القائمة الرئيسية

الصفحات

قرية كفر سابا - التاريخ والعائلات


قرية كَفْرْ سابا العربية المهجرة و المحتلة عام 1948م

قضاء بني صعب- طولكرم

قرية كَفْرْ سابا العربية المهجرة و المحتلة عام 1948م


الموقع

تقع قرية كفر سابا في جنوب قضاء طولكرم على حدود قضاء يافا وهي إلى الجنوب مع انحراف قليل إلى الغرب من مركز القضاء طولكرم وعلى بعد (16) كيلومتراً منها وهي أيضاً على بعد (3) كيلومترات غرب مدينة قلقيلية ، وترتفع عن سطح البحر حوالي (50) متراً وكانت القرية تتربع في السهل الساحلي الأوسط وتمر سكة الحديد الممتدة بين حيفا واللد على جزء صغير مع حدود كفر سابا الملاصقة لقرية جلجولية وأيضاً يمر من أراضيها الطريق العام الواصل بين يافا وطولكرم .

التسمية

تقول الرواية الشفوية أن كفر سابا هو الاسم الموروث عن الآباء والأجداد وهذا معروف لدينا حسب الوثائق العثمانية القديمة في بداية القرن السادس عشر ان القرية باسم كفر سابا نفس الاسم ، وفي فترة الحكم الصليبي سميت القرية باسم (كفر سبت) أما الرحالة ناصر خسروا فقال في كتبه أن كفر سابا موجودة وكانت خصبة بالتين والزيتون ومن المعروف أن كفر سابا منذ بداية الحكم العثماني كانت من قرى ناحية بني صعب التابعة لنابلس .

وجاء في كتاب طولكرم وجوارها من عام 1864م-1918م لمؤلفه الاستاذ محمد بدر عبد الرحيم واشراف الدكتور أمين أبو بكر وجاء أن كفر سابا كلمة سريانية بمعنى الشيخ الجليل وقيل أن أسمها كفر سلام .

المساحة والحدود

لقرية كفر سابا أراض مساحتها (9688) دونماً ويحدها من الشمال قرية مسكة ومن الغرب كفار سابا ومن الجنوب والجنوب الغربي قرية بيار عدس من الجنوب والجنوب الشرقي قرية جلجولية ومن الشرق مدينة قلقيلية .

البيوت المعمورة في قرية كفر سابا

جاء في الأرشيف العثماني خصوصاً الدفاتر المفصلة فيه أن عدد الخانات المعمورة في كفر سابا وذلك عام 1596م (42) خانة والخانة هي البيت أو الحوش المعمور وفي عام 1931م كان عندهم (169) بيتاً معموراً .

عدد السكان

حسب الأرشيف العثماني عام 1596م أن البيوت المعمورة هو (42) بيت والبيت المعمور قدر عند علماء التاريخ في تلك الفترة بخمسة أنفار وبعضهم قال ست أنفار لذلك نقول 42×6=252 نسمة وقدر عدد أهالي كفر سابا في القرن في القرن التاسع عشر (800) نسمة أما عام 1922م فقد كانوا (546) نسمة وفي عام 1931م وصلوا إلى (765) نسمة بينهم (401) ذكر و(364) أنثى كلهم مسلمون وفي عام 1945م قدر عددهم (1270) نسمة وعام النكبة 1948م كانوا (1473) نسمة .

قرية كَفْرْ سابا

عائلات كفر سايا

هذه أسماء الحمائل والعائلات والأسر والعشائر التي استطعنا جمعها ونأمل أننا جئنا على غالبيتها ونعتذر لمن لم نذكر حمولته أو عائلته أو عربه أما ما استطعنا جمعه فهم : جبر ، الولويل ، النجار ، حسن ، حامد ، سويلم ، بدير ، ياسين ، علان ، عرباسي ، عابد ، القرعاوي ، داود ، البلاسمه ، بركه ، عيسى ، أبو رصاص ، عبد الرحيم ، قرطومي ، عياش ، زقوت ، فايد ، فاعور ، أبو الأعرج ، المصري ، عرب السواركه ، عرب العبيدات ، منصور ، جواد ، بركات ، الطويل ،طه ، فراج ، ابو ثابت ، شاكر ، عطار ، حمدان ، دلال ، مصلح ، عثمان ، سارة ، يونس ، العاجز ، عرب العائد ، عرب البلاونه ، النصيرات ، الملالحة .

المخاتير

وظيفة المختار كانت موجودة في كفر سابا منذ آواخر العهد العثماني وكان فيها مختاران مختار أول ومختار ثاني ، ولقد تسلم المخترة عدد من شخصيات القرية ومن شروطها أن يكون ملاكاً ويجيد القراءة والكتابة ، وكانت مهمة المختار ومركزه في كفر سابا مهماً والمخترة لها اعتبارها واحترامها وتقديرها ومن المعروف أن مهمة مسؤولية ادارة القرية تقع على المختار وهي في غاية الأهمية ومن مخاتير كفر سابا في نهاية الدولة العثمانية :


  • 1ـ الشيخ حسين بن علي علان وذلك عام 1333هـ الموافق 1914م.
  • 2ـ الشيخ داود بن حسين بدير وذلك عام 1333هـ الموافق 1914م .

ومن مخاتير كفر سابا في فترة الانتداب البريطاني :

  • 1ـ المختار حمدان خليل حسن الولويل.
  • 2ـ المختار جميل مصطفى الولويل.

المضافة

كان للقرية مضافة واحدة ومشتركة لحمايل وعائلات كفر سابا جميعها وذلك في العهد العثماني ، وكان بيت المختار مضافة وفي فترة الانتداب كثرت العائلات وكبرت القرية فأصبح في كفر سابا حوالي سبعة مضافات هامة وتعتبر المضافة بمثابة المكان الذي يجتمع فيه رجالات القرية وهي أيضاً لاستقبال الضيوف وابن السبيل والتجار القادمين من خارج القرية وفي المضافة يقام فيها الأفراح والأتراح .

المسجد

كان في كفر سابا مسجد قديم واسع بني من الحجر على طريقة العقد الجملوني والمسجد له ساحة واسعة وفيه مكان للوضوء وكانت تقام فيه صلوات الجماعة والجمعة والعيديين وكان امام المسجد قبل النكبة الشيخ عبد الرحمن عرباسي وكان المؤذن الشيخ علي غنيم وكان الإمام المؤذن يعملون حسبة لله تعالى بدون أجر ، وكان في القرية زاويتين للصوفية (الدراويش ) وهما زاوية آل النجار وزاوية آل البلاسمة وفي القرية عدد من المقامات .

المدرسة

لقد انتشرت المدارس الابتدائية الدنيا والأولى في ناحية بني صعب منذ العهد العثماني وذلك لوجود شيوخ الكتاب في المنطقة الذين أهتموا بتعليم القرآن الكريم وحفظه والقراءة والحساب والحديث النبوي وتم إنشاء أول مدرسة كتاب في كفر سابا في نهاية العهد العثماني وكانت المدرسة ابتدائية دنيا وذلك عام 1311هـ الموافق 1893م وعدد طلابها (55) طالب لكن في فترة الانتداب البريطاني فتحت المدرسة عام 1930م وفيها حتى الصف الرابع ثم توسعت حتى الصف السادس ومن مدرسي مدرسة كفر سابا :

  • 1ـ الاستاذ عبد الرحمن عرباسي .
  • 2ـ الاستاذ خالد العورتاني .
  • 3ـ الاستاذ محمد حامد عودة .

ولا ننسى ان من علماء كفر سابا في القرن السابع الهجري الشيخ عبد الرحمن السببي والشيخ أبو طالب السببي .
قرية كَفْرْ سابا العربية المهجرة و المحتلة

تاريخ كفر سابا القديم

ساعدت خصوبة وطبيعة أرض فلسطين إعطاء منزلة خاصة لمن جاء إليها وجعلوا من أرض فلسطين قصصاً جميلة لهم وللعالم الإسلامي والعربي منزلة خاصة في حب فلسطين حيث قال المفسرون في قوله تعالى : {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ} (21) سورة المائدة ، إنها أرض فلسطين .

وقرية كفر سابا هي من الساحل الفلسطيني الخصب العظيم وللقرية تاريخ قديم منذ كنعان لكن الذي بين أيدينا اليوم هو أن المقطع الأول من اسم القرية كفر ومن المعروف ان الذي أطلق اسم كفر في قرى فلسطين هم الفراعنة وكفر عند المصريين تعني القرية الخصبة أو القرية الجميلة والذي أحب فلسطين (تحتمس الثالث) ملك من ملوك مصر الفراعنة وفي عام 1479 قبل الميلاد أخذ أبناء الأمراء الفلسطينيين إلى مصر وقد بلغ عددهم ستة وثلاثين فتربوا وتعلموا على مائدة فرعون فلما استكملوا العلم رجعوا إلى فلسطين وحكموا بلادهم ولم ينسوا فضل مصر .

إن قرية كفر سابا اسمها قديم ولها تاريخ منذ الكنعانيين مروراً بالرومان والفتح الإسلامي ووصفها الرحالة أنها قرية كبيرة ولها مسجد وجاء في رواية الرحالة ناصر خسروا عام 1047م أن كفر سابا بلدة غنية بالتين والزيتون.

كفر سابا في نهاية القرن السادس عشر

كانت قرية كفر سابا مزدهرة خصبة أرضها ففي عام 1596م كان فيها (42) رب أسرة يدفع ضريبة مزروعاته وكانت القرية تتبع قضاء نابلس ناحية بني صعب وقد اشتهرت بالزراعة الصيفية وأشجارها متنوعة وكانت تدفع (33%) على المنتوجات الزراعية ومن هذه المنتوجات :


1ـ القمح (الحنطة) وقيمة الضريبة (5680) أقجة والأقجة عملة مصنوعة من الفضة كانت في بداية الدولة العثمانية غالية وقيمتها الشرائية عالية .
2ـ الشعير (1250) أقجة .
3ـ بقية الحبوب التي زرعت في تلك الفترة (1070) أقجة .
4ـ ضريبة الماعز (100) أقجة .
5ـ رسوم الزواج (300) أقجة .

أسماء ونواحي


سنجق نابلس وجنين
في الدولة العثمانية كانت أسماء نواحي سنجق نابلس الذي يتبعه طولكرم وجنين هي :

  • 1ـ ناحية بني صعب .
  • 2ـ ناحية بني حارث الشمالية .
  • 3ـ ناحية بني حارث القبلية .
  • 4ـ ناحية بني حارث الشرقية .
  • 5ـ ناحية بني حارث الغربية .
  • 6ـ ناحية مشاريق جرار .
  • 7ـ ناحية مشاريق البيتاوي .
  • 8ـ ناحية وادي الشعير الشرقي .
  • 9ـ ناحية واديا لشعير الغربي .
  • 10ـ ناحية جماعين الشرقية .
  • 11ـ ناحية جماعين الغربية .

كفر سابا ناحية بني صعب

قضاء بني صعب التابع لمدينة نابلس أختلف في عدد القرى التابعة له ، لكن أكثرهم قال أنها (38) قرية وهي : كفر سابا ، قلقيلية ، كفر زيباد ، كفر صور ، كفر جمال ، كفر لاقف ، الطيبة ، الطيرة ، بيت ليد ، كور ، فجة ، الراس ، جينصافوط ، إرتاح ، الحرم ، الفندق ، فلاحة ، دير الغصون ، باقة الحطب ، جيوس ، خربة جيوس ، مسكة ، عزون ، المغير ، خربة الشيخ محمد ، تبصر (عزون) ، جلجولية ، بلعا ، عنبتا ، علار ، زيتا ، قاقون ، قلنسوة ، شويكة ، بلعا ، عتيل .

ناحية الحرم

في نهاية الدولة العثمانية كانت قصبة طولكرم من أعمال لواء نابلس أحد ألوية ولاية بيروت وناحية الحرم هي ضمن قصبة طولكرم مركز قضاء بني صعب وتضم ناحية الحرم تسع قرى وهي : الحرم ، كفر سابا ، جليل ، مسكه ، جلجولية ، أم خالد ، وادي الحوارث ، الطيرة ، قلقيلية ، وسميت هذه الناحية بهذا الأسم نسبة إلى قرية الحرم التي يقال لها حرم سيدنا علي ، نسبة إلى المجاهد أبي الحسن علي بن عليم من سلالة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهذا مشهور عند الناس باسم علي بن عليم .





كفر سابا


تهجير أهالي كفر سابا:


دعم أهالي كفر سابا ثورة 1936-1939 بالمال والمؤن. ثمة رواية تقول إنه استشهد منهم سعيد حمدان خليل ولويل في معركة الراس بالقرب من طولكرم، وفارس عرباس في بيارة الداعور الواقعة بين كفر سابا ومسكة.


في بداية الثورة قتل أربعة من الحراس اليهود في بيارة تبعد عن كفر سابا العربية نحو كيلو متر واحد.


جاء في تقرير للهاغاناه مؤرخ في 4/8/1944 أن مشاركة كفر سابا في الثورة كانت ضئيلة، وأنه لم يكن فيها من ينشئ فصيلاً ثوريًا ويقوده. يبدو أن من انضموا للثورة منهم كانوا تابعين لقيادة عارف عبد الرازق المباشرة. في الأربعينيات سادت علاقات حسن جوار حيث عمل قسم من سكان كفر سابا في البيارات اليهودية المجاورة.


يشير وليد الخالدي إلى أن صحيفة 'نيويورك تايمز' ذكرت أن زعماء من كفر سابا اجتمعوا إلى زعماء المستعمرات اليهودية ، في وقت مبكر من شهر كانون الأول 1947، وأن الفريقين تعهدا بالحفاظ على السلام.


يبدو أن هذا الاتفاق لم يلتزم به كلا الطرفين، إذ دخلت وحدة من جيش الإنقاذ القرية بقيادة السوري محمد أفندي، وراحت تحث الأهالي على شراء أسلحة للدفاع عن بلدهم، بينما صمم اليهود على اجتياح القرية لأنها كانت شوكة في قلب المستعمرات اليهودية مثل كفار سابا، مجدئيل، وبيت بيرل، ورامات هاشوفيط وغيرها.


منذ بداية شهر أيار عام 1948 اشتدت المناوشات بين الطرفين.


يشير تقرير لمخابرات الهاغاناه إلى أن القوات العربية المدافعة عن القرية كانت مؤلفة من نحو 35 سوريًا من جنود جيش الإنقاذ، ومعهم رشاش من صنع فرنسي، ونحو 50 من المناضلين معهم رشاش يملكه مختار القرية. يبدو أن هذا التقرير مبالغ فيه وجاء لإبراز البطولة واستعراض العضلات.


في ظهر يوم الخميس 13/5/1948 قامت كتيبة 33 وكتبية 32 التابعتان للواء إلكسندروني بالهجوم على قرية كفر سابا العربية وسد الطرق المؤدية إليها من الشرق لمنع وصول نجدات من قلقيلية، ولإفشال أي هجوم مضاد.





للمزيد من تفاصيل المعارك : معارك قلقيلية عام 1948


لن ندخل في تفاصيل المعركة، لكن نود أن نوضح بعض النقاط المهمة:

  • 1.اختيار يوم الهجوم قبل الإعلان عن قيام دولة اسرائيل بيوم واحد كان يهدف إلى توسيع رقعة الدولة العبرية قبل دخول الجيوش العربية لفلسطين، لذا ليس بالصدفة أن أطلق على تلك العملية اسم (مديناه) أي (دولة).
  • 2.اختيار يوم الهجوم في التاريخ المذكور يدل على أن مخابرات الهاغاناه كانت تعلم أن فوزي القاوقجي سيسحب قوات جيش الإنقاذ من فلسطين في 15 أيار 1948، لأن الجيوش العربية الرسمية ستدخل لتحرر فلسطين. من الواضح أن جنود جيش الإنقاذ لم يدافعوا عن قرية كفر سابا العربية كما يجب، وليس من المستبعد أن قائدًا منهم جبى من كل مهجر مبلغ خمسة جنيهات فلسطينية مقابل سماحه له بالوصول إلى قلقيلية!
  • 3.أن من قام بالهجوم المضاد كان الجيش الأردني الذي وصلت طلائعه إلى طولكرم، وأرسل جنودًا مع بعض المدرعات إلى قلقيلية لصد الهجوم اليهودي، وبما أنه لم يرابط من قبل في المنطقة فإنه كان يجهل الطرق المؤدية إلى كفرسابا العربية، ورغم ذلك أوقع خسائر فادحة في صفوف اليهود.
  • 4.بلغ عدد قتلى اليهود في المعركة 29 عسكريًا، أما الجرحى فكانوا بالعشرات، معظمهم في المناطق الواقعة إلى الشرق من كفر سابا.
  • 5. أن القوات اليهودية المهاجمة كانت أضعافًا مضاعفة من القوات العربية، وأن مناضلين من قوات الجهاد المقدس استخدموا في الهجوم المضاد مدرعة كانوا قد غنموها في معركة بباب الواد بالقرب من القدس، ونجحوا في تدمير مدرعة يهودية.

استقر غالبية المهجرين في قلقيلية لقربها من بلدهم، وبنوا فيها حيًا أسموه حي كفر سابا تخليدًا لاسم بلدهم، وأقاموا فيه ديوانًا يجمعهم. قسم آخر منهم موجود اليوم في مخيم بلاطة، ومخيم الفارعة، وعزون وذنابة، أما من غادر إلى الأردن فاستقر في مدينة عمان، حيث لهم فيها ديوان، وفي صويلح والزرقاء وعين الباشا وجرش وإربد.

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. غير معرف2/12/2021

    بدي اتعرف على ناس من قرية كفر سابا المهجرة انا اسكن في البرازيل

    ردحذف
  2. غير معرف12/27/2023

    انا من اصول فلسيطينه ابي اكلم مع احد من قلقيله

    ردحذف

إرسال تعليق

محتويات المقال