قرية النبي إلياس في محافظة قلقيلية
قرية النبي إلياس قرية فلسطينية تقع في الجزء الغربي من محافظة قلقيلية ، سميت بهذا الاسم لوجود مقام النبي إلياس وهو معلم أثري يقع في الجهة الشمالية الغربية من قرية النبي إلياس، ويحتوي المقام على قبر اثري بناه السلطان جقمق سنة 890 هـ ، وهو عبارة عن جامع يعود للفترة المملوكية " الأغلب أنه لا يوجد جسد النبي إلياس" . ويقال أيضاً أن هذا المقام هو معبد فنيقي .
1.الموقع الجغرافي و النسبي و الفلكي :
تقع قرية النبي إلياس على بعد 5 كم إلى الشرق من مدينة قلقيلة ، على الطريق الرئيسي الذي يصل مدينة قلقيلية و مدينة نابلس .
يحدها من الشمال قرية جيوس ، ومن الجنوب مستوطنة ألفي منشه ، ومن الشرق عزون و عزبة الطبيب ومن الغرب مدينة قلقيلية . و تقع على دائرة عرض 32̊ 11̍ 03.38̎ شمالاً و خط طول 35̊ 01̍ 03.71̎ شرقاً2 . مظاهر السطح :
يغلب على أراض القرية الطابع الجبلي لوقوعها على تل النبي إلياس و ترتفع حوالي 170 م عن مستوى سطح البحر . تغطى أراضيها الترب الخصبة كالتربة الحمراء المتوسطية " التراروزا " و التربة البنية الغرينية و الرندزينا الوادية .
3 . المساحة و استخدامات الأراضي :
تتنوع استخدمات الأراضي في القرية كما تظهر الخريطة (1) . فتبلغ مساحة أراضي القرية الكلية 18000 دونم منها حوالي 1000 دونم منطقة مستغلة عمرانيًاً للأغراض السكنية . و حوالي 1428.80 دونم أراضي ذات استغلال زراعي ، و113.08 مراعي و مروج دائمة "بور دائم" و 0.16 دونم أشجار حرجية ، و 45 دونم أراضي بور مؤقتة ، و 1267.36 دونم مساحة الأراضي المزروع ، و المساحات المتبقية تتوزع بين أراضي غير مزروعة فيها مباني تستخدم لأغراض الحيازة و غيرها من الاستخدامات .
4 . المناخ
تتأثر القرية بالمؤثرات البحرية حيث تبعد حوالي 20كم عن السهل الساحلي الفلسطيني ويسودها مناخ البحر المتوسط وهو " حار جاف صيفاً معتدل ماطر شتاءً " ففي فصل الشتاء القصير تبلغ معدلات الأمطار السنوية 500 - 550 ملم ، وفي فصل الصيف الطويل يتراوح متوسط درجات الحرارة السنوي بين ̊17 - ̊19 درجة مئوية وما بين فصلي الشتاء والصيف تتأثر القرية بمناخ خماسيني حار جاف " في فصلي الربيع و الخريف " تؤثر على المحاصيل الزراعية . و تبلغ الرطوبة النسبية في المنطقة حوالي 63% .
5 . المياه :
تحصل القرية على مياهها من شبكة المياه القطرية الاسرائيلية "ميكاروت " حيث يستغل الأهالي حوالي 97% لأغراض الاستخدام المنزلي اليومي في القرية ، و يوجد في القرية خمسة آبار ماء ارتوازية زراعية 95% من مياهها مستغلة لري المزروعات وتستغل القرية 3% من مياه الأمطار في للزراعة .
6 . التركيب السكاني :
عند بدايات القرية عام 1961 م كان عدد سكانها 223 نسمة منهم 110 ذكر و 113 أنثى . و حسب تعداد عام 2007 م بلغ عدد السكان حوالي 1137 نسمة منهم 583 ذكر و 554 أنثى . و حالياً يوجد في القرية 1352 نسمة . حيث يتوزعون على الفئات العمرية بالنسب التالية 41 % أطفال " تقل أعمارهم عن 15 سنة " و 56% شباب " تتراوح أعمارهم بين 15 – 64 سنة " و 3% كبار في السن و شيوخ " تزيد أعمارهم عن 64 سنة " . و يبلغ متوسط حجم الأسرة 5.4 أفراد
7 . التركيب الاجتماعي :
هناك تجانس اجتماعي و علاقات وطيدة بين سكان القرية تقوم على أساس المعرفة " كونهم ينحدرون من نفس العائلة " و التشابه في المهنة " حيث يتعاونون فيما بينهم في مختلف المواسم الزراعية و المناسبات الاجتماعية" و لا يوجد فوارق طبقية بينهم . ينضبط سلوك أفراد القرية في حدود القيم المتعارف عليها و يتمسكون بالعادات و التقاليد المتوارثة وتقل سلطة القانون لصالح الضابط الاجتماعي ، و هذا ما يجعل مجتمع القرية ثابتاً.
8 . البنية التحتية و الخدمات :
يبلغ طول الطريق الرئيسي المار من القرية حوالي الكيلومتر وهو بحالة ممتازة حيث يربط القرية بطريق قلقيلية - نابلس، كما توجد طرق داخلية معبدة ولكنها بحاجة للصيانة و التزفيت.
و يبلغ عدد المباني السكنية التي يخدمها مجلس القرية 228 منزل مقامة على مساحة 1000 دونم . مزودة بشبكة نقل وتوزيع للمياه تغطي كامل المباني السكنية ، ويبلغ عدد عدادات المياه 387 عدَّاداً .
9 . التركيب العمراني و المخطط الهيكلي :
حسب تعداد عام 2007 للمباني و المنشآت بلغ عدد المنشآت المقامة على أراضي القرية 94 منشأة و حوالي 185 مبنى و 228 مسكن . و نتيجة لانحصار منطقة البناء و العمران بالقرية داخل مساحة كيلومتر مربع كونها تقع ضمن -" أراضي منطقة C : وهي من المناطق التي تقع تحت السيطرة الكاملة للحكومة الاسرائيلية و تشكل حوالي 61% من مساحة الضفة الغربية "- أخذت القرية نمط التوسع الرأسي ، و يوجد على أراضيها مستعمرة " ألفي منشة " و جدار الفصل العنصري . ومن هنا تبرز حاجة القرية لتوسعة المخطط الهيكلي .
10 . النشاط الاقتصادي :
يعتمد سكان القرية على الزراعة ويشتهرون بزراعة الحمضيات و الزيتون واللوز والخضراوات ويعتمدون أيضا على التجارة البسيطة و الأعمال الحرفية والحرة ويوجد بها مجموعه من المحلات التجارية كمحلات الخضار التي تبيع منتجات القرية الزراعية و ومحلات المواد التموينية و معارض المفروشات .... وغيرها . كما وتنتشر في القرية الورش و المعامل الصناعية : كمناشر الحجارة و مناجر الخشب و ورش الالمنيوم والحديد و كراجات تصليح السيارات وكمالياتها .. وغيرها .
11 . الوضع التعليمي :
يوجد في القرية مدرسة ثانوية مختلطة تضم الصفوف من الأول حتى الحادي عشر الفرع الأدبي " كانت في العام الدراسي 1960-1961 م تضم حوالي 45 طالباً و طالبة . و حالياً في العام الدراسي 2012-2013 م يوجد بالمدرسة حوالي 333 طالباً و طالبة "
العلاقات الخارجية و الوضع الجيو سياسي للقرية
كباقي القرى الفلسطينية تعاني القرية من سياسات الاحتلال الاسرائيلي المجحفة بدءاً من مصادرة الأراضي و بناء المستوطنات و اقامة جدار الفصل العنصري وما يرافقه من اجراءات عسكرية تمنع المواطنين من الاقتراب من الجدار ومن دخول أراضيهم المصادرة دون تصاريح ، و اغراق المستوطنات للقرية بالمياه العادمة " وسلبهم حق الاعتراض " وعدم السماح بتوسيع المخطط الهيكلي للقرية " منطقة C " أو حتى استصلاح أي أرض تقترب من حدود الجدار .
فمنذ عام 2000 م شرعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ببناء جدار الفصل العنصري
الذي يمتد مسافة 10 كم على أراضي القرية بشقيها الشمالي و الجنوبي لتصادر
بذلك 1000 دونم وتحرم أكثر من 20 عائلة من الوصول لأراضيها خلف الجدار
وتعتدي على من يحاول الاقتراب من حدود الجدار مسافة 200 م . اضافة لما نتج
عن بناء الجدار من اقتلاع لأشجار المواطنين و منعهم من الوصول لأراضيهم و
كذلك منعهم من ادخال الاليات الزراعية .
و كذلك تصادر مستوطنتا
تسوفيم في الجزء الشمالي الغربي من القرية و ألفي منشة إلى الجنوب من
القرية نحو 900 دونم من أراضي القرية و تحاصرانها من كل الجهات مع الجدار .
وتلحق مستوطنة ألفي منشة الأذى بالقرية بإغراق الأراضي الزراعية للقرية
بالمياه العادمة مسببةً بذلك مشاكل صحية اضافة لما يتبعه من انتشار للحشرات
الضارة للمحاصيل الزراعية .
ترفض سلطات الاحتلال السماح للمواطنين التوسع و البناء خارج المخطط الهيكلي للقرية ؛ وهذا بسبب نشاط التوسع الاستيطاني و الجدار العنصري و الضغط على الأهالي للخروج من القرية و تسهيل تهويدها . ومن هنا تطالب القرية السلطة الوطنية الفلسطينية الضغط على سلطات الاحتلال للسماح للمواطنين بالبناء خارج المخطط الهيكلي المسموح بها 1 كم2 خاصة وأن القرية تمتد على مساحة 15 ألف دونم .
يوجد على الأراضي الزراعية لقرية النبي إلياس حقل ألغام " على بعد 300 م شمال الشارع الرئيسي شارع قلقيلية – نابلس " تم زراعة هذا الحقل بالألغام بتاريخ 20\07\1965 و تقدر مساحة الحقل ب 95.117 دونم .
و الحقل محاط بأراضٍ زراعيةٍ يملكها أهالي القرية ووجوده في مثل هذه المنطقة يشكل خطراً على حياة سكان القرية و يؤدي إلى حرمانهم من استغلالها و استخدامها . وحالياً يتم العمل على إزلة الألغام حتى يتسنى استغلالها .
و بمرور الشارع الرئيسي " شارع قلقيلية – نابلس" من القرية ازدهرت الحياة الاقتصادية و بخاصة التجارية منها فشاهد انتشار المحلات التجارية و ورش الحرف المختلفة " مناشر الحجر و المناجر و ورش الألمنيوم و الحديد و الزجاج و تصليح السيارات ... " ، وكذلك يتسبب في العديد من المشكلات ، كالضوضاء و الخطر المروري الذي أودى بحياة الأرواح و سبب الإعاقات للآخرين .
شكرا قلقيلية تايمز للحديث عن قريتي النبي الياس
ردحذف