قائمة وتاريخ المذابح الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني
المجازر الإسرائيلية في فلسطين: هي المجازر التي قام بها الجيش الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في فلسطين التاريخية
يؤكد العديد من المؤرخين العسكريين أن عملية التهجير القسري للفلسطينيين قد تمت بشكل مبرمج ومخطط بهدف "تطهير" فلسطين من سكانها العرب، وقد واكبت عملية التهجير القسري حملات مكثفة من العنف والإرهاب والمجازر والتي شكلت إحدى الأسباب الرئيسية لهجرة عرب فلسطين قراهم ومدنهم.
كما رافقت العمليات العسكرية سياسة الحرب النفسية من خلال تسريب أخبار المجازر على نطاق محلي كي تصل أنباء القتل الجماعي والاغتصاب والهدم إلى الفلسطينيين، وذلك كي تزرع في نفوس السكان حالة من الهلع والذعر ليقوموا بإخلاء قراهم حفاظا على أرواحهم ومتاعهم وأعراضهم. ومنذ الإعلان عن قرار التقسيم رقم 181 بتاريخ 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1947, كان يسكن في المناطق التابعة للدولة اليهودية -حسب قرار التقسيم- ما يزيد عن 243 ألف عربي في 219 قرية وأربع مدن هي حيفا وطبريا وصفد وبيسان. وقد هجر من هذه المناطق -في الفترة الواقعة بين قرار التقسيم وحتى شهر حزيران/يونيو 1948- ما يزيد عن 239 ألف عربي وأخليت ودمرت 180 قرية عربية تماما, كما هجر سكان ثلاث مدن كبرى كليا هي صفد وطبريا وبيسانه, بينما بقي في حيفا 1950 فلسطينيا وبالمقابل قامت المنظمات العسكرية الصهيونية بتهجير ما يقارب 122 ألف عربي من المناطق التابعة للدولة الفلسطينية, وأخليت ودمرت 70 قرية تماما وهجر سكان يافا وعكا بشكل كلي تقريبا كما تم تهجير جزء كبير جدا من سكان مدينتي اللد والرملة.
مجازر حيفا:
1- مجزرة سوق حيفا:
2- مجزرة سوق حيفا:
3- مجزرة السوق العربية في حيفا:
4- مجزرة سوق حيفا:
5- مجزرة حيفا:
6- مجزرة أحد أسواق حيفا:
7- مجزرة أحد أسواق حيفا:
8- مجزرة الشيخ بريك قرب حيفا:
9- مجزرة بلد الشيخ:
وفي عام 1945 كانت بلد الشيخ ثاني كبرى قضاء حيفا، وعدد سكانها آنذاك 4120 نسمة، وكان فيها مدرسة ابتدائية ومقبرة الشهيد عز الدين القسام.أما اقتصادها؛ فيعتمد على الزراعة والمواشي؛ حيث كان فيها 4410 دونمات من المزروعات مخصصة للحبوب و368 دونمًا مرويا أو مستخدما للبساتين.
10- مجزرة عمارة المغربي في مدينة حيفا:
11- مجزرة شارع عباس في حيفا:
12- مجزرة قرية أم الشوف: 1948
13- مجزرة قطار حيفا:
14- مجزرة مدينة حيفا:
15- مذبحة يازور
16- مجزرة العباسية شرق مدينة يافا:
17- مجزرة السرايا العربية في مدينة يافا:
18- مجزرة السرايا العربية الثانية في مدينة يافا:
مجازر القدس
19- مجزرة سوق الخضار بالقدس:
20- مجزرة مسجد القدس:
21- مجزرة سوق القدس العربية:
22- مجزرة باب العمود في مدينة القدس:
23- مجزرة فندق سميراميس في القدس:
24- مجزرة بوابة يافا في مدينة القدس:
25- مجزرة بناية السلام في مدينة القدس:
26- مجزرة الخصاص:
27- مجزرة الطيرة:
28- مجزرة قرية سعسع:
بتاريخ 14/2/1948م، هاجمت قوة من كتيبة "بالماخ" الثالثة التابعة للـ"هجاناه" قرية سعسع، ودمرت عشرين منزلاً فوق رؤوس أصحابها، بالرغم من أن أهل القرية قد رفعوا الأعلام البيضاء، وكانت حصيلة هذه المجزرة، استشهاد حوالي 60 من أهالي القرية، معظمهم من النساء والأطفال.
29- مجزرة قرية الحسينية:
30- مجزرة سوق مدينة الرملة:
31- مجزرة قطار حيفا- يافا:
بتاريخ 31/3/1948م، نسفت مجموعة من عصابة “الهاجاناة” الإرهابية قطار حيفا - يافا، أثناء مروره بالقرب من أم الرشراش (نتانيا)؛ فاستشهد جراء ذلك 40 شخصاً.32- مجزرة حي أبو كبير في مدينة يافا:
33- مجزرة دير ياسين:
دير ياسين قرية عربية فلسطينية تبعد حوالي 6 كم للغرب من مدينة القدس. عدد سكانها عام 1948 كان 750 نسمة، وعدد منازلها 144 منزلا. في عام 1943 كان فيها مدرسة للبنات وأخرى للذكور.
34- مجزرة قرية قالونيا:
35- مجزرة قرية اللجون:
36- مجزرة قرية ناصر الدين:
في 12 -13 نيسان قامت فصيلتان من "لواء جولاني" بتدمير معظم المنازل وإحراق الباقي، حيث إن عشرة من سكان القرية استشهدوا وجميعهم من النساء والأطفال. وبعد المجازر بقي بعض سكان القرية في منازلهم؛ لكن العصابات الصهيونية أجبرتهم على الرحيل في 23 نيسان / إبريل، وبعد ذلك وبتاريخ 14/4/1948م، أرسلت عصابتا "أرغون" و"شتيرن" قوة يرتدي أفرادها الألبسة العربية إلى قرية ناصر الدين جنوب مدينة طبريا، وفتحوا نيران أسلحتهم على السكان؛ فاستشهد جراء ذلك الهجوم 50 شخصاً، علماً بأن عدد سكان القرية آنذاك كان 90.
37- مجزرة طبريا:
38- مجزرة قرية عين الزيتون:
في 3 كانون ثاني ألقت مجموعة صهيونية عدة قنابل على عدة منازل في القرية وقتلت أحد أبنائها.
39- مجزرة مدينة صفد:
40- مجزرة قرية أبو شوشة:
41- مجزرة بيت دراس:
42- مجزرة الطنطورة:
يؤكد الإسرائيلي "ثيودور كاتس"، بأن ما حدث في الطنطورة، جنوب مدينة حيفا كان مذبحة على نطاق جماعي. ويذكر أن القرية سقطت في يد الجيش الإسرائيلي، وانهمك الجنود لعدة ساعات في مطاردة دموية في الشوارع، وبعد ذلك أخذوا يطلقون النار بصورة مركزة على السكان، وفي المقبرة التي دفنت فيها جثث الضحايا، والذين وصل عددهم 200، أقيمت لاحقاً ساحة لوقوف السيارات كمرفق لشاطئ مستعمرة "دور" على البحر المتوسط جنوب حيفا. وقد تم الكشف حديثا على المقبرة الجماعية في قرية الطنطورة، وهي تضم أكثر من 200 جثة.
43- مجزرة مدينة الرملة:
44- مجزرة قرية جمزو:
45- مجزرة مدينة اللد:
46- مجزرة الدوايمة:
في 29 أكتوبر 1948 كانت القرية مسرحا لمجزرة كبيرة وقعت خلال "عملية يؤاف" التي نفذها الجيش الإسرائيلي.
في موجة الهجوم الأولى قتل الأطفال بضربهم على رؤوسهم بالهراوات (كما ذكرت صحيفة تل همشمار الإسرائيلية). ويذكر أن ضابطا وضع امرأتين في غرفة وبينهما لغم وقام بتفجيره، كما ذكر أيضا أن أحد الجنود افتخر باغتصاب امرأة وقتلها، كما اخرج نحو 75 مسنا من مسجد الدراويش في القرية وتم قتلهم جميعا. وقد أبيدت عائلات بأكملها في المجزرة التي أسفرت عن مقتل 200 من أبناء القرية.
47- مجزرة عيلبون:
أما أسماء شهداء هذه القرية فهم: نعيم غنطوس زريق، وحنا إبراهيم أشقر، ومحمد خالد أسعد (الذي لجأ إلى عيلبون بعد سقوط حطين) بالقرب من باب طابون إم الذيب بجانب ساحة القرية، وميلاد فياض سليمان، وفضل فضلو عيلبوني، وزكي موسى سكافي في الشارع، وعبد الله سمعان شوفاني، وميخائيل متري شامي ورجا ميخائيل خليل بالقرب من مقبرة القرية.
وأرغم باقي السكان على ترك القرية والنزوح باتجاه الشمال.
وصل اللاجئون إلى لبنان واستقروا في مخيم المية ومية، وافترشوا الخيام ليعيشوا مع باقي لاجئي الشعب الفلسطيني اقسي الظروف.
وحين علمت الأمم المتحدة بما حدث؛ توسطت للسماح لأهالي عيلبون بالعودة، فأرسل مبعوث من أهالي القرية إلى لبنان؛ للبحث عن لاجئي عيلبون؛ لإخبارهم بقرار السماح بالعودة؛ فبدأت عندها مسيرة العودة التي استغرقت عدة أشهر، وقد تم اعتقال ونفي العديد من العائدين، وصل الأهالي إلى قريتهم منهوبة وخالية؛ فدفنوا شهداءهم، وأعادوا تعمير القرية، وانطلقوا للحياة من جديد.
48- مجزرة قرية الحولة:
49- مجزرة عرب المواسي:
بتاريخ 2/11/1948م؛ ألقت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي القبض على 16 شاباً من عرب المواسي بتهمة التعاون مع جيش الإنقاذ العربي، ثم أطلقت عليهم النيران وقتلتهم على الفور.
50- مجزرة مجد الكروم:
استولت المنظمات الصهيونية المسلحة على القرية في 29/10/1948، وشرودا بعض أهله، وأقاموا على أرضها مستعمرة (يسعور) عام 1949.
51- مجزرة قرية الصفصاف:
وضمن "عملية حيرام" الصهيونية؛ اقتحم "لواء شيفع" القرية بمجنزرات ومصفحات، وبعد مقاومة من سكان القرية ومجموعات من جيش الإنقاذ؛ سيطرت العصابات الصهيونية على القرية. ووفق ما رواه رئيس أركان “الهاغاناة” (يسرائيل جاليلي) فانه تم وضع قائمة بالجرائم التي ارتكبها الجنود الصهاينة على النحو التالي: (52 رجلا ربطوا بحبل وطرحوا في بئر وأطلق الرصاص عليهم، وقتل عشرة من النسوة بكيين مسترحمات دون جدوى، و3 حالات اغتصاب( فتاة في الرابعة عشرة من عمرها اغتصبت) وأربع نساء قتلن؛ وروى الذين بقوا في القرية أن العصابات الصهيونية حاصرت القرية من ثلاث جهات، وبعد السيطرة عليها، جمعت سكانها وأخذت أربع فتيات.
دخلت العصابات الصهيونية إلى القرية بتاريخ 30/12/1948م، وأخذت 52 رجلاً من أهلها، ثم أطلقت عليهم النار، فاستشهد منهم عشرة. وعلى الرغم من مناشدة النساء وطلب الرحمة، إلا أن الإجابة جاءت بثلاث حوادث اغتصاب، وقتل أربع فتيات أخريات.
52- مجزرة جيز قرب الرملة:
53- مجزرة " العباسية
في يوم السبت 13/12/1947م؛ نفذ تنظيم " الأرغون " الإسرائيلي هجوما على قرية العباسية، وكان الإسرائيليون المهاجمون متنكرين في زي جنود بريطانيين؛ إذ كان جيش الانتداب البريطاني ما يزال يسيطر على فلسطين، وقد أطلقوا النار على العباسية، وفجروا عدداً من منازل القرية، وأطلقوا النيران على عدد من السكان الذين كانوا يجلسون أمام مقهى القرية، ووضع القتلة مجموعة من القنابل الموقوتة، وزرعت العبوات الناسفة في عدد من المنازل. ووصل إلى المكان العديد من جنود الاحتلال البريطاني، لكنهم لم يتدخلوا، بل قاموا بتطويق العباسية تطويقاً جزئياً، وتركوا للقتلة طريقاً للهرب من الجهة الشمالية. وكان عدد المهاجمين الإسرائيليين أربعة وعشرين.
بلغ عدد ضحايا هذه المجزرة 7 شهداء، وسبعة جرحى مصابون بجروح خطيرة، توفي اثنان منهم لاحقاً، وكان بينهم طفل في الخامسة من عمره، وأمه في العشرين من عمرها ، أصيب خمسة نتيجة لانفجار العبوات الموقوتة، في الأيام التي تلت المجزرة.
54- مجزرة وادي شوباش
مجزرة “قيسارية”، 15 شباط / فبراير 1948 م
وبإشراف اسحق رابين، وكانت قد بدأت الهجمات على القرية في 10/2/1948 بهدف طرد كامل سكانها، كما تمكن الجنود من إخلاء وتدمير أربع قرى أخرى في ذات اليوم تحت سمع وبصر جنود الانتداب البريطاني. كما تم محو قرية ثانية تدعى برو قيسارية عن الوجود.
وكان قرار تهديم المنازل قد اتُخذ في أوائل شباط، في اجتماع هيئة الأركان العامة للهاغاناه. وقد دُمّر ثلاثون منزلاً، واستُبقيت ستة منازل بسبب نقص في المتفجرات. وكان التدمير في السياق العام لتطهير السهل الساحلي شمالي تل أبيب، في الأشهر الأولى من سنة 1948.
وعلى انقاضها أقام اليهود مستعمرة «أور عكيفا» عام 1951، كما ضموا بعض أراضيها إلى مستعمرة «سدوت يام» المجاورة للبلدة والمقامة في عام 1940 على أراضي خربة أبو طنطورة إلى الجنوب من قيسارية.
مجازر بعد عام 1948
55- مجزرة عرب العزازمة (فى بئر سبع)
56 - مجزرة شرفات:
في 7/2/ 1951هاجمتها عصابات الجيش الإسرائيلي، ونفذت مجزرة رهيبة؛ في محاولة لطرد سكان القرية. استشهد في المجزرة عشرة وجرح ثمانية. رفض أهل القرية مغادرتها، وهي عامرة بأهلها الفلسطينيين حتى اليوم.
56 – مجزرة بيت لحم6/1/1952:
60 – مجزرة قبية:
"تنفيذ هدم وإلحاق ضربات قصوى بالأرواح؛ بهدف تهريب سكان القرية من بيوتهم" (أرشيف الجيش الإسرائيلي 207/56/644)
61 – مجزرة نحالين:
63 – مجزرة غزة:
بدأت الغارة على غزة في الساعة الثامنة والنصف من مساء 28 فبراير 1955، إذ اجتازت قوة مظلات إسرائيلية بقيادة السفاح أريل شارون خط الهدنة إلى داخل القطاع في عملية سميت بـ "السهم الأسود"؛
فقامت مجموعة من تلك القوة بنسف محطة المياه ونسفها، وأخرى أغارت على مسكن مدير محطة سكة حديد غزة، وهوجم معسكر القوات المصرية القريب من المحطة.
وطلب قائد المعسكر المساعدة من أقرب موقع عسكري مصري، وبالفعل؛ أسرعت الشاحنات الناقلة للجنود لتلبية النداء، وهذا ما أرادته إسرائيل على ما يبدو، إذ وقعت القوة القادمة في الكمين الذي أعده الإسرائيليون في الطريق، وسقط 39 شهيدا و33 جريحاً.
64- مذبحة قرية بلد الشيخ
67- مذبحة دير ياسـين
تقع قرية دير ياسين على بُعد بضعة كيلو مترات من القدس على تل يربط بينها وبين تل أبيب.وكانت القدس آنذاك تتعرض لضربات متلاحقة، وكان العرب، بزعامة البطل الفلسطيني "عبد القادر الحسيني"، يحرزون الانتصارات في مواقعهم؛ لذلك كان اليهود في حاجة إلى انتصار حسب قول أحد ضباطهم؛ "من أجل كسر الروح المعنوية لدى العرب، ورفع الروح المعنوية لدى اليهود"، فكانت دير ياسين فريسة سهلة لقوات الأرغون، كما أن المنظمات العسكرية الصهيونية كانت في حاجة إلى مطار يخدم سكان القدس.
كان يقطن القرية العربية الصغيرة 400 شخص، يتعاملون تجارياً مع المستوطنات المجاورة، ولا يملكون إلا أسلحة قديمة، يرجع تاريخها إلى الحرب العالمية الأولى.
ومنعت المنظمات العسكرية الصهيونية مبعوث الصليب الأحمر (جاك دي رينييه) من دخول القرية لأكثر من يوم، بينما قام أفراد “الهاجاناة” الذين احتلوا القرية بجمع جثث أخرى وفجروها؛ لتضليل مندوبي الهيئات الدولية، وللإيحاء بأن الضحايا لقوا حتفهم خلال صدامات مسلحة (عثر مبعوث الصليب الأحمر على الجثث التي أُلقيت في البئر فيما بعد). وقد تباينت ردود أفعال المنظمات الصهيونية المختلفة بعد المذبحة، فقد أرسل مناحم بيجين برقية تهنئة إلى قائد الأرغون المحلي "رعنان" قال فيها: "تهنئتي لكم لهذا الانتصار العظيم، وقل لجنودك إنهم صنعوا التاريخ في إسرائيل". وفي كتابه "الثورة" كتب بيجين يقول: "إن مذبحة دير ياسين أسهمت مع غيرها من المجازر الأخرى في تفريغ البلاد من 650 ألف عربي". وأضاف قائلاً: "لولا دير ياسين لما قامت إسرائيل".
وقد حاولت بعض القيادات الصهيونية التنصل من مسئوليتها عن وقوع المذبحة؛ فوصفها قائد قوات “الهاجاناة” (ديفيد شالتيل)، في القدس آنذاك، بأنها "إهانة للسلام العبري"، وهاجمها حاييم وايزمان ووصفها بأنها عمل إرهابي لا يليق بالصهاينة، كما ندَّدت الوكالة اليهودية بالمذبحة.
.1 ـ ذكر مناحم بيجين في كتابه "الثورة" أن الاستيلاء على دير ياسين كان جزءاً من خطة أكبر، وأن العملية تمت بكامل علْم “الهاجاناة” وبموافقة قائدها، وأن الاستيلاء على دير ياسين والتمسك بها يُعَد إحدى مراحل المخطط العام، رغم الغضب العلني الذي عبَّر عنه المسئولون في الوكالة اليهودية والمتحدثون الصهاينة.
.2 ـ ذكرت موسوعة "الصهيونية وإسرائيل" (التي حررها العالم الإسرائيلي "روفائيل باتاي") أن لجنة العمل الصهيونية (اللجنة التنفيذية الصهيونية) وافقت في مارس من عام 1948 على "ترتيبات مؤقتة، يتأكد بمقتضاها الوجود المستقل للأرجون، ولكنها جعلت كل خطط الأرغون خاضعة للموافقة المسبقة من جانب قيادة “الهاجاناة”".
.3 ـ كانت “الهاجاناة” وقائدها في القدس "ديفيد شالتيل" يعمل على فرض سيطرته على كل من الأرغون و"شتيرن"، فلما أدركتا "خطة شالتيل"، قررتا التعاون معاً في الهجوم على دير ياسين؛ فأرسل شالتيل رسالة إليهما تؤكد لهما الدعم السياسي والمعنوي في 7 أبريل، أي قبل وقوع المذبحة بيومين، جاء فيها: "بلغني أنكم تخططون لهجوم على دير ياسين. أود أن ألفت انتباهكم إلى أن دير ياسين ليست إلا خطوة في خططنا الشاملة. ليس لدي أي اعتراض على قيامكم بهذه المهمة، بشرط أن تجهِّزوا قوة كافية للبقاء في القرية بعد احتلالها، لئلا تحتلها قوى معادية وتهدِّد خططنا"
.4 ـ جاء في إحدى النشرات الإعلامية التي أصدرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية: أن ما وصف بأنه "المعركة من أجل دير ياسين" كان جزءاً لا يتجزأ من "المعركة من أجل القدس".
.5 ـ أقر الصهيوني العمالي "مائير بعيل" في السبعينيات؛ بأن مذبحة دير ياسين كانت جزءاً من مخطط عام، اتفقت عليه جميع التنظيمات الصهيونية في مارس 1948، وعُرف باسم «خطة د»، وكان يهدف إلى طَرْد الفلسطينيين من المدن والقرى العربية قبيل انسحاب القوات البريطانية، عن طريق التدمير والقتل وإشاعة جو من الرعب والهلع بين السكان الفلسطينيين؛ وهو ما يدفعهم إلى الفرار من ديارهم.
.6 ـ بعد ثلاثة أيام من المذبحة، تم تسليم قرية دير ياسين للهاجاناة؛ لاستخدامها مطاراً.
.7 ـ أرسل عدد من الأساتذة اليهود برسائل إلى بن جوريون يدعونه فيها إلى ترك منطقة دير ياسين خالية من المستوطنات، ولكن بن جوريون لم يرد على رسائلهم. وخلال شهور استقبلت دير ياسين المهاجرين من يهود شرق أوربا.
.8 ـ خلال عام من المذبحة صدحت الموسيقى على أرض القرية العربية، وأقيمت الاحتفالات التي حضرها مئات الضيوف من صحفيين وأعضاء الحكومة الإسرائيلية، وعمدة القدس وحاخامات اليهود، وبعث الرئيس الإسرائيلي حاييم وايزمان برقية تهنئة لافتتاح مستوطنة "جيفات شاؤول" في قرية دير ياسين مع مرور الزمن توسعت القدس إلى أن ضمت أرض دير ياسين إليها لتصبح ضاحية من ضواحي القدس، وأياً ما كان الأمر، فالثابت أن مذبحة دير ياسين والمذابح الأخرى المماثلة لم تكن مجرد حوادث فردية أو استثنائية طائشة، بل كانت جزءاً أصيلاً من نمط ثابت ومتواتر ومتصل، يعكس الرؤية الصهيونية للواقع والتاريخ والآخر، حيث يصبح العنف بأشكاله المختلفة وسيلة لإعادة صياغة الشخصية اليهودية وتنقيتها من السمات الطفيلية والهامشية التي ترسخت لديها نتيجة القيام بدور الجماعة الوظيفية، كما أنه أداة تفريغ فلسطين من سكانها وإحلال المستوطنين الصهاينة محلهم وتثبيت دعائم الدولة الصهيونية، وفَرْض واقع جديد في فلسطين يستبعد العناصر الأخرى غير اليهودية المكوِّنة لهويتها وتاريخها.
وقد عبَّرت الدولة الصهيونية عن فخرها بمذبحة دير ياسين، بعد 32 عاماً من وقوعها، حيث قررت إطلاق أسماء المنظمات الصهيونية: "الأرغون"، و"إتسل"، و”البالماخ”، و”الهاجاناة” على شوارع المستوطنة التي أُقيمت على أطلال القرية الفلسطينية.
68- مذبحة ناصر الدين
72- مذبحة اللد
وذكر كينيث بيلبي، مراسل جريدة "الهيرالد تريبيون"، الذي دخل اللد يوم 12 يوليه، أن موشي دايان قاد طابوراً من سيارات الجيب في المدينة كان يُقل عدداً من الجنود المسلحين بالبنادق والرشاشات من طراز "ستين" والمدافع الرشاشة التي تتوهج نيرانها، وسار طابور عربات الجيب في الشوارع الرئيسـية، يطلق النيران على كل شيء يتـحرك، ولقد تناثرت جثث العرب، رجالاً ونساء، بل جثث الأطفال في الشوارع في أعقاب هذا الهجوم. وعندما تم الاستيلاء على رام الله أُلقى القبض، في اليوم التالي، على جميع من بلغوا سن التجنيد من العرب، وأُودعوا في معتقـلات خاصـة. ومرة أخرى تجوَّلت العربات في المدينتين، وأخذت تعلن، من خلال مكبرات الصوت، التحذيرات المعتادة. وفي يوم 13 يوليه أصدرت مكبرات الصوت أوامر نهائية، حدَّدت فيها أسماء جسور معيَّنة طريقاً للخروج.
73- مذبحة شرفات
74- مذبحة بيت لحم
77- مذبحة قلقيلية
وقد استُشهد في هذه المجزرة قرابة سبعين من السكان ومن أهل القرى المجاورة الذين هبوا للنجدة، هذا فضلاً عن الخسائر المادية الكبيرة. وكانت وحدة من الجيش الأردني متمركزة في منطقة قريبة من قلقيلية، فتحركت للمساعدة في التصدي للعدوان غير أنها اصطدمت بالألغام التي زرعها الصهاينة؛ فتكبدت بعض الخسائر، وقد قصفت المدفعية الأردنية العدو وكبدته بعض الخسائر، ثم انسحب الإسرائيليون بعد أن عاثوا بالقرية فساداً وتدميراً.
78- مذبحة يالو
79- مذبحة غزة الأولى في 2 فبراير 1955
82- مذبحة كفر قاسم
وإذا كانت محاكمة المتهمين الصهاينة قد بدأت بعد عامين كاملين من المذبحة، فإنه قبل عام 1960 كانوا جميعاً خارج السجن يتمتعون بالحرية، حيث أصدر رئيس الدولة (إسحق بن تسفي) عفواً عنهم. والطريف أن الملازم دهان قد سارع بالرحيل إلى فرنسا معلناً سخطه على التمييز بين اليهود السفارد والإشكناز في الأحكام القضائية التي صدرت على مرتكبي مذبحة كفر قاسم.
83- مذبحة خان يونس الثالثة
84- مذبحة السموع
وقد أدان مجلس الأمن الدولي بقرار رقم 288 في ديسمبر من نفس العام المذبحة الإسرائيلية، ورفض تذرُّع إسرائيل الواهي بانفجار لغمين في أكتوبر 1966 جنوبي الخليل كمبرر للعدوان.
85- مذبحة مصنع أبي زعبل
86- مذبحة صيدا
87- مذبحة صبرا وشاتيلا
قامت المدفعية والطائرات الإسرائيلية بقصف صابرا وشاتيلا ـ رغم خلوهما من السلاح والمسلحين ـ وأحكمت حصار المداخل الذي لا يشغله سوى اللاجئين الفلسطينيين والمدنيين اللبنانيين العزل. وأدخلت هذه القوات مقاتلي الكتائب المتعطشين لسفك الدماء بعد اغتيال الرئيس اللبناني بشير الجميل.
ووقف بيجين أمام الكنيست ليعلن باستهانة "جوييم قتلوا جوييم. .فماذا نفعل؟" أي "غرباء قتلوا غرباء. .فماذا نفعل؟".
ولقد اعترف "تقرير لجنة كاهان" الإسرائيلية بمسئولية بيجين وأعضاء حكومته وقادة جيشه عن هذه المذبحة استناداً إلى اتخاذهم قرار دخول قوات الكتائب إلى صابرا وشاتيلا ومساعدتهم هذه القوات على دخول المخيم؛ إلا أن اللجنة اكتفت بتحميل النخبة الصهيونية الإسرائيلية المسؤولية غير المباشرة، واكتفت بطلب إقالة شارون وعدم التمديد لرئيس الأركان (روفائيل إيتان) بعد انتهاء مدة خدمته في أبريل 1983؛ ولكن مسؤولاً بالأسطول الأمريكي الذي كان راسياً قبالة بيروت أكد (في تقرير مرفق إلى البنتاجون تسرب إلى خارجها) المسئولية المباشرة للنخبة السياسية والعسكرية الإسرائيلية وتساءل: "إذا لم تكن هذه هي جرائم الحرب، فما الذي يكون؟".
وللأسف فإن هذا التقرير لم يحظ باهتمام مماثل لتقرير لجنة كاهان، رغم أن الضابط الأمريكي ويُدعَى "وستون بيرنيت" قد سجل بدقة وساعة بساعة ملابسات وتفاصيل المذبحة والاجتماعات المكثفة التي دارت بين قادة الكتائب المنفذين المباشرين لها (إيلي حبيقة على نحو خاص)، وكبار القادة والسياسيين الإسرائيليين للإعداد لها.
لقد راح ضحية مذبحة صابرا وشاتيلا 1500 شهيد من الفلسطينيين واللبنانيين العزل، بينهم الأطفال والنساء، كما تركت قوات الكتائب وراءها مئات من أشباه الأحياء؛ فضلًا عن تعرَّض بعض النساء للاغتصاب المتكرر. وتمت المذبحة في غيبة السلاح والمقاتلين عن المخيم، وفي ظل الالتزامات الأمريكية المشددة بحماية الفلسطينيين وحلفائهم اللبنانيين من المدنيين العزل بعد خروج المقاومة من لبنان.
وكانت مذبحة صابرا وشاتيلا تهدف إلى تحقيق هدفين: الأول- الإجهاز على معنويات الفلسطينيين وحلفائهم اللبنانيين، والثاني- المساهمة في تأجيج نيران العداوات الطائفية بين اللبنانيين أنفسهم.
88- مذبحة عين الحلوة
واستمر القتل والتدمير من منتصف الليل حتى اليوم التالي؛ حيث تصدت القوات الإسرائيلية لمظاهرة احتجاج نظمها أهالي المخيم في الصباح. كما فرضوا حصاراً على المخيم ومنعوا الدخول إليه أو الخروج منه حتى بالنسبة لسيارات الإسعاف، وذلك إلى ساعة متأخرة من نهار ذلك اليوم.
وأسفرت المذبحة عن سقوط 15 فلسطينياً بين قتيل وجريح، بينهم شباب وكهول وأطفال ونساء، فضلاً عن تدمير 140 منزلاً واعتقال 150، بينهم نساء وأطفال وشيوخ.
89- مذبحة سحمر
وقد حاولت إسرائيل التهرب من تبعة جرمها؛ بالادعاء أن قوات لحد هي وحدها المسؤولة عن المذبحة، وذلك على غرار محاولتها في صابرا وشاتيلا؛ إلا أن العديد من الناجين من المذبحة أكدوا أن عدداً كبيراً ممن نفذوها كانوا يتحدثون العبرية فيما بينهم، بينما يتحدثون العربية بصعوبة، كما أن ما حدث في سحمر يمثل نموذجاً لوقائع يومية شهدها لبنان وجنوبه أثناء غزو القوات الإسرائيلية في يونيه 1982 واحتلاله.
90- مذبحة حمامات الشط
واستمراراً في نهج الإرهاب الصهيوني الإسرائيلي؛ لم تتورَّع تل أبيب عن إعلان مسئوليتها عن هذه الغارة رسمياً متفاخرة بقدرة سلاحها الجوي على ضرب أهداف في المغرب العربي.
91- مذبحة الحرم الإبراهيمي
وتكمن هذه الأهمية الخاصة في أن مدينة الخليل تُعَد مركزاً لبعض المتطرفين من المستوطنين؛ نظراً لأهميتها الدينية؛ وإن جاز القول؛ فالخليل ثاني مدينة مقدَّسة في أرض فلسطين بعد القدس الشريف.
وفي فجر يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الموافق 25 فبراير عام 1994؛ سمحت القوات الإسرائيلية التي تقوم على حراسة الحرم الإبراهيمي بدخول المستوطن اليهودي المعروف بتطرفه "باروخ جولدشتاين" إلى الحرم الشريف وهو يحمل بندقيته الآلية وعدداً من خزائن الذخيرة المجهزة، وعلى الفور شرع جولدشتاين في حصد المصلين داخل المسجد.
وأسفرت المذبحة عن استشهاد 60 فلسطينياً، فضلاً عن إصابة عشرات آخرين بجروح، وذلك قبل أن يتمكن من تبقَّى على قيد الحياة من السيطرة عليه وقتله.
ولقد تردد أن أكثر من مسلح إسرائيلي شارك في المذبحة، إلا أن الرواية التي سادت تذهب إلى انفراد جولدشتاين بإطلاق النار داخل الحرم الإبراهيمي. ومع ذلك فإن تعامل الجنود الإسرائيليين والمستوطنين المسلحين مع ردود الفعل التلقائية الفورية إزاء المذبحة التي تمثلت في المظاهرات الفلسطينية، اتسمت باستخدام الرصاص الحي بشكل مكثَّف، وفي غضون أقل من 24 ساعة على المذبحة؛ سقط 53 شهيداً فلسطينياً أيضاً في مناطق متفرقة ومنها الخليل نفسها.
وسارعت الحكومة الإسرائيلية إلى إدانة المذبحة معلنةً تمسكها بعملية السلام مع الفلسطينيين، كما سعت إلى حصر مسئوليتها في شخص واحد هو جولد شتاين. واكتفت باعتقال عدد محدود من رموز جماعتي كاخ وكاهانا ممن أعلنوا استحسانهم جريمة جولد شتاين، وأصدرت قراراً بحظر نشاط المنظمتين الفج؛ ولكن من الواضح أن كل هذه الإجراءات إجراءات شكلية ليس لها مضمون حقيقي؛ فالنخبة الإسرائيلية، وضمنها حكومة ائتلاف العمل، تجاهلت عن عمد المساس بأوضاع المستوطنين، ومن ذلك نزع سلاحهم ولا شك في أن مستوطنة كريات أربع في قلب الخليل (وهي المستوطنة التي جاء منها جولد شتاين) تمثل حالة نموذجية سافرة لخطورة إرهاب المستوطنين الذين ظلوا يحتفظون بأسلحتهم، بل حرصت حكومة العمل، ومن بعدها حكومة الليكود على الاستمرار في تغذية أحلامهم الاستيطانية بالبقاء في الخليل ودغدغة هواجسهم الأمنية بالاستمرار في تسليحهم في مواجهة الفلسطينيين العزل؛ بل تعمدت حكومتا العمل والليكود كلتاهما تأجيل إعادة الانتشار المقرر بمقتضى الاتفاقات الفلسطينية الإسرائيلية؛ كي تضمن لحوالي أربعة آلاف مستوطن يهودي بالخليل أسباب البقاء على أسس عنصرية متميِّزة (أمنية ومعيشية) في مواجهة مائة ألف فلسطيني لا زالوا معرَّضين لخطر مذابح أخرى على طراز جولد شتاين.
وتكمن خطورة جولد شتاين في أنه يمثل نموذجاً للإرهابي الصهيوني الذي لا يزال من الوارد أن تفرز أمثاله مرحلة ما بعد أوسلو. ورغم أن مهنة جولد شتاين هي الطب فقد دفعه النظام الاجتماعي التعليمي الذي نشأ فيه كمستوطن، إلى ممارسات عنصرية اشتهر بها ومنها الامتناع عن علاج الفلسطينيين، وجولد شتاين يطنطن بعبارات عن استباحة دم غير اليهود، ويحتفظ بذكريات جيدة من جيش إسرائيل الذي تعلَّم أثناء خدمته به ممارسة الاستعلاء المسلح على الفلسطينيين، وهو في كل الأحوال كمستوطن لا يفارقه سلاحه أينما ذهب. وما يبرهن على قابلية تكرار نموذج جولد شتاين مستقبلاً: قيام مستوطن آخر بإطلاق النار في سوق الخليل على الفلسطينيين العزل بعد ثلاثة أعوام من مذبحة الحرم الإبراهيمـي. إضافة إلى تحوَّل قـبر جــولد شتاين إلى مزار مقــدَّس للمسـتوطنين الصهـاينــة في الضـفة الغربية.
92- مذبحة قانا
كانت هذه العملية تستهدف ثلاثة أهداف أساسية غير تلك التي أعلنها القادة والزعماء الرسميون والإعلاميون في إسرائيل: الحد من عملية تآكل هيبة الجيش الإسرائيلي، ومحاولة نزع سلاح حزب الله أو على الأقل تحجيمه، وتقييد نشاطه من خلال الضغط إلى الدرجة القصوى على القيادتين اللبنانية والسورية لتحقيق هذا الهدف، ورفع معنويات عملاء إسرائيل في جيش لبنان الجنوبي الموالي للكيان الصهيوني الذي يعيش جنده وقادته حالة رعب وقلق وارتباك وخوف على المصير المتوقع بعد الوصول لتسوية نهائية للوضع في لبنان.
وكانت الزعامات الصهيونية في إسرائيل قد أعلنت أن الهدف من وراء هذه العملية هو أمن مستعمرات الشمال وأمن الجنود الإسرائيليين في الحزام المحتل في جنوب لبنان؛ إلا أن المراقبين رصدوا تصريحات لوزراء الدفاع والخارجية، بل شيمون بيريز نفسه (رئيس وزراء إسرائيل في ذلك الوقت) تشير للأهداف الثلاثة التي ذكرناها سلفاً. ولا يمكن تجاهل اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية ورغبة رئيس الوزراء (شيمون بيريز) آنذاك في استعراض سطوته وجبروته أمام الناخب الإسرائيلي حتى يواجه الانتقادات التي وجهها له المتشددون داخل إسرائيل بعد الخطوات التي قطعها في سبيل تحقيق هذا قدر يسير من التفاهم مع العرب؛ فمنذ تفاهم يوليه 1993 الذي تم التوصل إليه في أعقاب اجتياح 1993 المعروف بعملية «تصفية الحسابات»، التزم الطرفان اللبناني والصهيوني بعدم التعرض للمدنيين، والتزم الجانب اللبناني بهذا التفاهم، وانصرف عن مهاجمة شمال إسرائيل إلى محاولة تطهير جنوب لبنان من القوات التي احتلته في غزو 1982 المعروف بعملية «تأمين الجليل».
ومع تزايد قوة وجرأة حزب الله في مقاومة القوات المحتلة لجنوب لبنان، فزعت إسرائيل، وشرعت في خرق التفاهم ومهاجمة المدنيين قبل العسكريين في عمليات محدودة إلى أن فَقَدت أعصابها، الأمر الذي ترجمه شيمون بيريز إلى عملية عسكرية يحاول بها أن يسترد بها هيبة جيش إسرائيل الذي تحطَّم على صخرة المقاومتين اللبنانية والفلسطينية، ويستعيد بها الوجه العسكري لحزب العمل؛ بعد أن فَقَد الجنرال السابق رابين باغتياله.
ومما يُعَد ذا دلالة في وصف سلوك الإسرائيليين بالهلع، هو حجم الذخيرة المُستخدَمة مقارنةً بضآلة القطاع المُستهدَف؛ فرغم صغر حجم القطاع المُستهدَف عسكرياً وهو جنوب لبنان والبقاع الغربي؛ إلا أن طائرات الجيش الإسرائيلي قامت بحوالي 1500 طلعة جوية، وتم إطلاق أكثر من 32 ألف قذيفة؛ أي أن المعدل اليومي لاستخدام القوات الإسرائيلية كان 89 طلعة جوية، و1882 قذيفة مدفعية.
وقد تدفَّق المهاجرون اللبنانيون على مقار قوات الأمم المتحدة المتواجدة بالجنوب، ومنها مقر الكتيبة الفيجية في بلدة قانا؛ فقامت القوات الإسرائيلية بقذف الموقع الذي كان يضم 800 لبنانياً، إلى جانب قيامها بمجارز أخرى في الوقت نفسه في بلدة النبطية ومجدل زون وسحمر وجبل لبنان، وعاث في اللبنانيين المدنيين العزل تقتيلاً.
وأسفرت هذه العملية عن مقتل 250 لبنانياً، منهم 110 لبنانيين في قانا وحدها، بالإضافة للعسكريين اللبنانيين والسوريين وعدد من شهداء حزب الله. كما بلغ عدد الجرحى الإجمالي 368 جريحاً، بينهم 359 مدنياً، وتيتَّم في هذه المجزرة أكثر من 60 طفلاً قاصراً.
وبعد قصف قانا؛ سرعان ما تحوَّل هذا إلى فضيحة كبرى لإسرائيل أمام العالم؛ فسارعت بالإعلان أن قصف الموقع تم عن طريق الخطأ؛ ولكن الأدلة على كذب القوات الإسرائيلية بدأت تظهر، وتمثَّل الدليل الأول في فيلم فيديو تم تصويره للموقع والمنطقة المحيطة به أثناء القصف، وظهرت فيه لقطة توضح طائرة استطلاع إسرائيلية بدون طيار تُستخدَم في توجيه المدفعية وهي تُحلق فوق الموقع أثناء القصف المدفعي؛ بالإضافة لما أعلنه شهود العيان من العاملين في الأمم المتحدة من أنهم شاهدوا طائرتين مروحيتين بالقرب من الموقع المنكوب.
ومن جانبه علَّق رئيس الوزراء الإسرائيلي (شيمون بيريز) بقوله: "إنها فضيحة أن يكون هناك 800 مدني يقبعون أسفل سقف من الصاج ولا تبلغنا الأمم المتحدة بذلك". وجاء الرد سريعاً واضحاً، إذ أعلن مسؤلو الأمم المتحدة أنهم أخبروا إسرائيل مراراً بوجود تسعة آلاف لاجئ مدني يحتمون بمواقع تابعة للأمم المتحدة. كما أعلنوا للعالم أجمع أن إسرائيل وجهت نيرانها للقوات الدولية ولمنشآت الأمم المتحدة 242 مرة في تلك الفترة، وأنهم نبَّهوا القوات الإسـرائيلية إلى اعتدائها على موقـع القوات الدولية في قانا أثناء القصف؛ ولقد أكد تقرير الأمم المتحدة مسؤولية حكومة شيمون بيريز وجيشه عن هذه المذبحة المتعمدة.
ورغم الضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي مورست أمين عام الأمم المتحدة آنذاك على الدكتور بطرس غالي؛ لإجباره على التستر على مضمون هذا التقرير، فإن دكتور غالي كشف عن جوانب فيه، وهو الأمر الذي قيل: إنه كان من بين أسباب إصرار واشنطن على حرمانه من الاستمرار في موقعه الدولي لفترة ثانية.
وفي عام 1997 اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعو إسرائيل لدفع تعويضات لضحايا المذبحة، وهو الأمر الذي رفضته تل أبيب.
وتكتسب هذه المذبحة أهمية خاصة على ضوء أن حكومة ائتلاف العمل الإسرائيلي تتحمل المسؤولية عنها؛ رغم ما روجته عن سعيها الصادق من أجل السلام مع العرب ودعوة شيمون بيريز لفكرة "السوق الشرق أوسطية".
ومن المفارقات التي تستحق التسجيل أن إسرائيل رغم عملية عناقيد الغضب (ومذبحة قانا)؛ إلا أنها لم تحقق أياً من أغراضها المباشرة أو غير المباشرة؛ فالمقاومة لا تزال مستمرة في جنوب لبنان، وبيريز لم يُنتخَب رئيساً للوزراء.
تفاصيل المجازر الصهيونية من عام ( 2000 – 2005 )
93- مجزرة الحرم القدسى (بداية الانتفاضة)
95- مجزرة نابلس3ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بشعة في قلب مدينة نابلس في الساعة الواحدة وأربعين دقيقة من بعد ظهر الثلاثاء 31/7/2001، عندما قصفت مروحية إسرائيلية بالصواريخ مكتباً تابعاً لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط مدينة نابلس في الضفة الغربية؛ ارتقى على أثرها ثمانية شهداء من بينهم الناطق باسم حركة حماس في نابلس (الشيخ جمال منصور)، ومجموعة من زملائه، وطفلان.
وقد جاءت عملية الاغتيال الإسرائيلية بعد يوم من عملية أخرى لقوات الاحتلال فجر الاثنين 30/7/2001 حيث اغتالت ستة فلسطينيين من أعضاء حركة فتح بعد قصف الدبابات لمنزل بالقرب من مخيم الفارعة للاجئين في شمال شرقي نابلس.
96- مجزرة بيت ريما 24/10/2001
بدأت فصول المجزرة تحت جنح الظلام عندما تعرضت القرية لاجتياح شرس بإطلاق قذائف الدبابات والأسلحة الثقيلة، وتم سحق الأشجار وتدمير المنازل، وقصفت الطائرات المروحية من نوع "أباتشى"، الموقع الوحيد للشرطة الفلسطينية على مدخل القرية، قبل أن تجتاحها قوة من خمسة آلاف جندي معززة بـ 15 دبابة ومجنزرة، ونحو 20 سيارة جيب عسكرية.
وروى الأهالي أن جنود الاحتلال وضعوا ثلاثا من جثث الشهداء فوق المجنزرات وطافوا بها شوارع القرية؛ لبث الرعب في قلوبهم، وقد اعتقلوا عشوائياً 50 مواطناً وتركوهم مكبلين على مدخل القرية بعد أن أوقفوا لساعات في معتقل مستوطنة " حلميش"، المقامة قرب القرية، دون تحقيق.
97- مجزرة في خانيونس
وقد خرج سكان منطقة الربوات الغربية، القريبة من حي الأمل في خانيونس، من منازلهم على صوت انفجار كبير، وعند توجههم إلى مكان الانفجار وجدوا خمسة أطفال، تحولت أجسادهم إلى أشلاء متناثرة.
وفي إفادة لمركز الميزان صرح عبد المجيد مصطفى محمد الأسطل: أن قوات الاحتلال كانت قد توغلت، عند حوالي منتصف الليلة الماضية واقتربوا من طريق يسلكه الأطفال عادة للوصول إلى المدرسة، ويبعد نحو 150 متراً عن مستوطنة "جاني طال"، وقال: إن الأطفال الخمسة كانوا يسيرون على الطريق، متوجهين إلى المدرسة، في الوقت الذي حدث فيه الانفجار، ما أدى إلى استشهادهم، والأطفال هم:
• محمد نعيم عبد الكريم الأسطل، (13 عاماً) في السنة الثانية من المرحلة الإعدادية.
• وأكرم نعيم عبد الكريم الأسطل، (6 سنوات) في السنة الأولى من المرحلة الابتدائية.
• أنيس إدريس محمد الأسطل، (10 أعوام) في السنة الخامسة من المرحلة الابتدائية.
• عمر إدريس محمد الأسطل، (12 عاماً) في السنة الأولى من التعليم الإعدادي.
• محمد سلطان محمد الأسطل، (11 عاماً) في السنة السادسة من المرحلة الابتدائية.
كما أصيب في الانفجار المزارع أحمد ذيب الأسطل، (22 عاماً) بينما كان يعمل في أرضه القريبة من المكان.
98- مجزرة رفح
99- بلاطة وجنين. صابرا وشاتيلا جديدة
وقد سقط في مخيمي جنين وبلاطة 31 شهيداً وأكثر من 300 مصاب. ومن بين الشهداء: الشاب محمد مفيد (وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة) وقد قام جنود الاحتلال بالتمثيل بجثته بعد قتله وتركوه على الأرض. وفى صباح اليوم التالي وجد أهالي مخيم جنين أجزاء من مخ الشهيد متناثرة على الأرض.
100- جنين من الملحمة إلى المجزرة 2/4 – 14/4/2002
بدأت عملية الاقتحام الفعلي لجنين، فجر يوم 2/4/2002، وحشد جيش الاحتلال أكثر من 20 ألفاً من قوات الاحتياط وأكثر من 400 دبابة وناقلة جنود ومجنزرة، بالإضافة إلى الدعم والقصف الجوى، واستخدام شتى أنواع المدفعية والصواريخ، كما هو معروف، وفي المقابل؛ اشتدت المقاومة، وتحولت إلى حرب ضروس تعرض خلالها لواء "جولاني"، الذي كان يقود عمليات الاقتحام، إلى خسائر فادحة أدت إلى اتخاذ رئيس الأركان الإسرائيلي (شاؤول موفاز)، قرارًا بعزل قائد اللواء العسكري المكلف بالمهمة (العقيد "يونيل ستريك")، وتعيين نائبه (المقدم ديدي) بدلا منه، وتجرع القائد الجديد مرارة الفشل؛ فقام شارون بتكليف رئيس الأركان نفسه، بقيادة العمليات العسكرية ضد المخيم، وهو أمر له دلالة كبيرة على مدى شراسة المقاومة، ومدى الصعوبة التي يواجهها الجيش والقيادة الصهيونية.
فقد أكدت المقاومة الفلسطينية بأنها لن تسمح باحتلال المخيم إلا فوق جثث أفرادها وأنها، لن تنسحب، رغم علمها بنية قوات الاحتلال باقتحام المخيم.
لقد عجز الجيش الإسرائيلي عن اقتحام المخيم لمدة ثمانية أيام كاملة، واضطر إلى تكثيف القصف الجوى، بالقنابل والصواريخ لتدمير المنازل ودفن السكان تحت الأنقاض؛ وسيلة للتغلب على المقاومة الباسلة، ورغم كل آلة الحرب والدمار، حول الفلسطينيون المخيم ساحة حرب حقيقية، وملعبًا للبطولة الفذة النادرة، وقاموا ببراعة ومهارة، بتحويل المخيم إلى مصنع كبير لإنتاج العبوات الناسفة في الأزقة والمنازل وساحات المخيم، وقام الجميع بزرع العبوات في كل زاوية، وعلى كل مدخل أو زقاق، ووصل الأمر إلى زرع العبوات المتفجرة على أعمدة الكهرباء وفى السيارات، وتلغيم بيوت كاملة يتوقع دخول الجنود الصهاينة إليها، مثل: بيت الشهيد محمود طوالبة الذي قتل فيه جنديان وجرح خمسة آخرون.
ووصف “بيار بابا رنسي“ – وهو صحفي فرنسي بجريدة لوماتينيه – ما حدث في جنين لوكالة أنباء "فرانس برس" قائلًا: قام جنود الاحتلال بحفر فجوة واسعة بوسط المخيم، يوم 14/4/2002، لدفن عدد غير هين من جثث الضحايا الفلسطينيين، وأضاف أن وسط المخيم بات يشبه برلين عام 1945 نظراً لحجم التدمير الفظيع .
وقال : شممت رائحة الجثث ، وشاهدت أكواماً من النفايات وحشرات وظروفاً صحية مريعة وأطفالاً متسخين ونساء يصرخن وهن يحملن أطفالهن ، ونقصاً في مياه الشرب ، وانقطاعاً للأغذية والحليب الضروري للأطفال، وأضاف: أنه رأى في مبنيين مختلفين جثث محترقة بالكامل، وجثتين تحت الركام والأنقاض، وأنه تم العثور على 14 جثة تحت أنقاض أحد المنازل.
101- مجزرة حي الدرج
فيما أصيب 140 شخصاً، بينهم 115 في حالة بالغة الخطورة في مجزرة إسرائيلية وحشية.
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال توغلت مئات الأمتار في منطقة “الشيخ عجلين“ وسط إطلاق قذائف المدفعية ونيران الرشاشات الثقيلة باتجاه منازل المواطنين وبشكل عشوائي. وقال مصدر طبي فلسطيني: إن الشهداء الأربعة هم: رويدا الهجين وابنها محمد؛ وأشرف عثمان الهجين وشقيقته نهاد.
وكانت قوات الاحتلال قد عرقلت وصول سيارات الإسعاف الفلسطينية إلى مكان المجزرة لأكثر من ساعة.
وقد أسفر الهجوم عن استشهاد رأفت دراغمة (33 عاماً) مسئول كتائب شهداء الأقصى فى طوباس، وعضو جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطيني، واثنين من مرافقيه داخل السيارة هما: يزيد عبد الرازق (13 عاماً) وساري صبيح (15 عاماً) إضافة إلى اثنين من المارة تصادف وجودهما في الشارع عند وقوع الهجوم وهما: الطفلة ظهيرة برهان دراغمة (6 سنوات) وابن عمها أسامة إبراهيم مفلح دراغمة (12 عاماً). وتأتى هذه المجزرة قبل مرور أقل من 3 أيام على مجزرة “عجلين “.
وكانت عشرات الدبابات وآلية عسكرية قد توغلت لعدة كيلو مترات في المدينة تحت غطاء جوى من طائرات الأباتشي أمريكية الصنع التي قصفت تجمعاً للمواطنين في حي الأمل في منطقة الكتيبة. فقد بدأ ما يزيد عن 60 دبابة وآلية وعدد كبير من جنود الاحتلال، في الساعة الواحدة من ليل الإثنين، باقتحام الشطر الغربي والربوات الغربية وحى الأمل من مدينة خان يونس.
وكانت أكثر من أربعين دبابة وآلية عسكرية ثقيلة، وبتغطية من المروحيات العسكرية، قد حاصرت مخيم البريج من كافة محاوره في الساعة الثانية والنصف فجراً، وكان الهدف واضحاً؛ وهو القتل والتدمير في إطار العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني.
في عدوان برى وبحري وجوى غير مسبوق على غزة أسفر عن استشهاد 13 مواطناً وجرح 65 آخرين، قامت قوات احتلال بالتوغل صباح الأحد 26/1/2003، شرق غزة، ووصلت إلى حي الشجاعية وبلدة عبسان، حيث احتلت مركزين للشرطة ودمرت أربعة جسور تربط بلدة بيت حانون بقطاع غزة بعد مواجهات قوية مع رجال المقاومة.
وقال شهود لمراسل موقع “إسلام أون لاين نت: “إن ما يزيد عن 60 دبابة وآلية إسرائيلية انطلقت من مستوطنة نتساريم وتحت غطاء جوى من طائرات الأباتشي وقصفت مساكن المواطنين في حي الزيتون الذي يعد أحد معاقل حركة المقاومة الإسلامية "حماس”، وقد حولت قوات الاحتلال المنازل إلى ثكنات عسكرية، كما استخدمت عشرات المواطنين كدروع عسكرية.
وكانت حرباً حقيقية دارت رحاها بين القوات الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين الذين قاوموا دبابات الاحتلال بقذائف الـ “آر بي جي“ وعبوات ناسفة، إلى جانب الأسلحة الرشاشة. وأسفرت المواجهات عن استشهاد 13 فلسطينياً.
وكانت قوات الاحتلال قد اجتاحت مخيم جباليا فجر الخميس 6/3/2003، مصحوبة بما لا يقل عن 40 دبابة وآلية، وبغطاء جوى من طائرات الأباتشي، وقامت بقصف عنيف لمنازل المواطنين بالصواريخ وقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة؛ ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن شمال غزة، بما فيها جباليا، وقد أسفر القصف عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 10 مواطنين آخرين.
كما أطلقت الدبابات الإسرائيلية عدة قذائف مدفعية باتجاه حشد كبير من المواطنين والصحفيين ورجال الإطفاء الفلسطينيين قرب المخيم؛ ما أدى إلى استشهاد 8 منهم، وإصابة ما يزيد عن 90 بجروح.
وكانت قوات الاحتلال اجتاحت فجر الخميس، مدعومة بعشرات الآليات العسكرية والدبابات والجرافات وبغطاء مروحي من طائرات الأباتشي، حي الشجاعية، وارتكبت مجزرة بشعة راح ضحيتها 14 شهيداً، بينهم ثلاثة أطفال أحدهم رضيع، وخمس وستون جريحا.
ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تعمدت قصف السيارة في هذا الشارع المكتظ؛ لإيقاع أكبر عدد من الضحايا. وقد أسفر القصف عن استشهاد 7 فلسطينيين بينهم امرأتان وطفلان، إضافة لعضوي كتائب القسام "تيتو مسعد، وسهيل أبو نحل “، وإصابة العشرات بجروح.
وكانت قوات الاحتلال توغلت في حي الزيتون صباح الأربعاء 28/1/2004 وشارك فيها عدد من الدبابات والآليات الإسرائيلية قامت بإطلاق كثيف تجاه منازل المواطنين، كما دمرت موقعاً للأمن الوطني وحرقت مساحات من الأراضي الزراعية.
وكانت وحدة خاصة من قوات الاحتلال تسللت من المواقع العسكرية الإسرائيلية، قرب معبر "ناحال عوز“ شرق مدينة غزة فجر الأربعاء 11/12/2004، إلى المنطقة الواقعة على الخط الشرقي شرق حي الشجاعية، وقتلت أحد أفراد الأمن الوطني الفلسطيني، قبل أن تصل إلى منزل المواطن الفلسطيني "فاروح حسنين" الذي يبعد 200 متر عن خط الهدنة الواقع عليه المعبر وتحاصره، بمساندة عدد من الدبابات التي توغلت في المنطقة.
وقتلت قوات الاحتلال بقذائفها التي قصفت بها المنزل ثلاثة من عناصر “كتائب القسام“ كانوا مختبئين في المنزل، أحدهم ابن مالك المنزل.
ونسفت قوات الاحتلال المنزل المكون من طبقتين وتقطنه ثلاث عائلات.
وكانت عملية التوغل بدأت فجراً، عندما حاولت “وحدات خاصة“ إسرائيلية التسلل في أطراف مخيمي النصيرات والبريج؛ إلا أن اكتشافها دفع الدبابات إلى دخول المنطقة؛ حيث بدأت بتفتيش المنازل؛ بدعوى البحث عن مطلوبين. وخلال العملية؛ استشهد خمسة فلسطينيين برصاص الجنود، في حين استشهد الباقون بنيران طائرات مروحية من طراز "أباتشي” الأمريكية الصنع، والتي شرعت بإطلاق النار على كل شيء متحرك.
فقد اغتالت مروحيات إسرائيلية، من نوع أباتشي الأمريكية، مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس” وزعيمها الروحي (الشيخ أحمد ياسين) (68 عاماً) مع عدد من مرافقيه، بلغ عددهم 7 شهداء وخمسة عشر جريحاً.
وقائع المجزرة تعود إلى الساعة الخامسة والربع فجراً عندما حولت ثلاثة صواريخ أطلقتها المروحيات الإسرائيلية جثة الزعيم الروحي لحماس إلى أشلاء تناثرت قرب منزله، في حي الصبرة، حيث كان الشيخ ياسين عائدًا من مسجد تابع للمجمع الإسلامي الذي أسسه نهاية السبعينات مع عدد من أبنائه ومرافقيه، بعدما أدى صلاة الفجر، وقد تناثر كرسيه المتحرك الذي يستخدمه في تنقلاته على جانبي الطريق الذي يفصل بين منزله والمسجد القريب.
115- مجازر رفح
وكانت قوات الاحتلال قد دفعت بدباباتها وآلياتها وطائرات لتقصف الأحياء السكنية وسيارات الإسعاف والمساجد، وتقطع الكهرباء عن المواطنين وأماكن الإسعاف، وخاصة في حي تل السلطان؛ حيث هدمت ثلاث بنايات سكنية. وتصدى المقاتلون ببسالة لقوات الاحتلال. وأسفرت عمليات الاحتلال العسكرية عن مقتل عشرين شهيداً وثمانين جريحاً.
وقد قصفت إسرائيل يوم 19/5/2004 مسيرة للأطفال والنساء في رفح بالطائرات والدبابات؛ ما أدى إلى سقوط 12 شهيداً، وإصابة أكثر من خمسين مواطناً، غالبيتهم من النساء والأطفال؛ فقد أطلقت طائرات مروحية إسرائيلية من نوع أباتشي أربعة صواريخ؛ فيما أطلقت الدبابات ستاً من قذائفها باتجاه مسيرة سلمية جماهيرية حاشدة، تضم آلاف الأطفال والنساء والشيوخ، كانت في طريقها إلى حي تل السلطان المحاصر، غرب مدينة رفح، والخاضع لحظر تجول مشددة منذ يومين – وترتكب فيه قوات الاحتلال جريمة حرب جديدة تتمثل في مجزرة بشعة في إطار ما تسميه قوات الاحتلال عملية “قوس قزح“. وسقط خمسة شهداء فوراً، ونقل نحو 50 جريحاً إلى المستشفى الصغير الوحيد الموجود في المدينة، ثم توالى سقوط الشهداء، فارتفع إلى 12 شهيداً، ولم تعد ثلاجة الموتى تتسع للشهداء، فوضع بعضهم في ثلاجة لتبريد الخضار والفواكه في مخازن تجارية قريبة من مستشفى الشهيد يوسف النجار.
116- مجزرة نابلس
119 - مجزرة بيت لاهيا
ففي الساعة السابعة من صباح الثلاثاء؛ أطلقت دبابات الاحتلال الإسرائيلي عدة قذائف تجاه مجموعة من الشبان والأطفال من عائلتي غبن والكسيح، كانوا يتجمعون أمام منازلهم؛ ما أسفر عن ارتقاء 8 شهداء؛ 6 منهم من عائلة غبن، وإصابة 14، ومعظم الشهداء من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والسادسة عشرة، رغم عدم وقوفهم في منطقة ممنوعة؛ بل كانوا أمام منازلهم.
120- مجزرة شفا عمرو
إن المستوطن اليهودي الذي كان يلبس لباساً عسكرياً خاصاً بجيش الاحتلال، ركب الحافلة أثناء توقفها في مستوطنة "كريات جات". ولدى وصولها إلى حي الدروز في بلدة شفا عمرو؛ فتح المستوطن الإسرائيلي النار باتجاه ركاب الحافلة، قبل أن يتمكن الركاب من السيطرة عليه.
وفى أعقاب شيوع نبأ الهجوم، هاجم الآلاف من سكان البلدة المستوطن اليهودي وتمكنوا من قتله، واصطدموا برجال الشرطة الإسرائيلية المدججين
للاسف لا احد يذكر هذه المجازر شكرا لكم
ردحذفلن ننسى ابد الدهر
ردحذفالله يرحمهم الصبر طيب يااسرائيل
ردحذف