القائمة الرئيسية

الصفحات

النبي الياس - تاريخ، موقع جغرافي، أصل التسمية، وأسماء العائلات


قرية النبي إلياس في محافظة قلقيلية

قرية النبي إلياس هي إحدى القرى الفلسطينية الصغيرة الواقعة إلى الشرق من مدينة قلقيلية، وتتميّز بموقعها الجغرافي القريب من الخط الأخضر والطريق الرئيسي المؤدي إلى نابلس. ورغم مساحتها المحدودة، فإن لها جذورًا تاريخية وثقافية تعكس عمق الوجود الفلسطيني في هذه المنطقة. في هذا المقال، نُسلّط الضوء على قرية النبي إلياس من جوانب متعددة: تاريخها وأهم محطاته، موقعها الجغرافي وأهميته، أصل تسميتها ودلالاتها الدينية والثقافية، إلى جانب ذكر أبرز العائلات التي شكّلت نسيجها الاجتماعي


النبي الياس - تاريخ، موقع جغرافي، أصل التسمية، وأسماء العائلات

قرية النبي إلياس قرية فلسطينية تقع في الجزء الغربي من محافظة قلقيلية ، سميت بهذا الاسم لوجود مقام النبي إلياس وهو معلم أثري يقع في الجهة الشمالية الغربية من قرية النبي إلياس، ويحتوي المقام على قبر اثري بناه السلطان جقمق سنة 890 هـ ، وهو عبارة عن جامع يعود للفترة المملوكية " الأغلب أنه لا يوجد جسد النبي إلياس" . ويقال أيضاً أن هذا المقام هو معبد فنيقي .


الموقع الجغرافي و النسبي و الفلكي :

تقع قرية النبي إلياس على بعد 5 كم إلى الشرق من مدينة قلقيلة ، على الطريق الرئيسي الذي يصل مدينة قلقيلية و مدينة نابلس .

يحدها من الشمال قرية جيوس ، ومن الجنوب مستوطنة ألفي منشه ، ومن الشرق عزون و عزبة الطبيب ومن الغرب مدينة قلقيلية . و تقع على دائرة عرض 32̊ 11̍ 03.38̎ شمالاً و خط طول 35̊ 01̍ 03.71̎ شرقاً 

النبي الياس

مظاهر السطح :

يغلب على أراض القرية الطابع الجبلي لوقوعها على تل النبي إلياس و ترتفع حوالي 170 م عن مستوى سطح البحر . تغطى أراضيها الترب الخصبة كالتربة الحمراء المتوسطية " التراروزا " و التربة البنية الغرينية و الرندزينا الوادية . 



 المساحة و استخدامات الأراضي :

تتنوع استخدمات الأراضي في القرية كما تظهر الخريطة (1) . فتبلغ مساحة أراضي القرية الكلية 18000 دونم منها حوالي 1000 دونم منطقة مستغلة عمرانيًاً للأغراض السكنية . و حوالي 1428.80 دونم أراضي ذات استغلال زراعي ، و113.08 مراعي و مروج دائمة "بور دائم" و 0.16 دونم أشجار حرجية ، و 45 دونم أراضي بور مؤقتة ، و 1267.36 دونم مساحة الأراضي المزروع ، و المساحات المتبقية تتوزع بين أراضي غير مزروعة فيها مباني تستخدم لأغراض الحيازة و غيرها من الاستخدامات . 


المناخ

تتأثر القرية بالمؤثرات البحرية حيث تبعد حوالي 20كم عن السهل الساحلي الفلسطيني ويسودها مناخ البحر المتوسط وهو " حار جاف صيفاً معتدل ماطر شتاءً " ففي فصل الشتاء القصير تبلغ معدلات الأمطار السنوية 500 - 550 ملم ، وفي فصل الصيف الطويل يتراوح متوسط درجات الحرارة السنوي بين ̊17 - ̊19 درجة مئوية وما بين فصلي الشتاء والصيف تتأثر القرية بمناخ خماسيني حار جاف " في فصلي الربيع و الخريف " تؤثر على المحاصيل الزراعية . و تبلغ الرطوبة النسبية في المنطقة حوالي 63% .


 المياه :

تحصل القرية على مياهها من شبكة المياه القطرية الاسرائيلية "ميكاروت " حيث يستغل الأهالي حوالي 97% لأغراض الاستخدام المنزلي اليومي في القرية ، و يوجد في القرية خمسة آبار ماء ارتوازية زراعية 95% من مياهها مستغلة لري المزروعات وتستغل القرية 3% من مياه الأمطار في للزراعة .


التركيب السكاني :

عند بدايات القرية عام 1961 م كان عدد سكانها 223 نسمة منهم 110 ذكر و 113 أنثى . و حسب تعداد عام 2007 م بلغ عدد السكان حوالي 1137 نسمة منهم 583 ذكر و 554 أنثى . و حالياً يوجد في القرية 1352 نسمة . حيث يتوزعون على الفئات العمرية بالنسب التالية 41 % أطفال " تقل أعمارهم عن 15 سنة " و 56% شباب " تتراوح أعمارهم بين 15 – 64 سنة " و 3% كبار في السن و شيوخ " تزيد أعمارهم عن 64 سنة " . و يبلغ متوسط حجم الأسرة 5.4 أفراد 


 عائلات القرية وعشائرها 

أسماء عائلات قرية النبي إلياس بحسب المجلس القروي: 
  • عائلة حنون. 
  • عائلة خليف. 
  • عائلة مجد..

 التركيب الاجتماعي :

هناك تجانس اجتماعي و علاقات وطيدة بين سكان القرية تقوم على أساس المعرفة " كونهم ينحدرون من نفس العائلة " و التشابه في المهنة " حيث يتعاونون فيما بينهم في مختلف المواسم الزراعية و المناسبات الاجتماعية" و لا يوجد فوارق طبقية بينهم . ينضبط سلوك أفراد القرية في حدود القيم المتعارف عليها و يتمسكون بالعادات و التقاليد المتوارثة وتقل سلطة القانون لصالح الضابط الاجتماعي ، و هذا ما يجعل مجتمع القرية ثابتاً. 


البنية التحتية و الخدمات :

يبلغ طول الطريق الرئيسي المار من القرية حوالي الكيلومتر وهو بحالة ممتازة حيث يربط القرية بطريق قلقيلية - نابلس، كما توجد طرق داخلية معبدة ولكنها بحاجة للصيانة و التزفيت.

و يبلغ عدد المباني السكنية التي يخدمها مجلس القرية 228 منزل مقامة على مساحة 1000 دونم . مزودة بشبكة نقل وتوزيع للمياه تغطي كامل المباني السكنية ، ويبلغ عدد عدادات المياه 387 عدَّاداً . 


التركيب العمراني و المخطط الهيكلي :

حسب تعداد عام 2007 للمباني و المنشآت بلغ عدد المنشآت المقامة على أراضي القرية 94 منشأة و حوالي 185 مبنى و 228 مسكن . و نتيجة لانحصار منطقة البناء و العمران بالقرية داخل مساحة كيلومتر مربع كونها تقع ضمن -" أراضي منطقة C : وهي من المناطق التي تقع تحت السيطرة الكاملة للحكومة الاسرائيلية و تشكل حوالي 61% من مساحة الضفة الغربية "- أخذت القرية نمط التوسع الرأسي ، و يوجد على أراضيها مستعمرة " ألفي منشة " و جدار الفصل العنصري . ومن هنا تبرز حاجة القرية لتوسعة المخطط الهيكلي .


النشاط الاقتصادي :

يعتمد سكان القرية على الزراعة ويشتهرون بزراعة الحمضيات و الزيتون واللوز والخضراوات ويعتمدون أيضا على التجارة البسيطة و الأعمال الحرفية والحرة ويوجد بها مجموعه من المحلات التجارية كمحلات الخضار التي تبيع منتجات القرية الزراعية و ومحلات المواد التموينية و معارض المفروشات .... وغيرها . كما وتنتشر في القرية الورش و المعامل الصناعية : كمناشر الحجارة و مناجر الخشب و ورش الالمنيوم والحديد و كراجات تصليح السيارات وكمالياتها .. وغيرها . 


الوضع التعليمي :

يوجد في القرية مدرسة ثانوية مختلطة تضم الصفوف من الأول حتى الحادي عشر الفرع الأدبي " كانت في العام الدراسي 1960-1961 م تضم حوالي 45 طالباً و طالبة . و حالياً في العام الدراسي 2012-2013 م يوجد بالمدرسة حوالي 333 طالباً و طالبة " 


النبي الياس

العلاقات الخارجية و الوضع الجيو سياسي للقرية

كباقي القرى الفلسطينية تعاني القرية من سياسات الاحتلال الاسرائيلي المجحفة بدءاً من مصادرة الأراضي و بناء المستوطنات و اقامة جدار الفصل العنصري وما يرافقه من اجراءات عسكرية تمنع المواطنين من الاقتراب من الجدار ومن دخول أراضيهم المصادرة دون تصاريح ، و اغراق المستوطنات للقرية بالمياه العادمة " وسلبهم حق الاعتراض " وعدم السماح بتوسيع المخطط الهيكلي للقرية " منطقة C " أو حتى استصلاح أي أرض تقترب من حدود الجدار .


فمنذ عام 2000 م شرعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ببناء جدار الفصل العنصري الذي يمتد مسافة 10 كم على أراضي القرية بشقيها الشمالي و الجنوبي لتصادر بذلك 1000 دونم وتحرم أكثر من 20 عائلة من الوصول لأراضيها خلف الجدار وتعتدي على من يحاول الاقتراب من حدود الجدار مسافة 200 م . اضافة لما نتج عن بناء الجدار من اقتلاع لأشجار المواطنين و منعهم من الوصول لأراضيهم و كذلك منعهم من ادخال الاليات الزراعية .


و كذلك تصادر مستوطنتا تسوفيم في الجزء الشمالي الغربي من القرية و ألفي منشة إلى الجنوب من القرية نحو 900 دونم من أراضي القرية و تحاصرانها من كل الجهات مع الجدار . وتلحق مستوطنة ألفي منشة الأذى بالقرية بإغراق الأراضي الزراعية للقرية بالمياه العادمة مسببةً بذلك مشاكل صحية اضافة لما يتبعه من انتشار للحشرات الضارة للمحاصيل الزراعية .

ترفض سلطات الاحتلال السماح للمواطنين التوسع و البناء خارج المخطط الهيكلي للقرية ؛ وهذا بسبب نشاط التوسع الاستيطاني و الجدار العنصري و الضغط على الأهالي للخروج من القرية و تسهيل تهويدها . ومن هنا تطالب القرية السلطة الوطنية الفلسطينية الضغط على سلطات الاحتلال للسماح للمواطنين بالبناء خارج المخطط الهيكلي المسموح بها 1 كم2 خاصة وأن القرية تمتد على مساحة 15 ألف دونم .

النبي الياس


يوجد على الأراضي الزراعية لقرية النبي إلياس حقل ألغام " على بعد 300 م شمال الشارع الرئيسي شارع قلقيلية – نابلس " تم زراعة هذا الحقل بالألغام بتاريخ 20\07\1965 و تقدر مساحة الحقل ب 95.117 دونم .
و الحقل محاط بأراضٍ زراعيةٍ يملكها أهالي القرية ووجوده في مثل هذه المنطقة يشكل خطراً على حياة سكان القرية و يؤدي إلى حرمانهم من استغلالها و استخدامها . وحالياً يتم العمل على إزلة الألغام حتى يتسنى استغلالها . 


و بمرور الشارع الرئيسي " شارع قلقيلية – نابلس" من القرية ازدهرت الحياة الاقتصادية و بخاصة التجارية منها فشاهد انتشار المحلات التجارية و ورش الحرف المختلفة " مناشر الحجر و المناجر و ورش الألمنيوم و الحديد و الزجاج و تصليح السيارات ... " ، وكذلك يتسبب في العديد من المشكلات ، كالضوضاء و الخطر المروري الذي أودى بحياة الأرواح و سبب الإعاقات للآخرين .

قرية النبي إلياس

قرية النبي إلياس

 تعرف على قرية النبي الياس بالصور


في هذه الفقرة المصوّرة، نأخذكم بجولة بصرية داخل قرية النبي الياس، حيث نعرض مشاهد حقيقية من معالمها الطبيعية، ومبانيها السكنية، والطرقات، إلى جانب لمحات من الحياة اليومية التي تعكس نبض أهل القرية وتراثها المتجذّر. الصور تمثل جانبًا حيًّا من تاريخ المكان وواقعه المعاش
 
النبي الياس

النبي الياس

النبي الياس

النبي الياس

النبي الياس

النبي الياس

النبي الياس

النبي الياس

 
محتويات المقال