القائمة الرئيسية

الصفحات

عبد العزيز عرار - باحث، كاتب ومؤرخ فلسطيني

عبد العزيز أمين عرار

عبد العزيز أمين موسى عرار (27 تشرين الثاني/نوفمبر 1957 – كفرثلث، قلقيلية) هو أكاديمي وباحث ومؤرخ فلسطيني، عُرف بدراساته في التاريخ الحديث والفكر السياسي، واهتمامه بتوثيق القرى الفلسطينية المدمرة والتراث الاجتماعي. عمل في سلك التربية والتعليم مشرفًا لمادة التاريخ، وأسهم في تطوير المناهج وتعزيز البحث التاريخي لدى الطلبة والمعلمين. إلى جانب ذلك، نشط في الصحافة الفلسطينية منذ ثمانينيات القرن الماضي، ونشر مقالاته في أبرز الصحف والمجلات المحلية والعربية.

ألّف وأشرف على عدد من الكتب التي تناولت قضايا التاريخ الفلسطيني والهوية الوطنية، منها: القرية الفلسطينية بين المتحوّل والثابت (1985)، قرية بيت جبرين – سلسلة القرى الفلسطينية المدمرة (1995)، خربة خريش المهجرة والمدمرة (2009)، ودور فلاحي منطقة جبل نابلس في الثورة العربية الفلسطينية الكبرى (2018). كما ساهم في نشاطات ثقافية ومجتمعية، وتولى مناصب في جمعيات محلية، وكان له دور فاعل في توثيق الشهداء والذاكرة الوطنية في بلدته كفرثلث.

عرف عرار أيضًا بتجربته الشخصية في الكفاح والنضال الوطني، حيث تعرض للاعتقال الإداري والسجن عدة مرات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وقضى ما مجموعه نحو خمس سنوات في السجون والمعتقلات. وهو يجمع بين شخصية الباحث الأكاديمي والمربي من جهة، والمثقف المنخرط في قضايا شعبه من جهة أخرى.


عبد العزيز عرار - باحث، كاتب ومؤرخ فلسطيني

الميلاد والنشأة

وُلد عبد العزيز عرار في بلدة كفرثلث بمحافظة قلقيلية بتاريخ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 1957. نشأ في بيئة فلسطينية ريفية حملت هموم الأرض والهوية، وهو متزوج وأب لعشرة أبناء، وقد لعبت أسرته دورًا في دعمه خلال مسيرته التعليمية والمهنية. 

الدراسة

التحق عرار بـ جامعة بيرزيت عام 1981 وتخرّج منها في شباط/فبراير 1986، حيث حصل على بكالوريوس دراسات شرق أوسط (تخصص تاريخ). واصل دراسته العليا في جامعة النجاح الوطنية وحصل على الماجستير في التاريخ الحديث بتاريخ 13 حزيران/يونيو 2001.
 

السيرة المهنية

بعد تخرّجه، عمل عبد العزيز عرار في مجال الصحافة لفترة قصيرة، حيث انضم إلى صحيفة الموقف عام 1986، كما كتب في عدد من الصحف والمجلات الفلسطينية مثل: الفجر السياسي والأدبي، الشعب، الأسبوع الجديد، البيادر السياسي، العودة، جريدة القدس، جريدة النهار، الوحدة، العلوم الاجتماعية.

بين عامي 1986 و1993 اتجه إلى بعض الأعمال الحرة لدعم الاقتصاد المحلي، حيث أسس مع زوجته الراحلة نعمة توفيق أبو صفية مشروعًا منزليًا لنسيج التريكو الصوفي.

عام 1993 تولى منصب مدير المركز القومي للدراسات والإعلام في رام الله، وفي العام التالي عمل باحثًا غير متفرغ في مركز الدراسات والتوثيق بجامعة بيرزيت ضمن بحث حول قرية بيت جبرين المدمرة.

في أيلول/سبتمبر 1994 التحق بسلك التربية والتعليم معلمًا لمادة الاجتماعيات في عدة قرى منها صير وكفر قدوم وعزون ورأس عطية. ثم عُيّن مشرفًا تربويًا لمادة التاريخ في محافظة قلقيلية عام 2003 وحتى تقاعده عام 2017. خلال تلك الفترة، أولى اهتمامًا خاصًا بتشجيع الطلبة على البحث في قضايا القرى المدمرة وتعزيز التفكير النقدي لدى معلمي الاجتماعيات.

المؤلفات والأبحاث

ألّف عبد العزيز عرار مجموعة من الكتب والأبحاث، من أبرزها:

  1. • حرب الكرامة العربية (1983) – دراسة عن الحرب الإيرانية العراقية وعلاقتها بالأحواز العربية.
  2. • القرية الفلسطينية بين المتحوّل والثابت (1985) – تناول فيه قريته كفرثلث وعددًا من القرى الأخرى.
  3. • السياسة العربية والمسألة الفلسطينية (1986) – مجموعة مقالات في صحف ومجلات محلية.
  4. • قرية بيت جبرين – سلسلة القرى الفلسطينية المدمرة (1995) – لاقى استحسانًا واسعًا ولخصه المؤرخ نمر عباس في عدة حلقات.
  5. • بعض حقول الفكر عند القائد صدام حسين (1994) – دراسة عن الديمقراطية والاشتراكية وفلسطين في فكر صدام حسين.
  6. • رسالة الماجستير: حزب البعث العربي الاشتراكي في فلسطين ودوره في الحركة الوطنية الفلسطينية (1948–1982) – نشرت لاحقًا في دار دجلة للنشر، عمان (2015).
  7. خربة خريش المهجرة والمدمرة (2009، أعادت طباعته جامعة النجاح عام 2013).
  8. • كوكبة شهداء كفرثلث وأعمالها (2009) – يتناول مفهوم الشهادة وأسماء الشهداء من البلدة.
  9. • دور فلاحي منطقة جبل نابلس في الثورة العربية الفلسطينية الكبرى (1936–1939) (2018).

إلى جانب هذه الكتب، لديه مؤلفات قيد البحث مثل: أحمد عشائر السفاريني، أغاني الحب والوطن في الأدب الشعبي الفلسطيني، وجذور اتفاق أوسلو. 

كما نشر مئات المقالات الصحفية والبحثية في السياسة والتاريخ والاجتماع والقصة القصيرة، وكتب في مجلات مثل: زهور الشباب، الفجر الأدبي، الطليعة العربية (باريس)، الشراع، العودة، إضافة إلى جريدة القدس والميثاق وغيرها، حيث واجهت بعض مقالاته المنع من النشر من قبل الرقابة الإسرائيلية.

النشاط السياسي


تعرّض عبد العزيز عرار للاعتقال والسجن عدة مرات بين عامي 1976 و1991، وبلغ مجموعها سبع مرات بمجموع يقارب خمس سنوات. كان اعتقاله الأول بتهمة الانتماء إلى جبهة التحرير العربية، ثم لاحقًا بتهم تتعلق بكتابة إنذارات لعملاء الاحتلال، والمشاركة في عرقلة بيع الأراضي، والنشاط في اللجان الشعبية خلال انتفاضة 1987. قضى فترات سجنه في معتقلات نابلس وطولكرم والنقب والفارعة. 

المناصب والانشطة المجتمعية

شارك عرار في عدد من الأنشطة والهيئات المجتمعية والثقافية، من أبرزها:
  • رئيس جمعية كفرثلث الخيرية (1986–1997).
  •  رئيس بلدية كفرثلث (1991–1992).
  •  عضو مؤسس في جمعية المؤرخين الفلسطينيين الخيرية، ونادي كفرثلث الرياضي.
  •  عضو الجمعية الفلسطينية العراقية.
  •  عضو اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين.
  •  عضو اتحاد المعلمين الفلسطينيين (2006–2013).
  •  محاضر في جامعة القدس المفتوحة – فرع قلقيلية لأكثر من عشر سنوات (2003–2013).
  •  عضو في المجلس الاستشاري الثقافي لمحافظة قلقيلية منذ عام 2014.

إلى جانب ذلك، تلقى العديد من الدورات التربوية والمجتمعية، وعمل مدربًا في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي أثناء عمله مشرفًا للتاريخ. كما عرف عنه اهتمامه بالزراعة والعمل في الأرض، حيث غرس الزيتون والنباتات الاستوائية والحقلية مثل الأفوكادو والجوافة.

الجوائز والتقدير

نال عبد العزيز عرار عدة جوائز تقديرية في مسابقات بحثية وثقافية، خاصة في مجالات المرأة والتاريخ.

يعدّ عبد العزيز أمين موسى عرار واحدًا من أبرز الأصوات البحثية الفلسطينية المعاصرة التي انشغلت بتوثيق التاريخ الاجتماعي والسياسي، خصوصًا ما يتعلق بالقرى الفلسطينية المدمرة والذاكرة الوطنية. 
جمع في مسيرته بين البحث الأكاديمي والعمل التربوي والصحافة، وكان حريصًا على أن يربط بين التاريخ والواقع المعاصر، من خلال تشجيع الطلبة والمعلمين على البحث العلمي، والمساهمة بمئات المقالات والدراسات التي تناولت قضايا الثقافة والهوية والنقد السياسي.

كما أسهم في إثراء المكتبة الفلسطينية والعربية بمؤلفات تجمع بين الطابع الأكاديمي والتوثيقي، وظل حاضرًا في الساحة الثقافية عبر نشاطاته المجتمعية والمشاركة في الندوات والهيئات العلمية. ويُنظر إلى تجربته بوصفها نموذجًا للمثقف الفلسطيني الذي جمع بين الكتابة والنضال والعمل التربوي، وظل ملتزمًا بقضايا شعبه وأرضه حتى اليوم. 

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. غير معرف21.9.25

    ابو عدي الصدامي الحر ماشاءالله عليك تاريخ

    ردحذف

إرسال تعليق

محتويات المقال