القائمة الرئيسية

الصفحات

قرية يبنا - التاريخ والعائلات

قرية يبنا المحتلة - قضاء الرملة

احتلها اليهود بتاريخ 1948/6/4م

التسمية

تقول الرواية الشفوية أن هذا الاسم ( يبنا ) هو الاسم الموروث عن الآباء والأجداد ، لكن المؤرخ القدير الاستاذ عبد اللطيف أبو هاشم ،  الذي فتح الله عليه من علمه قال : (يبنا ) بكسر أوله وسكون ثانيه ونون وألف هو الاسم للبلدة منذ بداية العهد العثماني فجاءت الوثائق العثمانية مثل الدفاتر المفصلة أن ( يبنا ) هو الاسم نفسه منذ بداية القرن السادس عشر الميلادي وحتى اليوم ، أما الاسم منذ القدم فهو ( يبني ) وهو الاسم الكنعاني لمدينة يبنا الحالية على أنقاض المدينة الكنعانية ( يبنى ) وهي من المدن التي أسسها الكنعانيون ، أما في العهد الروماني عرفت باسم ( يمنيا ، yamniya – yamnia  ) ، وعلماء المسلمين بعد الفتح الإسلامي مثل ياقوت بن عبد الله الحموي ذكرها في كتابه ( معجم البلدان ) حيث دقق في كتابه اسمها وقال أنها بصيغة المبني للمجهول من فعل البناء وتختلف كتابة الاسم في ثلاث صور : يبنا ، يبنى ، يبنه ، هذا ودعاها العرب قديما باسم (يُبنى ) وقد أطلق عليها أبان الحروب الصليبية اسم ( ايبلين IBELIN ) .

الموقع

( يبنا ) هي أحدى قرى الرملة المدمرة والواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من قضاء الرملة وهي على بعد (14) كيلو متراً عن مدينة الرملة وهي في السهل الساحلي ، وتبعد (6) كيلومتر إلى الشرق من البحر الأبيض المتوسط وكانت تعتبر محطة مركزية في شبكة المواصلات بين الشمال والجنوب وفيها محطة لسكة الحديد بين غزة واللد وإلى الشمال الفلسطيني ثم سوريا ، وتبعد ( يبنا ) عن يافا عروس البحر (19) كيلومتراً ومتوسط الارتفاع عن سطح البحر(25) متراً .



قرية يبنا

المساحة والحدود

بلغت مساحة أراضي قرية ( يبنا ) في عام 1945 حسب خريطة فلسطين والوثائق الفلسطينية (59554) دونماً ، ويحدها من الشمال قرية النبي روبين ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب يحدها قرى عرب صقرير واسدود وبشيت ، ومن الجنوب الشرقي قرية المغار ، ومن الشرق قريتا زرنوقه والقبيبة .


عدد البيوت المعمورة

الوثائق التي بين ايدينا تبين لنا أن عدد البيوت المعمورة في يبنا عام 1538م كانت (50) بيتاً وفي عام 1556م وصلت إلى (124) بيتاً ، وفي عام 1596ـ1597م كانت (129) بيتاً أما عام 1871م حسب قائمتي هارتمان وسوسين كانت البيوت المعمورة حسب القائمة الأولى هارتمان (348) بيتاً والقائمة الثانية (292) بيتاً ، وفي عام 1913م وصل عدد البيوت المعمورة إلى (422) بيتاً أما في عام 1931م وصلت إلى (794) بيتاً وفي عام النكبة قدرت بيوتها المعمورة بـ (1386) بيت .


عدد السكان في بلدة يبنا

جاء في الأرشيف العثماني خصوصاً الدفاتر المفصلة فيه عدد الخانات والخانة هي البيت المعمور وقدر عند علماء التاريخ أن الخانة (البيت المعمور) عدد الانفس فيه خمسة لذلك نقول أن البيوت في يبنا عام 1538م كانت (50) يكون عدد السكان (250) نسمة أما عام 1556م أصبحوا (620) نسمة وعام 1596ـ1597م بلغوا (645) نسمة وفي عام 1871م (1740) نسمة ، أما عام 1912م وصل عددهم إلى (2110) نسمات وفي عام 1922م كان أول إحصاء للإنتداب البريطاني فوصل عددهم إلى (1891) نسمة وعام 1931م أصبحوا (3600) نسمة منهم (1742) ذكراً و(1858) أنثى مسلمون بينهم (7) من المسيحيين وإثنان من اليهود وفي عام 1945م قدروا (6920) نسمة وكلهم مسلمون منهم (5420) القاطنين داخل يبنا و(1500) العرب والبدو والمزارعين القاطنين في سهولها وعلى رمالها ، هذا وقدر مجموع اللاجئين من أهالي يبنا عام 2008م (52203) نسمة أما اللاجئون المسجلون في وكالة الغوث الدولية أيضاً في عام 2008م كانوا (45266) نسمة .


حمايل وعائلات قرية يبنا

هذه أسماء الحمائل والعائلات والأسر التي استطعنا جمعها ونأمل أننا جئنا على غالبيتها ونعتذر لمن لم نذكر حمولته أو عائلته أو عربه ، أما ما إستطعنا جمعه فهم : أبو لبده ، أبو هاشم ، الرنتيسي ، الهمصي ، الزطمة ، الشريف ، طافش ، أبو سالم ، العطار ، عطيه ، كلاب ، الجمل ، أبو مشايخ ، أبو جاد الله ، أبو غره ، المجذوبة ، المجذوب ، الطويل ، حنيف ، خليفة ، أبو قاعود ، أبو رحمه ، مطريه ، الرخاوي ، صالح ، القرناوي ، أبو فوده ، النجار ، أبو أمونه ، طه ، حامد ، أبو عبيد ، سلامه ، الاسمر ، الشرقاوي ، نصر ، المغاري ، البوجي ، عوض الله ، أبو عون ، أبو جلالة ، فضل ، أبو حسنين ، رجب، العيله ، محمد موسى ، أبو جداره ، الحيفان ، البهنساوي ، أبو جلال ، فايد ، مصري ، مصريه ، أبو شريف ، مصباح ، الدوري ، زيدان ، أبو نحلة ، الجرو ، الشليح ، أبو سوينه ، نطق ، حسن يوسف ، جروده ، أبو موسى ، الوديدي ، أبو جراد ، اليمني ، أبو مطر ، أبو الفاخ ، هليل ، العيسي ، جاد الله، ابو حشيش ، اسعيفان ، دعسان ، داود ، العريني ، الخطيب ، حسين ، العكر ، عبد الحافظ ، أبو معروف ، موسى ، حمادة ، حميده ، عواجة ، عباس ، عطيه ، أبو دحيل ، المغير ، أبو عيادة ، أبو قليق ، أبو صافي ، أبو عياش ، أبو عساكر ، أبو علوان ، مصران ، زيفان ، البيك ، العاجز ، الدووه ، الشقاقي ، السماك ، الشريح ، نطاط ، الجرو ، خليل ، السويسي ، عبد الوهاب ، حمد ، العريان ، أبو سعده ، أبو مرزوق ، مرزوق ، حسنين ، أبو يونس ، أحمد دعبس ، ياسين ، النوري ، حنيف ، يحيى ، بهلول ، بركات ، الجزار ، أبو محسن ، درويش ، جاد الحق ، حروده ، القاضي ، هباب ، أبو عزة ، الوديدي ، أبو سويرح ، العبد سالم ، أبو حجاج ، المغير ، البشيتي ، فحجان ، أبو خوصة ، موافي ، بعرة ، دوحان ، الصرفندي ، أبو طقية ، أبو بطنين ، السعدوني ، أبو يوسف ، طشطاش ، الوليدي ، العشوة ، أبو سويلم ، أبو غدير ، الطنطاوي ، شلايل ، أبو حماد ، البيبي ، الفقيه ، الجوراني ، عاشور ، أبو غالي ، رويشد ، الرخاوي ، البحة ، السبع ، أبو يوسف ، ديب ، سخيل ، زلوم ، أبو حمرة ، أبو عميرة ، أبو عبيد الله ، الملوطي ، شاهين ، العرب ، أبو البيض ، القططي ، أبو عامر ، أبو سبيتان ، عرفه ، أبو رافع ، أبو عتيق ، قمر ، عمر ، أبو خاطر ، أبو فضه ، واليوم أكثر أبناء يبنا يضاف إلى أسمه يبناوي .

وايضا : حمدان ، المغربي ، حسن ، عبد العاطي ، الحولي ، القريناوي ، شلايل ، غوش ، البنا ، دوحان ، صبابه ، أبو خريط ، أبو غزال ، رضوان ، عقل ، دويدار ، السيلاوي ، عليان ، حسان ، أبو الصياع ، أبو ملوح ، رزق ، شقورة ، حنونه ، أبو ثريا ،القليزي ، الجعفري ، الجفري ، الخفري ، أبو صفرا ، أبو إطوي ، حافظ علي ، طوق ، أبو قمر ، اللهواني ، الناطور ، حسن ، مشايخ ، بداوي ، اليازجي ، البسيوني ، يونس ،البواب ، حسن ، القاق ، زبيده ، صمصوم ، خله ، ذياب ، الزهري ، سعده ، كرسوع ، الحو ، مطر ، عزالدين ، السلي ، دبوس ، المبيض ، أبو حمزة ، سمور ، مخيمر ، نطط ، العمصي ، شكشل ، فري ، قاعود ، أبو العوف ، عويضة ، قوش ، الهوبي ، العفيفي ،أبو سيف ، أبو عامر ، عوكل ، حجازي ، الدلو ، الهربيطي ، الصعيدي، الشاويش


مخاتير قرية يبنا

وظيفة مختار موجودة في بلدة يبنا منذ آواخر العهد العثماني وكان في الغالب مختاران ، مختار أول ومختار ثانِ ، ولقد تسلمت عدة شخصيات المخترة من عائلات مختلفة ، وكانت مهمة المختار في البلدة لها اعتبارها وكان مركز المختار مهما وله إحترامه وتقديره ، ومهامه كثيرة منها الرسمية والشعبية وكان بيته مجمعاً وملتقى رجالات البلدة وبيته مركز إصلاح في حل المشاكل إن حصلت وغالباً ما تُحل قبل الوصول إلى المحاكم الرسمية ولكثرة عدد سكان يبنا تمت زيادة عدد المخاتير في فترة الانتداب البريطاني ومن مخاتير يبنا :

  • 1ـ الشيخ مصطفى عوض الله .
  • 2ـ الشيخ علي حسن الهمص .
  • 3ـ المختار مصطفى أبو عون .
  • 4ـ المختار أحمد مصطفى عوض الله .
  • 5ـ المختار أسعد الرنتيسي .
  • 6ـ المختارالحاج علي الهمص .

مجلس يبنا القروي

تم تأسيس مجلس يبنا القروي في بداية عام 1946م وذلك لاتساع البلدة وكثرة أهلها وكان رئيس المجلس الشيخ علي العطار وعضوية مخاتير القرية بالإضافة إلى السيد سلامة الاسمر والسيد عبد الغني أبو أمونة والسيد أحمد أبو جلالة والسيد عبد الله فضل والحاج عطية أبو هاشم والسيد محمد جابر ومن أعمال المجلس خلال الفترة القصيرة هي :

  • 1ـ رسم خريطة هيكلية للبلدة .
  • 2ـ إنشاء خزان مياه وسط البلد .
  • 3ـ البدء بمشروع صرف المياه الصحي .
  • 4ـ بناء عيادة صحية .
  • 5ـ الإشراف على بناء صف ثانوي زراعي في المدرسة .

المضافات أو الدواوين

المضافة أو الديوان وقدمياً كان يطلق على الديوان اسم مقعد وهذه المقاعد من الأمكنة التي يتواجد فيها الرجال بصورة دائمة وفي الماضي كان في يبنا مقعدان وهما ملك البلدة ولهم دور فعال في توحيد كلمة الحمايل والأسر وهذه المقاعد هي مأوى الضيف وعابر السبيل وإكرامهم ومن المعروف أن اهالي يبنا كرماء وأن المضافات كانت مفتوحة على الدوام لاستقبال الضيوف ، لكن في عهد الإنتداب اتسعد القرية وإزداد عدد السكان وثرت حارتها لذلك كثرت مقاعدها أو دواوينها وكان بيت المختار ديوان .

والمقاعد في يبنا كانت مركزاً للقضاء العشائري ، وفي شهر رمضان المبارك كان كل واحد من العائلة يأتي بطعامه إلى الديوان أو المضافة ويفطروا مع بعضهم البعض ثم يصلوا المغرب ويذهبون إلى المسجد من أجل صلاة العشاء والتراويح وأحيانا تصلى في المضافة .


المساجد والمقامات كان في بلدة يبنا مسجدان وهما :

1ـ جامع يبنا الكبير وهو من الأماكن الأثرية والقديمة وكان بالأصل كنيسة وفي عهد الأمير بشتاك جُدد ورُمم هذا المسجد كما بنى له مئذنة عالية تم بناؤها في سنة 737هـ الموافق 1337م كما تذكر تلك الخطوط المنقوشة عليه .

والأمير بشتاك من مماليك الظاهر محمد بن قلاون وهذا المسجد واسع وله ساحة واسعة تتسع لـ(1000) مصلى ، ويعتبر هذا المسجد من المعالم الهامة في يبنا لأنه المسجد الوحيد الذي تقام فيه الصلوات الخمس والجمعة والعيدين وهو الملتقى الفطري لأهالي البلدة وفي يوم الجمعة كان يأتيه المصلين من القرى المجاوره والبدو وكان الخطباء والمدرسين والأئمة في المسجد من خريجي الأزهر الشريف ومن الخطباء والأئمة في فترة الانتداب عرفنا كل من :

  • 1ـ الشيخ محمود طافش .
  • 2ـ الشيخ محمد أبو بطنين .
  • 3ـ الشيخ محمد العطار .
  • 4ـ الشيخ محمد طافش .

وكان عملهم في الغالب حسبة لله ومن مؤذني المسجد عرفنا :

  • 1ـ الشيخ حسن الغره .
  • 2ـ الشيخ يوسف العبسي وولده محمد .

وكذلك كان عمل المؤذنين حسبة لله تعالى وكانت أصواتهم جميلة .

2ـ مقام وجامع أبو هريرة وهو من الأمكنة الأثرية القديمة جدد وأقام هذه المقام السلطان الظاهر بيبرس وذلك عام 1273م ، وكتب ياقوت الحموي (توفي في عام 1229م) في كتابه (معجم البلدان) يبنا بُليده قرب الرملة فيها قبر رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأختلف بشأن من هو (يقال أنه الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه) .

لكن العلامة صاحب الأنس الجليل مجير الدين الحنبلي نفى أن يكون (أبو هريرة) قد دفن في يبنا ، بل قال أنما بها بعض من ولده ، فالصحابي أبو هريرة رضي الله عنه توفي في المدينة المنورة ودفن في البقيع سنة (57هـ) وبعضهم يقول أمثال الهروي في المعجم بكتاب الزيارات أن بلدة يبنا بلد بين يافا وعسقلان وليس الذي بها أبو هريرة ، إنما هو الصحابي أبو قرصافه جندرة بن خثيمة وهو قريب أبي هريرة وزاره أبو هريرة في يبنا .

وهذا المسجد (مقام أبو هريرة) تقام فيه صلاة الجماعة ويعتبر مصلى صغير ولا تقام فيه صلاة الجمعة وكان المدرسة الأولى في يبنا حتى إفتتاح المدرسة كان في البداية مدرسة للبنين وبعد بناء المدرسة حول للبنات حتى افتاح مدرستهن .

  • 3ـ مقام الشيخ وهدان يقع في وسط البلدة .
  • 4ـ مقام الشيخ سليم يقع في الحارة الشرقية.
  • 5ـ مقام السيدة عائشة .

ثقافة أهل يبنا

لقد انتشرت الكتابة والقراءة في يبنا منذ العهد العثماني فكان منهم الشيوخ الأزهريون الذين عملوا من مقام ومسجد أبو هريرة صفوفاً للكُتاب حيث أهتم شيوخ الكُتاب بتعليم القرآن الكريم وحفظه والقراءة والحساب والحديث النبوي الشريف وتاريخ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم وأسست أول مدرسة من شيوخ الكتاب في مسجد أبو هريرة وذلك عام 1921م .


مدرسة البنين

تم إنشاء أول مدرسة في القرية عام 1921م في مسجد ومقام أبو هريرة حتى عام 1937م أنشئت مدرسة جديدة في البلدة وعام 1941 أصبحت هذه المدرسة إبتدائية كاملة تتكون من (11) غرفة ويتبعها أرضاً مساحتها (30) دونماً خصص منها قسم للتعليم الزراعي العملي وأهتمت المدرسة بتربية الطيور والدواجن والنحل ، وكان يدرس فيها حتى الصف السابع وفي عام 1941ـ1942م بلغ عدد الطلاب (445) طالباً من أبناء البلده والقرى المجاورة مثل : بشيت ، زرنوقة ، عرب صقرير ، المغار ، قطره ، وكان عدد معلمي المدرسة عام 1942م عشرة معلمين تدفع لجنة المعارف المحلية ثلاثة منهم وفي المدرسة مكتبة تضم (809) كتب ، وتوالى على إدارة المدرسة حتى تاريخ النكبة 1948م ستة من المدراء ومعهم أربعة عشر معلماً نصفهم من أبناء يبنا وكان في المدرسة آذن يقوم على خدماتها .

ومن مدرسي مدرسة يبنا الذين عرفناهم :

  • 1ـ الأستاذ عبد الفتاح درويش مدير المدرسة من العباسية .
  • 2ـ الأستاذ نعيم أبو جلالة من يبنا .
  • 3ـ الأستاذ موسى قراقيس من العباسية .
  • 4ـ الأستاذ ياسر أبو عودة من يبنا .
  • 5ـ الشيخ محمود طافش من يبنا .
  • 6ـ الشيخ محمد طافش من يبنا .
  • 7ـ الأستاذ محمد يوسف النجار من يبنا .
  • 8ـ الأستاذ ذياب النابلسي من نابلس .
  • 9ـ الأستاذ رزق الطيماوي من بيت طيما .
  • 10ـ الأستاذ شفيق .
  • 11ـ الأستاذ أمين النجار من يبنا .

هذا وقام المجلس القروي في يبنا والمخاتير وأهالي القرية بتقديم طلب إلى إدارة المعارف العامة في يافا طالبين منهم إنشاء صف ثانوي في مدرستهم فلم توافق إدارة المعارف على إنشاء هذا الصف لكن في بداية عام 1947م وافقت المعارف بشرط أن تكون كافة النفقات ومتطلبات الصف الثانوي على نفقة أهل القرية وفعلاً قام أهالي القرية بالأعمال كاملة خلال أقل من عام لكن النكبة عام 1948م حالت دون تحقيق حلم اهالي القرية .


مدرسة البنات

بعد خروج الطلاب من مسجد ومقام أبو هريرة عام 1937م أصبح المسجد مدرسة للبنات في يبنا وبقي الحال حتى عام 1943م أنشأت أول مدرسة للبنات وضمت في صفوفها (44) طالبة وللمدرسة مكتبة فيها (120) كتاب وتقوم بتعليمهن في البداية معلمة واحدة ثم معلمة ومديرة وقبل النكبة كان في المدرسة خمسة معلمات والمديرة عرفنا منهم :

  • 1ـ المعلمة فاطمة الجزار وهي أول معلمة من الرملة .
  • 2ـ المعلمة فاطمة الدف من اللد .
  • 3ـ المعلمة حياة أبو ضبه من يافا .
  • 4ـ المديرة يسرا كاملة من غزة .
  • 5ـ المديرة الثانية أميرة زمو من غزة .

مقتطفات من تاريخ يبنا القديم

بلدة يبنا تعاقبت عليها الحضارات منذ الكنعانيين مروراً بالفرس والرومان والفتح الإسلامي وحتى العثماني ، لكن إرتأينا أن نوجز تاريخ يبنا القديم ونقسمه إلى ما قبل الميلاد وما بعده والفترة الإسلامية والصليبية وحكم الأيوبيين والمماليك والعثمانيين بإختصار .


يبنا قبل الميلاد

كانت إدارة فلسطين أيام الفرس مقسمة إلى خمس وحدات إدارية موزعة من الشمال إلى الجنوب ومنها : الجليل وقصبتها مجدو ومنطقة نابلس وقصبتها نابلس ومنطقة القدس وقصبتها القدس واسدود وهي فلسطيا القديمة وغزة وكانت قصبتها يبنا وقامت ثورة على الفرس عام 350 ق.م وقسمت فلسطين بعدها إلى ستة أقسام إدارية منها اسدود وجعلت من يبنا مركزاً لإدارتها ، ويبنا كانت من المدن الهلينستية ومن هذه المدن : ، عكا ، أرسوف ، غزة ، عسقلان ، اسدود ، يبنا ، رفح ، ويبنا كانت مدينة كبيرة لها شأنها وموقعها على البحر الأبيض المتوسط ودمرها المكابييون وحرقوا أسطولها التجاري لكنهم لم ينجحوا في إحتلالها وظلت خارج حكم المكابيين وقد عاد إليها أزدهارها في أيام الرومان .


بداية العهد الميلادي حتى عام 400م

مع بداية العهد الروماني أي مع ميلاد سيدنا عيسى عليه وعل أمه السلام قسمت فلسطين إداريا إلى أحد عشر قضاء ، وكانت يبنا إحدى هذه الأقضية واستمرت منذ فترة هيرودس حتى فترة الأمبراطور فسيسيان وأعطى المدن الرئيسية إستقلالاً ذاتيا ووسع أراضيها ومن هذه المدن : يبنا وأسدود ورأس العين ويافا وطبريا وبيت المقدس وبقي الحال حتى عام 400م .


يبنا في زمن البيزنطيين

كانت التقسيمات الإدارية لفلسطين في زمن البيزنطيين مقسمة إلى ثلاثة أقسام وهي فلسطين الأولى وفلسطين الثانية وفلسطين الثالثة بالإضافة إلى فنيقيا البحرية التي ضمت حيفا وما حوليها ، وأما مدينة يبنا فكانت ضمن فلسطين الأولى التي ضمت (17) قضاء ومنها قضاء يبنا ويتبعها عدد من القرى .


يبنا والفتح الإسلامي

بعد هزيمة الروم في معركة اليرموك لم يبق بعدها في ايدي البيزنطيين من المواقع الهامة سوى بيت المقدس واللد ويبنا وغزة ثم فتحت وكان القائد عمر بن العاص رضي الله عنه بجيوشه قد فتح مدينة اللد وتقدم إلى يبنا وفتحها ثم توجه إلى بيت جبرين وغزة والقسم الجنوبي من فلسطين أطلق عليه جند فلسطين وجعلوا اللد عاصمة للجند .

وفي عهد بني أمية أصبحت الرملة عاصمة جند فلسطين ومن كور (منطقة) هذا الجند : بيت المقدس ، نابلس ، قيسارية ، يافا ، يبنا ، … إلخ .

وفي زمن الخلافة العباسيةقسمت ولاية فلسطين إلى إثني عشرة كورة هي : الرملة ، بيت المقدس ، اللد ، يبنا ، عسقلان ، غزة ، بيت جبرين ، قيسارية ، نابلس ، سبسطيه ، عمواس ، وكانت يبنا من المدن الفلسطينية التي تضرف (تصنع) فيها الدنانير .


الحروب الصليبية

مع بدايات الحملات الصليبية على المنطقة كانت الشام وفلسطين ومصر خاضعة للحكم الفاطمي،وفي أثناء الحروب الصليبية شهدت منطقة يبنا وجوارها معارك طاحنة بين الصليبين والفاطميين وفي عام 1119م وقف الجيشان في منطقة يبنا ثلاثة أشهر وجهاً لوجه ولم يجرؤ أحدهما التقدم والإلتحام مع الجيش الآخر وانسحب الجيشان وبدأت مناوشات جديدة مستمرة في المنطقة ومع بداية عام 1123م اشتدت المواجهات وفي شهر آذار من عام 1123م حدثت معركة شرسة سقطت فيها بلدة يبنا وانسحب الجيش الفاطمي إلى الجنوب اتجاه غزة وكان ذلك في 24/3/1123م وبعدها عزز الصليبيون تعزيزاتهم البحرية والبرية في تلك المنطقة وفي عام 1124م قام الملك فولك الأنجوي الفرنجي ببناء قلاع وحصون لحماية جيوشه ، من غارات الجيش الفاطمي ومن القلاع التي بناها الملك فولك في تلك المنطقة قلعة يبنا وتل الصافي وبيت جبرين ،

وفي الشهر الثامن من عام 1187م تحررت الرملة ويبنا من أيدي الصليبيين على يد القائد صلاح الدين الأيوبي بعد موقعة حطين .


يبنا في عهد صلاح الدين

نتيجة لمعركة حطين عام 1187م عادت يبنا لأصحابها المسلمين وأصبحت يبنا نقطة إنطلاق لجيوشه ضد أعدائه من بقايا الصليبيين في المنطقة الجنوبية وكذلك هي مركز استراحة لسلاطين بني أيوب وخصوصاً السلطان الملك الكامل الأيوبي أثناء حكمه من 1218 ـ 1238م ، والسلطان الظاهر بيبرس جعل له من بلدة يبنا محطة للاستراحة والإقامة له ولجيشه وذلك لكثرة ثمارها وغزارة مائها وجعل من قلعة يبنا مركزاً له وفي أثناء إقامته فيها ورده البريد من دمشق وهو في الحمام وقرئ عليه البريد فإذا به يتضمن بشرى انتصار جيوشه على التتار في شمال سورية ، فكتب بذلك إلى القاهرة والمدائن مبشراً بهذا الإنتصار ومن مآثر السلطان الظاهر بيبرس إنشاء مسجد ومقام أبو هريرة رضي الله عنه عام 1237م وإمتازت بلدة يبنا في عهد المماليك بعدة مميزات منها :

  • 1ـيبنا منطقة زراعية مشهورة .
  • 2ـ وجود قلعة للصليبيين فيها وجعلها بعض السلاطين مقراً لهم .
  • 3ـ كانت احدى محطات البريد .
  • 4ـ سواحل يبنا كانت احدى محطات الطريق البحري من الشمال إلى الجنوب وكذلك الطريق البري للقوافل التجارية القادمة من مصر إلى الشام .
  • 5ـ وجود مسجد ومقام أبو هريرة ، وكذلك مسجدها الكبير وهما من المساجد التي أنشأت ورممت أبان الحكم المملوكي .

يبنا في العهد العثماني

تكمن أهمية الوثائق العثمانية التي بين أيدينا عن بلدة يبنا باعتبارها شاهدة على حقبة زمنية بل تاريخاً عظيماً من تاريخ هذا الوطن وهذه الوثائق موجودة في مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في أبوديس والتابعة لوزارة الأوقاف ، وعلى الرغم من قلتها وندرتها لكنها قيمة ونفيسة .


يبنا في القرن السادس عشر الميلادي

تبين لنا من خلال الوثيقة الأولى وهي باللغة العثمانية القديمة أن بلدة يبنا كانت مزدهرة بأهلها وأرضها خصبة وللأهمية التقيت عميد مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في أبوديس الأستاذ محمد الصفدي (أبو صبحي) الخبير في قراءة الخط العثماني وساعده في القراءة الاستاذة بسمة العباسي مديرة دائرة الوثائق العثمانية في مؤسسة إحياء التراث .

وتفيد الوثيقة الصادرة عام 1538م من دفتر الطابو المفصل للواء الرملة وغزة وكانت بلدة يبنا في تلك الفترة تتبع ناحية الرملة قضاء غزة وفيها أن أرباب الأسر الدافعة لضريبة الزراعة (50) ولهم (50) بيتاً معموراً وعندهم إمام واثنين عزاب ولكل واحد بيت معمور


يبنا عام 1005 هجري الموافق 1596 ـ 1597 م

هذه الوثيقة الصادرة سنة 1005هـ الموافق 1596ـ1597م وتفيد الوثيقة التي قام بترجمتها إلى اللغة العربية الأستاذ محمد الصفدي عميد مؤسسة إحياء التراث ، إرتأينا أن نعرضها كاملة وذلك لكثرة أسماء أرباب الأسر الدافعة لضريبة الزراعة وهم (129) وكلهم مسلمون وإليك عزيزي القارئ الوثيقة حيث جاء فيها أن قرية يبنا تابع غزة وهي وقف شاهاني (سلطاني) والأسماء لدافعي الضريبة الزراعية هم :

قرية يبنا اليوم
يبنا اليوم
 
عام 1913م 
تفيد الوثيقة الصادرة عن إحياء النفوس عام 1913م أن قضاء غزة التابع إلى سنجق القدس كان يضم أربعة نواحي وهي :
1ـ قرى تتبع غزة مباشرة وعددها (15) قرية .
2ـ قرى تتبع ناحية المجدل وعددها (27) قرية .
3ـ قرى تتبع ناحية فالوجه وعددها (17) قرية .
4ـ قرى تتبع ناحية خان يونس وهي دير البلح وبني سهيلة .
أما القرى التابعة للمجدل هي : المجدل نفسها ثم حمامه ، الجية ، الجورة ، نعليا ، بيت عفا ، عبدس، كوكب ، بيت طيما ، جولس ، السوافير الشرقي والغربي والشمالي ، عراق سويدان ، قبيبة ، زرنوقة ، المغار ، قطره ، قطره موسوى ، بيت دراس ، خصاص ، بطاني الغربي وبطاني الشرقي ، سدود ، بشيت ، برقا ، اشراف ، ويبنا .

يبنا قبل النكبة
 

قرية يبنا اليوم بعد النكبة

 يخترق أحد خطوط سكة الحديد القرية. ولا يزال في البلدة مسجد أبي هريرة وبه المقام، أما المسجد الكبير فقد تهدّم، ولم يبقى منه سوى نصف المئذنة، التي تدل على تاريخ هذه البلدة العريق، وشاهدة على عروبة هذا الوطن وإسلاميته. .أما مسجد أبي هريرة فقد حوله اليهود الي مكان مقدس لهم، ونسبوا المقام الموجود فيه لأحد كهنتهم، وهو رابان غمليئيل- رئيس المجلس الكهنوتي الأعلى لليهود (السنهدرين)، الذي حوكم أمامه السيد المسيح عليه السلام، وحكم عليه بالصلب. كما لا يزال منزلان على الأقل من المنازل الباقية تستعملهما أُسر يهودية، يعود احدهما لعائلة الأسمر المهاجرة. كما يوجد منزل ثالث تقيم قيه أُسرة عربية. أما المقبرة فقد تم ردمها وحولها اليهود الي منتزه عام، ولم يبقى فيها قائماً، إلا قبر الشيخ احمد عبد الرحمن العطار رحمه الله. كما لا يزال قائما جذع شجرة الجميز الضخمة في طرف القرية، والتي كانت قبل النكبة تعانق أغصانها عنان السماء، ويستظل تحت ظلالها الوارفة أهل البلدة والباعة والتجار وعابري الطريق، وكانت معلما هاما من معالم بلدة يبنا العريقة...أما مدرسة يبنا الابتدائية فقد استخدمها اليهود في البداية مدرسة لأبنائهم، وفي عام 1980م تم تحويها إلى مبنى لبلدية يبنا (يفنى) الإسرائيلية. وأما المدرسة الثانوية في جنوب البلدة، التي انتهى بناؤها مع حلول النكبة عام 1948م، ولم يتسنى لاهل البلدة افتتاحها في العام الدراسي 1948-1949م، فقد حولها اليهود المغتصبين إلى سجن للآداب.


بعد حلول النكبة عام 1948م تشتت عائلات البلدة وهاجر معظمهم الي غزة، ولجأ قسم من عائلة ابو لبدة الي قلقيلية، ومنهم الأستاذ خليل ابو لبدة مدير التربية والتعليم في قلقيلية وسلفيت، وقسم أخر ذهب الي جنين، وكان منهم د. حسن ابو لبدة- رئيس جهاز الإحصاء الفلسطيني ووزير الاقتصاد الوطني، وقسم ثالث لجأ إلى مخيمات قطاع غزة، وكان منهم القائد حسن صابر حسن ابو لبدة- وكيل وزارة العدل الفلسطينية عام 1994م، وهو من العائدين، أما القسم الرابع فأقام في مدينة القدس.


ولآل ابو لبدة ديوان خاص بهم في قلقيلية، ومعظم أبنائهم من المتعلمين، فمنهم المدرسين والمدراء والإداريين والموظفين، والأطباء، والضباط، والمهندسين، وأصحاب المهن ورجال الأعمال. وقد دخلوا في علاقات زواج ومصاهرة مع عائلات قلقيلية، وأصبحوا جزءا لا يتجزأ منها.


صور من قرية يبنا



يبنا قبل النكبة

يبنا قبل النكبة

يبنا قبل النكبة

يبنا اليوم

يبنا اليوم

مسجد ابو هريرة في قرية يبنا
مسجد ابو هريرة في قرية يبنا

يبنا قديما

يبنا المهجرة

يبنا المدموة

تعليقات

15 تعليقًا
إرسال تعليق
  1. قرية يبنا والقبيبة والنبي روبين ووادي حنين ارض وقف لاآل شاهين نابلس والقبيبةيعودون بالنسب الى شاهين بن شافع الخالدي المخزومي الوقف موجود لدينا من 240 سنة مصدق من محكمة لواء يافا اما عن العائلات المذكورة اتى بها الانجليز وباع الاراضي للعائلات الفلاحين من قرى مصرية وفلسطينية والله ولي التوفيق

    ردحذف
    الردود
    1. كلام مش صحيح

      حذف
    2. غير معرف9/03/2022

      اذا كان تاريخ البلد قبل المسيح و قبل القبيبه باكتر من الف سنه يعني ممكن تكون لقبيبه تابعه لنا بالأرض و السكان يا شاهين القبه

      حذف
    3. غير معرف3/12/2024

      كلكم دار شاهين نفرين في القبيبه ومختار الهمص كان اذا زاركم تعملوا له احتفالات صارت يبنا تابعه لنفرين من دارشاهين يابوشخه

      حذف
    4. غير معرف3/12/2024

      وفكرهم تجنسوا دار شاهين وصدقوا حالهم كلكم نفرين وبلاش كلام فاضي وتعال علي غزه وتكلم تعرف قيمتك عند الصرامي

      حذف
  2. اود اضافة المختار محمد اشتيوي ابو حشيش الى قائمة المخاتير الذي تجاوزتم عن ذكر اسمه

    ردحذف
  3. أول مختار لقرية يبنا / ابراهيم حسين
    ومن ثم قام باعطائها لمصطفى عوض الله
    واسأل حاليا آل عوض الله والكبار الذين عاشو في يبنا
    ودمتم بخير

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف3/12/2024

      الهمص هم مخاتير يبنا وسيبك من الهبل والدجل عرب واشراف يرجع نسبهم لموسي الكاظم وهم اسيادك وملاكين يبنا

      حذف
  4. أول مختار لقرية يبنا / ابراهيم حسين
    ومن ثم قام باعطائها لمصطفى عوض الله واسأل حاليا آل عوض الله والكبار الذين عاشو في يبناودمتم بخير

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف3/12/2024

      كلكم نفرين يادار حسين وجاي تقول كان مختار يافلاح انخمد اصلكم اروام واسلمتوا وسيبكم من الهبل الي انتوا فيه

      حذف
  5. من مخيم يبنا في مدينة رفح والتي تبعد عن قرية يبنا 80 كم ..العودة قريبة

    ردحذف
  6. غير معرف1/28/2023

    المختار الشيخ صالح طافش لم يذكر

    ردحذف
  7. غير معرف8/14/2023

    الرجاء تصحيح اسم عائلة من الهمصي الى الهمص. الهمص هو الاسم الصحيح للعائلة

    ردحذف
  8. غير معرف8/21/2023

    مصطفى علي الرنتيسي
    و أسعد الرنتيسي
    مهاتير يبنا

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف3/12/2024

      بارنتيسي كلكم نفرين وجاي تقول انه انت قريبك مختار يبنا انا صايم ومش قادر اضحك تاج راسك وعمك الحج علي الهمص مختار يبنا يافلاح يارومي بلاش هبل وانخمد

      حذف

إرسال تعليق

محتويات المقال