اللواء عصام عبد الرازق رشيد أبو بكر - أبو عديّْ
اول محافظ من ابناء مدينة قلقيلية
محافظ محافظة سلفيت عام 2010م
محافظ محافظة طولكرم عام 2015م
النشأة والتعليم
وُلد اللواء عصام ابو بكر في دولة الكويت عام 1957، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الأحمدي التي كان والده مديرًا لها آنذاك.
عام 1966 عادت العائلة إلى أرض الوطن، فالتحق بمدرسة المرابطين الإعدادية في قلقيلية، ثم انتقل مع عائلته إلى مدينة نابلس عام 1967، حيث أكمل دراسته في مدرسة الملك طلال.
الاعتقال والسجن
في 21 فبراير 1974 اعتقل الاحتلال الإسرائيلي عصام عصام ابو بكر وهو في السابعة عشرة من عمره، ليكون من أصغر المعتقلين في تلك الفترة.
وُجهت له عدة تهم أبرزها الانتماء لحركة فتح، وحُكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات.خلال فترة اعتقاله الأولى، حصل على شهادة الثانوية العامة داخل السجن عام 1976.
أُفرج عنه عام 1984 بعد أن أنهى مدة محكوميته.
لم تتوقف مسيرته النضالية بعد الإفراج عنه، حيث أعيد اعتقاله
لاحقًا خلال الانتفاضة الأولى والثانية، ليقضي ما مجموعه 14 عامًا في الأسر.
المسيرة التعليمية
بعد الإفراج عنه، التحق عصام ابو بكر بـ جامعة النجاح الوطنية وحصل منها على بكالوريوس في إدارة الأعمال.
حاول استكمال دراسته العليا والتقدم لامتحان القبول لدرجة الماجستير، إلا أن ظروف العمل النضالي والاعتقالات المتكررة حالت دون إتمامه لهذه المرحلة.
النشاط الوطني
ارتبط اللواء عصام ابو بكر منذ شبابه المبكر بالعمل الوطني والنضالي، حيث مثّل جيلًا من الأسرى الفلسطينيين الذين واصلوا التعليم خلف القضبان، وساهموا بعد الإفراج عنهم في خدمة المجتمع والعمل السياسي والتنظيمي.
محطات في حياة اللواء عصام أبو بكر:
- كان أمين الشبيبة الطلابية في جامعة النجاح الوطنية .
- أمين سر شمال الضفة الغربية في فترة الانتفاضة الأولى
- أمين سر إقليم فتح في نابلس لدورتين متتاليتن لمدة (16) عام
- عضو حركية عليا على مستوى الضفة الغربية.
- وكيل مساعد في وزارة الداخلية
- محافظ لمحافظة سلفيت لمدة 5 سنوات عام 2010م
- محافظ لمحافظة طولكرم منذ بداية عام 2015م الى 2023
في 5 مارس 2020 اختير عضوًا في مجلس أمناء جامعة فلسطين التقنية "خضوري" في طولكرم بقرارٍ صادرٍ عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس واستمر حتى 15 يناير 2023.
أُحيل للتقاعد من منصبه محافظًا لمحافظة طولكرم في 10 أغسطس 2023.
اوسمة
في 17 أغسطس 2023، منحه الرئيس محمود عباس نجمة الاستحقاق من وسام دولة فلسطين، وسلمهم إياه خلال لقاءه لتكريم المحافظين المحالين للتقاعد في 20 أغسطس 2023.
واللواءعصام أبو بكر هو نجل الاستاذ الشاعر والمربي الفاضل المرحوم عبد الرازق أبو بكر (أبو رشيد)
عبد الرازق رشيد أبو بكر
الأستاذ عبد الرازق أبو بكر من مواليد قلقيلية عام 1924م، كان والده مزارعاً، أما جده عبد الرازق أبو بكر، فكان اول مختار لقرية قلقيلية عام 1900م، واول رئيس لمجلس محلي قلقيلية عام 1908م.
تلقى أبو رشيد تعليمه
المدرسي في قلقيلية، والتحق بكلية النجاح الوطنية في نابلس ليحصل على شهادة
المترك عام 1943م، وقد اهّله هذا لدراسة الطب في الجامعة الأمريكية في
بيروت، الا ان تعثر وضع والده المادي حال دون ذلك، فعاد أدراجه الى ارض
الوطن وعمل مدرّساً لمواد الاجتماعيات والتربية الرياضية في كلية النجاح
الوطنية لمدة عام دراسي كامل بين 1945-1946م، حيث انتقل بعدها الى مدينة
يافا، ليعمل مدرسا في مدرسة "حسن عرفة الاعدادية"، وفي هذه الفترة لمع نجمه
كلاعب محترف لكرة القدم، فلعب في النادي الرياضي الاسلامي- يافا. وأثناء
وجوده في مدينة يافا تعرّف الى الشيخين تقي الدين النبهاني واحمد الداعور.
كما شارك خلال هذه الفترة في مجموعة من الأعمال الوطنية السّرية لمناهضة
هجرة اليهود الى فلسطين، والحيلولة دون تسرب أراضي فلسطين لليهود، وبشتّى
الوسائل.
لم يطُل به المقام في مدينة يافا، حتى عاد أبو رشيد أدراجه
الى مسقط رأسه قلقيلية ليعمل مدرسا للغة الانجليزية في مدرسة قلقيلية الأميرية.
بعد نكبة عام 1948م عاد أبو رشيد للعمل في كلية النجاح الوطنية في نابلس وبقي فيها حتى عام 1951م، حيث تعاقد مع دولة الكويت وعمل مدرسا ثم مديرا لمدرسة الأحمدي. وفيها حصل على الثانوية العامة وانتسب لجامعة بيروت العربية، ليدرس تخصص التاريخ. وخلال وجوده في الكويت تعرف أبو رشيد الى نخبة من المناضلين الذين اخذوا على عاتقهم جميعا مهمة تأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، ومنهم، خالد الحسن وصلاح خلف.
والتحق أبو رشيد بصفوف الثورة الفلسطينية في الكويت عام 1965، وظل متفاعلا مع المتغيرات الحادثة على صعيد القضية الفلسطينية وحركة فتح على الساحة الكويتية حتى العام 1966م، حيث عاد الى ارض الوطن.
بعد حرب عام 1967م تعاقد أبو رشيد
مع السعودية ليعمل مدرسا في "مدرسة القطب الاعدادية"، ثم مديرا لها. لكن
مرارة الغربة وحنينه الى الاهل والوطن جعلاه يعود عام 1970م ليعمل مديرا
للكلية الوطنية الثانوية في طولكرم. وفي العام التالي عاد الى نابلس ليعمل
مدرسا في مدارس وكالة الغوث، ثم تركها ليعمل مدرسا واداريا في كلية النجاح
الوطنية. وحصل في هذه السنة على شهادة البكالوريوس في التاريخ. وشهد وهو لا
يزال على راس عمله، ميلاد جامعة النجاح الوطنية في عام 1977م.
ونظرا
لخبراته الادارية الطويلة والناجحة، فقد شغل أبو رشيد عدة مناصب ادارية
هامة، مثل: المدير الاداري لجامعة النجاح الوطنية، مدير شؤون الطلبة، عميد
شؤون الطلبة حتى العام 1991م، وعلاوة على ذلك كان أبو رشيد رئيس جمعية
اصدقاء جامعة النجاح الوطنية. ومن اعضاء لجنة صندوق الشهيد ظافر المصري
للطلبة المحتاجين.
ورغم الاعباء والمسؤوليات الملقاة على عاتق أبو رشيد
في عمادة شؤون الطلبة، والمناصب الهامة التي تقلدها، لم يثنيه ذلك عن
متابعة تحصيله العلمي، حيث حصل عام 1981 على دبلوم التربية العالي من جامعة
النجاح الوطنية. وفي العام 1989م حصل على درجة الماجستير في الإدارة
والإشراف التربوي من الجامعة نفسها.
وفي عام 1991م انهى أبو رشيد عمله
في جامعة النجاح الوطنية، ونظرا لخبراته الطويلة في العمل الإداري، عيِّن
مساعدا إداريا وأكاديميا في جامعة القدس المفتوحة، حيث شاءت الأقدار ان
يكون احد مؤسسيها، وان يشهد ميلاد صرح علمي جديد، كما شهد بالأمس ميلاد
جامعة النجاح الوطنية.
وأشاد الحاج وليد السبع رئيس الغرفة التجارية السابق بأبا رشيد، وقال بان افتتاح فرع لجامعة القدس المفتوحة في قلقيلية،
كان ثمرة الجهود الحثيثة التي بذلها أبو رشيد وبالتعاون مع الغرفة التجارية
وبلدية قلقيلية، التي قدمت مبنى التربية والتعليم السابق، وهو المقرّ
الحالي للجامعة.
وظل أبو رشيد يعمل في جامعة القدس المفتوحة حتى العام
1996م، حيث عمل مستشارا للشؤون الطلابية في وزارة التربية والتعليم لمدة
ثلاث سنوات. لكن المرض اقعده عن العمل والزمه الجلوس في البيت.
وفي
تاريخ 19/3/2012م انتقل أبو رشيد الى رحمة الله تعالى عن عمر يناهز ال88
عام. وقدم كبار المسؤولين الفلسطينيين التعازي الى اهل الفقيد، وكان على
راسهم الرئيس محمود عباس، وسليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني،
والسيد رامي الحمد الله رئيس جامعة النجاح الوطنية، وأعضاء من المجلس
الثوري لحركة فتح، وأعضاء من المجلس التشريعي.
وقد أقامت جامعة النجاح الوطنية يوم
9/5/2012 حفل تأبين للفقيد، حضره ممثلا عن الرئيس محمود عباس، والعديد من
كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، وعددا من أعضاء مجلس أمناء الجامعة،
وأعضاء الهيئة التدريسية، وعمداء الكليات والأقسام، وعدد كبير من الشخصيات
والقيادات الوطنية والإسلامية، وجموع غفيرة من طلاب الجامعة، وممثلين عن
عائلة الفقيد.
وقد أشاد الجميع بمناقب الفقيد الجليلة، وبمواقفه الصلبة
والرجولية والجريئة، فقد كان نموذجاً في العمل الوطني الملتزم، والسياسي
الواعي، والاجتماعي الخلاق، والإداري الناجح، والأستاذ في فن الحوار
والدبلوماسية.
وقد كتب أبو رشيد العديد من المقالات والقصائد الشعرية
الوطنية والأدبية، وقام نجله عصام بجمع قصائد والده المبعثرة في ديوان
بعنوان "أريد".
وفي تاريخ 17/9/2015م، نظمت وزارة الثقافة وبالتعاون مع مكتبة بلدية نابلس أمسية أدبية لإشهار ديوان )أريد)