القائمة الرئيسية

الصفحات

أقوال وأمثال شعبية

 أقوال وأمثال شعبية فلسطينية

أقوال وأمثال شعبية عن عزة النفس والإباء 

ليس بوسع امرئ اختيار نسبه ولا مظهره ولا موطنه ولا جنسه ولا لونه؛ والناس جلهم أقاموا في ذلك الوعاء الذي هيأه الله لهم تسعة أشهر، وكلهم لم يتجاوز فصائل الدم البشرية ولا الفطرة التي جمعت في براءتها وصفائها وغرائزها بين إنسان المشارق وإنسان المغارب؛ لكن البعض من البشر تمردوا على صفاء الفطرة البشرية وسعوا للسطو على آدمية الآخرين بالكلمة الجارحة أو بالصمت والتجاهل أو بالسلوك الذي ينتقص من مقاديرهم ويجرح كرامتهم ومشاعرهم. وليس ثمة امرؤ تهون عليه كرامته أو يوافق على العيش في أودية الذل والهوان.

أقوال وأمثال شعبية فلسطينية

 

لقد رضع الفلسطيني أنفاس الإباء الذي اختص الله به حماة الأقصى كي يكونوا هداة عزة وشموخ لا يضرهم من خالفهم ولا تثنيهم النوائب عن المزيد من السمو في آفاق الفخر بسدانة الحق العقائدي؛ فهذا شرف لا يطيق دنس النفوس الضعيفة التي تحني هاماتها عند هبوب عواصف العتاة والغزاة.

وقد امتزجت ألسنة الأجداد أئمة الصبر والفصاحة التي درجت على نَظم خبراتها عقودًا من دروس تباهي بها أهل الحكمة في بقاع الأرض - مع متغيرات المرحلة لتنتخب لها ما يناسبها من سبل التعامل والعلاج.

ومن الميادين التي عالجتها دروس قدمائنا ميدان الحفاظ على كبرياء المرء وكرامته لتقف منبر إرشاد وتوجيه لأبناء الأزمنة اللاحقة تهديهم إلى إعزاز آدميتهم وصونها من الهوان والذلة. ومن التعبيرات التي سجلها آباؤنا في سجل التاريخ:

  • ”اركب العالي ولا تبالي” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على طلب معالي الأمور، والابتعاد عن سفاسفها وتوافهها. 
  • ”الحر كرامته رأس ماله” أي أن الشهم لا يقبل الذل والخضوع وكل ما فيه ضياع لكرامته ومروءته. 
  • ”الحيط القصير مثل الجحش؛ كل واحد بركبه” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للنهي عن الهوان والضعف. 
  • ”الدني ما بفلح ولا بغتني” أي أن صاحب النفس الوضيعة، لا يجني شرف العلو والفخر ولا يحقق الغنى. 
  • ”الظَرِبْ في الفاس ولا جميلة الناس” أي أن التمنن أمر مزعج؛ فلا ترهق نفسك بالرجاء.   وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للتشجيع على الاعتماد على الذات، مهما كان ذلك شاقًا. 
  • ”إللّي أكلُه مِشْ من فاسُه، رايه مش من راسه” أي أن من يعتمد على غيره في رزقه لا يستطيع اتخاذ قراراته بنفسه؛ فيتحكم به من يعيله.    
  • ”إللي بِسَوِّي حاله حمار، الكل بركبه” أي أن من تهن كبرياؤه عليه ويبالغ في التودد والتواضع ويقدم مصالح الغير على مصالحه؛ فإنه بهذا يهون عليهم ويحتقرونه. 
  • ”إللّي ما ابْتِقْدَرْ عَليه، فارقُه ولّا تْبوس أَديه” أي أن اجتناب القوي خير من النفاق له. 
  • ”إللّي ما بحكي في وجهك، بحكي في قفاك” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على الانضباط الخلقي والتصرف بعيدا عن النقائص لتجنب تعريض النفس لانتقاد الآخرين.
  • ”إللّي ما بِعِدَّكْ راس، عِدُّهْ مَداس” أي أن عليك أن تحفظ قيمة نفسك؛ وأن لا تحترم من لا يحترمك. 
  • ”إللي ما بعدَّك لا تعدّه؛ ولو كان السلطان جدُّه” أي أن عليك أن تحفظ ماء وجهك بأن لا تتودد إلى من لا يحترمك. 
  • ”إن عاشَرِت، عاشر أمير؛ وإن البست إلبس حرير” أي لا تجور على نفسك بالإقتار والبخل؛ واطلب لها معالي الأمور وأجود السلع؛ وابذل جهدك ومالك للحصول على عظائم الأشياء. 
  • ”إن وِقِعْ الحر، لا يِرْغَث” أي أن من المروءة عدم الشكوى من العقود والاتفاقيات.  
  • ”خَلِّي نِفسَكْ جْبال” أي أعلِ شأن نفسك بالترفع عن التقرب ممن يتجاهلك أو لا يعاملك باحترام.
  • ”خليك في الأول، ولو عليك قطع راس” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض علىالبقاء في مقدمة الصفوف في مجابهة الخصوم، مهما كانت الظروف. 
  • ”ديك يوم ولا جاجة دوم” أي أن على المرء أن ينفض عن نفسه غبار الخضوع وأن يسعى إلى الجاه ومنازل الفخر.
  • ”ظلَّكْ جعان، ولا تطلب من منان” أي لا تطلب حاجتك ممن يمن عليك بإحسانه. 
  • ”عادي أمير؛ ولا تعادي غفير” أي أن على المرء أن لا ينقص قدره بمعاداة من يتصف بالوضاعة.
  • ”عزّ نفسك تجدها” أي لا تهن نفسك، وترفع عن كل ما ينقص قدرك، ويكسر عزة نفسك. وهو قول يحض على الترفع عن توافه الأمور، والتمسك بعزة النفس؛ رفعًا للقيمة وإعلاء للقدر. 
  • ”عمرك ما تقول للمْغَنِّي غَنِّي؛ ولا للنذل يا عمي” وهو قول ينهى عن إجبار النفس على ملاطفة الأنذال. 
  • ”كون راس ولا تكون ذنب” أي عليك أن لا تقبل أن تكون تابعًا؛ ولكن كن في المقدمة دائمًا.   وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للنهي عن الطاعة العمياء التي تجرها آراء الغير حيثما أرادت؛ وتحض على التأثير في الغير باعتلاء منصة الرأي وقيادة الجماعة. 
  • ”لا تعبر دار ظنان، ولا توكل من زاد منان” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للنصح بالابتعاد عن كثير الظن؛ لأن من يدخل بيته يصبح موضع شبهة لديه؛ وللحض على عزة النفس بالابتعاد عمن يمن عليك بما يقدمه لك من مساعدة. 
  • ”لا توكل في الدين، ولا تنام تحت الرجلين” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للنهي عن الاستدانة من أجل الطعام؛ وعن الخضوع للآخرين. 
  • ”لا عاش مالي بعد حالي” أي أن النفس أهم من المال والثروة، وأن المال وجد لخدمة الذات.  
  • ”مِنْ باعك بيعُه، ومِنْ طَلَبْ الجَفا زيدُه” وهو قول ينصح بعدم التمسك بمن يتخلى عنك ويقاطعك أو يجفوك. 
  • ”هين مالك ولا تهين حالك” أي أن على المرء أن يصون سمعته ويحفظ قيمته بأن يجعل ماله في خدمته. 
  • ”يوم ديك ولا عشرة فرخة” أي أن الحياة بعز ورفعة وقوة وشهامة، مهما قصرت، أفضل من الذل والانكسار والخضوع.   وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على الحزم ومجابهة الظلم والقوة. 
  • ”يوم عالأرظ ولا مِيِّة تِحْتْهْا” أي أن العيش بعز وكرامة أفضل من الذل والانكسار.

 

اقرا ايضا :  الأمثال الشعبية | قائمة أمثال شعبية مرتبة حسب الحروف

 أقوال وأمثال شعبية عن التخطيط والإدارة

 الحياة ملأى بالدروس والمفاجآت التي قد تكون قاسية ونتائجها مدمرة؛ ما يتطلب من كل امرئ الإعداد المسبق لمواجهة ما يعترضه من تحديات للحفاظ على نفسه ومجتمعه وأبنائه من الوقوع بين فكي رحى لا تعرف الرحمة ولا تمهله ريثما يتدبر الأمر. وقد حذر قدماؤنا الأوائل من الانزلاق في شراك الحياه وحضوا على إعداد العدة الكافية في سبيل النجاة؛ ومن النصائح والتعبيرات التي نسجها لسان حكمائنا في هذا الحقل:

  • اتعب عالأصل ونام” أي أن عليك التعب وبذل الجهد في إعداد العدة منذ بداية القيام بالأمر كي تضمن حسن إنجازه في النهاية.
  •  “أجاك الموت يا تارك الصلاة” وهو لفظ يساق فيمن لم يعدّْ لأمر ما إلى أن باغته الأمر فوقع في المشكلة.
  •  “احسب العاطلة قبل المليحة” أي توقع العواقب السيئة وأعد العدة الها، ولا تفترض الأحسن عند تخطيطك لأمر ما.
  •  “اذبح جمل، بتشبع لحم” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لضرورة توفير العدة الكافية الكفيلة بتحقيق الغرض بنجاح.
  •  “أربط الأصيل، وركِّب شعير” أي عليك بإعداد العدة المناسبة التي لا تخذلك.
  •  “اربط صبعك مليح؛ لا بدمي (أو بسمي) ولا بقيح” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لوجوب الحذر من ارتكاب الأخطاء؛ من أجل عدم الوقوع في عواقبها. (بِسْمِيْ: يتورم ويصاب بالالتهاب).
  •  “اطعم دوابك في التين، تلقاها في أيام الطين” أي أن ما تقدمه من نفقات في الرخاء ستجد نتائجه في أيام الشدائد.
  •  “الاحتياط واجب” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على إعداد العدة اللازمة للمواجهة.
  •  “البارود يوم، والخيالة دوم” أي أن استخدام القوة يفترض ألّا يستعمل بشكل دائم. وعلى المرء أن يكون مستعدًا دائمًا للمواجهة.
  •  “البحر بدُّه بحر قباله” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لوجوب وجود الند الكفء، ولا بد من إعداد العدة بشكل كاف لمواجهة هذا الأمر العظيم.

  •  “البَنّا بلا أساس، هَدّام” أي أن على المرء أن يعد العدة السليمة الكافية منذ البداية لتجنب وقوع مخاطر العواقب التي قد تحدث.
  •  “الحيط الواطي الناس بِتْنُطُّه” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على تقوية النفس والمواجهة فالضعيف يتسلط الناس عليه.
  •  “الخوف نص الشطارة” أي أن الخوف يحث صاحبه على أخذ الحيطة والاستعداد للأمور.
  •  “الدنيا ما بتظل قمرة وربيع” أي أن الدنيا متقلبة لا يدوم هناؤها. وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لضرورة الاحتياط والاستعداد لقسوة المستجدات التي قد تطرأ مستقبلًا.
  •  “الزمان مالشّ أمان” أي أن الظروف والأحوال متقلبة لا يمكن أن تثبت كما نريدها. وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على إعداد العدة لمواجهة الشدائد.
  •  “الصاحي إن وقع بقيع على راسه” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على الحذر والاستعداد؛ خشية التعثر.
  •  “العَلِيق عند الغارة خسارة” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على الاستعداد الدائم للأمر قبل وقوعه بشكل مبكر؛ إذ إن الانتظار لحين وقوع الأمر قد يسبب الفشل. (العَليق: كيس صغير من الخيش، يوضع فيه طعام الخيل أو الحمير، ويعلق برأسها).
  •  “الغْوى بده اقْوى؛ واصبري يا غاويِة” أي أن من يريد التنعم في المستقبل فإن عليه أن يتحمل عناء الحاضر وآلامه.
  •  “الفطين ما بِحُطّْ راسُه في الطين” أي أن على المرء أن يبقى يقظًا ولا يتجاهل ما عليه في لحظته لمواجهة التحديات.
  •  “القمح والزيت سبعين في البيت” أي أن إعداد مستلزمات الغذاء الأساسية يقي الأسرة من شبح الجوع إذا ضاق الحال.
  •  “القوي بده قوي؛ والرقص بده حنجلة” أي أن لكل شيء متطلبات وجهود يجب القيام بها لضمان تحقيقه.
  •  “إللّي بِتْوَضَّا بَدْرِيْ، بِصَلِّي حاظِر” أي أن عليك الاحتياط للأمور مبكرًا قبل وقوعها.
  •  “إللي بتوضا قبل الوقت، بِغِلْبُه” أي أن عليك الاحتياط للأمور قبل وقوعها. وهو قول يحث على المسارعة في إعداد العدة لمواجهة الأمور وإنجازها.
  •  “اللي بِحْسِبْ الحسابات في الهنا يبات” أي أن على كل امرئ أن يقدر عواقب الأمور قبل أن يقدم عليها، ويعد العدة لمواجهتها.
  •  “إللي بحشر الجن، بِدُّه يعرف يسَخّْرُه” أي أن من يستفز الخصم عليه أن يعد نفسه بما يكفي لمقارعته.
  •  “إللي بِدُّه الدحّْ ما بِقول أح” أي أن من يريد العيش الرغيد والرفاهية، فإن عليه أن لا يتذمر من الخسائر والنفقات التي يدفعها ثمنًا لمتعته.
  •  “إللّي بِدُّه المليحة، بدفع مهرها” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على الاستعداد لدفع الثمن المرتفع للحصول على الأشياء الجيدة، دون أن تذمر.
  •  “اللِّي بِدُّه يصِير جَمَّال، بده يوسِّع بَاب دَارُه” أي أن من يطلب المعالي فعليه أن يعد العدة وينفق ما فيه الكفاية لبلوغ ما يريد.
  •  “إللّي بده يقنى الارواح، لا يكون نواح” أي أن كل ذي روح لا بد وأن يموت؛ فما تقتنيه من حيوانات لا بد وأن يصيبه الخسارة؛ فلا تجزع.
  •  “اللي حسبناه لقيناه” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ عند التبين من صدق التوقعات الصادمة.
  •  “إللّي ما بِحرث في الشتا، بِسْتَعْطي في الصيف” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على اغتنام الفرصة المناسبة قبل فواتها.
  •  “اللي ما بربط جحشه بنسرق” أي أن على المرء أن يتخذ كافة التدابير التي تكفل له الأمن والأمان.
  •  “إللّي ما بقدر على الحمراء وعليقها، يزول من طريقها” أي أن من ليس لديه كفاءة القيام بهذه المهمة العظيمة، فعليه التنحي وترك الفرصة للمتمكنين.
  •  “أمِّن دارك، ولا تخوِّن جارك” أي عليك أن تتخذ احتياطاتك الكفيلة بتأمين أشيائك.
  •  “إن اطعمت اشبع؛ وإن ظربت أوجِع” وهو قول يدعو إلى الاستعداد الكافي لخوض التحدي الحازم في مجابهة الخصم وفي إطعام الغير.
  •  “إن أوجبت المواجيب حظر الواجب” أي لا مفر من التصرف الجاد والحازم عند وقوع الضرورة، مهما كان الأمر صعبًا وقاسيًا.
  •  “إن كنت خيال خذ المهرة السباقة” أي أن على من يسعى إلى بلوغ الأهداف العظيمة أن يعد العدة المناسبة الجيدة.
  •  “ببني علالي وقصور في الهوا” أي أنه يأمل بتحقق أمور لم يعد لها، ولم تتوفر لها الإمكانيات.
  •  “برمي حاله عن الحيطان، وبِقول يا قظى الرحمن!” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لانتقاد المغامر الذي لا يتخذ التدابير الكفيلة بسلامته.
  •  “بظل في السليم” وهو مصطلح يطلق على السلامة المتأتية من الالتزام والتقيد بالأعراف والقوانين، ومن إعداد العدة اللازمة لمواجهة الأمر.
  •  “بعد سطوة الحرامي، سَووا للشباك حديد” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لانتقاد من يتأخر في اتخاذ وسائل الحيطة والحذر.
  • بِنْحَظْ البحر في طاقيته” أي يجهد نفسه بمقارعة أمر عظيم بإمكانيات تافهة.
  •  “جحيشك اللي من سلايل حميرك، يغنيك عن حاجة الجار؛ تطلبها ولا تنقظيلك” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحث على اقتناء كل ما يلزم؛ خشية الاضطرار إلى التذلل لاقتراضه من الغير، وخشية رفض الغير الاستجابة للطلب.
  •  “حمارتي العرجة، ولا فرس ابن عمّي” أي من الخير للمرء أن يعتمد على أشيائه رغم تواضعها؛ من الاعتماد على ما لغيره رغم جودته وفخامته؛ فإن استعارة أشياء الناس مؤلمة تعرض صاحبها إلى تحمُّل تبعات مؤلمة ومكلفة.
  •  “خبي قرشك الأبيظ ليومك الأسود” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على ترشيد الإنفاق؛ اسعدادًا لأوقات الشدة والأزمات.
  • دواي جرحك مليح؛ لا يسمي عليك ويقيح” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على التسريع في علاج المشكلات التي قد تتفاقم وتتسع؛ تجنبًا لعواقبها الوخيمة.
  •  “زرعنا لَو؛ طلع يا ريت” أي أن تمني الأمور دون سعي لا يثمر شيئًا ولا خير منه.
  •  “سبحان الله، الشغلة ما ابتيجيش في الهِيِّن” أي أن الأمور لا تتهيأ إلّا بدفع ثمنها مالًا أو جهدًا.
  •  “شغلتك عندك، بتقلَّك يا سيدي” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على اقتناء كل لوازم البيت. بمعنى أنك تستطيع استعمال أشياءك متى ما تريد، وتستغني عن طلبها من الآخرين.
  •  “عفنة على إيدها طفلة؛ وإجاها ظيوف على غفلة” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لمعايرة المرأة المهملة الكسولة التي تفاجأ بأمر ينبغي معه الاهتمام بالبيت والأسرة، كي لا يفتضح أمرها.
  •  “فلان بجبرها قبل تنكسر” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ في الرجل العاقل الذي يتخذ سبيل الوقاية من المشكلات قبل حدوثها.
  •  “قبل ما تفصل قيس” أي أن على المرء أن يتفحص الأمور جيدًا قبل إقدامه عليها؛ تجنبًا للفشل والخسارة.
  •  “قبل ما تَقيع الفاس في الراس” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على التروي واتخاذ تدابير السلامة قبل الإقدام على فعل ما.
  •  “قصر الحيط بغري الحرامي” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على التحلي بالشجاعة والحزم وإعداد العدة لمواجهة الأخطار والاعتداءات.
  •  “قَطِرْبُوا حالكم” أي حضروا أنفسكم، وحضروا كل المستلزمات.
  •  “كَنِّسْ بِيتَكْ وكُشُّه؛ ما ابتعرف مين بِخُشُّه” وهو قول ينصح بدوام تنظيف البيت استعدادًا لاستقبال الضيوف الذين قد يأتون بغتة.
  •  “لا تخلي حالك من برّة” وهو قول ينصح بالحذر من الثقة بالآخرين عند التعامل معهم.
  •  “لا تدير ظهرك للدبابير وتقول تقادير” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على إعداد العدة لمواجهة الأمور، وينتقد المغامر الذي لا يتخذ التدابير الكفيلة بسلامته؛ وينصح بالحذر من الثقة العمياء بالآخرين عند التعامل معهم.
  •  “لا هي عالبال، ولا هي عالخاطر” أي أن هذا الأمر لم نكن قد حسبنا حسابه.
  •  “لا يَفلُّ الحديد إلّا الحديد (قول فصيح مأثور)” أي أن قوة الطغيان لا يوقفها إلّا قوة تفوقها.
  •  “لو احْتَرَصْ ما انقَرَص” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لانتقاد التنبه لأمر خطير بعد وقوعه.
  •  “ليوم الله بِعِين الله” أي لا داعي لاستعجال الأمر قبل أن يحدث.
  •  “ما احترصت (احترست) إلا تانْقَرْصَت” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لانتقاد التنبه لأمر خطير بعد وقوعه.
  • من أمَّنْ الزمان خانه” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للدعوة إلى دوام الاستعداد لمواجهة الشدائد التي قد تحدث في مستقبل الزمان.
  • هذا مركبك؛ يا تِركَبُه، يا يِرْكَبَك” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لتحفيز المرء على العمل وبذل الجهد لتجاوز الخطر، والفوز.
  • وين بقيت قاعد في أيام الحصايد؟ بقيت أغني قصايد” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لمن لا يغتنم موسم العمل، ويبقى كسولًا لا يحسب حساب الأيام القادمة.
  •  “وينتا ما طقت هالفاس في الراس، ما منها خلاص” أي أن هذه المصيبة قد حلت، وأصبحت أمرًا واقعًا، دون أن نحسب حسابها؛ ولا مجال للتراجع
  •  “زيادة قدم ولا تقع في ندم” أي أن عليك أن تبذل جهدًا إضافيًا بسيطًا، وأن تقوم بالأمر برويَّة؛ كي لا تقع في خطأ تندم عليه.
  • طَقَّةْ عالحافرْ وطَقَّةْ عالمُسْمَارْ” وهو قول يشبه التعامل مع الآخرين بعملية حذو الخيل؛ وينهى عن المغالاة في التشدد، والمغالاة في التفريط.
  • كِلّْ وقت واله وَذان” أي أن الأزمان تتغير ظروفها؛ وعلى الناس التأقلم وفق معطيات الزمن وظروفه.
  •  “لا تكن صلبًا فتكسر؛ ولا رطبًا فتعصر (قول فصيح مأثور)” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للنهي عن المغالاة في اللين، وعن المغالاة في العناد والتشدد.
  •  “لا يَفلُّ الحديد إلّا الحديد (قول فصيح مأثور)” أي أن قوة الطغيان لا يوقفها إلّا قوة تفوقها.
  •  “مرخّيلهم الحَبِل” وهو تعبير عن عدم قيام المسؤول بواجبه في ضبط سلوك الجماعة.
  •  “من خلّى الزغار خدَمُه، يا ندَمُه” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على انتقاء ذوي الرشد والقوة لإنجاز أمر ما؛ فالصغار تنقصهم الخبرة والقوة والانضباط.
  •  “منْ طَلَبُه كِلُّهْ، فاتُه كِلُّهْ” أي أن على المرء أن يتنازل عن شيء من حقوقه؛ كي يستطيع الحصول عليها. وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على اتباع سياسة المراحل في الحصول على الحقوق واسترداد الديون.
  •  “من عدم عدوه عدم صاحبه” أي أن عليك أن لا تغالي بالقسوة على خصومك.
  •  “ميت راعي على نعجة!” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لوصف كثرة القيادات المتسلطة على فئة قليلة ضعيفة.
  •  “هِتّْ بعصاة العز، ولا تظرُب فيها” أي أن عليك ان تستخدم هيبة سلطتك لتدخل الرهبة في قلوب الآخرين؛ دون أن تستخدمها في إيذائهم.
  •  “واحد بكسر؛ وواحد بجبر” وهو قول في جماعة يقتسمون الأدوار بينهم في طريقة التعامل مع الخصم؛ فأحدهما يتكلم بكلام مؤذٍ؛ والآخر يلطف الكلام ويطيب الخاطر

 أقوال وأمثال شعبية عن الاتحاد

ليس بمقدور امرئ العيش بمفرده؛ وإلا عرض نفسه لمخاطر ليس باستطاعته مواجهتها منفردا؛ ما يحتم عليه الانضمام لجماعة يعيش فيها وفق نظام حقوق وواجبات يشكل كل فرد فيها سنًا في عجلة الحياة.

وينطلق المرء في ولائه من دائرة الأسرة الصغيرة التي ينشأ فيها، ثم ما تلبث أن تتسع هذه الدائرة حتى تتداخل في دوائر تتسع باتساع علاقاته ومصالحه لتشمل الإنسانية جمعاء.

والتحدي الأكبر الذي يضطر المرء إلى الدخول في تعاقد ضمني فطري يتمثل في شريعة القوة والغزو الإنساني الذي يمارسه أقوياء العصور على ضعفائها للاستحواذ على حقوقهم وسلبهم حريتهم وآمالهم في عيش كريم.

ومع تقدم خطى الإنسان باتجاه آفاق حضارية متجددة تتجدد الموازين والمعايير والثقافات التي تختلف باختلاف التكتلات والأحلاف التي لا بد وأن تنطلق من رؤى فكرية عقائدية متعددة؛ ما يؤسس لنشوء أشكال من التنافس والصراع بين مختلف التكتلات يسعى كل منها إلى تسجيل الفوز برؤيته على الآخرين ولو عن طريق قوة الإخضاع ضاربًا عرض الحائط بالمشاعر والأخلاق ويحاول محو هويتهم كي يحول دون بزوغهم في ميدان منافسته.

إن خارطة العلاقات التي رسمتها شريعة الغاب تتطلب من كل جماعة الحفاظ على تماسكها للتصدي لأخطار الهيمنة والتغييب.

وقد صاغ أجدادنا كنوزًا من التعبيرات التي تدعو إلى الحفاظ على الوحدة ونبذ الفرقة في سبيل عيش هنيء خال من التهديد والهيمنة، ومن هذه التعبيرات:


  •  “إذا كثر خناقهم قرب فراقهم” أي أن المشاكل تشتت الجماعات.
  •  “إذا كثروا الرعيان ظاعت الغنم” أي أن تعدد القيادات والآراء يفسد أمور الرعية. وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للنهي عن تعدد القيادات؛ ويحض على تفويض الأمر لشخص واحد يقود الأمر بدرايته وحده.
  •  “إشِي مْشَرِّق، واشِي مْغَرِّب” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لوصف الاختلاف والتفرق بين أفراد الجماعة.
  •  “إحنا أقرب على بعظنا من شبك السمك” أي أننا متحدون؛ ولا يمكن للخلافات أن تفرقنا.
  •  “البركة في الكُثْرَةْ” أي أن كثرة عدد الأشخاص الذين يشاركون في إنجاز العمل يقود إلى سرعة إنجازه.
  •  “الحمل، إذا تْفرَّقْ، بِنْشال” أي أن الاتحاد كفيل بإنجاز الأمر. وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لتعزيز روح التعاون والأخوة.
  •  “الدم ما بصير مَيِّة” أي أن صلة القرابة تحث الأقارب على مناصرة بعضهم.
  •  “الذهب بحتاج التبن يتغطى فيه” أي أن المرء بحاجة إلى الغير مهما كانوا صغيري الشأن.
  •  “الذهب بحتاج نخالته” أي أن الأقارب بحاجة إلى كل فرد منهم مهما كان صغير الشأن.
  •  “الشاة إن طلعت من بين ولايفها، بوكلها الذيب” أي أن من يتخلى عن أقاربه فإنه يعرض نفسه للمتاعب ولاعتداء الآخرين.
  •  “الطبخة لما يكثروا طبّاخينها بِتْشيط” أي أن تعدد الآراء يفسد الأمور؛ فلا بد من وجود قيادة واحدة تقود الأمور نحو النجاح.
  •  “الظُفر ما بطلع من اللحم” أي أن مشاعر الحمية عند الأقارب تثور عند المحن، رغم الخلافات؛ فيتكاتفون لرد الخطر أو لتحصيل الحقوق.
  •  “الكُثْرَة ابتغلب الشجاعة” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على الاتحاد، وينهى عن الاتكالية والتفرق.
  •  “إللّي ‏بِترافقُه‏ ‏وافقُه” وهو قول يحث على مسايرة الصاحب والرفيق؛ وينهى عن مخالفته الرأي.
  •  “إللّي بشلح ثوبه ببرُد” أي أن من يتخلى عن أصله وأقاربه فإنه يعرض نفسه للمتاعب ولاعتداء الآخرين.
  •  “اللي بعرفش يرقص يهزّ اكمامُه” وهو قول يدعو إلى مشاركة الجميع في الأمر ولو باليسير.
  •  “إللّي سنَدُه خَيُّه، ما ذَل” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على الوحدة ومتانة العلاقة بين الإخوة والمناصرين.
  •  “إللّي مالش ظهر، بشبع ظَرِبْ على بطنه” أي أن كثرة أقارب المرء قوة تمنع اعتداء الآخرين عليه؛ ومن ليس له أقارب يعتدي الناس عليه بشدة. وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على الوحدة بين أفراد الجماعة، وللاستزادة من إنجاب الأبناء.
  •  “أهلك ولا تهلك” أي أن من يقطع علاقته بأقاربه ومناصريه يكون قد حكم عل نفسه بالهلاك. وهو قول يدعو إلى التمسك بالأقارب.
  •  “إيد على إيد رحمة” أي أن مساعدة الآخرين تخفف الأعباء عنهم.
  •  “إيد على إيد، ابترمي لبعيد” أي أن الاتحاد كفيل بإنجاز الأمور بصورة عظيمة. وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لتعزيز روح التعاون والأخوة.
  •  “إيد لحالها ما بتصفقش” أي أن الإنسان بمفرده، وبلا عون، لا يستطيع أن ينجز الأمور. وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على التعاون.
  •  “جبناك يا عبد المعين تعينّا؛ لقيناك بدّك من يعينك” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للتعبير عن خيبة الأمل بشخص نصبناه علينا وعلقنا عليه الأمل بالمناصرة أو المساعدة؛ ثم تبين أنه يحتاج إلى من يناصره.
  •  “حبّه بترجح الميزان” لا تستهن بالقليل.
  •  “حط إيدك في ايد أخوك؛ كل الناس بِهابوك“ وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على الوحدة بين الإخوة والأقارب من أجل الهيبة.
  •  “صرارة ابتسند حجر” أي أن الاتحاد كفيل بإنجاز الأمر. وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لتعزيز روح التعاون والأخوة، وللنهي عن الاستهانة بالضعفاء والصغار.
  •  “ظعيفين غلبوا قوي” أي أن في الوحدة القوة والمنعة.
  •  “عدوين أهلك بدهُم تهلك” أي أن من كان يناصب أهلك العداء، لا يمكن أن يستثنيك بوده؛ فعليك أن تتمسك بجماعتك مهما كانت المغريات.
  •  “عود لَحالُه، ما بسَوِّي نار” أي أن الإنسان بمفرده، وبلا عون، لا يستطيع أن ينجز الأمور. وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على التعاون.
  •  “غنم بلا راعي” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ في وصف عدم وجود كبير يضبط أفراد الجماعة؛ ما يجهلهم منفلتين هائمين.
  •  “في الدنيا ثلث هموم: أول هم الدم، وثاني هم حرب ابن العم، وثالث هم المرة الغم” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ في مواقف الإصلاح بين المتخاصمين من الأقارب، والحض على الاتحاد والتماسك بين أفراد الحمولة، والابتعاد عن ارتكاب جرائم القتل، والحض على التروي عند اختيار الزوجة.
  •  “قالوا لعنتر ابتضرب ألف؟ قال: بضرب ألف إذا وراي ألف” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لضرورة توحيد الجهود.
  •  “قسم العرب عربين” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ في ذم من يتصرف بشكل يشق صف الجماعة ويفرقهم.
  •  “كل واحد بطلّق من ذراعه” أي كل امرئ في الجماعة يتصرف وفق ما يرى؛ دون الرجوع إلى مرجعية واحدة تحفظ للجماعة تماسكها. وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ حين لا يلتزم أفراد الجماعة بقرار كبيرهم، ويتصرف كل منهم على هواه.
  •  “كل واحد ظارب مُشْرادُه” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ في وصف الانقسام والفوضى الناتجة عن عدم الوحدة والتنسيق الجمعي.
  •  “كِلّْ واحَد على خاطرُه” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ في وصف حالة الانفلات من المصلحة العامة؛ والتحول عنها إلى المصالح الخاصة؛ وعدم وجود امرئ يوحد الصف ويفرض رأيه على الجميع.
  •  “كُل واحِد في قُطينُه بِقطِّن” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ في وصف حالة الانشغال عن المصلحة العامة بالمصالح الخاصة.
  •  “كل واحد فيكم "اللهم نفسي"“ وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لمن يقدم مصلحته على مصالح الجماعة.
  •  “كلب يعوي معك ولا كلب يعوي عليك" أي أن عليك أن تتمسك بمناصريك مهما بلغوا من دنو القيمة والسوء؛ لألا ينقلبوا ضدك.
  •  “كلمنو بقلِّعْ شوكُهْ في إيدُه “ وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ عند رفض مساعدة الغير لتخليصه من ورطة وقع فيها.
  •  “كلنا روس، ما فينا قنانيري” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للتذمر من تعدد القيادات، وعدم الاحتكام إلى رأي واحد. وهي شطرة من قول شعبي نصه: (ياقفة العدس عالرز ميلي، كلنا كبار ما فينا القنانيري).
  •  “ما اثنين إلّا ربهم ثالثهم” أي أن الله (تعالى شأنه) يعين من يتعاونون على أداء أمورهم. وهو قول يحث على الاتحاد والتعاون.
  •  “ما بغطّي عالعين غير جفونها” أي أن الأقارب يحبون الخير لبعضهم، ويحمون بعضهم من الأخطار والإشاعات.
  •  “مثل شعير البيّاع” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لانتقاد انعدام مشاعر التماسك بين أفراد الجماعة.
  •  “مسبحة وانفرطت” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ في وصف تفرق أفراد الجماعة واستشراء الخلافات والصراعات بينهم.
  •  “يا نشامى، شيلوا شيل؛ ما بِنْفع رديِّ الحيل” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لحث كل أفراد المجوعة على المشاركة.
  •  “يسلم راسي؛ ولعمر كل الروس” أي أن كل امرئ يُقَدِّم سلامته الشخصية على سلامة الآخرين
  •  “إجا مكتوب من عمه، كل واحد ملتهي بهمه” أي أن لكل امرئ همومه التي تشغله عن هموم الغير.
  •  “اخطى راسي وقُص” أي لا يهمني ما سيحدث للآخرين، المهم أن لا تمس مصالحي. وهو قول ينتقد الأنانية وعدم المبالاة بعذابات الآخرين وهمومهم.
  •  "إذا أنا ست وأنت ست، مين تكب الدست!” أي إذا تعالى بعضنا على بعضنا الآخر فإن الأمور لا تستقيم ولا تنجز.
  •  “الف أم تِبْكِي ولا عين امي تِبْكِي” أي أن الذات والأهل والأقارب أولى بالحماية من الأذى.
  •  “ألف راس ولا راسي” أي لا يهمني إلّا نفسي، مهما حصل للآخرين. وهو قول يمكن أن يساق لانتقاد من يقدم مصلحته على مصالح الغير.
  •  “اللّهم نفسي!” وهو قول يستهجن حرص المرء على مصالحه دون الاكتراث بمصالح الآخرين.
  •  “اللي إيده في المية مش مثل اللي إيده في النار” أي أن من تصيبه المصيبة يحس بها أكثر من البعيد عنها؛ فهو لا يشعر به؛ ولا يعلم مقدار ما ألم به من الألم والحسرة. وهو قول يسوقه من يشكو انعدام شعور الناس ومساندتهم له في محنته.
  •  “إللّي إيده في النار مش مثل إللّي بتفرج” أي أنه لا يشعر بالحجم الحقيقي للمصيبة إلّا صاحبها.وهو قول يسوقه من يشكو انعدام شعور الناس ومساندتهم له في محنته.   
  •  “إللّي إيدُه في النار، مش مثل إللّي إيدُه في المَيِّة” أي أن المحن لا يحس بها إلّا صاحبها. وهو قول يسوقه من يشكو انعدام شعور الناس ومساندتهم له في محنته.
  •  “إللّي عِنْدْ خَيْتِي، بِتْطُولُهْ دَيْتِي” أي أن أفراد الجماعة يتكاتفون ويتعاونون في توفير مستلزمات العيش.
  •  “حبَّاب حالُه، كرهوه جماعته” أي أن الأنانية أمر ترفضه النفوس. وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للنهي عن الانحياز للمصلحة الشخصية.
  •  “عِزّك مالك وأولادك” وهو قول يحصر العز والهيبة في مقدار الغنى وعدد الأبناء؛ ويحض على الاستكثار منهما.
  •  “مثل السمك؛ القوي بوكل الظعيف” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ في وصف تسلط الأقوياء على قوت الضعفاء وجهودهم.
  •  “وقت المصلحة، حبيبنا اللزم؛ ووقت ما خلصت المصلحة حبيبنا انهزم” وهو قول يساق فيمن يظهر وده لصاحبه لتحقيق مصالحه؛ فإذا قضيت مصالحه انفض عنه وقاطعه.
  •  “يا روح ما بعدك روح” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لإبداء الحزم في مواجهة الخصم. إضافة إلى أنه يذكر عند الإدبار عن المشاجرة خوفا من الخصوم.
  •  “اقلع الشر من صدرك، تحصده من صدر غيرك” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على اللطف في معاملة الآخرين.
  •  “الرجال إللي بمسحوا الزلات؛ مش إللّي بذبحوا الذبايح” أي أن الشهامة في التسامح مقدمة على الكرم وأن التسامح والصفح عن الخصم هو دليل الرجولة والمروءة.
  •  “إللّي بِحُط الحَدّْ في مارسه بِرْتاح” أي أن من يتساهل مع الناس ويجور على نفسه، لا يعاديه أحد، ويبقى مرتاح البال. وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على جور المرء على نفسه وعدم الاعتداء على الآخرين؛ تجنبًا للخلافات.
  •  “إللّي بِطِيع غَظَبُه، بِظِيع أدَبُه” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على التحكم بالنفس والتسامح والتروي؛ خشية الاضطرار إلى اللجوء للشتائم القبيحة وسوء الخلق.
  •  “إللي بغاظي، ما براظي” أي أن من يسامح الناس ويغضي عن أخطائهم، فإنه لن يغضبهم، ولن يضطر إلى مراضاتهم.
  •  “إللّي بِنْسى أَسى أصحابُه يا مَكْثَر احبابُه” أي أن المتسامح أصدقاؤه كُثُر؛ لأنه يتغاضى عن أخطائهم بحقه؛ فلا يقطع علاقته مع أي منهم لمجرد خطأ بسيط.
  •  “الماعون الكبير بسع الماعون الصغير” أي أن كبير القيمة والقدر يستطيع الصفح عن خصمه. وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لحث المرء على الصفح عن خصمه ونسيان إساءته، والتخلي عن إصراره على معاقبته.
  •  “صابح، ولا تقابح” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على نسيان العداوة، وللتشجيع على المسامحة والصفح.
  •  “عفا الله عمّا سلف” وهو قول يعني التسامح وانتهاء المطالبة بعقاب المذنب.
  •  “كَبِّرْها بْتِكْبَر؛ زَغِّرها بْتِزْغَر” أي أن المرء يستطيع تهوين الأمر والصفح قبل أن يتحول إلى مشكلة؛ ويستطيع تضخيمه ليصبح مشكلة كبيرة يستحيل إيقافها. وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على التسامح وتجاهل السقطات والأخطاء كي لا تتحول إلى مشكلات كبيرة وتتسبب في نشوب الخلافات والمشاجرات. ويساق لاستدرار الصفح من امرئ تعرض للإساءة.
  •  “كُثْر العتاب بفرّق الاحباب” أي أن كثرة المعاتبة أمر يحيي الخلاف ويقطع أواصر المحبة والصداقة. وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للنهي عن الإفراط في اللوم والعتاب بين الأصدقاء.
  •  “لاحق صاحْبَكْ، ولا تِعْدَمُه” وهو قول يدعو إلى التسامح بين الأصدقاء خشية انقطاع علاقة الصداقة.
  •  “من سلَّمَك منحرُه، لا تِنْحَرُه” وهو درس تربوي يحض على المحافظة على الأمانة؛ وينهى عن قتل القاتل إذا وضع نفسه بين يديك لتقتله عوضًا عن القتيل.
  •  “يا بَخِتْ من قِدِرْ وعَفى” وهو قول يدعو إلى العفو عند المقدرة؛ طلبًا للخير من الله

 أقوال وأمثال شعبية عن الاغتراب

الميل النفسي لمسقط الرأس وموطن الآباء أمر فطري جبل الناس عليه؛ فكل امرئ يشعر بالانتماء لوطنه بحجره وبشره وشجره وأرضه وسمائه، ولا يشعر بالراحة إلا به. لكن الظروف قد تضطر البعض إلى الهجرة والتضحية براحتهم ومكابدة المصاعب بلا اختيار منهم ولا إرادة؛ ما يجعلهم يعاركون الحياة في ميادين لم يعتادوها؛ فيعانون الويلات ويتعرضون للمخاطر، وتثقل الهموم ثواني أعمارهم، ويعيشون القلق والخوف وآلام الحنين إلى ذويهم ومجتمعهم وكل ما في أوطانهم؛ فالإنسان ليس الإنسان الذي ألفوه؛ والقيم ليست القيم التي قدسوها؛ والناس من عرق غريب الملامح، غريب المشاعر، يحملون قناعات أصبحت جزءا أصيلا منهم يوحي إليهم بإلهامات غريبة كغرابتهم؛ والسماء ليست ذات السماء التي ألفتها أبصارهم والأرض لم تعتادها أقدامهم.

وقد زجت الحياة بالفلسطيني في جحيم الاغتراب تحت ضغط الحاجة إلى لقمة العيش والأمن، وهربا بالروح والأهل من حفنة غزاة من ذوات غريبة تعادي الحياة وتقدس الجريمة دينا ومعتقدًا. لهذا نجد الفلسطينيين منتشرين في العديد من بقاع العالم يقاسون لهيب الغربة الذي يلفح أفئدتهم التي تستقل أحلامهم لتسافر نحو ستة حروف قدستها الروح وأسكنتها أحضان الوجدان العاشق في توأمة أبدية عصية على الفرقة.

ونظرا لما يعانيه الفلسطيني المغترب عن أهله ووطنه فقد صاغ لسانه كنزا من التعبيرات التي تقدس الوطن وتحذر من الاغتراب.

ومن التعبيرات التي تنهى عن الاغتراب:

 “إبلادك ولو شحت مرية” أي أن النفس تحب الوطن، مهما واجهت فيه من الصعاب والفقر.    

 “أبو جعران (الصرصور) في بيته سلطان” أي أن المرء عزيز في وطنه مهما كان وضيعًا.    

 “اتغرَّبنا تا نشبع مَرَقَة” أي أن غربتنا عن أهلنا ووطننا لم تفدنا، وكانت وبالًا علينا.    

 "أرضك، عرضك” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ في ضرورة صون الأرض والدفاع عنها.    

 “ارحل عن الأرظ، وَلا تبيعها” أي أن بيع الأرض يلغي الارتباط بالوطن.    

 “البعد جفا” أي أن الابتعاد عن الأهل والأقارب والأصدقاء يمحو مشاعر المحبة والشوق، ويتحول مع طول الزمن إلى نسيان وعدم اهتمام.    

 “البعيد عن العين، بعيد عن القلب” أي أن بعد المرء عن ذويه وأصدقائه يقطع الألفة ومشاعر الشوق بينهم؛ ويجر الجفاء، ويروض النفس على احتمال القطيعة.    

 “الغربة تربة” أي أن الغياب عن الأهل بالاغتراب، يشبه الموت؛ حيث تنقطع الأخبار، وينقطع التواصل.    

 “الغُرْبَة كُرْبَة” أي أن للغربة أثر نفسي قاس، يماثل قسوة المرض. وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ في وصف قسوة الاغتراب عن الأهل. (كربة: مرض ومصيبة).    

 “الغربة مرة” أي أن للاغتراب عن الأهل قسوة نفسية عظيمة.    

 “الغريب أعمى ولو بصير”  “الغريب اعمى ولو مفتح” أي أن المغترب يجهل العادات وأساليب الحياة والتقاليد، وجغرافية المكان، وطرق التعامل في البلاد التي يعيش فيها؛ ما يجعله يقع ضحية لجهله؛ فلا يتمكن من الحصول على أمور كثيرة.    

 “إللّي إِلُهْ غايب بظل قلبه ذايب” أي أن ذوي المغترب تسيطر عليهم مشاعر الشوق والحنين إلى المغترب.    

 “إللّي بِطْلَعْ من دارُه، بِقِلّْ مِقْدارُه” أي أن من يغترب عن وطنه يلاقي الويلات.

 “إللّي في بَلَدُه قُنْطار؛ في بلاد الغُرْبَة، وْقِيِّة” أي أن من يغترب عن أهله وبلده فإن قيمته تهبط، وينحط قدره.    

 “بلادك، وإن شحت عليك، مَرِيِّة” أي أن الوطن عزيز على أهله، فيحسون بالهناء بعيشهم على ثراه، مهما بلغت قسوة الحياة.    

 “روحوا ولا تْلِدَوا لحدا؛ ماني عليكم يا الربع عتبان” وهو قول يسوقه الأب لإظهار التحسر على ابنه حين يهم بالسفر.    

 “طوف وشوف” أي أن من يكثر من السفر يرى أمورًا غريبة، لم يكن يتصورها ولم يكن يتقبلها.    

 “قطع الاعناق ولا وجع الفراق” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للنهي عن دوام الغربة؛ ويحض المغترب على الرجوع إلى أسرته على فترات.    

 “ما فراق غير فراق المْحِبِّين” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لإظهار التحسر على سفر الأحبة والأبناء والأهل.    

 “من طلع من داره، قل مِقْدارُه” أي أن من يغترب عن وطنه يلاقي الويلات. إضافة إلى أنه يذكر هذا القول للنهي عن كثرة الزيارات.    

 “يا معمّر في غير بلدك، لا هو إلك ولا هو لولدك” وهو قول ينصح المغترب بعدم البناء، وفتح المشاريع في ديار الغربة

ومن التعبيرات الفلسطينية التي تخص اسلوب التعامل الذي يفترض في المغترب انتهاجه في بلاد الغربة:

 “البلاد إللّي ابتصلها كل من بصلها” أي  عليك أن تعاشر أهل البلاد التي تسكنها؛ وتتعامل مع أمور الحياة بحلوها ومرها. كما يفعلون.    

 “الغريب للغريب نسيب” أي أن أبناء ذات البلد تربطهم في غربتهم علاقات وطيدة تحتم عليهم مساعدة بعضهم.    

 “حَيِّهِمْ ما دمت في حَيِّهِمْ (مثل فصيح)” أي يجب أن تحترم مواطني البلد التي أنت فيها.    

 “يا غريب كون أديب” أي أن على الغريب أن يتعامل بلطف وأدب مع أهالي البلد التي يسكنها، وأن يلتزم بالضوابط الاجتماعية التي تحكمهم. إضافة إلى أنه يذكر لنهي الغرباء عن التدخل في أمور المضيف.        

ومن التعبيرات التي تخص عودة المغترب إلى وطنه:

 “البلاد طلبت اهلها” وهو قول يسوقه المرء إذا حن للرجوع إلى أسرته وأهله.     

 “التقوا الأحباب بعد الغياب” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للتعقيب على اجتماع الشمل ورجوع الأصدقاء والأحبة من الغربة.    

 “الجنة بدها أهلها” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على التمسك بالعودة للوطن.

وقد نسج اللسان الفلسطيني العديد من التعبيرات التي تنتقد من يفشل في تحقيق المكاسب من بلاد الغربة، منها:

 “رجع إيد من ورا وإيد من قُدّام” أي أنه خاب ورجع دون تحقيق أي مكسب.    

 “رجع مثل القفة المقعورة” أي أنه خاب ورجع من غربته خاسرًا لا يملك شيئًا.    

 “طوّل الغيبة؛ ورجع في الخيبة” أي أنه، رغم طول غيابه، خاب ورجع دون تحقيق أي مكسب. وهو قول يسخر ممن يفشل في إنجاز أمره رغم طول غيبته.

  أقوال وأمثال شعبية فلسطينية عن مواجهة الأعداء 


فلسطين كلمة صغيرة المبنى عظيمة المعنى؛ فهي المكان الذي يسكننا ونسكنه؛ هي مسقط الرأس والمهد الأول .. هي العنوان الأبدي .. هي الأهل والعشيرة.. هي العرض والشرف .. هي الأمل الحالم والتاريخ الفاخر .. هي لغة السماء وبيت الذكريات؛ شمسها شمسنا وترابها ترابنا وشعبها أهلنا؛ على أرضها درجنا أولى خطواتنا وداعبتنا ألعاب طفولتنا .. في أحضانها نشأتنا؛ هواؤها أول أنفاسنا، وأفقها أول إبصارنا. هي قلب القلب، حدودها في النفوس مفتوحة لا تعرف الحدود، ورائحة ترابها تستوطن الأرواح في علاقة توأمة لا تعرف الانفكاك؛ ولئن غابت عن البصر ما غابت عن الخواطر في حنين فطري يلامس العقول ويغوص في القلوب، بجبالها وتلالها وربيعها وصخورها وشمسها وهوائها وأشجارها، فيها الكلمة حق مشروع، والمشاركة واجب مقدس؛ لا يدرك عمق معناها إلا الأحرار ذوي النفوس الأبية والهمم العالية والقلوب النقية؛ إنها فلسطين التي جبل ترابها بالعقيدة ورويت أشجارها بدماء أكارمنا.. إنها الانتماء بفخر والولاء برفعة والعيش بعزة وكرامة.


كل هذه المشاعر تعيش في قلب وروح  لب كل شريف على أرض فلسطين أو في شتات الغربة المقيتة منذ بدء البدء إلى ما بعد الأبد؛ لهذا أقسم الفلسطينيون على التضحية في سبيل حفظ فلسطين الأرض وفلسطين الشعب وفلسطين الحجر وفلسطين الشجر وفلسطين الذكريات وفلسطين الوطن.

 

فطرزوا تاريخهم بحروف من ذهب من قلب يملؤه الحنين وعقول تزخر بتجربة الحكماء العارفين، فحضوا على التحلي بالشجاعة والشهامة ورفض الذل وعدم الاستسلام للخوف فقالوا: ”اثنين بوجِبْن الموت الأرظ، والعرظ” أي أن الأرض تستحق التضحية والدفاع عنها؛ كالشرف تمامًا.

 

و”إذا حدا بده يركبك، هز اكتافك” أي أن على المرء أن لا يسمح لأحد بأن يتحكم به.

 

و”إذا لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب ” أي أن القوة هي السبيل لحماية الحقوق وصون الكرامة؛ فإن الضعيف تمتهن كرامته وتغتصب حقوقه، وسيقع ضحية لظلم الأقوياء وعلى المرء أن يتحلى بالشجاعة والإقدام؛ كي يقي نفسه من اعتداءات الآخرين؛ فإن من سنن هذه الحياة سيرها وفق شريعة القوة؛ ولا مكان فيها للضعفاء.

 

و”الأرظ أغلى من العرظ" وهو لفظ يساق للحض على الحفاظ على الوطن؛ وعدم التفريط به.

 

و”البيت بيت أبونا؛ وإجو الغرب يطردونا” وهو قول سيق للتذمر من استيلاء الأغراب على الوطن.

 

و”الجور ما بحمله الثور” أي أن الظلم قاس صعب تحمله؛ فيجب الثورة عليه.

 

و”الحيط الواطي كل الناس بِتْنُطُّه” وهو قول يصح أن يساقْ للحض على تقوية النفس والمواجهة فالضعيف يتسلط الناس عليه.

 

و”الغريب بروح؛ بس بده طولة روح” وهو قول يصح أن يساقْ للحض على الجلد في مقارعة الأغراب والمحتلين ريثما تتحصل الغلبة عليه ويرحل.

 

و”القوي بِدُّه قوي مثله” وهو قول يصح أن يساقْ للحض على إعداد العدة لتحقيق الغلبة على الاستبداد.

 

و”إللّي إِلُهْ عمر بسبح فيه” وهو قول يصح أن يساقْ للحض على التحلي بالشجاعة ومواجهة الخصم بحزم دون خوف، إضافة إلى أنه يذكر حين ينجو امرؤ من محاولات قتله.

 

و”النار ولا العار” أي أن الشجاعة في مواجهة الاحتلال واجب وتركها عار.

 

و”إن ما عكرت ما صفيت” وهو قول يصح أن يساقْ للحض على الثورة على الوضع القائم بحزم وبلا تردد.

 

و”جولة الباطل ساعة؛ وجولة الحق إلى قيام الساعة ” أي أن الظلم يقود إلى الثورة للخلاص.

 

و”قلُّه يا فرعون شو فرعنك؟ قال: ما لقيتش حدا يردني” وهو قول يصح أن يساقْ للحض على مواجهة الاحتلال والظلم.

 

و”كلمة حِيْت بِتْقيم الجمال كلها” أي أن ذوي الشهامة يهبون إلى النجدة لمجرد سماع الدعوة إلى النفير. (حيت: كلمة تقال لزجر الجمال).

 

و”لا يَفلُّ الحديد إلّا الحديد ” أي لا سبيل للتخلص من الظلم والطغيان إلّا بالقوة. و”ما أخذ بالقوة لا يسترد إلّا بالقوة ” أي أن الاحتلال لن ينتهي إلّا مجبرًا تحت ضغط القوة. و”ما بجيب هالرطل إلّا رطل ووقية” وهو قول يصح أن يساقْ للحض على توجيه أعظم الجهد في مواجهة الاحتلال، ويحض توجيه الضربة القاصمة إلى الخصم ويأتي بمعنى أن الحزم هو الكفيل بحل المشكلة.

 

و”ما بظيع حق ووراه مطالب” أي لا بد من الحصول على الحق والاستقلال إذا استمرت المقاومة. و”ما بقطع الراس إلّا إللّي ركَّبه” وهو قول يصح أن يساقْ لإشعال الحمية في النفوس والحض على مواجهة  العدو دون خوف.

 

و”يوم عالأرظ ولا مِيِّة تِحْتْهْا” أي أن العيش بعز وكرامة أفضل من الذل والانكسار مهما كلف الأمر. و”اتغدى في عدوك قبل يتعشى فيك” وهو قول يدعو إلى اغتنام الفرصة في مباغتة الخصم والمبادرة إلى القضاء عليه، قبل أن تحين فرصته ويؤذيك.

 

و”التاريخ حليف الأمم المغلوبة” أي أن الأحوال لا بد أن تتغير، والظلم حتمًا سيندحر. و”الضربة للسابق” أي أن من يبدأ بتسديد الضربة الأولى في الحرب، هو الأقرب إلى الانتصار. و”الكثرة غلبت الشجاعة” وهو قول يصح أن يساقْ للدعوة إلى الاتحاد لقهر المحتل المتغطرس. 

 

و”اللي بتحط رجلك مطرح رجلُه، ما تخفش منُّه” أي أن الخصم يماثلك؛ فلا داعي لخشيته. و”إللّي بِدُقّ الباب، بِسْمَع الجَواب” أي لا بد من الرد على المعتدي. و”إللّي بِدُّه يناطح ما بِخَبِّي قْرونُه” أي أن من يريد أن يواجه الخصوم، فإن عليه أن يجهر بذلك؛ لا أن يختبئ ويكتفي بحث الغير على خوض الصراع.

 

و”إللّي بِوفر اهواته ابتيجي في راسه” أي أن من لا ينتهز فرصته بضرب عدوه فإن عدوه سيصرعه ويقهره، وسيقع ضحية تردده.

 

و”إن افتَرَسِتْ أُدْرُس” أي ابذل كامل جهدك في قتال عدوك إذا لاحت لك الفرصة. و”إن بات فات” وهو قول قد يساق للحض على الرد الفوري على الاعتداء.

 

و”ان عِلِي الموج لا توطيله” وهو قول يصح أن يساقْ للنهي عن الخضوع للقوة، وللحض على الصلابة في مواجهة العدو مهما بلغ بطشه. و”ظربة في المْهدّة ولا عشرة في القدُّوم” وهو قول يصح أن يساقْ للحض على توجيه الضربة الحازمة القاصمة للعدو.

 

و”قهر الرجال ذل، والموت أهون منه” أي أن للقهر أثر نفسي قاس يفوق أثر الموت وآلامه، فلا بد من التحلي بالإباء والشجاعة. 

 

و”لا يَفلُّ الحديد إلّا الحديد ” أي أن قوة الطغيان لا يوقفها إلّا قوة تفوقها. و”هي موتة، ولّا موتتين؟” وهو قول يصح أن يساق عند الإصرار على المواجهة ولو كان الموت هو الثمن. 

 

و”إحنا وإياك والخير لَقُدَّام" وهي عبارة تعني أن العدو إن لم يفعل المطلوب ويستجيب للحق، فسوف تعرض نفسك لأذانا. و”إذا الخيل قد الخيل؛ بِتْوَلِّدْ وبِتْجيب خيل” أي أن القوة هي فقط التي تحق الحق؛ ولا مجال للضعيف أن يواجه القوي ليحصل على حقه.

 

و”خليهم يطبخوا أحمظ ما عندهم” أي ليفعلوا ما يحلو لهم؛ فإننا لا نأبه برد فعلهم مهما كان شديدًا. و”أكم ثور علقوه” وهو قول يُساقْ لتهديد العدو الذي يستعرض قوته وبطشه.

 

و”الأيام بيننا” أي أننا نتحدى العدو مدى الحياة. و”الحمرة في خيلهم يركبوها” أي ليفعل العدو ما يستطيع فعله؛ وهو قول يعبر عن عدم الاكتراث برد العدو. و”العصفور الحذري بقيع في الفخ الوخري” أي أن يد القصاص ستطول الخصم مهما كان حذرًا. و”إللي بطلع في إيديهم يساووه” أي أننا غير آبهون بغضب الأعداء وتهديدهم. و”إللّي بِقَعْ من السما بْتِتْلَقّاه الأَرِظ” أي أننا سنقدم على ما عزمنا عليه مهما كانت النتائج؛ فلن نبالي بتهديد العدو.

 

و”إللّي زعلان يشرب البحر” وهو قول يصح أن يسوقه من يصمم على فعل أمر رغم أنف العدو.

 

و”إللّي ما بوخِذْ حَقُّه عِنِبْ بوخْذُه زبيب” أي أن من لم يأخذ حقه اليوم لعدم توفر الفرصة، فسوف يتمكن من أخذه مستقبلًا ويسوقه من لم تتوفر له ظروف الانتقام لتأجيل الرد على العدو. و”الموت ولا المذلة” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لشحذ الهمم لمواجهة الظلم والذل.

 

و”احنا وانتو والزمن طويل” وهو قول يصح أن يساقْ لإبداء التحدي والعزم على المواجهة مهما طال الزمن.

 

و”إيديهم وما تعطي” أي أننا لا نخشى تهديد العدو، فليفعل ما يستطيع. و”خليهم يبلطوا البحر” أي أننا لا نخشى غضب العدو؛ فليفعلوا مايتستطيعون.

 

و”بِهَوِّنْها الله فيهم” وهو قول يصح أن يساقْ للتوعد بالرد. و”خليهم يحذوها ويغاروا” أي فليحذوا خيلهم ويغيروا علينا. وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للتحدي وللإعراب عن عدم الاكتراث بالخصم وردود فعله. و”خليهم يظربوا روسهم في الحيط” وهو قول يصح أن يساقْ لإظهار عدم المبالاة بغضب العدو. و”شو عبال عكا من هدير البحر" وهو قول يصح أن يسوقه الثائر للتعبير عن عدم اكتراثه بتهديد الأعداء. و”عمر السجن ما سكر إبوابه على حدا” أي أن الخروج من السجن أمر أكيد، وسيعود السجين لممارسة دوره في النضال.

 

و”قال: والله يا قرد غير أمسخك؛ قال: أكثر من هالمساخة" أي ليس لدينا شيء نخسره؛ فلن يخيفننا تهديد العدو؛ فإن ما سيحل بنا من مصائب لن تكون أعظم مما نحن فيه؛ وهو قول يصح أن يساق لإبداء العزم على المواجهة باستعداد نفسي لقبول ما ستؤول إليه المواجهة من نتائج مهما كانت سيئة.

 

و”لا تلوم ولا تعتب إلّا حالك” وهو قول يصح أن يساقْ بعد توجيه تحذير للعدو من مغبة الاعتداء؛ بمعنى أنكم سترون الويل إن أقدمتم على الاعتداء.

 

و”لو حسبنا حساب العصافير ما زرعنا الدخن” وهو قول قد يسوقه الثائر للتعبير عن عدم خوفه من الأعداء. و”لو عكا بِتْهاب البحر ما جاورته” وهو قول يصح أن يساقْ للتعبير عن الاستعداد للتحدي ورد الأعداء.

 

و”ما بقطع الراس إلّا إللّي ركَّبه” أي لا يملك أحد إنهاء الحياة؛ وأن هذا الأمر بيد الله تعالى فقط. وهو قول يصح أن يساق للحض على المواجهة دون تردد.

 

و”ما حدا بموت إلّا تا تيجي ساعته” أي لا داعي للخوف من الموت ولا ب من المواجهة.

 

و”يا جبل ما يهزك ريح” أي أن عزيمتي ثابتة كالجبال، لا تهزها التهديدات؛ فلتفعل ما تستطيع.

 

و”يلعن أبو إللّي بموت من خاطره” وهو قول يسصح أن يساق  لحض المرء على المواجهة وعدم الاستسلام بمعنى وجوب الحفاظ على الحياة والامتيازات بكل قوة
 

 أقوال وأمثال شعبية فلسطينية عن السجن والأسرى 

 

كان قدر فلسطين أن وقعت فريسة مؤامرات الدول الاستعمارية التي سلطت عليها أناسًا ليسوا كالبشر؛ لا يعرفون الرحمة، ولا يؤمنون بالفضيلة والأعراف التي حضت عليها شرائع السماء والأرض؛ بل يدينون بالجريمة وشريعة الغاب والقهر؛ فيحرقون الأطفال ويقتلون الشيوخ والنساء ولا يستثنون أحدًا من جرائمهم؛ ويمعنون في التعذيب والتنكيل بأبناء شعب مسالم يقدس الأخلاق فيحرمونه من أبسط حقوقه ويضيقون عليه أرزاقه ويهدمون بيوت أبنائه ويغلقون الطرق ويقتحمون المدارس ويعتقلون الأطفال؛ ما ألهب مشاعر الأحرار في وطن أصبح سجنًا ضاق فضاؤه وأوصدت سبل الكرامة في وجه إنسانه.

 

من رحم هذه المعاناة ولدت قامات الشهامة التي لا تطيق الضيم ولا تستمرئ العيش في ظل القهر والاستعباد؛ إنهم الأسرى في سجون الاحتلال؛ هم نمور تمردت على الترويض .. هم جبال استعصت على الانحناء.. تقف الحروف حيرى عاجزة عن أن تنتظم بمديح يليق بمقامهم أو أن تنبئ بوصف بحجم عذاباتهم .. هم رجال عز نظيرهم .. هم عطر القضية .. هم نبض البطولة وأنشودة النخوة والمروءة وتراويد الشجاعة والتحدي .. هم العيون المرابطة الرابضة التي باتت حارسة لرفعة الوطن.. هم ملوك القلوب ومالكوها؛ احتضنوا آمال الأكف الطرية لتغدو سواعد عطاء تشيد صرح الوطن.

 

انهم هامات ثارت هممها في زمن أسدل الستائر على عينيه وأصمت المصالح أذنيه، فانقاد مذعنا بأبصار بلا بصائر وقلوب ميتة صماء لا توقظه صيحات الثكالى ولا تحزنه أنات البؤساء. هؤلاء الأبطال الذين أدمت القيود معاصمهم وأسدلت عليهم ستائر العمى؛ فخرست الألسن وكفت العيون، وأصبحوا على هامش اللاهامش، ليس لهم حيز في قلوب العالم الذي تغنى بحقوق كل مخلوق ونسيهم، وكأنهم طرأوا على الخليقة بلا إذن ولا مشيئة بعد أن استوى الخالق على عرشه؛ فأصبحوا في طي النسيان. إلا أنهم بقوا أحياء في مهج مسها ضر الشوق إليهم، فاحترقت ولهًا بلقائهم، وانتظرت عودة أنفاسهم ودفء عناقهم على حر قصر حر الجمر عنه؛ فصاغوا مشاعرهم كنوزًا من كبرياء ورفعة تعلي رايات نصر الإرادة والحق على جور السجان وظلمه فخرًا بقامات وقيم وهامات وهمم؛ فقالوا بلسان الفلسطيني الذي ما عرف سوى أطيب الكلام وأحكمه بين شعوب الأرض للتهوين على ذوي السجين بأنه الله سيأتي بفرجه، طال الزمان أم قصُر: "الشِدَّة ما هي مِدِّة” أي أن الشدائد والمصائب والأحزان لا بد وأن تنتهي؛ وأن الفرج آت لا محالة.

 

و"عمر السجن ما سكر إبوابه على حدا” أي أن الخروج من السجن أمر أكيد؛ فلا مجال لشماتة الأعداء. وامتدحوا من يخرج من السجن لثورته على الظلم والاحتلال، فقالوا: "الحبس للرجال".

 

وللتهوين على ذوي الأسير فقالوا: "ما غايب إلّا غايب اللحود” أي أن كل غائب لا بد وأن يعود ما دام حيًا. و”الصبر مفتاح الفرج” وهو قول يُساقْ للحض على الجلد ريثما يأتي الفرج. و”العسر بين يسرين” أي أن الفرج مضمون؛ والعسر محصور وإلى زوال.

 

و”الغريب بروح؛ بس بده طولة روح” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على التجلد والصبر في مواجهة الغريب المعتدي، ريثما تتحصل الغلبة عليه ويرحل.

 

و”الله بغير من حال إلى حال” أي أن الله –تعالى شأنه-لا يبقي أحدًا في شدَّته. و”إللّي بِصْبُر، بِنُول” أي أن الصبر هو سبيل تحقيق الأهداف.

 

و”بتيجي على أهون السبايب” أي أن الله يهيئ الظروف التي تكفل الفرج. و”بِفرِجْها الله” أي أن الله –تعالى شأنه-كفيل بالفرج.

 

و”دوا الدهر الصبر عليه” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على الصبر والتحمل ريثما يأتي الله تعالى بالفرج.

 

و”كل آت قريب” أي أن الأيام إلى انقضاء، ولا بد من حلول وقت الفرج. و”كِلّْ ساعة وفرجها معها" وهو قول يصح أن يُساقْ لبعث الطمأنينة في قلب أهل الأسير.

 

و”كل طلعة، ووراها نزلة” أي أن الفرج لا بد أن يعقب العسر والشدائد.

 

و”كل ظالم وله نهاية” وهي بشارة تحمل النفس على الصبر ريثما ينتهي الظلم وأهله.

 

و”كُلّْ عُقْدِة وإلها عند الكريم حَلاَّل” أي أن الله –تعالى شأنه-كفيل بتسخير الظروف بما يكفل الفرج. و”كلّ ليل ووراه نهار” أي أن العسر لا بد أن يمحوه الفرج.

 

و”كل هم إلى فرج” أي أن الهموم لا بد من زوالها طال الزمان أم قصر.

 

و”لا يبقى شيء على حال" أي أن الأحوال في تغير مستمر؛ وسيأتي الله بفرجه وتزول الشدائد. و”ما بعد الضيق إلّا الفرج” وهو قول يُساقْ لبعث الأمل في النفوس بأن الشدة زائلة والفرج قريب.

 

و”ما في شدة إلّا وراها فرج". و”الدنيا عسر ويسر” أي أن الدنيا لا تثبت على حال واحد؛ فلا بد أن يأتي الله بفرجه.

 

و”الدِين بِنْسَدّ؛ والعدو بِنْهَد” أي أن الأعداء لا بد وأن يزولوا. و”من ميل لميل بِفرِجْها رَب العالمين” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لطمأنة أهل الأسير وذويه بأن الفرج آت.

 

وقد سطر الفلسطينيون تعبيرات صاغها إباؤهم للتشجيع على الإقدام دون خوف ولا وجل ودون أن يحسبوا حسابًا للأسر فقالوا:

"المَيّة الراكدة بتخِم” وهو قول يحذر من الخمول المكاني والشعوري والركون إلى العجز. و"إن ما خربت ما بتعمر” أي أن تفاقم المشكلة واشتدادها يحمل معه الحل والفرج.

 

و"إن ما عِكرِت ما صفيت” أي أن التغيير رغم ما فيه من آلام، أفضل من الثبات على ما فيه من راحة.

 

و"ما بظيع حق ووراه مطالب” وهو قول يشجع على التحلي بالشجاعة والإقدام للحصول على الحقوق.

 

ووصف الفلسطينيون مشاعر الشوق والحنين للأسير والغائب فقالوا:

 “إللّي إِلُهْ غايب بظل قلبه ذايب” و“الغربة مرة” أي أن للبعد عن الأهل قسوة نفسية عظيمة. و"اشتاقوا للظيوف، وحطوا القهوة في الكفوف” أي أنهم هيأوا أنفسهم استعدادًا لقدوم الأسرى الذين طال انتظارهم. و"اشتاقوا للمحبين وحطوا القهوة في الفناجين” و“ قطع الاعناق ولا وجع الفراق” و“ما وجع غير فراق المْحِبِّين” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لإظهار التحسر على غياب الأحبة والأبناء والأهل عن العيون. و"الغُرْبَة كُرْبَة” أي أن لبعد الأحبة أثر نفسي قاس على الأهل، يماثل قسوة المرض.

 

وقد ذم الفلسطينيون الوشاة الذين باعوا ضمائرهم وحذروا منهم في تعبيرات بليغة فقالوا: ”ابن الحرام لا بنام ولا بخلي حدا ينام” أي أن الواشي يبقى الشر طبعه؛ ما يجعل الناس قلقين متيقظين لتجنب شروره.

 

ويهنئ الفلسطينيون الأسير بالتحرر والسلامة ويظهرون الفرح بأقوال منها: "راح الأسر وظل الأجر" وهو قول يساق لإشاعة الفرحة في نفس الأسير المحرر. و"السجن للرجال" وهو قول يؤكد أن السجن لا يدخل عتمته وعذاباته إلا من اتصفوا بالشجاعة والشهامة والرجولة. والتقوا الأحباب بعد الغياب” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للتعبير عن الفرحة باجتماع الشمل ورجوع الأصدقاء

 

أقوال وأمثال شعبية عن التكاتف المجتمعي 


لا يخفى على أحد أن الفلسطيني الذي صقلته الصعاب جوهرة حانية قد فاق جل أجناس الأرض اتصافا بالمناقب الجميلة والصفات الكريمة والأخلاق الرفيعة، إن لم يكن محط أنظار الناس في شدة البأس ورباطة الجأش ونبل الأخلاق؛ فلقد نصب الفلسطينيون أنفسهم قداة وهداة بفطرة فريدة مجبولة على الشهامة والمروءة ومحبة الآخر. ونظرًا لهذا  فقد كان من الطبيعي أن ينهض الفلسطيني بمهمة الدفاع عن أقدس البقاع بروح الفارس والأب والأخ فقد كان ولا زال النذير النبيه البعيد النظر الذي يرصد الأخطار قبل أن تباغت أهله من الخليج إلى المحيط. وليس غريبًا على هذا الفارس المكافح الذي زهد بروحه في سبيل نصرة أقدس قضية أن يجود بمتاع الدنيا ساخرًا منه، فيلقيه في أكف الضعفاء آملًا لها أن تشتد وتقوى؛ وعلى وجوه الفقراء آملًا لها البسمة مستبشرًا بفضل الله الذي بارك هذا الوطن أن يفيض عليه بكرم عطائه جزاء رباطه على أرض امتزج ترابها بالعقيدة والقدسية وأهلها بشرف حمل عبء الدفاع عن شرف الأمة.


لقد أيقن الفلسطينيون من ذوي الفِطَر السليمة التي لم تُلوثها المصالح والأنانية، والعقول الحكيمة التي أمعنت  النظر في معنى شراكة الحياة على أرض هذا الوطن؛ فاهتدت إلى تلك المعاني وصاغتها فعلًا يفيض خيرًا وحنوًا وشعورًا أن البذل والعطاء هو رسالة الأنبياء وسبيل النبلاء الذين تعالوا على الأنانية الضيقة والنزوع نحو الفردية والارتماء في أحضان المصالح الشخصية المقيتة وآمنوا أن الوحدة طريق العودة . وحدة في المصير والمشاعر بين شعب استهم على سفينة من سقط منها فقد أجل النصر؛ ومن نجا فقد نما سندًا مدافعًا يدير عقارب الساعة نحو ساعة الصفر للخلاص من المحتل البغيض؛ لهذا فقد هب المعطاؤون من الشباب الفلسطني بنفوس طيبة ملؤها المحبة والحنو نحو نجدة إخوانهم ممن لا حول لهم ولا قوة من السقوط في مستنقع الفقر والضعف فاقتسموا لقمة العيش معهم مؤثرين على أنفسهم؛ إذ علموا أن سبيل التضحية بالمال والروح هو الأعمق تأثيرا في الوجدان وامتزاجًا في النفوس، وهو أقربها إلى التعبير عن صدق الانتماء وأوفاها بحقوق المواطنة. وقد نسج اللسان الفلسطيني العديد من الأقوال المؤثرة التي سيقت في سبيل استجلاب المشاعر المساندة للغير ممن أصابتهم مصيبة عظيمة.


فالمروءة في نفس الفلسطيني تجمع المحاسن كلّها؛ تجدها في كرم كفه، وعزة نفسه، ورعايته جاره، وفي إيثاره العجيب، وشجاعته الفائقة ونجدته المضطر. في زهده حتى بروحه وقناعته بقليل رزقه، يجود بالغالي والنفيس ليحافظ على طهارة قومه من دنس العبودية للغزاة والاستسلام لقهر الرجال؛ فلا حول له على احتمال الضيم، ولا صبر  لديه على رؤية دموع الثكالى والأرامل والمستضعفين؛ ولا يستمرئ النوم وجاره جائع فيسارع إلى نصرة المظلوم وإغاثة الملهوف غير منتظر جزاء إلا من الله، متمثلًا قول رسول الرحمة: (أحب الناس إلى الله أنفعُهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرورٌ تُدخِله على مسلم، أو تكشف عنه كربةً، أو تقضي عنه دَينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخٍ لي في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد (مسجد المدينة).


ومن الأقوال الشعبية الفلسطينية التي قيلت في الحض على التعاون والتكاتف والعطاء:

 

“أجره ولا هجره” أي أن التصدق بالأشياء وكسب أجرها أفضل من رميها.  و”أربعة شالوا الجمل؛ والجمل ما شالهم" أي أن السبيل الوحيد لإنجاز الأعباء الكبيرة هو الوحدة. وهو قول  قد يُساقْ للحض على التعاون، لتوزيع العبء على جميع أفراد الجماعة. كما يساق أحجية إجابتها "القلم".

 

و”اظعيفين قتلوا قوي” أي أن المرء الضعيف قد يستطيع قهر القوي إذا وجد مساعدة من شخص آخر. 

 

و”اعمل الخير وارميه في بحر جاري؛ إن ضاع عند العبد بظعش عن الرب الباري” وهو قول  قد يُساقْ للحث على عمل الخير وعدم انتظار المقابل. 

 

و”اعمل خير بتلاقي خير” وهو قول  قد يُساقْ للحث على عمل الخير طلبًا للجزاء الحسن من الله تعالى. 

 

و”البركة في الكُثْرَة"ْ أي أن كثرة عدد الأشخاص الذين يشاركون في إنجاز العمل يقود إلى سرعة إنجازه. 

 

 و“الحمل إن مال على واحد قتله” أي يجب تقسيم التكاليف والجهود على كل أفراد المجموعة كي يستطيع كل منهم القيام بواجبه الموكول إليه؛ وعدم إلقاء العبء على فئة قليلة أو شخص واحد. 

 

و”الحمل، إذا تْفرَّقْ، بِنْشال” أي أن الاتحاد كفيل بإنجاز الأمر. 

 

و”الدم ما بصير مَيِّة" أي أن صلة القرابة تحث الأقارب على مساعدة بعضهم.

 

  و”الذهب بحتاج التبن يتغطى فيه” أي أن المرء بحاجة إلى كل الغير مهما كانوا صغيري الشأن؛ فعليه أن يحسن إليهم. 

 

و”الذهب بحتاج نخالته" أي أن الأغنياء لا بد أن تمر عليهم مواقف يحتاجون فيه الضعفاء؛ لذا عليهم أن يعاملوهم باحترام. 

 

و”الشاة إن طلعت من بين ولايفها، بوكلها الذيب" أي أن من يتخلى عن أقاربه في شدائدهم فإنه سيعرض نفسه لاعتداء الآخرين.

 

و”الظُفر ما بطلع من اللحم أي أن مشاعر الحمية عند الأقارب تثور عند المحن والشدائد، رغم الخلافات. و“الكُثْرَة ابتغلب الشجاعة” وهو قول  قد يُساقْ للحض على الاتحاد في التصدي للظلم.

 

و”إللّي بشلح ثوبه ببرُد” أي أن من يتخلى عن أصله وأقاربه فإنه يعرض نفسه للمتاعب ولاعتداء الآخرين. 

 

و“اللي بعرفش يرقص يهزّ اكمامُه” وهو قول يدعو إلى المشاركة وبذل الجهد قدر المستطاع . 

 

و”إللّي بِفرِج للناس الله بفرِجله” أي أن الله-تعالى شأنه-يزيل هموم من يغيث الملهوف. 

 

و”إللّي سنَدُه خَيُّه، ما ذَل” وهو قول  قد يُساقْ للحض على الوحدة ومتانة العلاقة بين الإخوة. 

 

و”إللّي مالش ظهر، بشبع ظَرِبْ على بطنه” أي أن من ليس له أنصار يعتدى عليه.

 

و”أخوي يا لافي ياللي ظهري فيك دافي” وهو قول يُساقْ لطلب النجدة من الإخوة. 

 

و”إيد على إيد بتعين” أي أن التعاون والتكاتف فيه القوة.


و”ايد على ايد رحمة” أي أن التعاون والتكاتف في مساعدة الآخرين يخفف العبء عنهم.

 

 و“إيد على إيد، ابترمي لبعيد” أي أن الاتحاد كفيل بإنجاز الأمور بصورة عظيمة.

 

و”إيد لحالها ما بتصفقش" أي أن الإنسان بلا عون لا يستطيع أن ينجز ما يريد؛ وهو قول  قد يُساقْ للحض على التعاون.

 

و”إن اطعمت اشبع؛ وإن ظربت أوجِع” وهو قول يدعو إلى بذل الجهد في إكرام الناس. 

 

و“رزق العباد على العباد ورزق الكل على رب العباد” أي أن الله جعل الناس أسبابًا للرزق الذي أوجبه على نفسه تعالى. و”حط شمالك عشمالي، خلي البركة ملتمة” قول يسوقه الحصادون لشحذ هممهم والعمل بجد.

 

و"نفس الرجال بحيي الرجال" وهو قول يساق للحض على التعاون والتكاتف. و”قالوا لعنتر ابتضرب ألف؟ قال: بضرب ألف إذا وراي ألف" وهو قول  قد يُساقْ لضرورة توحيد الجهود.  و”ظعيفين غلبوا قوي” أي أن في الوحدة القوة والمنعة.

 

و”ما بغطّي عالعين غير جفونها" أي أن الأقارب فقط هم من يؤمل مساعدتهم  عند الشدائد والأخطار.  و”مال الدنيا، في الدنيا” أي لا داعي للطمع والبخل. و"رغيف في رغيف ولا يبات جارك جعان" وهو قول يدعو إلى التعاون وإقراض الجار ولو بأقل الأشياء قيمة.


وقد أثنت الكثير من الأقوال الشعبية على أهل المروءة والشهامة الذين يسارعون لنجدة المحتاجين بجهودهم وأموالهم، ومن هذه الأقوال: “فلان نَظَرُه عالي” أي أنه شهم يقدم ما عليه من واجب والتزامات، ويقدر الآخرين ويحسن إليهم ولا يجرحهم.  و”امشي مع إِلِجْواد، يِرْتاح خاطْرَك” وهو قول يدعو إلى مصاحبة الشجاع الشهم؛ وينهى عن مصاحبة الجبناء.  و”بيت السبع ما بخلى من العظام” أي أن من يتصف بالشهامة والخير والعطاء لا بد وأن تجد عنده بغيتك. وهو قول  قد يُساقْ لاستنهاض شهامة رجل ما عند طلب شيء منه وللثناء على من لا يعدم الخير في بيته؛ ولا يرد من يطلب الإحسان، خائبًا.  و”دار الكرام ما بتخلى من العظام” أي أن من يتصف بالشهامة والخير والعطاء لا بد وأن تجد عنده بغيتك. وهو قول  قد يُساقْ لاستنهاض شهامة رجل ما عند طلب شيء منه وللثناء على من لا يعدم الخير في بيته؛ ولا يرد من يطلب الإحسان، خائبًا.  و”رافق السبع ولو بوكلكوهو قول يحض مصاحبة الشجاع ذي الشهامة، مهما كانت عشرته قاسية؛ وينهى عن مصاحبة الجبناء
 

أقوال وأمثال عن الإصلاح بين المتخاصمين 


يواجه عموم البشر على مر الزمان العديد من المشكلات نتيجة جور البعض على غيرهم بالاعتداء على الروح أو الممتلكات أو الأعراض والتشهير بالقول الذي يمس بالسمعة؛ ما يؤدي إلى ظهور الخلافات وتفاقمها وتهديد استقرار المجتمع وخلق الفتن. ويلعب الموروث الاجتماعي الفلسطيني دورًا عظيمًا في ضرورة الاحتكام إلى العقل وتوسيط أطراف خارجية بتكليف من الطرف المعتدى عليه؛ إذ يطالب الطرف المعتدي أن يقعد للحق؛ وعلى الطرف المعتدي أن (ينطرح للحق) أي يرضخ لقبول بحث المشكلة ودفع ما يترتب على ذلك من حقوق لإنهاء الخلاف وعودة العلاقة مع خصيمه إلى سابق عهدها، وإلا اعتبر مستنكفًا ويستحق العقاب.

يأخذ الواسطة على عاتقه مهمة إنهاء الخلاف وإحقاق الحق والإصلاح بين الخصوم. ويشترط في الواسطة (قطّاع الدموم) أن يكون ذا تاريخ مشرف ويشهد له بالنزاهة ورجاحة العقل والقدرة على تنفيذ أحكامه ليقرب وجهات النظر بين الخصوم وتسوية النزاعات.

ويلزم أن يكون الواسطة على دراية بالعبارات الشعبية التي يزخر معين التراث الشعبي بها والتي تحض على التسامح والعفو عن الآخرين ليسخر سحرها لخدمته في مسعاه ومنها: "ابن الأصل ما بتغلب معاه أي أن ذو الأصل العريق والطيب متسامح ولا يتشدد في الشروط والمطالب" و"اسمع من هان وطيِّر من هان" أي لا تعر هذا الكلام انتباهًا ولا تحقد. و"اقلع الشر من سدرك، تحصده من سدر غيرك" وهو قول قد يساق للحض على اللطف في معاملة الآخرين. و"الاختصار انتصار، وكل عصبي مداه قريب" أي أن إعراض المرء عن الرد على شخص سيئ الخلق يجنبه الوقوع في مشكلات قد يتسع مداها بشكل يصعب معه انهاؤها.

وغالبًا ما يفتتح الواسطة مهمته بإشاعة جو من الود والثقة بالثناء على المخاطب لتشجيعه على القبول بنصائحه وتنفيذ أحكامه؛ فيصفه بأنه "ابن أصل وفصل". و”ابن أوادم"، وابن "حلال مصنصل". و”ابن ساس وراس"؛ ثم ينتقل تدريجيًا إلى صلب الموضوع الذي ينوي علاجه ويستمر في تشجيع محدثه على حسن الخطاب والتسامح وكلما سمع كلمة اعجبته وقربته نحو الحل قال له عبارة تسره مثل: "صح لسانك"، أو "عَفارِم"، أو "عَفيِة عَليك" أو "كلك ذوق" وهي تعبيرات تساق للثناء على المتحدث لحلاوة لسانه، ولطف تصرفه، أو نطقه بالحق. ويستمر الواسطة في الحوار مستحضرًا بديهته ومنصتًا جيدًا لرواية محدثه لفهم الموضوع بشكل جيد ولاكتشاف الخلل في الرواية والحجة.

ثم يبادر الوسيط بتوضيح أهمية الصلح للمعتدي وعواقب الخلاف والصراع التي قد ترتد بالوبال على المتصارعين نفسياً وصحياً لما يترتّب عليها من قلق وتفكير في المشاكل والخلافات؛ وقد يستمر ويتعاظم فيحصد الأرواح ويجلب المتاعب على الاجيال اللاحقة فيقول مثلًا: "الصلح سيد الاحكام" و"الشر من شرارة" و"خلينا انجبرها قبل ما تنكسر"؛ ويذلل الصعاب التي تواجهه كتعنت أحد الخصوم فيقول مثلًا: "لا تْظَلِّشْ ماخِذ على راس الحصان" بمعنى أن عليك أن تهدأ وأن لا تستمر في التحدي والغضب والتهديد. أو يقول: لا تظربش فوق الراس شِبْرين. أي لا تغالي في التحدي والتهديد. كما قد يقسو على من يظهر عناده وتعصبه لرأيه يقول: "بنحكي معه؛ مثل طبل عند اطرش" وفي هذا نوع من التقريع والتوبيخ واتهام بالغباء وانعدام الشهامة. ؛ وقد يشجعه ويستثير مروءته بالقول: "ابن الأصل ما بتغلب معاه". بمعنى أنك ذو أصل كريم طيب متسامح ولا يتشدد في الشروط والمطالب. "احنا اولاد اليوم" أي أن ما فات قد انقضى ولا رجوع اليه؛ وعلينا أن ننساه.

وقد يضطر الواسطة إلى تكرار الزيارات للطرفين حاضًا الطرف الذي يطالب بحقه على التنازل عن بعض الأمور، فيذكره بأهمية خلق التسامح ويسوق إليه بعض الأمثال والعبارات الشعبية مثل: "الرجال إللي بمسحوا الزلات؛ مش إللّي بذبحوا الذبايح" أي أن الشهامة في التسامح مقدمة على الكرم وأن التسامح والصفح عن الخصم هو دليل الرجولة والمروءة. و”إللّي بِنْسى أَسى أصحابُه يا مَكْثَر احبابُه" أي أن المتسامح أصدقاؤه كُثُر؛ لأنه يتغاضى عن أخطائهم بحقه؛ فلا يقطع علاقته مع أي منهم لمجرد خطأ بسيط. و"إللي فات فات؛ وإللي مات مات" وهي عبارة تحض على محو الأحقاد، ونسيان الماضي والبدء بعلاقة جديدة يحفها الاحترام. و"الماعون الكبير بسع الماعون الصغير" أي أن كبير القيمة والقدر يستطيع الصفح عن خصمه. و”المْسامح كريم" لتشجيع الخصم القوي على العفو من خصمه. و"أهل السماح ملاح، وأهل الحُرُبْ جُرُبْ". و”حُطْ في الخُرُج" أي لا تضق نفسًا بما بدر من هذا الشخص، ولا تعبأ بما حدث. و"إللّي بِحُط الحَدّْ في مارسه بِرْتاح" أي أن من يتساهل مع الناس ويجور على نفسه، لا يعاديه أحد، ويبقى مرتاح البال. وهو قول قد يساق للحض على جور المرء على نفسه وعدم الاعتداء على الآخرين؛ تجنبًا للخلافات. "إللّي بِسْمَع حكي الناس بِتْعَب" أي أن الثقة بكلام الناس وأخذه على محمل الجد تتعب صاحبها وتشقيه وتوقعه في المشاكل. و"عود الليان ما بنكسرش" أي أن الرجل الذي يصفح عن الزلات لا يمكن التغلب عليه. وهو قول قد يساق للحض على معالجة الأمور بلين وروية ودون تشدد ومغالاة. و"كَبِّرْها بْتِكْبَر؛ زَغِّرها بْتِزْغَر" أي أن المرء يستطيع تهوين الأمر والصفح قبل أن يتحول إلى مشكلة؛ ويستطيع تضخيمه ليصبح مشكلة كبيرة يستحيل إيقافها. و"السلطان بحمل الزَلَّة" أي أن القتل الخطأ، لا بد من مراعاة فاعله. السلطان مع هيبتُه، بِنْسَبّْ في غِيبتُه. وهو قول قد يساق في مواقف الإصلاح للتهوين على من يبلغه خبر شتمه أثناء غيابه وأن شتم المرء في غيابه أمر لا يوجب الرد والعقاب. "القفا هيشِة" أي أن شتم شخص أثناء غيابه أمر لا يلقى له بال؛ ولا يجب الرد عليه. و"امسحها في هاللحية" وهو قول قد يساق لحث المعتدى عليه على الصفح والتسامح والتجاوز عما حدث، إكرامًا للواسطة "خلي الوساع من تلاك" وهو قول قد يساق لمن يشعر بجور خصمه، بمعنى أن عليك أن تتحلى بالتسامح وتتجاوز أخطاء الخصم بحقك. "يلعن أبو الباشا في غيابُه" وهو قول قد يساق لحض امرئ على الصفح عن شاتمه في غيبته. و"لاحق صاحْبَكْ، ولا تِعْدَمُه" وهو قول يدعو إلى التسامح بين الأصدقاء خشية انقطاع علاقة الصداقة. و"منْ طَلَبُه كِلُّهْ، فاتُه كِلُّه" أي أن على المرء أن يتنازل عن شيء من حقوقه؛ كي يستطيع الحصول عليها. و"إذا أَرَدْتَ أن تُطَاع فأطلُب المُستَطَاع" وهو قول قد يساق للنهي عن المغالاة في الشروط والمطالب. و"إذا نام الشر لا تصحّيه". وهذا قول ينهى عن إيقاظ الفتنة وإشعال الشرور. إن مالح، صالح. أي أن تناول الطعام مع الخصوم يعني انتهاء الخلاف.

بعد أن يستمع الواسطة لرواية المعتدى عليه  يذهب للطرف الآخر للتأكد من صحة الرواية الأولى والتثبت منها. ويناقشه في صحة تفاصيلها وما يحيط بها من ظروف لفهم المرامي والمقاصد من التصرف المنتقد.

ويهيئ الواسطة نفس الطرف الجائر للاستجابة لشروط الطرف الآخر والقبول بدفع المزيد في سبيل تحقيق الصلح فيقول: "الجمل ما بنخ من بطيخة زيادة" و"اللي شرب هالبحر بشرب هالبحيرة" بمعنى أن لا مانع من إضافة هذا العبء إلى قائمة الأعباء الملقاة على عاتقه. و"اسحب الخيط ومُطُّه، وإللي عليك لازم تحطُّه” أي أن عليك أن تدفع ما عليك من حقوق والتزامات بلا مماطلة. و“أعطي صاحب الحق حقه؛ واخلص من طلبه ونَقُّه” أي إدِّ الحقوق والأمانات إلى أصحابها. و“أكل الحق غُصَّة” أي أن هضم حقوق الناس، مهما قل شأنها، يشعرهم بالقهر والمرارة. و“الباطل مالش رِجلين” أي أن الباطل يعجز عن مقارعة الحق. و“الحق حبيب الله” أي يجب أن يستوفي كل طرف حقه بالتمام والكمال دون أي نقص، مهما مان تافهًا وبسيطًا. و“رد المظالم من المكارم” أي أن إرجاع الحقوق صفة حميدة ترفع شأن صاحبها. وهو قول قد يساق للحض على الرجوع عن الباطل ولرد الحقوق إلى أهلها. و“مال الناس كناس” أي أن أكل حقوق الناس بالباطل يمحق المال ويذهب البركة. و“نام مغلوب ولا تنام غالب” وهو قول قد يساق لإحياء تقوى الله في النفس.

وقد يضطر الواسطة إلى جمع الطرفين في مجلس واحد لفتح الحوار المباشر بينهما ولتقريب وجهات النظر، وفهم كل منهما موقف الطرف الآخر. وعادة ما يبدأ كل منهما بإلقاء مسؤولية الخلاف على الآخر ومعاتبته؛ بينما يبقى الواسطة يقظ الذهن والبديهة كي يهتدي إلى الحقيقة. ومما لا شك فيه أن الإلمام بالعبارات الشعبية ومعانيها يساعده في فهم مرامي الكلام. ومن العبارات الشعبية التي تساق في مواقف العتاب:  “إذا انسيتوا إللّي جرى هاتوا الدفاتر تنقرى” أي أنكم أسأتم لنا إساءة عظيمة لا يمكن مغفرتها. و”الدَقَّة ما ابْتيجي إلّا من الصاحب” أي أن الأذى قد يأتي من الأقارب والأصدقاء. وهو قول قد يساق لعتاب الصديق أو الحبيب الذي يكتشف أنه سبب الأذى.

وقد يرفض المعتدى عليه الاعتذار بمعزل عن الناس فيقول: “تسبني في زفة؛ وتصالحني في زقاق!” أو “تفضحني في حارة؛ وتصالحني في مغارة!”.

ويحدث أن يرفض أحد الطرفين مجالسة خصيمه بسبب شدة إساءته إليه أو بسبب عدم انتظار فائدة من نقاشه فيقول: “لا تعاتب العايب؛ ولا ترقِّع الذايب” أي أن سيئ الخلق من لا يأبه بالانتقاد. وهو قول قد يساق للنهي عن محاولة إصلاح البليد والأرعن الجاهل؛ أو لأنه “عِمِلْ ما عَليه” أي بالغ في أداء دور سيئ. أو بسبب أن اللوم والعتاب يجب أن يقتصر على ذوي الشهامة؛ أما من يتصفون بالوضاعة وسوء الخلق فإن الأفضل معاقبتهم إلى أن تحين فرصة الانتقام منهم فيقول: “عاتب الأصيل ولومُه؛ وخَلِّي الواطي ليومُه” أو “هذا ما بِنْعَتَبِش” أي أنه متسرع غبي قليل العقل. فيرد عليه الواسطة ببعض العبارات الآتية: "الرباط عالأجاويد" أي أنك شهم تلبي طلبي لأنني أتوسم فيك الخير، وأستطيع أن (أن أمون عليك" وأعد بأمر على حسابك، ونيابة عنك. ثم يستمر بحديثه مبينًا أهمية الصلح وخطورة الشرور وضرورة الابتعاد عن العناد حقنًا للدماء وتجنبًا للمقاطعة والكراهية التي تتفاقم وتزداد بمرور الزمن، فيقول: "ازرع زرعك عدرب عدوك" أي لاقي عدوك بالإحسان؛ كي تصفو القلوب. "الرجال اللي بمسحوا الزلات؛ مش اللّي بذبحوا الذبايح" أي أن الشهامة في التسامح مقدمة على الكرم وأن التسامح والصفح عن الخصم هو دليل الرجولة والمروءة. "الاختصار انتصار، وكل عصبي مداه قريب" أي أن إعراض المرء عن الرد على شخص سيئ الخلق يجنبه الوقوع في مشكلات قد يتسع مداها بشكل يصعب معه انهاؤها. "عود الليان ما بنكسرش" أي أن الرجل الذي يصفح عن الزلات لا يمكن التغلب عليه. وهو قول قد يساق للحض على معالجة الأمور بلين وروية ودون تشدد ومغالاة.

ويستمر الواسطة في إدارة جلسات الحوار بين الخصوم لتهوين الأمر وتلطيف الأجواء وللوصول إلى حلول ترضي الطرفين بموضوعية دون تحكيم عاطفته الخاصة، منطلقًا من الوقائع والحقائق ومتيقظًأ لللتناقض في طرح الحجج؛ فإذا اكتشف تناقض أقوال طرف في طرح حججه يقول له: "اقعد اعوج واحكي صحيح"، أو "إذا إللي بحكي مجنون خلي النصات عاقل". الإبريق انكسر، وهذه بعبوزتُه. أي أن الدليل على الجريمة ما زال موجودًا ظاهرًا. وهو قول قد يساق لطلب إيراد الدليل. وإذا اصطدم الواسطة بأمر لم يستطع تبين صحته طلب الشهود على الواقعة في مجلس تكون فيه (كلمة الحق ابتسوى زلمة) فيحضر الشاهد للإدلاء بشهادته، ويذكره الواسطة بأهمية الصدق في الشهادة ويسوق له بعض العبارات الشعبية لتشجيعه على قول الحق مثل: "الصدق أمانة والكذب خيانة"، و"حط الحاء على القاف، واحكي ولا تخاف" "وحط راسك بين اجريك، واشهد على والديك" وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على قول الحق دون الالتفات إلى صلات القربى والمصالح. وغالبًا ما كان الشاهد قديمًا يقسم بصيغ متعددة قد تكون غير شرعية تعارف الناس عليها ومنها: "أشهد وأقوم لله" و“على قول الله وكيل”وهي صيغة غالِبًا مَا تُساقْ عوضًا عن القسم الصريح طلبًا لتصديق الحضور.

غير أنه في كثير من الأحيان لا يقبل احد الطرفين اللجوء إلى هذه الطريقة لأنه لا يثق بأمانة الخصم فيقول و"قالوا للحرامي احلف. قال يامقرب فرج الله"؛ كما قد يرفض يمين خصمه تحرجًا من القول الشعبي“لا بارك الله فيمن حَلَّف، ولا فيمن حَلَف  ”وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للنهي عن اللجوء إلى تحليف الأيمان؛ أو خوفًا من الوقوع بالزلل لعدم تأكده لما لليمين من أثر مدمر حسب القول الشعبي “إللّي بِمشي على رجليه، لا تِحْلِف عليه”أي أن كل من يستطيع الحركة والتنقل، يستطيع ارتكاب الجرائم والسرقات؛ فلا يستطيع أحد حلف اليمين لتبرئة غيره مما هو منسوب إليه؛ مهما بلغ من التقى أو الجهل.

لكن بالنهاية يظل "اليمين محور ما وراه مدور" أي أن اليمين هو آخر حل يُلجأ إليه لفض الخصومات وهو السبيل الوحيد لإثبات البراءة ولو في أعظم الجرائم، فقد قالوا: “قال: شو إلك على ذباح أبوك؟ قال: اليمين” أي أن اليمين هو الحل الذي يمكن بواسطته الكشف عن صدق المتهم أو كذبه، مهما عظم شأن الجريمة. وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لحض المرء على قبول يمين الخصم لفض الخلاف.

ومن العبارات التي قد تواجه الواسطة والتي تدل على العناد والإصرار على المضي في المواجهة: “اللّي اطلع القُرّْ عالميذنِة بِنَزّْلُه" أي أن على المخطئ مسؤولية محو فعلته. و“اللّي بِدُقّ الباب، بِسْمَع الجَواب" أي أن من يبادر بالاعتداء يلقى الرد، و“اللّي بِسِبّْ أبوك الخَشَبْ، سِبّْ أبوه الذهب" وهو قول يحرض على مواجهة السفيه وسبه دون خجل ودون خوف. و“اللّي بَقَعْ من السما بْتِتْلقاه الأرظ. وهو قول يسوقه من يقرر المواجهة بحزم والمضي بأمره غير آبه بخطورته. و“اللّي بِلاعب القُطّْ، بِصْبُرْ عَمَخاميشُه" وهو قول قد يساق للتهديد بالرد. و“اللّي بِلْعَبْ في النار بْتِحِرْقُه" أي يجب أن يلقى جزاءه. و“اللّي ما بوخِذْ حَقُّه عِنِبْ، بوخْذُه زبيب" أي أن المرء إن لم يأخذ حقه حالا، فسوف يتمكن من أخذه مستقبلًا ويسوقه من لم تتوفر له ظروف الانتقام؛ فيضطر إلى تأجيل الرد على الخصم. و“إن افترست أُدْرُس" أي ابذل كامل جهدك في قتال عدوك إذا لاحت لك الفرصة. و“إيدك وما تعطي" أي أنني لا آبه بما ستفعل. و“بخلي القِرْد يَقَف على ذنبته" وهو قول قد يساق للتهديد وللتعبير عن شدة الغضب. و“بخلي القِرْدْ يلمسك". و“تراها واصلة لهان (ويشير إلى رأس أنفه) وهو قول قد يساق لتهديد مصدر الإزعاج، وللتعبير عن شدة الغضب.

 وهنا يعبر الواسطة عن غضبه واستهجانه وتذمره من سير الأمور نحو فشل الحل بسبب المواقف المخيبة لآماله قائلًا: "العقدة بِتْغَلِّب النَجّار" وهو قول قد يساق لوصف صعوبة التعامل مع العنيد. و“بِنْقَطِّبْها من هان؛ ابْتِفلَتْ من هان" وهو قول قد يساق للتذمر من بطلان محاولة الإصلاح في جانب من جوانب المشكلة بعد الانتقال لإصلاح جانب آخر منها. إضافة إلى أنه يذكر للتذمر من تراجع أي من طرفي المشكلة عن أمر اتفق عليه لحلها (بنقطِّبْها: نخيطها). و“بنقُلُّه ثور؛ بقول احلبوه" وهو قول قد يساق لانتقاد من يتخطى في نقاشه الدلائل والمعطيات ولمن يلتزم في حديثه موقفا رغم مجانبته المنطق. و“بِهَوِّنْها الله معك. وهو قول قد يساق للتوعد بالرد القاسي. “رجعنا لقول طرحوهم. وهو قول قد يساق لانتقاد من يعود لطرح نفس الطرح المنافي للحق والحقيقة بعيدًا عن الأخذ بالنصائح و“رجعنا نحصد عقير. وهو لفظ يساق لانتقاد من يعود لطرح نفس الطرح المنافي للحق والحقيقة بعيدًا عن الأخذ بالنصائح. (العقير: هو قش القمح الذي يبقى في الأرض بعد قطاف السنابل التي تؤخذ خضراء لصنع الفريكة). و“شو بدُّه يْدَيِّرْ الميت في إيد غساله" أي أن هذا المرء بليد وعنيد لا يمكن إقناعه. و“فالج، لا تعالج". أي أن مرض الشلل لا علاج له. وهو قول قد يساق للنهي عن محاولة إصلاح من تمادى في عناده وتيهه وضلاله. “لا ابتوخذ فيه لا حق ولا باطل". وهو قول قد يساق فيمن لا يمكن تقويم اعوجاجه، لا بالعقاب ولا بالإقناع. و“لا بِرْسِل ولا بِسْتَقْبِل". أي أنه لا يمكن إقناعه لشدة غبائة، أو لشدة عناده. و“لا هيك عاجبه، ولا هيك عاجبه؛ ابنرظي عيونه، بزعلن حواجبه". أي أنه شديد العناد ويصعب إقناعه بأي طريقة من الطرق. و“وين ما تدورلها بدورلها". وهو قول قد يساق للانزعاج من الخصم الذي يجادل بلا حق. “ابنحكي معه؛ مثل طبل عند اطرش” أي أنه شديد التعصب والعناد، أو أنه عديم الإحساس ويخلو من الشهامة. و“احرث احراثين والثالث قطيع الفاس، ولا عشرة كثير من الناس” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ في وصف شدة التعصب والعناد وسوء الخلق لدى بعض الناس. و“اطلع الشعرة البيظة علساني” أي أن اقناعه بالأمر كان صعبًا جدًا. و“الكفر عناد” أي أن العناد يضطر الخصم إلى التعصب والمغالاة في عناده إلى أبعد الحدود. و“إللي ما بفهم من الإشارة، الحكي معه خسارة” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للنهي عن نقاش العنيد الذي يتمسك برأيه رغم إرشاده. و“بِعْرِف وبِحْرِف” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ في وصف من لا يعترف بالحقائق ويبقى مصرًا على الباطل. و“بِلُّه بِلُّه ما بِنْبَلْ؛ دُقُّه دُقُّه ما بِنْدَق” أي أنه بليد، ولا يؤثر فيه الكلام. كما يساق غالبًا فيمن لا يمكن تقويم اعوجاجه، لا بالعقاب ولا بالإقناع. و“بنقُلُّه ثور؛ بقول احلبوه” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لانتقاد من يتخطى في نقاشه الدلائل والمعطيات ولمن يلتزم في حديثه موقفا رغم مجانبته المنطق. و“تْحَيَّرْنَا يا قَرْعَةْ من وين نْبُوِسِك” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ عند الفشل في الوصول إلى حل للمشكلة نتيجة التعنت. و“جابوا للمجنون ألف عقل؛ ما رظي غير في عقله” أي أن العنيد لا يرضيه إلّا ما هو مقتنع به. و“خظ المية؛ وهي مية” وهو لفظ يساق لوصف الاستمرار في اقناع العنيد دون جدوى. و“لا بِحور، ولا بدور” وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ فيمن يعرض عن سماع الحق والحقائق ويتجاهل طلب محدثه أو نصائحه أي أنه يبقى متمسكًا برأيه بشدة، ولا يمكن إقناعه. و“والله مثل هالقرعة ما عمري مَشَّطْت” أي أن هذا الشخص لم يسبق لي أن رأيت كعناده.

أما العبارات التي يسوقها الواسطة للتعبير عن جهوده المضنية التي بذلها في سبيل تذليل عناد أي من الخصوم فمنها: “يا اسوَد، يا ابيظ، يا اللي أصلك طيب". و“يا زلمة، يا جاك الله. وهو مصطلح يساق أثناء الحديث للدلالة على شدة الرجاء.

الحَقّ ما برظي اثنين. وهو قول يسوقه من يتوسط الخلاف بين خصمين لإبداء عذره الذي يحتم عليه الفصل في الأمر بحزم، دون النظر إلى آرائهم وغضبهم من حكمه. كما يُساقْ للحض على قول الحق مهما غضب أي من الطرفين  الزعلان بسِبّ السلطان. أي أن الإنسان قد يفقد صوابه عند الغضب؛ فلا يقدر منزلة خصيمه؛ ما يجعله يسبه. وهو قول قد يساق لحمل المخاطب على الصفح عن شخص أساء إليه في حالة غضب شديد  الغظبان خيّ المجنون. أي أن من يغضب قد يتهور؛ فيقدم على أفعال مدمِّرة دون أن يعي ما يفعل وما يقول؛ لذلك يجب عدم لومه

وعلى الواسطة أن يظهر التعاطف مع الخصمين وأن يبتعد عن الجور وإلا تعرض للانتقاد والإِساءة. ومن العبارات التي قد يتعرض لها الواسطة إذا جار في حكمه: “إذا القاظي غريمك لمين تشكي همّك”، و“البراطيل بتنصر الأباطيل” وهو قول يتهم الواسطة ببيع ضميره للخصم. و“القوي عايب وذنبه مغفور” أي أن ذوي القوة والنفوذ والجاه يمعنون في ظلم الناس دون أن يستطيع أحد محاسبتهم. و“الكفر بِدوم، والظلم ما بِدوم”. و“إللّي بوكل من مال السلطان، بظرب بسيفه” أي أن من ينتفع من ذوي النفوذ، فإنه يضطر إلى مناصرتهم في ظلمهم. و“بقرة القاظي، ما بِتْآذي” وهو قول ساخر يساق بمعنى أن إساءة ذوي النفوذ مغفورة. و“ثمه بِسَبِّحْ، وإيدُه بِتْذَبِّح” وهو قول قد يساق فيمن تخالف أحكامه الجائرة وأفعاله المجرمة ما يظهر من التقوى والورع والمحبة، و“حاكمك عاكمك" وهو قول قد  يُساقْ حين يكون من تحتكم إليه هو من يتسلط عليك؛ فلا تأمل منه خيرًا. و“حامت الحايمة، واجت فوق النايمة” أي أن الواسطة حكم حكمًا جائرًا على شخص بريء. و“حكم الروم عالمحروم” وهو قول قد يُساقْ للتذمر من الجور بالأحكام على الضعفاء. و“حكم الزير بالزرازير” وهو قول قد يُساقْ لوصف قسوة الواسطة بأحكامه الجائرة. و“شو بِهِم البحر من عياط الغرقانين” أي أن الوسطاء الظالمين لا يأبهون بآلام الضعفاء؛ فيصدرون عليهم أحكاما قاسية. و“عند الله ما فشّ إشي بظيع” وهو قول يسوقه من يتعرض للظلم بمعنى أن الله سيجزي الظالم جزاء جوره. و“غايته معاه” أي انه تحيز للطرف الآخر. "الكَلْب ما بِعُظ ذان أخوه" أي أن الأقارب والأصدقاء يناصر بعضهم بعضًا، ولا يلقون اللائمة على بعضهم، مهما كانوا سيئين. و“فرَّة ودورَة، عَراسك يا عورَة” وهو قول قد يساق عند الاستمرار في إلقاء مسؤولية الأخطاء على ذات المرء، مع أنه بريء منها. و“فوق حقه دقه” وهو قول يستنكر إيذاء صاحب الحق. و“قاظيك غريمك” وهو قول قد يُساقْ فيمن يتعرض لجور الواسطة. و“قالوا لفرعون شو فرعنك؟ قال: مالقيتش حدا يردني” وهو قول يصح أن يساق عند انحياز الواسطة للجانب المعتدي. و“ أنا قُطَّة سودَة بينهم” وهو قول قد يساق للتذمر من جور المحكم على أحد أفراد الجماعة دون غيره. و“كلب الشيخ شيخ” وهو قول يتهم المحكم بالانحياز للطرف الذي ينعم عليه بالعطايا أوالود. و“لمين تشكي همك وغريمك القاظي” وهو قول قد يساق لإبداء التذمر من انحياز المحكم إلى الخصم. و“ما بِنهَري خَلَقْ ووراه إمرَقِّع” وهو قول قد يساق بمعنى أن المحكمين المناصرين للظالم هم سبب استمراره. (خَلَقْ: الثوب القديم). (بِنهَرِي: يهترئ). (امرَقِّع: من يخيط الرقع لإصلاح المكان المهترئ من الثوب). و " عنده خيار وفقوس” أي أن المحكم يتحيز لطرف دون الآخر ويكيل بمكيالين. و“هو ما فشّْ أعور إلّا إعور الدير!” وهو قول لاستهجان إلقاء مسؤولية الأخطاء على ذات الشخص دائمًا. و“يمهل ولا يهمل” وهو قول قد يساق ليتوعد المحكم بسوء العاقبة جراء جوره.

أما التعبيرات التي تدل على السماحة والقبول بحكم الواسطة فمنها: "إنتَ فصِّل وإحنا بْنِلبِس" أي أن ما عليك الا أن تشير علينا فيما ترى؛ ونحن على استعداد لتنفيذ ما تقول. و"بتمون عقطع رقبتي" وهو قول يساق للتعبير عن القبول بحكم الواسطة مهما كان الحكم قاسيًا" لمن يتوسط لحل خلاف بين شخصين. 

أقوال وأمثال شعبية عن اغتنام الفرص 


الحياة مزيج من عثرات وانزلاقات ونجاحات وطموحات. والظروف تحكمنا مكانا وزمانا ومقادير وأشكال وكيفيات؛ فهي كَجُدُرٍ منيعة صلبة ليس بوسع امرئ تجاوزها والقفز عنها؛ ما يجعل الإطلالة من هذه الجدر  مجرد أحلام وتمنيات لا يمكن ترجمتها على أرض الواقع إلا بانفراجات تمر سريعًا دون انتظار، لا يمكن لأحد ترويضها واستثمارها إلا إذا كان حاذقا خبيرًا كيِّسًا فَطِنًا يعد العدة لاستقبالها أو لمواجهتها. إنها فرص قد تطل إطلالة خفيفة ثم تنقشع إلى غير رجعة فيخيب من يؤجل استثمارها للاستفادة منها، أو يسوِّف في مواجهتها وحربها  حتى تغدو حملًا لا قبل له برده؛ هنا نستطيع القول إن دقيقة واحدة هي الفاصل بين الهناء والشقاء وتشكل انعطافة نحو بر السلام والهناء أو العيش في جحيم من العذاب والعناء.


وقد صاغ لسان أجدادنا في فلسطين العديد من درر القول التي تعد كنزا من الحكم والدروس؛ ومن هذه الأقوال:


- إبراهيم طَرطَق طَبلُه وَمَأذُون تجَوَّزْ قَبلُه: وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ فيمن يطيل التروي؛ حتى تذهب الفرصة، وتصبح من نصيب غيره؛ فيبقى نادمًا.    

- اتغدى في عدوك قبل يتعشى فيك: وهو قول يدعو إلى اغتنام الفرصة في مباغتة الخصم والمبادرة إلى القضاء عليه، قبل أن تحين فرصته ويؤذيك.    

- اجت على اجريها: أي أن الظروف أصبحت مواتية.    

- اجت والله جابها: أي أن الفرصة قد أصبحت مواتية.    

- اجينا ندور لقينا الربيع منوِّر: أي أننا تأخرنا عن اغتنام الفرصة في الوقت المناسب.    

- إذا فاتك السوق تمرغ في ترابه: أي أن عليك أن تحاول اغتنام فرص البيع والشراء فبل أن يفض السوق؛ فإن ذهاب فرصة الكسب يعني الفشل والحسرة.    

- إذا مَسَكتْ المغرفة أُغْرُف (في أغلب قرى الريف الفلسطيني الكاف تلفظ ch أي أن عليك أن تغتنم الفرصة السانحة، وتأخذ ما تستطيع.

- إذا هبت رياحك فاغتنمها (قول فصيح مأثور): أي أن عليك أن تبذل جهدك في اغتنام الفرصة المواتية حالًا وبلا تردد.    

- اظرب الحديد وهو حامي: أي أن عليك المباشرة فورًا في الأمور؛ حتى لا تحول الظروف بينك وبين الشروع فيها.    

- أكل يوم ولا صوم دوم : أي أن الحصول على شيء، مهما قل، أفضل من لا شيء. وفي هذا القول دعوة للشعور بالقناعة والسعادة وعدم ندب الحظ.    

- الحظ صيد والكتابة قيد:  وهو قول يشجع على اغتنام الفرصة قبل فواتها. إضافة إلى أنه يذكر للحض على كتابة الشروط بين المتعاملين.    

- الحكي في الفايت عايط: أي لا جدوى من الحديث في أمر حدث وانتهى، ولا مجال للتراجع عنه.    

- الحياة فرص: وهو قول يدعو إلى اغتنام الفرص وعدم تضييعها.    

- الخير في الجايات: وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لبعث الأمل في نفس شخص فاتته فرصة الحصول على شيء كان يأمل الحصول عليه.     

- إللّي بِستحي بتروح عليه: وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على المطالبة بالحق عندما تحين الفرصة دون خجل.    

- إللّي بِوفر اهواته ابتيجي في راسه: أي أن من لا ينتهز فرصته للإيقاع بخصمه فإن خصمه سيصرعه ويقهره، وسيقع ضحية تردده.     

- إللّي سبق أكل الطبق: أي أن من يبكر ويسبق الآخرين، يحظى بنصيب الأسد. كما يساق حين تذهب الفرصة لمن سبق غيره إلى الأمر. إضافة إلى أنه يذكر للرد على اعتراض الآخرين على نصيبهم العديم القيمة؛ وذلك لتأخرهم عن الأمر.    

- إللّي قَبَّعْ قَبَّعْ؛ واللي رَبَّعْ رَبَّع: أي أن الفرصة قد ولَّت، ولا مجال لمحاولة الحصول على شيء؛ فقد غنم من اغتنمها وفشل من أضاعها.    

- إللّي ما بوخِذْ حَقُّه عِنِبْ، بوخْذُه زْبيب: أي أن الحصول على الحقوق لا يشترط فيه التسرع؛ بل يمكن الانتظار ريثما تحين الفرصة المناسبة.    

- الموسم حرامي: أي أن أوقات المواسم تنقضي بسرعة دون أن يشعر أحد بها؛ فعليك أن تعمل بكل جهدك. -  الموسم ضيف:  أي أن للموسم وقت يُقبل فيه، ومدة يستغرقها، ورحيل لا بد منه؛ كالضيف تمامًا؛ لذا يجب استغلاله جيدًا.    

- الوقت كالسيف؛ أن لم تقطعه قطعك (قول فصيح مأثور): وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على استثمار الوقت واغتنام الفرص قبل فواتها.    

- اليوم يومك: أي أن الظروف مواتية لتحقيق هدفك.    

- ان افترست أدرس: إي أن عليك أن تضرب ضربتك إذا لاحت لك فرصة الانتقام من عدوك.    

- إن تملست (توضأت) في غير الوقت صلي فيه: أي أن عليك الاستعداد لأمورك مبكرًا. كما يعني أن عليك إنجاز أمرك حينما يحين وقته.    

- ان درت احلبوها: وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحث على المسارعة إلى اغتنام الفرصة إذا سنحت.    

- إن صرت شاكوش، دُق؛ وإن صرت مسمار، أصبر على الدَّق: أي اغتنم فرصة تحكمك بالآخرين حين تلوح لك؛ وليس أمامك إلّا الصبر على حكم الآخرين إذا أصبح الحكم لهم. وهو قول نسوقه للرد على من يعاتبنا ويلومنا على القسوة أو عدم الشفقة.    

- إن طاب هواك ذرّيه: وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحث على المسارعة إلى اغتنام الفرصة إذا سنحت.    

- إنْ فاتَتَكْ شَرْوَةْ، فاتَتَكْ بَلْوَة: إي إذا لم يحالفك الحظ في الزواج من فتاة، أو في شراء حاجة كنت تريدها؛ فقد تجنبت مصيبة كانت ستصيبك بحصولك على بغيتك.    

-    إن فاتك الربيع عليك بالصقيع: أي اغتنم كل الفرص وعوامل الزمن.     

- إن فاتك لحم البقر قول غرم زل: إذا لم يحالفك الحظ في شراء غرض ما، فإن مالك سيبقى بجيبك.    

- انهب الدهر قبل ما يِنْهَبَك: وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للتشجيع على بذل الجهد في الحصول على كل ما تصل إليه اليد من مكاسب.    

- بعد خراب البصرة: أي حدثت المصيبة، ولم يبق مجال للتدخل؛ فقد ولت الفرصة، وحلت الخسارة؛ وغنم من اغتنمها وفشل من أضاعها.    

- بعد ما خلص العرس اجت الهبلة تزغرت: وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لوصف غباء من يأتي متأخرًا للمشاركة في أمر انقضى وتم.     

- بعد ما خلصت الزفة وظرب الدفوف؛ إجِتْ الهبلة تشوف: وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لوصف غباء من يأتي متأخرًا للمشاركة في أمر انقضى وتم.    

- بَغِل وصَحّْلُه مشوار: وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لانتقاد من لم يتردد في المشاركة في أمر سيئ حانت فرصته.    

- بيظة اليوم أحسن جاجة بكرة:  أن الحصول على الأمور عاجلًا مهما تواضعت، خير من انتظارها في المستقبل مهما عظمت. وهو قول يدعو إلى تفضيل اغتنام فرصة الكسب الآني، على الأمور البعيدة الأجل. - تِلِم بُكرة بور: وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للحض على اغتنام الفرص وعدم التسويف.    

- جابها الله واجت: أي أن الفرصة أصبحت مواتية. وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ عند حدوث صدفة تشكل فرصة لتأدية الغرض بسهولة وإتقان.    

- خذ الرجال بهباتها: أي اغتنم فرصة الحماس عند الرجال واطلب منهم ما تريد.    

- خربت واللي كان كان: أي أن الفرصة قد ذهبت، ولا مجال للتراجع أو إصلاح الأمر.     

 - خزقنا الدف وبطلنا الغناني: أي أن طلبك جاء متأخرًا. إضافة إلى أنه يذكر لرفض مساعدة شخص ورد طلبه.    

- خَشّ الحِجِل في الرِّجِل: أي تمت الأمور وانتهت، ولا مجال للتراجع. (الحِجل: الخلخال).

- خِلِي الميدن لحميدان: أي ذهب من كان يمنعه من تصرفاته غير الحميدة.    

- خير البر عاجله (قول فصيح مأثور): أي أن عليك أن تسارع بالشروع في الأمر فورًا وبلا تردد.    

- خير الصبح، ولا شَرّ المسا: أي أن عليك أن تسارع بالشروع في الأمر باكرًا قبل غياب الشمس. إضافة إلى أنه يذكر للحض على التروي وتأجيل الشروع بالأمر إلى نهار اليوم التالي.    

- خيرِةْ، وبَدَت: أي أن هذا الأمر يعد خيرًا؛ ولا بأس من متابعته. ففقد يقول أحدهم: ابن عمك بده يبيعني أرظه؛ فيرد الآخر: خيرة وبدت؛ منه هو بسد ديونه؛ ومنه إنت ابتستفيد.    

- خيرها في غيرها: وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لبعث الأمل في نفس شخص فاتته فرصة الحصول على شيء كان يأمل الحصول عليه.    

- دق الحديد وهو حامي: أي أن عليك أن تباشر السير في الأمر قبل أن تضيع الفرصة.    

- ربّك بِجيبها على أهون سبايب: أي أن الله يدبر الأمور وييسر الأسباب لحدوث الخير، ولتكون مناسبة لتحقيق بغية شخص ما، بلا مشقة ولا عناء.    

-   ساعة الحظ ما بْتِتْفوَّتِش: وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لاغتنام فرصة الحظ الجيد.    

- شعرة من جلد الخنزير حلال: أي أن عليك القبول بالكسب القليل من الشخص اللئيم عند أي فرصة تلوح لك. وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ للتعبير عن الرضى بالحصول على أي مكاسب كانت من الرجل السيئ، مهما كانت هذه المكاسب زهيدة.    

- صحلها جوز قالت عنه أعور: وهو لفظ يساق فيمن تسنح له فرصة الحصول على شيء طال انتظاره؛ ولكنه يترفع عنه ويرفضه؛ فتضيع الفرصة ولا تتكرر.    

- طارت الطيور في ارزاقها: أي أن الفرصة قد ولَّت، ولا مجال لمحاولة الحصول على شيء؛ فقد غنم من اغتنمها وفشل من أضاعها.     

- طقعها أبو الحصينيات وعشرت:  أي أن الأمر صار واقعًا؛ ولم يعد الرجوع عنه ممكنًا. كما يساق هذا القول عند الندم والتحسر على أمر فات وانقضى.    

- ظلّوا لليلة القَدِر، وناموا: وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لانتقاد عدم القدرة على اغتنام الفرصة في اللحظة المناسبة.    

- عند حزها ولزها: أي حينما أصبح الأمر يتطلب بذل جهد أكبر.    

- عيشني اليوم وموتني بكرة : أي أن الحصول على القليل الآن فضل من انتظار الكثير الآجل.    

-    فرصة. ولاحت: أي أن الظروف أصبحت مواتية.    

- في الصيف ظيَّعْت اللبن: وهو قول يساق فيمن يترك ما في يده طمعًا بشيء يظن أنه أفضل منه؛ ثم يكتشف أنه يفتقر إلى خصلة حسنة كانت فيمن سبقه.    

- في إيذار إللي نفع نفع وإللي بار بار: أي أن شهر آذار هو من يفصل بين من جد واجتهد بعمله؛ وبين من فشل في اغتنام فرصة سقوط المطر السابقة.    

- كلام الليل مدهون بزبدة لما بطلع عليه النهار بذوب: أي يجب العمل على ما اتفقنا عليه في هذه الليلة؛ لألا يتراجع أي منا. وهو قول يعني أن الوعود المعقودة في ظروف غير واضحة، تكون عرضة للنقض.    

كلها عجرة ولا يأكلها غيرك مستوية:  أي أن عليك أن تسارع بالحصول على المكاسب قبل حلول أوانه لألا يسبقك الغير إليه.    

 - ما بِنفع الصوت بعد الفوت: أي أن التهديد وطلب النجدة لا فائدة منه بعد فوات الأوان.    

- ما دامني قدوم بَدُقّْ؛ وإن صرت مسمار دُقّوني: وهو قول يسوقه الظالم للتبجح بظلمه وقدرته على اغتنام فرصة قدرته ونفوذه، بالتحكم بغيره.    

- ما لاحت أخت هاللوحة: أي أن الظروف الآن مواتية جدًا، ولا يمكن أن تتكرر؛ فيجب اغتنامها.    

- ماحنا فيها: أي أن هذا هو أوان ما تتمناه؛ فعليك المسارعة للحصول عليه فورًا.    

- مالكش في الطيب نصيب: وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ لمن لا يغتنم الفرص إذا سنحت؛ ثم يندم شديد الندم بعد فوات الفرصة.    

- مثل قِدْر أبو النواس: أي أن زمن هذا الأمر قد طال كثيرًا.    

- مثل مصيفة ريحا (أريحا)، لا صيَّفتْ؛ ولا عرظها ابيظ: وهو قول غالِبًا مَا يُساقْ فيمن لا يغتنم الفرصة في الوقت المناسب؛ ما يجعله يفشل فشلًا ذريعًا.    

- من هاب خاب: أي أن من يخشى الإقدام بحزم، يفشل في تحقيق مراده.    

- وأنا قدّوم بدي أدق؛ وان صرت مسمار دقوني: أي أنني سأستمر بقهركم والتسلط عليكم طيلة وجودي في منصبي. وهو قول يسوقه المتعجرف الظالم الذي تساعده الظروف والمنصب على ظلم الآخرين وقهرهم

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. غير معرف5/17/2021

    شكرا اكثر من رائع افادتني في المدرسة هذه الاقوال الجميلة

    ردحذف

إرسال تعليق

محتويات المقال