشقر وفيهم قيلت روايتان: الأولى ذكرها لي الأستاذ نعيم الأشقر أمين سر نقابة اتحاد المعلمين فرع قلقيلية،والثاني الشيخ الكهل داود الأشقر،حيث روى الثاني أنهم من حمولة الجماعة الغرابة وانفصلوا عنهم بعد خلاف ،أما الأستاذ نعيم فينقل عن أشخاص خالطهم في الأردن أن أقاربهم في منطقة الكرك وعلار وياصيد وأن ثلاثة أخوة حضروا من الأردن وعند قرية جيت افترق عنهم ثالث وأقام في خربة الأشقر ،و يستدل من روايات أخرى أنهم كانوا على علاقة مع عائلة أبو دية من حمولة الجماعة الغرابة وانفصلوا عنهم بعد خلاف.
  • عائلة الشملة : حيث جاءت من قرية شقبا غرب رام الله ، وينسبون أنفسهم للبراغثه وأقاموا في كفر ثلث وجلجوليه .
  • دار أبو غنام : جاءت هذه العائلة من قرية رنتية بعد ترحيلهم عنها عام 1948 م، انتقلوا إلى كفرزيباد، ومنها إلى في كفر ثلث وقلقيلية.
  • عائلة أبو لاوي : هذه عائلة تم ترحيلها من قرية العباسية (12) من قرى يافا وسكنوا كفر ثلث عام 1948 م .

العلاقات الحمائلية :

تعد علاقة القرابة الدموية علاقة صميمية وعضوية تتفوق على علاقة النسب والمصاهرة وتكرس الوحدة الاجتماعية والاقتصادية ويتجلى مظهرها في العائلة الممتدة وكانت هذه الرابطة تشجع على الدفاع عن هذا العضو على طريقة الشاعر الجاهلي :

وما أنا إلا من غزية     إن غزت غويت وان لم تغزو أرشدي

 وكالعادة تتحرك العصبية الدموية وتثور في فترات متعددة وهي من بقايا العصبية في العهد الأموي كالقيسية واليمنية. وهناك صراعات في نفس العائلة الواحده ويجري تغذيتها من الدول المتعاقبة والمحتلين والسلطات الهزيلة فاقدة السيطرة على السكان، حيث طبقت عبارة (فرق تسد) على قرية كفر ثلث على أكمل وجه في عقود سابقة (13).

 عدد سكان قرية كفر ثلث :

شهدت هذه القرية تزايدا ملحوظا خاصة في العقود الأخيرة حيث بلغ عدد سكان كفر ثلث عام 1597قرابة 150نسمة، وكانوا 14 رب أسرة ،وبلغ عددهم عام 1922م 663نسمة (14) وبلغ عدد سكانها لعام 1931م بما فيهم سكان خربة خريش التابعة لها 955 نسمة كان بينهم 466 ذكرا و489 من الإناث لهم 169 بيتاً وفي 1/4/1945 بلغ عدد سكان القرية 1290 نسمه وفي 18/11/1961م بلغ عدد سكان القرية 1213 نسمه 573 ذكراً و640 من الإناث وبلغ سكان القرية في بداية الانتفاضة لعام 1987م (15) أي بعد أكثر من عقدين ونصف حوالي 3101 نسمه ويقدر عددهم اليوم بـ 4500 نسمه   .

كفر ثلث

القرى والخرب كفر ثلث:

  • قرية رأس عطية : وهي أيضا إلى الغرب من القرية وبلغ عدد سكانها لعام 1997م 1136 شخص وبلغ عدد سكانها لعام 2002م 1250 شخص  .

  • واد الرشا : وهي إلى الغرب من القرية وبلغ عدد سكانها عام 1997م 76 شخص وبلغ عدد سكانها لعام 2002م حوالي 85 شخص .
  • خربة رأس الطيرة : وهي أيضا إلى الغرب من القرية وبلغ عدد سكانها عام 1997م 282 شخص كما وبلغ عدد سكانها لعام 2002م حوالي 310 أشخاص  .
  • خربة ألضبعه: وهي بالقرب من رأس الطيرة وبلغ عدد سكانها لعام 1997م 192 شخص وبلغ عدد سكانها لعام 2002م 210 أشخاص تقريباً .
  • أبو سلمان : وهي تقع إلى الغرب من كفرثلث، وبلغ عدد سكانها لعام 1997م 457 شخص وبلغ عدد سكانها لعام 2002م حوالي 503 نسمة تقريباً
  • خربة الأشقر: وهي إلى الجنوب الغربي من كفر ثلث وبلغ عدد سكانها لعام 1997م 297 شخص كما بلغ عدد سكانها لعام 2002م 330 شخص تقريباً .
  • المدور: تقع غربي القرية وبلغ عدد سكانها لعام 1997م 157 شخص وبلغ عدد سكانها عام 2002م 173 شخص تقريباً .
  • خربة خريش: إن هذه الخربة التابعة لقرية كفر ثلث هي الوحيدة تم تهجيرها من قبل اليهود في عام 1948م حيث أقيمت على أراضيها مستعمره تعاونية كيبوتس دعيت باسم (حورشيم) وكانت تسكنها عائلات من القرية تقوم بالزراعة وتربية المواشي ومن المعلومات التي حصلنا عليها إن تعدد سكان هذه الخربة بلغ لعام 1945م 70 شخص تقريباً ،وبلغ عددهم 349 نسمة قبيل الترحيل عام 1948 حسب إحصائي لهم (24).

البنى التحتية و الخدمات العامة في كفر ثلث :

النشاط الاقتصادي في كفر ثلث:

تمتاز بلدة كفر ثلث بنشاط اقتصادي حيث يعمل أبنائها بكد واجتهاد وتواصل متميز يشارك فيه الرجل والمرأة على حد سواء ويشمل القطاع الزراعي والقطاع التعليمي والقطاع التجاري.

القطاع الزراعي في كفر ثلث:

اهتم أبناء البلدة بزراعة الأرض وفلاحتها وتعميرها باليد العاملة أو الآلات وتشمل: الاشجار المثمرة والخضراوات والمحاصيل الحقلية،ويعد الزيتون أهم الزراعات وقد بلغت المساحة المزروعة بأشجار الزيتون عام 1945 (1590) دونم أما اليوم فهي قرابة 14000دونم في عام 2009،وقد شملت الأراضي السهلية والمرتفعات الجبلية، وأن المرء ليفخر من جهد هذه البلدة التي كان أهلها يعملون عند أبناء القرى المجاورة في قطف الزيتون بينما لا يقل متوسط انتاج الأسرة اليوم عن 500 كغم من الزيت ويهتمون بالخروب الذي تنتج منه القرية وأعمالها ما يزيد عن 100 طن ناهيك عن اللوز والتين.وتم زراعة أصناف جديدة من الأشجار المثمرة والفواكه مثل القشطة وافوكادوا والأناناس ،وزراعة الدفيئات،

وقد اعتمد أهالي البلدة في العهد التركي على الإنتاج الزراعي والحيواني وفي العهد البريطاني عمل البعض في الوظائف الحكومية والعمل في مزارع ومستوطنات اليهود والبعض الأخر عمل في التجارة ،أما في العهد الأردني اهتم أبناء البلدة بالعمل الزراعي وتعمير الأرض وفلاحتها وزراعة البيارات وحفر الآبار الارتوازية ،حيث حفرت ثمانية أبار ارتوازية في خرب الأشقر وسلمان والمدور والشيخ أحمد ورأس عطية في حين حرمت البلدة الأم من حفر الآبار الارتوازية بسبب حرب 1967.

التعليم :ويوجد في البلدة نحو أربعة مدارس تتوزع بين الذكور والإناث وتشمل مراحل التعليم المختلفة ولأهمية التعليم في كفر ثلث الثانوية تستقطب العديد من أبناء القرى المجاورة وان توفرت لديهم مدارس ثانوية في قراهم .

الثروة الحيوانية :

يدخل في اهتمامات سكان البلدة تربية الثروة الحيوانية من أبقار وأغنام وحمام ودواجن في عمل دءوب لتعزيز الاكتفاء الذاتي وقد وصل عدد الأغنام حوالي 10000راس إلى جانب 40000طير من الدواجن اللاحم والبياض عام 1998م ولكنها انخفضت هذه الإعداد بسبب تأثيرا جدار الفصل العنصري الذي ابتلع ما يزيد على 2000دونم من أراضي البلدة. 

القطاع الصناعي:

تأخر هذا القطاع بسبب تأخر وصول الكهرباء القطرية للبلدة وحرمانها منها حتى عام 2007 وفي القرية توجد بعض الورش البسيطة كالمحادد والمناجر ومشاغل الخياطة واستيعابها للقوى العاملة قليل وهي لا تتعدى خمسون عاملا وعاملة.

القطاع التعليمي:

تعد بلدة كفر ثلث  وخربها واحدة من منارات التعليم المهمة في الوطن باهتمامها بالتحصيل التعليمي، ويعمل حالياً في سلك التربية والتعليم ما يزيد عن 220معلما ومعلمة ثم اثني عشر مشرفا تربوياً يعملون في مديرية التربية والتعليم علاوة على العاملين في القطاعات الأخرى ، وقد زاد عدد الحاصلين على الشهادات العلمية الجامعية العليا والمتوسطة عام 2008عن 650 شهادة منهم 46 ماجستير ودكتوراه. 


كفر ثلث

المؤسسات الأهلية والخدمية في كفر ثلث :

يوجد في بلدة كفر ثلث العديد من المؤسسات شبه الرسمية والأهلية والتي تعمل من أجل خدمة أبناء البلدة وهي:

المجلس البلدي:

عمل المخاتير في إدارة شؤون البلدة وكان المختار عنوان السلطة في عهود مختلفة كالعهد العثماني والبريطاني والأردني والإسرائيلي وذلك بين عامي 1858ـ1994م وانتهت المخترة بعد تسلم السلطة إدارة المؤسسات الفلسطينية.

أسس أول مجلس قروي في كفر ثلث عام 1965م وتم تحويله إلى مجلس بلدي بتاريخ 11/6/1997م (1) ،وتشكلت البلدية من سبعة أعضاء ومنهم الرئيس ،وقد أخذت البلدة مسمى بلدية في عهد السلطة الوطنية على اعتبار الحجم السكاني هذا بالتزكية والاستفتاء الشعبي منذ عام 1995.

وتعتمد في مشاريعها اعتماداً كلياً على ما تقدمه الدولة المانحة وتساهم البلدية بالنسبة المطلوبة منها من خلال التمويل الذاتي لديها، م ،وقد اهتم المجلس البلدي بتقديم خدماته ، وقطعت هذه البلدية شوطا في مجال الخدمات وذلك في الفترة الممتدة بين عامي 1997م ـ 2007 .

وهذه أحوال الخدمات في الفترات الآتية :


 الفترة الأولى : وتمتد من عام 1858ـ 1956 يحكم القرية المخاتير الذين لا دخل لهم في تقديم الخدمات وتحسينها وينصّب جهدهم على تسجيل المواليد والوفيات وإدارة شؤون القرية .
الفترة الثانية :1965-1974م: وفيها قام المجلس القروي والمخاتير بعمل عيادة طبية وهاتف عمومي وبناء غرف صفية، ونقل المدرسة من التعليم الأساسي إلى التعليم الإعدادي وإنشاء مدرسة لتعليم البنات .
الفترة الثالثة : وتمتد بين عامي 1974- 1994،حيث جرت انتخابات محلية وانتخب مجلس محلي في كفرثلث و أضيف له المختارين كأعضاء ،وفي هذا العهد أضيفت غرف صفية وأنشئ مشروع كهرباء للقرية بعد أن تم شراء مولدات كهربائية عام 1979 تناسب حاجة البلدة وجرى تعبيد طرق داخلية وتأسيس جمعية خيرية في عام 1985،ولكن أحوال القرية الخدمية لم تكن بمستوى القرى المجاورة ومتأخرة عنها.
الفترة الرابعة : تمتد ما بين عامي 1995- 2004 . جرى استفتاء شعبي في كفرثلث بجمه الهويات والتواقيع من خلال قائمتين عائليتين ،وجرى تعيين مجموعة أعضاء ورئيس  بتكليف من وزارة الحكم المحلي ،وتم إضافة غرف مدرسية جديدة وتعبيد طريق كفرثلث ـ الأشقر والمدور، وشق عدد من الطرق الزراعية بالتعاون مع الإغاثة الزراعية وجمعية كفر ثلث الخيرية والمجتمع المحلي وبناء مدرستين أساسيتين إحداهما للذكور والأخرى للإناث، وتعبيد بعض الشوارع وتوسيعها كالشارع الرئيسي.
الفترة الخامسة : جرت في هذه الفترة انتخابات محلية حامية الوطيس بين كتل عشائرية وعائلية وباسم الحزبية والوطنية أحيانا ،وفق النظام النسبي وتحديد كوته للمرأة ، وُشكل المجلس البلدي من 9 أعضاء من كتلتين انتخابيتين ، وبعد مدة استقالت إحداها والمكونة من 4 أعضاء.
كانت هذه الفترة حافلة بالإنجازات، حيث تم تجهيز الشبكة الداخلية للمياه وخزان المياه 2006، ومد شبكة الكهرباء القطرية للبلدة عام 2007 حيث أعاق الاحتلال تحقيق ذلك لفترة طويلة.وجرى ا فتتاح مركز شرطة في صيف عام 2008 .
ورغم أن كفرثلث حققت في هذه الفترة  تقدما ملموسا في مضمار الخدمات والتعليم والزراعة بصورة متميزة إلا أن أهل الحل والعقد والربط وعلى رأسهم رئيس وأعضاء المجلس البلدي والوجهاء والكوادر في فصائل العمل الوطني في هذه البلدة لم يكونوا بمستوى النهوض الحقيقي والقضاء على ترسبات التخلف من عصبية وعشائرية وعائلية، ولا كانوا قادرين على لجم حالة الفوضى والزعرنة التي سادت البلدة في أعوام 2004ـ 2007حيث عانت منها ـ شأنها شأن أبناء الوطن ـ والغريب أن حالة التسيب والفلتان والفوضى والعصبية العائلية المقيتة التي غابت عن القرية منذ عام 1946عادت من جديد مستفيدة من الأجواء المسمومة ومنها :استغلال البعض لمواقع نفوذهم ومن  تراجع في القيم العربية الأصيلة وتهتك النسيج الاجتماعي،وقد استغل المتنفذون في بعض الأجهزة والتنظيمات نفوذهم وراحوا يمارسونها بصورة سلبية ومقيتة وبعيدة عن المهنية،وترافق ذلك  الدور مع مقدمات ونتائج للانتخابات وفهم خاطئ للديمقراطية ،واستغلال العملاء والجواسيس لهذا الواقع المريض وتأجيجهم للخلافات والمشاكل وغياب الرجل الرشيد وكانت الحصيلة أعمال فوضوية ودموية وردود أفعال جّرت فاجعة كبيرة سقط فيها خيرة من شباب كفرثلث حيث كان الشاب المناضل كمال قاسم مراعبة ضحية لها في (28/3/2008م).

مساجد كفر ثلث :

تطورت النظرة للدين والتدين بصورة أقوى وأوسع من السابق ،ففي العهد العثماني كان الجامع العمري مهملا ويربطون فيه الدواب ، وكان مرتادو جامع الشهداء قلة في العهد الأردني والإسرائيلي حتى عام 1987 ،وبعد انتشار الحركات الدينية وظهور الصحوة الدينية زاد إقبالهم على صلاة الجماعة وبناء المساجد والتوسع فيها ،حيث أنشئ بالقرية ثلاثة مساجد منها : مسجد عمر بن خطاب ،حيث يتسع ل600 مصلي ومنها الجامع القديم ،حيث يتسع 200 مصلي ومنها مسجد عمر بن عبدالعزيز، والذي يتسع لـ300 مصلي .

علماً أن مسجد كفرثلث الذي بني عام 1924 الذي يقع وسط القرية يتسع 60 مصلي وجرى تحويله للنساء ثم أهمل، ومنها مقام المغازين الذي يعتقد انه كان مسجد .

جمعية كفرثلث الخيرية:

نشأت فكرة تأسيس الجمعية الخيرية عام 1984م ،وأسست هيئة إدارية مكونة من ثلاثة عشر رجلا بعضهم من أعضاء المجلس القروي .

وفي عام 1985م تم بناء مقر للجمعية الخيرية بمساحة 210م،وبتكلفة مالية مقدارها 10000دينار أردني وفي شهر 11/1985م ،افتتحت روضة أطفال،وبقيت تمارس نشاطها حتى اليوم .

وقد أسهمت الجمعية في تقديم العديد من الخدمات وأهمها في مجال الطفولة المبكرة حيث تم تخريج 24 فوجا من أطفال الروضة واهتمت  بتطوير واقع المرأة والشباب وقدمت خدمات متنوعة في مجالات الصحة والزراعة والاغاثة والتوعية الثقافية والتربوية.

وتناوب على رئاستها كل من :عادل أحمد جابر وبسام أحمد شواهنة،ومحمد رشيد عودة،ووائل عزت مراعبة،وكمال عبدالهادي عيسى، وعبدالعزيز أمين عرار .

ويجري اختيار الهيئات الإدارية تارة بالانتخاب وتارة بالتزكية وشكلت مجالا تنافسيا بين أبناء القرية عدة مرات.


كفر ثلث

كفر ثلث زمن الكنعانيين :

شهدت كفرثلث العهد الكنعاني وورد ذكرها في الآثار المصرية ، ولقد دلني وجود آبار كنعانية فيها على قدمها وهذه الآبار تم تبليط أرضيتها بالحجارة والرمل المخلوط بالشيد وحصى الأودية وربما تعود بعض المظاهر الدينية ومنها الصنم الذي كان موجودا في مغارة الجمل وبعض الكتابات الجدارية التي كتبت والعروس التي كانت تركب الجمل إلى هذا العهد وربما كان الأقرب للصحة أنها كانت مغارة يتعبد فيها الكنعانيون الذين اتخذوا أعالي الجبال والتلال أماكن للعبادة ، ومنها : " الزاقورات " للعبادة وربما يرتبط أسم (بعل شليشه ) بالإله بعل إله الكنعانيين المشهور وأما العروس فربما كانت عشتار إلهة الخصب والنماء خاصة إذا علمنا أن تسمية القرية بهذا الاسم تعني : ( رب أو زوج أو سيد الثلاث ) حسب اللغة الكنعانية وجميعها تفيد نفس المعنى (1).

والجدير ذكره أن هناك حكايات ترتبط بهذا الاسم ومن هذه الروايات التي تشبه المعجزة في عهد الأساطير والتي تقول أن أناسا كانوا يحملون عروسا على هودج جمل وقد عبروا الجبال وصعدوا الوادي إلى مغارة الجمل ولما وصلوا قمة الجبل قالوا : صعدنا الجبل بإرادتنا وعزمنا لا بعزم الله وكانت النتيجة البائسة أن الجمل والعروس ومن معهم أن مسخت صورهم إلى صور على جدار المغارة فأما الجمل فانقلب صخرة والعروس تمثال يركب الجمل ، وتحكى رواية أخرى أن الكفر والإلحاد كان بنسبة الثلث في هذه المنطقة دون القرى والبلدان المجاورة فهو بنسبة الثلث من مجموع الإلحاد فيها (2) . 

وتقول رواية ثالثة أن ثلاثة نساء جاءت من قرية ديراستيا شرق كفر ثلث فاقتربت من قرية جينصافوت فسميت هذه القرية بهذا الاسم ، وهنا اختارت إحداهن الإقامة في هذه القرية وبقيت اثنتان وتزوجت الثانية في قرية كفرلاقف حيث تلقفتها المعروفة اليوم بهذا الاسم في حين بقيت الثالثة فكان محل قامتها في كفر ثلث ولأنها واحدة من الثلاثة دعيت القرية بهذا الاسم (4) .

من خلال الروايات السابقة نستنتج أنها تدلنا تعلى قدم تاريخ القرية وطالما أن المؤرخ لا تهمه الأساطير بقدر ما تهمه الوثائق والموجودات وعليها تقاس النتائج فإن الباحث يميل للقول أن كفر ثلث كنعانية والدليل على ذلك آثارها الكنعانية ذات الطابع الكنعاني ومنها: الآبار والمذابح المسقوفة ببلاطة يبلغ سمكها 20 سم ومساحتها متر مربع،وقد شاهدتها في بعض مواقع القرية ( 5) .

و تقع ضمن أحواض كفر ثلث خرائب كثيرة ومنها: خربة الزاكور(اللفظ العامي للكلمة) الزاقورة وهي المكان العالي المرتفع على جوارها وبها مغارات قديمة كبيرة وآبار وقد ذكرت بعض الروايات أنها تعود للعهد الكنعاني وقد سكنت في عهود مختلفة ولكن دون تواصل( 6) .

ويظهر أن كفرثلث كانت موجودة في زمن الاحتلال اليهودي القديم لفلسطين ، حيث ورد ذكرها في العهد القديم  بعد أن ضاعت أتن قيس بن شاؤول وبحث عنها في أرض شعليم من جبل أفرا يم وعبر أرض بعل شليشه فوجدها في مكان آخر(7).

وفي سفر الملوك الثاني الإصحاح الخامس نجد حادثة أخرى تروي لنا " أن رجلا جاء من بعل شليشة وأحضر لرجل الله خبزا باكورة عشرين رغيف من شعير وسويقا في جراب . فقال أعطي الشعب فيأكلوا لأنه هكذا قال الرب يأكلون ويفضل عنهم، فجعل أمامه فأكلوا، وفضل عنه حسب قول الرب " (8).

نستنتج من النص الوارد أعلاه أن كفرثلث وجدت في العهد العبري القديم رغم أن الروايتان ينقصهما الوضوح أما في العهود اللاحقة فلم أعثر لأي ذكر يتناولها.

كفر ثلث زمن الرومان:

إن هذه القرية عاصرت الرومان والدليل على ذلك الآثار والزيتون والخرائب حتى أن بعض الحمائل تنسب لهذا العهد ، وتوجد مجموعة من القبور تعود لهذا العهد (9).

وهناك أيضا بئران يوصلان  ببعض حيث كانت تستخدم لخزن الزيت ويكثر في أراضيها مجموعة من الخرائب الشاهدة على العهد الروماني ،ومنها : خربة الخراب والبياض وخريش والبساتين ورأس طيرة،وكانت تصلها طريق تربط نابلس مع يافا وتمر من خربة كفرقرع ورأس طيرة.

وأذكر أن بعض التوابيت المصنوعة من الحجر الصلد عثر عليها في أحد المغارات وقد شاهدتها عام 1967 ،هذا ناهيك عن الاسرجة الفخارية التي تعود لهذا العهد والأنابيب الفخارية التي وجدت في خرب قريبة منها وبعض آبار جمع المياه وأشجار الزيتون المنسوبة لهذا العهد .و تقع أثار كثيرة في جنبات كفر ثلث تظهر فيها سمات العهد الروماني وان بعض الموجودات فيها تعطي أدلة على أنها شهدت هذا العهد أو وجدت فيها ومنها ما يلي :

خربة الخراب (خربة أبو شرفة):

تقع على بعد 2 كم شمال كفر ثلث . وجدت فيها قطع نقدية تعود للعهد الروماني البيزنطي ووجدت بالغرب منها مغارات ومقابر تعود إلى هذا العهد وهي المسماة بـ "الفسد قيات " وقام لصوص الآثار بحفر الخربة ومغاراتها وعثروا على قطع أثرية مختلفة وغيرها من النقود،وثبت أنها تعود للعهد الرومان البيزنطي ،وليس صحيحا ما يشاع أنها خربة يهودية وبها جامعة عبرية في عهد لم يعرف المدارس،وفي هذه الخربة وجدت بعض الآبار التي استغلها السكان في سقي المواشي وبالقرب منها مقبرة صخرية مكونة من أربعة قبور وجرى حفرها (10).

خربة البياض : تقع غرب كفر ثلث على بعد 800 م تقريباً فيها آبار ومغارات،ولكنها ليست بمستوى خربة كفر قرع في طابعها العمراني والحضري القديم .

خربة البساتين : تقع إلى الجنوب الغربي من كفر ثلث بجانب قرية الأشقر فيها آبار وشقف فخار وصهاريج أنابيب ويظهر أنها تعود للعهد الروماني .

خربة الزاكور : خربة تقع على مرتفع من الأرض تقع إلى الغرب من كفر ثلث اغتصبها اليهود عام 1948م وطردوا أهلها وقد سكنتها حمولة الغرابة من أبناء كفر ثلث فيها مغارات وبيوت و آبار وبرك .

خربة كفر قرع : وتقع إلى الشرق من كفر ثلث على بعد 1 كم ،وفيها مسجد مدمر ومقبرة و آبار ومغارات وبرك يظهر أنها كانت في العهد الروماني وبلطت ساحتها بالفسيفساء،هذا ناهيك عن العملات الرومانية والإسلامية التي كشفت في المكان وبعضها يعود إلى زمن صلاح الدين ، وقد تعرضت الخربة للتدمير في القرن السابع عشر على وجه التقدير بعد خلاف مع أبناء بلدة كفر ثلث وهاجر أهلها إلى موقع خربة كفر قرع الحالية في المثلث الشمالي . ولقد جرى حفر الخربة ليلا وسرقة آثارها من اللصوص كالعادة (10) .

خربة عبد الرحيم : يوجد فيها جدران وبعض الآبار .

خربة خريش :

وهي تقع غرب كفر ثلث وقد تعود هذه الخربة للعهد الروماني ، حيث أمكن الاستدلال على ذلك من الآثار الرومانية فيها حيث توجد بركة أثرية استخدمها السكان في الشرب وقدرت مساحتها ب 3555 دونم ثم عثر السكان على قطع نقدية أنتيكا تعود لهذا العصر (11) .

خربة رأس طيرة:

فيها مغارات وصهاريج تعود للعهد الروماني البيزنطي ولكنها ليس ذات تنظيم جيد

ويظهر أن كفرثلث شهدت إقامة قبائل عربية منذ العهد الروماني وأن من أقدم العائلات في كفر ثلث الغرابة وآل أبي الأعرج الذين سكنوا في هذا العهد وحيث أشارت الروايات أنهم " قرارية " أي جذورها الأصلية .

كفر ثلث وأعمالها في العهد الإسلامي :

دخلت فلسطين في العهد العربي بعد معركة اليرموك وبيت المقدس عام 636م وخضعت البلاد للحكم العربي الإسلامي .دخلت كفر ثلث كباقي القرى العربية في الدين الإسلامي وبني بها "الجامع العمري"  الذي زالت آثاره بسبب الإهمال عام 1924،حيث جرى بناء جامع آخر في وسط القرية قرب مضافة شجرة التوت ونقلت حجارته للمسجد والبيوت المجاورة(12).
ولدى البحث عن كفر ثلث في العهد الصليبي وجدت أنها دعيت باسم
 (كفر ثلث)وفي زمن المماليك قام الظاهر بيبرس بإقطاع "خربة المنطار " الواقعة غرب كفر ثلث على بعد 5و1 كم لعز الدين اتابك الفخري, وكانت من جملة الإقطاعيات التي اقطعها لقواده في فلسطين ومنها حبله وخربة برنيقيا (13).

 كفر ثلث في عهد الانتداب البريطاني والثوره الفلاحية المسلحة :

        أسهمت كفرثلث في ثورة 1936 بالبنين والمال فقد التحق عدد من الأشخاص بالثورة وكان منهم :موسى مقبل عوده ، وحسين شقير ، وإسماعيل أبو هنية ، ويونس خالد ، وبركات عوده ،وسليم سلامة وحسن مصطفى عودة، كما شكلت كفرثلث الملاذ الآمن الذي كان يلجأ إليه الثوار بعد قيامهم بعمليات ثورية على طريق عزون نابلس أو في السهل الساحلي الفلسطيني ، وكان أبناء كفرثلث يكرمون أبناء الثورة ويستضيفونهم ،ولهذا فرض عليها منع التجول 8 مرات .

وأسهمت خريش بمساهمة محدودة وتمثلث في تقديم بعض الخدمات، وعلى أرضها حدثت بعض الأحداث البسيطة.

وكانت علاقتهم بعدة فصائل منها: فصيل حسن أبو نجيم وفصيل فارس العزوني ،ولكن فصيل حسن لم يستمر طويلا وتميزوا بعلاقتهم مع الفصيل  الذي قاده فارس محمد الحواري من قرية عزون (35).

سجن فارس العزوني في سجن عكا وحينما سمع بأخبار الثورة فر من معتقله ليلتحق بالثورة

وقد التحق بصفوف الثورة وبعد فترة من الزمن طالب عارف عبدالرازق بتأسيس فصيل بمفرده دعاه فصيل الموت.

عمل فارس على تجنيد أبناء عزون، وكفر ثلث في فصيله الذي لا تقل أعداد عناصره عن 75 في حين ذكر فيصل عارف أن عددهم 200 ثائر (36).

وضم الفصيل عربا وفلسطينيين ممن انتدبوا للمهمات المختلفة، مثل المهمات القتالية. وأخرى كالاغتيالات، وشراء أسلحة وذخائر ومناظير، وتسجيل أحداث الثورة ،ومن الأمثلة على ذلك تكليفه موسى المقبل بشراء دربيل من مدينة نابلس حسبما روى لي قبل وفاته. وكان الناس يقومون بتنظيف الرصاص القديم الذي توفر من الحرب العالمية الأولى. يقول توفيق أبو صفية: "كنا أطفالا صغارا وتوظفنا قي تنظيف الرصاص ومسحه (37).

قام فصيل فارس بالعديد من العمليات العسكرية إلى جانب أعمال قتل العملاء والجواسيس، كانت أولى بدايات الفعاليات أن توجهوا إلى مكان قريب من عزون على الطريق الواصل بين مدينة نابلس قلقيلية، وكان طريقا ترابيا تمر منه مركبات الجنود، والسيارات المدنية الفلسطينية، وهي قليلة ونادرة، (38).

عمل البريطانيون على خلق أوضاع سيئة في مختلف المجالات وخاصة على الصعيد الاجتماعي لخلق حالة تناحر عشائري ،وتوظيف وعزل مخاتير يعملون لصالحهم والتنافس على المخترة بين الحمولتين الكبيرتين عودة والشواهنة ،هذا ناهيك عن تحطيم الانتاج الاقتصادي للقرية العربية حماية الإنتاج الصهيوني وتشجيعه وتقديم المساعدات اللازمة لتنميته وازدهاره .

ورغم شيوع الأجواء الثورية في فترة ثورة 1936ـ 1939، لكن الأوضاع عادت القهقرى لأسباب مختلفة واعدم فارس عام 1941.

أثر نكبة عام 1948 على كفرثلث:

 وأخيرا اكتملت حلقات المشروع الصهيوني وتخطيطه في حدوث كارثة 1948،وأصبحت كفرثلث ضمن المملكة الأردنية الهاشمية، وخسرت كفرثلث الأراضي السهلية الخصبة في خريش والمويلح قرب نهر العوجا وهجر أبناء كفرثلث الذين أقاموا في خريش والزاكور إلى جلجولية في أعوام 1949ـ 1951 في سياق خطة ممنهجة .

محملين بسيارات العدو ومقيدين بالسلاسل والأصفاد مجبرين على ترك منازلهم تحت الضرب حتى سالت الدماء من بعضهم ،كما أن النساء لم تسلم من ذلك ، ثم أن الذين تسللوا إليها أو إلى داخل فلسطين سقطوا شهداء ومنهم: محمد خروب ، وعبدالرحيم شقير من حبله،وأحمد حسن الأعرج من قرية الضيعة وداود عمر داود هدشة من خربة واد الرشا،وفي هذا العهد جرت تغيرات في القرية والقرى المجاورة منها : زيادة عدد الموظفين ، وتوسيع رقعة الأرض الزراعية وبناء المدارس، والاهتمام بالتعليم ، والانخراط في الحركات القومية العربية والأممية والوطنية والإسلامية ،وحدثت في كفرثلث وأعمالها مطالبة الأغلبية لوزارة الداخلية الأردنية عام 1956 بتغيير المختار أحمد عبدالرحمن الخطيب الذي كان صاحب نفوذ اجتماعي زمن حكومتي بريطانيا والأردن، ونجح مسعاهم بتعيين مخاتير جدد وقيام مجلس محلي،ويجدر اذكر أن هذا المختار كان مدرسة في السياسة تركت أثرها في كفرثلث حتى اليوم.

كفر ثلث زمن الاحتلال الإسرائيلي والانتفاضة الأولى .

كان من تأثيرات هذا العهد تحول عدد كبير من أبناء كفرثلث وأعمالها نحو العمل في إسرائيل وتضخمت الأيدي العاملة وتعرضت كفرثلث وأعمالها ،لمحاولات دءوبة وحثيثة من قبل الاحتلال العسكري والإدارة المدنية إلى تزييف وتحايل على المواطنين وسخروا حفنة من السكان لتسريب الأرض ، وتأسست مغتصبات رونيت ويارونيت على هذه الأراضي في الجهة الغربية .

شاركت كفرثلث في الانتفاضات الشعبية ومنها انتفاضة الحجر الفلسطيني عام 1987 وبرز دورها الفاعل والقيادي في المنطقة وسقط فيها عيد من الشهداء وشارك شبابها في انتفاضة الأقصى عام 2000 ،ونتيجة حتمية لهذا النضال سقط العديد من أبنائها شهداء .

تعليقات

3 تعليقات
إرسال تعليق
  1. للعلم فقط اغلب المعلومات والتي تخص العائلات والحمائل مغلوطة وغير صحيحة يرجى التاكد من معلوماتكم قبل نشرها

    ردحذف
  2. غير معرف2/12/2021

    شكرا قلقيلية تايمز للحديث عن قريتي كفر ثلث

    ردحذف
  3. غير معرف4/28/2021

    معلومات مغلوطة بالنسبة للعائلات هناك دخلاء على القرية

    ردحذف

إرسال تعليق

محتويات المقال