أعلام قلقيلية عبر العصور
تتبوأ مدينة قلقيلية مكانة مميزة في قلب التاريخ الفلسطيني، حيث أنجبت عبر العصور مجموعة من الأعلام والشخصيات التي تركت بصمات لا تُمحى في مختلف المجالات الثقافية، السياسية، العلمية والاجتماعية. في هذا المقال، نستعرض مقتطفات من سير هؤلاء الأعلام الذين شكلوا جزءًا مهمًا من ذاكرة قلقيلية وحكاياتها، لنكشف عن قصص حياتهم وإنجازاتهم التي تعكس روح المدينة وتاريخها العريق.
ملاحظة الأسماء مرتبة حسب تسلسل تاريخ الميلاد
بهاء الدين داود بن إسماعيل القلقيلي:
واحدا من علماء القرن الثامن الهجري، وكان فاضلا شافعيا، ارتحل إلى حلب ودرّس في مساجدها وتولى الإفتاء فيها. ورد ذكره في كتاب "شذرات من ذهب في أخبار من ذهب" لابن العماد شهاب الدين الحنبلي الدمشقي. توفي عام 780ﻫ.
احمد بن ابي بكر بن يوسف القلقيلي:
ولد عام 757ﻫ. اخذ العلم عن كبار علماء الأزهر الشريف، وتوفي رحمه الله عام 857ﻫ.
نجم الدين محمد بن احمد القلقيلي:
ولد في قلقيلية، وانتقل صغيرا إلى القدس الشريف، وفيها تعلم قبل ان ينتقل إلى القاهرة ليأخذ العلم من علماء الأزهر الشريف. وفي مصر صنف كتابه "غنية المريد لمعرفة الإتقان والتجويد"، وهو مخطوط ذكر في الأزهرية، وكان رحمه الله قد فرغ من تأليفه عام 882ﻫ.
شمس الدين محمد بن احمد بن إبراهيم القلقيلي الشافعي:
من مواليد قلقيلية عام 776ﻫ. اخذ العلم بداية عن ابيه شمس الدين محمد، ونزل معه بيت المقدس واخذ عن علمائها. ويذكر في مؤلف "الضوء اللامع" انه رحمه الله كان له ولدان هما احمد، وابنه النجم محمد، الذي كان حسن الصوت ناظما ناثرا كاتبا قارئا مجودا حسنا، مات سنة 849ﻫ في حياة والده ورثاه والده في قصيدة، وكان ينظم الشعر. وتوفي رحمه الله عام 852ﻫ .
الشيخ مصطفى محمد صبري
ولد الشيخ مصطفى صبري في قلقيلية عام 1870م، وكان والده الشيخ محمد حسن صبري إماما للمسجد العمري المعروف باسم "المسجد القديم"، حيث ان عائلة صبري توارثت إمامة المسجد منذ نزول جدها الأول حسن صبري إلى قلقيلية مع أهالي صوفين، بعد تدميرها من قبل القوات التركية عام 1220ﻫ، والذي يعتبر تاريخ تأسيس قلقيلية الحديثة. وقد عُرفت عائلة صبري بالتدين وحب الخير وإصلاح ذات البين.
وقد درس الشيخ مصطفى صبري في مدرسة الكتاتيب التي كانت في المسجد، ودرس في المدرسة الصلاحية في نابلس وحصل على شهادة من هذه المدرسة في العلوم الشرعية واللغة العربية. وبعد وفاة والده الشيخ محمد صبري عُيِّن إماما للمسجد القديم (عمر بن الخطاب) خلفا لوالده، وبقي إماما وخطيباً للمسجد العمري طيلة 57 عاما، حتى توفاه الله عام 1957م، عن عمر يناهز ألـ 87 عاما قضاها في طاعة الله،. وقد خلفه بعد ذلك ولده المرحوم حسن صبري، والذي خلفه بدوره ولده الشيخ هاشم صبري. وبعد وفاة الشيخ هاشم رحمه الله، خلفه في إمامة المسجد أخيه الشيخ صلاح صبري، المفتي السابق لمحافظة قلقيلية، والذي يتناوب مع ولده الشيخ مصطفى إمامة المسجد.
وكان الشيخ مصطفى صبري رحمه الله يعمل بالتجارة هو وولده حسن ، حيث كان له متجرا لبيع الأقمشة قبالة المسجد. ويقول الحاج محمد سعيد هلال (ابو بلال) ان الشيخ مصطفى رحمه الله اشتهر بالتقوى والصلاح، ويروي انه عند إنحباس المطر، كان يخرج مع المصلين لصلاة الاستسقاء التي كانت تقام عند البيادر في ظاهر البلد الجنوبي، ويطوفون بعدها ارجاء قلقيلية، وهم يدعون ويكبرون ويهللون بأعلى اصواتهم، فلا ينقضي ذلك اليوم حتى ينزل المطر بإذنه تعالى استجابة لدعوات الصالحين.
وكان رحمه الله يرأف بالأولاد والبنات على حدٍ سواء، وكان يشفق عليهم ويضع بعض الحلوى في جيبه وكلما رأى الأطفال ناولهم من هذه الحلوى ليفرح قلوبهم. وكان رحمه الله يقصده الناس لحل مشاكلهم ويضعون عنده الأمانات لثقتهم به. وقد أوكلته دائرة الأوقاف في ذلك الوقت بالإشراف على أراضي الوقف في قلقيلية.
وكان الشيخ مصطفى يحفظ كثيرا من اجزاء القرآن الكريم، وكان ملتزما في فتاويه بالمذهب الحنبلي. وقام باداء مناسك الحج متمتعا بالعمرة عام 1947م. تزوج رحمه الله من حامولة داوود وأعقب ثلاثة أولاد. وسبعة بنات.
الصحافي الشيخ محمد القلقيلي
الشيخ محمد القلقيلي -نسبة إلى بلده قلقيلية- خريج جامعة الأزهر، والرئيس الرابع لمجلس محلي قلقيلية الذي تم تشكيله عام 1921م بناءاً على أوامر الحاكم العسكري الإنجليزي، حيث اختير المرحوم الشيخ محمد القلقيلي رئيساً له.
درس الشيخ محمد القلقيلي على يد الشيخ الأمام محمد عبده، وأصدر جريدة الكواكب في القاهرة، وهي أسبوعية صدرت سنة 1916م، واستمرت في الصدور حتى سنة 1919م.
صدر للشيخ محمد القلقيلي كتاب "من هنا وهناك ".
الحاج عبد الرحيم السبع
رئيس بلدية قلقيلية(1938-1956م)
من مواليد قلقيلية عام 1893م، إبان الحكم التركي لفلسطين. درس في كُتّاب قلقيلية على يد الشيخ محمد العورتاني. ورث مهنة الزراعة عن والده، وأصبح من أصحاب الأملاك، حيث أنشأ في يافا شركة لتعبئة الحمضيات، حملت اسم "شركة السبع وعاشور لتصدير الحمضيات". وكانت الشركة تصدِّر الحمضيات الى الدول الأوروبية، وخاصة بريطانيا.
تولى الحاج عبد الرحيم السبع رئاسة مجلس بلدي قلقيلية عام 1938م واستمرَّ كذلك حتى عام 1956م، وكان لطول الفترة التي تولاها رئيسا لبلدية قلقيلية (وهي ثمانية عشر عاما)، أن شهدت قلقيلية خلالها تقدما كبيرا في النواحي التعليمية والصحية والعمرانية. كما طرأت تحولات كثيرة في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية في تلك الفترة.
ساهم المرحوم عبد الرحيم السبع في تزويد مناضلي قلقيلية والمناطق المجاورة بالسلاح والمواد التموينية. وقد شارك هؤلاء المناضلين في القتال الى جانب القوات العراقية وجيش الانقاذ في معارك عديدة، مثل: معركة كفر سابا، بيار عدس، ورأس العين ومعركة الطيرة وكوفيش. كما كان الأطفال يقومون بجمع المواد الغذائية للمناضلين من بيوت البلدة، كالخبز والزيت والزعتر واللبن والجبنة، وكل ما يمكن ان تجود به نفوس الأهالي.
وبعد احتلال اليهود لـ كوفيش، حضر الى قلقيلية القائد "عبد الكريم قاسم"، وكان اذ ذاك قائد القوات العراقية المتمركزة في قرية "كفر قاسم"، والتقى بالحاج عبد الرحيم السبع، وقال له: "أبو الفاروق، القيادة تقول ماكو أوامر، وأنا على مسؤوليتي أقول: "آكو أوآمر ". وأصدر أوامره للقوات العراقية بالهجوم على كوفيش، واستشهد من العراقيين أربعة عشر جنديا
وفي عهده تحوَّل المجلس المحلي عام 1955م إلى مجلس بلدي، فكان رحمه الله اول رئيس للمجلس البلدي. ومنح الناس حق الاقتراع المباشر لاختيار أعضاء المجلس. وجرت أول انتخابات للمجلس البلدي عام 1959م.
وقد زار الملك عبد الله قلقيلية عام 1950م، وزارها حفيده الملك حسين عام 1955م، وقد استضافهما الحاج عبد الرحيم السبع في بيته، وأقام لهم العزائم والولائم، شهدها وجهاء ومخاتير قلقيلية وقراها، الى جانب العديد من المسؤولين الأردنيين. ولم يكن الحاج عبد الرحيم السبع ليثقل كاهل ميزانية بلدية قلقيلية التي كانت مداخيلها محدودة، بل كان يغطي كل هذه المصاريف من جيبه الخاص. كما أن تنقلاته وسفرياته في الداخل والخارج كان يغطيها أيضا من جيبه الخاص رحمه الله.
وانتقل الحاج عبد الرحيم السبع إلى رحمته تعالى عام 1956م، بعد حياة حافلة بالكفاح والعطاء في سبيل خدمة بلده ووطنه، وترك الأثر الطيب في قلوب أهالي قلقيلية وكل من عرفوه او سمعوا عنه، وأمَّت ديوان آل شريم وفود التعزية من مختلف المناطق في فلسطين والأردن، لتقديم واجب العزاء بالفقيد الكبير، وأرسل الملك حسين مندوبا عنه لتقديم واجب العزاء، كما حضر لفيفٌ من كبار المسؤولين الأردنيين للتعزية بالفقيد الكبير.
وتخليدا لذكرى الحاج عبد الرحيم السبع الطيبة، أطلقت بلدية قلقيلية في عهد رئيسها المرحوم عاهد نزال عام 1959م اسم عبد الرحيم السبع على الشارع الرئيسي في البلدة.
حسين احمد هلال
ينحدر المرحوم حسين من عائلة هلال، وهي من صميم عشيرة زيد، التي هي فرع أصيل من عشيرة كريشان او الكراشين القاطنة في معان في الجنوب الأردني. قدم اجداده من معان الى قرية باقة الحطب - من أعمال نابلس- وأقاموا فيها دهراً قبل ان ينزل احفادهم الى قلقيلية بعد عمرانها الثاني في الفترة ما بين 1805-1813م. ولد حسين هلال في قلقيلية عام 1895م، وكان والده المرحوم احمد بن حمد بن هلال، يعمل مستنطقا في طولكرم أيام العهد العثماني. ووظيفة المستنطق، هي النظر والتحقيق والفصل في الحقوق والقضايا والخلافات الفردية والعشائرية حسب الأنظمة العثمانية.
ووظيفة المستنطق تعادل وظيفة المتصرف في العهد الأردني، وكانت تسند هذه الوظيفة الى كبار شيوخ القرى البارزين، الذين عُرفوا باللباقة والعلم والمعرفة، والفطنة والذكاء وسعة النفوذ في العشائر، إلى جانب فصاحة اللسان وسعة الصدر، مع سخاء اليد ومضاء السيف.
وقد مثَّل حسين هلال والشيخ عبد الله القلقيلي بلدهم قلقيلية في مؤتمر نابلس عام 1931م، لمواجهة الخطر الذي يحدق بفلسطين، بسبب تآمر الإنجليز وتسليحهم لليهود، ودعوا إلى تسليح عرب فلسطين لمقاومة هذا الخطر.
وفي عام 1936م تم تشكيل اللجان القومية في جميع مدن فلسطين - ومن ضمنها كانت قلقيلية- لمساندة اللجنة العربية العليا لفلسطين، التي كانت تهدف إلى مواجهة الموقف الخطير في فلسطين، وإدارة حركات الإضراب العام والشامل والثورة الفلسطينية التي اشتعلت عام 1936م ضد الحكم البريطاني الجائر، ودامت هذه اللجان حتى صيف عام 1939م وانتهت بانتهاء الثورة.
وكان حسين هلال سكرتير اللجنة يدعو ممثلي العشائر للتضافر والتعاون والثبات والعمل المستمر لمواجهة جبروت الآلة العسكرية البريطانية. ومن أعضاء اللجنة القومية كان المرحومين: إبراهيم صالح هلال، عبد الله مصلح حمدان، عزت ناصر قزوح، إبراهيم طه زهران، احمد محمد عبد الرحمن، عبد الفتاح المحمود، سعيد احمد الحسن، عبد الغافر جبارة، إبراهيم الشنطي.
وكانت وظيفة اللجنة القومية في قلقيلية تأسيس الوحدات المقاتلة وتوزيع الاسلحة والذخائر التي كانت ترد من نابلس على عشائر قلقيلية، وكذلك إحضار الذخائر والتمويل للثائرين من خارج البلدة، والذين كانت تربطهم مع حسين هلال صلات وثيقة، وتوجيههم نحو اهداف محددة في محطات سكة الحديد، ومحطة راس العين، والمستعمرات القريبة منها، مثل: قلمانيا، كفار سابا، رمات هاكوفيش .. وغيرها.
توفي حسين هلال إلى رحمة الله تعالى عام 1939م، وهو في شرخ شبابه وأوج عطائه، حيث أفنى زهرة عمره مناضلا مكافحا ومساهما بكل ما يستطيع في سبيل خدمة بلده ورفع راية وطنه العزيز، وقد فقدت قلقيلية بوفاته أعزَّ أبنائها، ونعته الصحف الفلسطينية لأيام عديدة، وتقاطرت إلى ديوان عشيرة زيد وفود التعزية من مختلف البقاع والأصقاع الفلسطينية، لتقديم واجب العزاء بالفقيد الكبير.
وتخليداً لذكرى الفقيد الطيبة أُطلقت بلدية قلقيلية اسم حسين هلال على الشارع الممتد أمام مقر البلدية الحالي.
الشيخ عبد الله القلقيلي
القلقيلي، نسبة إلى قلقيلية التي ولد فيها الشيخ عبد الله عام 1899م. انهى دراسته الابتدائية في المدرسة الاميرية الحكومية التي كانت عبارة عن غرفة تقع في الجزء الشمالي الغربي من المسجد القديم، وكان مدير هذه المدرسة ومعلمها الشخ محمد العورتاني. وفي عام 1912م، وهو في الثالثة عشر من عمره قصد مصراً طلبا للعلم والتحق بالازهر الشريف، حيث امضى مدة ست سنوات ونال الشهادة الأزهرية، ثم التحق بكلية الاداب بالجامعة المصرية وامضى فيها مدة سنتين، ظهرت خلالها ميوله الصحفية والادبية.
وكتب الشيخ عبد الله القلقيلي خلال دراسته بالجامعة المصرية العديد من المقالات في جريدة الكواكب المصرية، التي كان يصدرها ويراس تحريرها في القاهرة ابن قلقيلية الشيخ محمد القلقيلي.
وفي عام 1919 عاد صاحبنا الى فلسطين، التي كانت قد وقعت فريسة للاستعمار البريطاني، فأحس ان الظروف السياسية السائدة في فلسطين لن تمكنه من ادراك طموحاته الادبية والفكرية والصحفية، فقرر العودة الى مصر مرة ثانية، ولكن قبل ان ينفذ ذلك، شاءت الأقدار ان تسوقه الى زيارة المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة، فالتقى في القدس بالمفتى الحاج امين الحسيني، كما التقى بالعالم كامل الحسيني، الذي شجع الشيخ عبد الله على البقاء في البلاد، وعدم العودة الى مصر. وعرض عليه رجل التربية احمد سامح الخالدي بالعمل في حقل التدريس كمعلم للغة العربية والدين. فآثر شيخنا البقاء على الرحيل، وعمل مدرسا للدين واللغة العربية وآدابها مدرسة العامرية الثانوية في القدس.
لكن الحنين الى الصحافة ظل يشد الشيخ عبد الله،، حيث قام بإصدار جريدة الصراط المستقيم في يافا وصدر العدد الأول منها في صباح 2/9/1925، فكانت مسرحاً لأقلام الكتاب والأدباء والسياسيين، وظلت هذه الجريدة تصدر حتى حلول نكبة عام 1948م، حيث نزح الشيخ عبد الله مع جموع الفلسطينيين الذين هاجروا قسرا إلى دمشق، وعمل مدرسا في ثانوية درعا، ومن ثم في مدارس ثانوية دمشق.
وفي دمشق نشر الشيخ القلقيلي العديد من المقالات في جريدة (الف باء) لصاحبها الصحفي يوسف العيسى، وفي مجلة التمدن الاسلامي. لكن الحنين الى الاهل والوطن ظل يراوده طوال وجوده في سوريا، فعاد الشيخ عبد الله ليقيم في الاردن، حيث أُسند اليه منصب مفتي المملكة. وظل يشغله الى ان احيل الى التقاعد عام 1967م، وهو في الثامنة والستين من عمره.
ومن اهم اعماله المؤلفات التالية:
- 1. ابحاث علمية اسلامية وفتوى في مسائل حديثة شرعية - 1954م
- 2. فتاوي علماء الدين في موضوع قانون الوعظ والمرشدين - طبع عام 1955م
- 3. من وحي رمضان - مجموعة أحاديث كتبها خلال شهر رمضان طبع عام 1956م
- 4. الفتاوي الاردنية - يتضمن هذا الكتاب الفتاوى التي أصدرها فضيلته إبان عمله مفتياً عاماً في الأردن، طبع عام-1969م
الشيخ علي مصطفى صبري
ولد في قلقيلية عام 1908م. وهو احد أبناء الشيخ مصطفى محمد صبري، وشقيق الشيخ حسن صبري الإمام الأسبق للمسجد العمري "المسجد القديم". درس في الأزهر الشريف، وتخرج عام 1932م. عمل في التدريس في مدرسة النجاح، ثم انتقل الى يافا موجها في دائرة المعارف، وعمل فيها حتى عام 1948م، انتقل بعدها للعمل في العراق وعاد الى ارض الوطن، وترقى في الوظائف الإدارية حتى أصبح مفتشا في التربية والتعليم.
عمل المرحوم مديرا للكلية العربية في عمان، وانتقل بعدها الى السعودية، وتوفي رحمه الله عام 1979م.
ومن مؤلفاته: "من سير الصالحين"، "الواضح في الأدب العربي".
الوزير علي حسن عودة
ولد الأستاذ علي حسن عودة رحمه الله عام 1910م في قلقيلية من عائلة كريمة، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة قلقيلية الابتدائية (وكانت تتكون آنذاك من صف واحد في إحدى زوايا المسجد القديم). وبعد إتمامه المرحلة الابتدائية التحق المرحوم بالأزهر الشريف، حيث حصل على شهادة الأزهر الثانوية بتقدير جيد. التحق بعدها بكلية دار العلوم في مصر ودرس اللغة العربية وآدابها وأساليب تدريسها، وتخرّج من دار العلوم عام 1933م.
درّس الأستاذ علي عودة اللغة العربية في المدرسة العُمَريَّة الحكومية بالقدس مدة ثلاث سنوات. واختير لتدريس اللغة العربية والثقافة الإسلامية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس (وكانت المدرسة الوحيدة الكاملة آنذاك بين المدارس الحكومية في فلسطين). كما قام بتدريس الثقافة الإسلامية بالكلية العربية في القدس، وكانت أعلى معهد علمي في فلسطين آنذاك، وبقي فيها حتى عام 1945م. وفي عام 1946م عيّن الأستاذ علي عودة مفتشا لمبحثي اللغة العربية والثقافة الإسلامية، حتى نهاية الانتداب البريطاني في عام 1948م. وبعد نكبة عام 1948م عمل مديراً للمدرسة الهاشمية الثانوية في رام الله.
وفي عام 1950م عيّن المرحوم مفتشا في وزارة التربية والتعليم في عمان لمدة ثلاث سنوات، ومن ثم مديرا للتربية والتعليم لمدة أربع سنوات بمحافظة الخليل. ثم أعيد ثانية إلى الوزارة موجها تربويا مسؤولاً عن مادتي اللغة العربية والثقافة الإسلامية.
وقد تقلّد الراحل العديد من المناصب الإدارية الرفيعة في الحكومة الأردنية، كما يظهر تاليا:
- 1. مساعد وكيل وزارة الداخلية
- 2. مدير عام الجوازات والجنسية
- 3. محافظ البلقاء
- 4. وكيل وزارة الإعلام
- 5. وكيل وزارة الإنشاء والتعمير، حيث قدم مساعدة كبيرة للنازحين من فلسطين عام 1967م.
- 6. وزيرا للتموين
- 7. وزيرا للمواصلات
- 8. رئيس ديوان المحاسبة
توفي الأستاذ علي عودة رحمه الله عام 1999م، عن عمر يناهز الثمانون عاما حافلة بالمجد والعطاء، ودفن في عمان، حيث قضى فيها زهرة حياته. وقد أعقب المرحوم ابنة وحيدة اسمها ليلى.
الصحافي إبراهيم يحيى الشنطي
هو نجل المرحوم يحيى الشنطي من قلقيلية، ووالدته من عائلة هلال، كان والده يعمل في تجارة السمسم في قلقيلية، انتقل في بداية القرن الماضي إلى مدينة يافا للعمل فيها، حيث اشتهرت يافا منذ القدم بكونها مركزا رئيسيا للتجارة في فلسطين.
ولد صاحبنا إبراهيم في يافا عام 1910م، وهو علم من أعلام الصحافة في فلسطين وبلاد العرب. تلقى دراسته الابتدائية في مدرسة دار العلوم في يافا، والتحق بالجامعة الأمريكية في بيروت، ونال إجازة جامعية في العلوم السياسية عام 1932م. وكان أثناء دراسته الجامعية عضوا في (العروة الوثقى)، وبعد عودته الى فلسطين، انضم إبراهيم الى حزب الاستقلال، وأخذ ينشر مقالاته في جريدة "الجامعة الإسلامية" لمؤسسها الشيخ التاجي الفاروقي، واختار لمقالاته عنوان "حديث الشباب".
وفي شهر شباط من عام 1934م أصدر جريدة "الدفاع"، وساهم في تحريرها سامي السراج وإبراهيم طوقان وأبو سلمى والزركلي. وكانت جريدة الدفاع أكثر الجرائد اليومية رواجا في فلسطين، وأصبحت منبرا لمهاجمة الاستعمار البريطاني الذي كان يعتبر اصل البلاء الذي تعاني منه فلسطين. وكان هذا في وقت توجه فيه العداء الى اليهود، وانتشرت فكرة حياد بريطانية بين طرفي الصراع، العرب واليهود.
وعندما اندلعت ثورة عام 1936م، وبدأ الإضراب الشعبي الكبير، عمل إبراهيم على تأسيس "الحرس الوطني"، الذي عمل على حماية الممتلكات العربية ومراقبة الشواطئ والمنافذ البحرية، التي كان الإنجليز يهربون من خلالها السلاح لليهود. فاعتقلته سلطات الاحتلال البريطاني، وأودعته سجن "عوجا الحفير" في النقب. نقل بعدها إلى معسكر "صرفند"، وأمضى فيه قرابة السنة، لم ينقطع خلالها عن الكتابة.
وعمل الصحافي المرحوم محمود ابو الزلف صاحب جريدة القدس التي صدرت عام 1968م في القدس محررا في جريدة الدفاع قبل نكبة فلسطين عام 1948م.
وبعد نكبة عام 1948م استقر ابراهيم الشنطي في مصر، وأصدر مع اسعد داغر عام 1953 جريدة يومية اسماها "القاهرة" واستمرت في الصدور حتى عام 1957م، حين عاد الى القدس ليتابع الكتابة في جريدة "الدفاع"، التي كان قد اعاد إصدارها في القدس عام 1950م شقيقه الصحافي صادق الشنطي. وكان محمود ابو الزُّلُفْ مسؤولاً عن تحرير الشئون الخارجية فيها، وظل يعمل فيها حتى عام 1953م.
وبعد هزيمة حزيران/ 1967م قصد إبراهيم الشنطي عمان وقرّر استئناف إصدار جريدة "الدفاع". وفي عام 1969م انتخب نقيباً للصحافة الأردنية. وفي شهر حزيران من عام 1971م، توقفت جريدة الدفاع عن الصدور بقرار من الحكومة الأردنية.
وفي عام 1979م انتقل إبراهيم الشنطي إلى رحمة الله تعالى، بعد مشوار صحفي طويل حافل بالنضال والعطاء.
وفي حفل تأبينه امتدحه زملاءه الصحافيين واثنوا عليه بقولهم إن إبراهيم الشنطي كان "اطهر قلم لأقدس قضية ".
القاضي والمفتي الشيخ/ سعيد عبد الله صبري
في بيئة دينية وعائلة متوسطة المعيشة رأى المرحوم سعيد صبري نور الحياة في بلدته قلقيلية عام 1910م. ارسله والده الى الازهر الشريف لتبقي العلم. عين مأذونا شرعيا في منطقة طولكرم عام 1931م، ثم عمل واعظا لمدينة طولكرم وقضائها عام 1934م. وفي عام 1938م حيث عين مدرسا في مدرسة تابعة لجمعية "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في طولكرم.
وفي عام 1940 عين مسؤولاً عن صندوق الأيتام في المحكمة الشرعية في يافا، نقل بعدها الى رئيسا لكتاب المحكمة الشرعية في الناصرة عام 1944م وبعدها في نفس الوظيفة في نابلس عام 1945م.
وفي عام 1951م عين الشيخ سعيد قاضيا شرعيا في جنين، نقل بعدها قاضيا شرعيا في نابلس عام 1954م، وبعدها قاضيا شرعيا لبيت المقدس عام 1957م، ومن ثم قاضيا شرعيا في السلط عام 1960م. عاد بعدها الى القدس وعمل قاضيا شرعيا عام 1962م وبقي في هذا المنصب إلى ان وافاه الله الأجل المحتوم في القدس، ودفن في مسقط رأسه قلقيلية عام 1973م.
وكان رحمه الله عين خطيبا للمسجد الأقصى المبارك منذ عام 1962م، وبقي خطيبا فيه حتى تاريخ وفاته.
وكان الشيخ سعيد رحمه الله قابل موشيه دايان بعد حرب عام 1967م، وطلب منه السماح لأهالي قلقيلية بالعودة الى بلدهم التي دمرتها الآليات العسكرية الإسرائيلية، انتقاما من أهاليها، الذين منعوا من العودة اليها لفترة طويلة بعد انتهاء الحرب، وبعد لحاح شديد من قبل الشيخ سعيد، وافق ديان على عودة أهالي قلقيلية الى بلدهم.
الصحافي هاشم السبع
من مواليد قلقيلية عام 1912م. تلقى تعليمه الابتدائي فيها، قبل ان يلتحق بمدرسة النجاح الثانوية في نابلس، والتي كانت في ذلك الوقت مشعلاً للنضال ومنطلقاً للثورة، حيث ظهرت فيها إبداعاته الإنشائية والخطابية، وبدأ يكتب مقالاته الصحفية الأولى، ونشرت له صحيفتا "فتى العرب" و "ألف وباء" السوريتان باكورة عطائه، ووجدت صدى رائعا لدى القارئين، وأخذ تعلّقه بالصحافة يزداد، بل وكان يفاخر بأن قلقيلية وإن اشتهرت ببيارات البرتقال، فإنها عُرِفَت لدى الأوساط الإعلامية العربية بأنها منبع كبار الصحافيين، اذ أنجبت منهم في ذلك العهد المتقدم من القرن العشرين: محمد القلقيلي صاحب جريدة "الكوكب المصرية"، وأيوب صبري محرر "الوطن المصرية"، وإبراهيم الشنطي صاحب جريدة "الدفاع"، وعبد الله القلقيلي صاحب "الطريق المستقيم"، إضافة إلى الصحافي نفسة هاشم السبع صاحب "نداء الارض" و "الصريح".
في السنوات الاولى للانتداب البريطاني شارك هاشم بنفسه وقلمه في فعاليات الثورة، والتي تمثلت بداية في التظاهرات والاحتجاجات، وكان في تلك الفترة معجبا بشخصية الثائر الفلسطيني "أبو جلدة"، حيث ساهم في تأييده وتقديم العون له بالمال والسلاح، ولكن هذا التأييد أدى إلى إعتقاله في سجن عكا ليخرج بعد ذلك بكفالة بسبب حداثة سنّه، وبعد خروجه من السجن شارك في المؤتمر الطلابي الفلسطيني، الذي عقد في كل من القدس وحيفا ويافا، وصدر عن المؤتمر بيان يدعو إلى الثورة ضد الاحتلال البريطاني، فألقي القبض على بعض قادة الطلبة، اما هاشم فقد هرب إلى سوريا، وهناك القي عليه القبض وأعيد مقيّداً الى قلقيلية.
وفي عام 1929م سافر هاشم الى مصر ليتلقى العلم في الأزهر الشريف، ولكن لم يطل به المقام في الازهر، حيث تحوّل الى الجامعة المصرية لينهل العلم على أيدي طه حسين، واحمد امين، والخضري.. وغيرهم من اعلام الفكر المصري.
وفي إجازة صيف عام 1933 عاد إلى قلقيلية زائرا، ولكن احتدام الأمر وصعوبة الوضع في فلسطين حال دون عودته الى مصر، وآثر البقاء في فلسطين.
توجه صاحبنا الى الصحافة وعمل في جريدة "الجامعة الإسلامية"، التي كانت تصدر في يافا. وبسبب مقالاته الجريئة التي اسهمت في اذكاء المشاعر الوطنية وتأجيجها، قام الانجليز بوضعه تحت الإقامة الجبرية في قلقيلية.
وفي عام 1934م توجه الى يافا ليعمل في سلك التعليم، حيث عمل في البداية معلما في مدرسة النهضة الاسلامية، ومن ثم اسس مدرسة خاصة فيها اسماها مدرسة الفلاح، والتي زارها بعد شهور الأديب والمؤرخ مصطفى الدباغ لتقييم المدرسة ومنح الترخيص لها، وحدث أن سأل أحد التلاميذ عن أعظم رجل في العالم، فأجاب التلميذ دون تردد (أبو جلدة)، عند ذلك توجه الدباغ إلى السبع قائلا وبروحٍ ساخرة: "يبدو أن تلاميذك يعرفون التاريخ جيداً يا أستاذ هاشم"! وأُغلِقت المدرسة إثر هذه الحادثة.
ترك صاحبنا التعليم، الذي لم يلبي طموحاته المتأججة، وعاد الى الصحافة من جديد، واصدر مع مسعود جميل وأكرم الخالدي ونجيب فرنجية صحيفة "الحرية"، كما اصدر مع مسعود جميل مجلة "نداء الارض". واصدر بعدها منفردا مجلة "الصريح". وظلت الصريح تصدر في يافا أولا ومن ثم في جنين إلى أن حدثت النكبة عام 1948م فتوقفت حتى عام 1951م، حيث عادت للصدور بعد أن عاد من القاهرة .
وقد اعتقل هاشم السبع مرات عديدة في سجن صرفند (عام 1936) وعتليت (عام 1937) وسجن القلعة في القدس (عام 1949م). وقد كتب عن حياته في كتابه "ذكريات صحفي مضطهد".
ومما يلفت النظر والاهتمام في حياة هاشم السبع والذي سجّله بكل صراحة وصدق في مؤلفه "ذكريات صحفي مضطهد" هو طموحاته ومغامراته، وبالتالي تقلبه المستمرّ في الوظائف والأعمال، حيث كان لا يستقر طويلاً في مكان او عمل، فكان ثائرا وصحفيا متنقلا من صحيفة لأخرى، ومعلما وتاجرا، وسجينا وطليقا، وغنيا وفقيرا، وكان دائم التنقل بين فلسطين وسوريا ومصر والأردن.
وانتقل هاشم السبع إلى جوار ربّه عام 1957م بعد حياة حافلة بالكفاح والمجد والعطاء، وهو في اوج شبابه، حيث لم يتجاوز عمره الخمسة والأربعين عاما، رحمه الله.
اقرا ايضا : هاشم السبع - رائد الصحافة الفلسطينية ومؤسس صحيفة الصريحالشيخ المجاهد الحاج عبد الفتاح محمود خُدرج
من مواليد قلقيلية عام 1913م، وفيها تلقى تعليمة الابتدائي، نشأ في بيئة متدينة، وتوجه في شبابه إلى مصر والتقى بالشيخ حسن الـبنا، كما عمل في مصر على التعريف بقضية الشعب الفلسطيني، والمخاطر التي تتعرض لها فلسطين من استيلاء على الأراضي وإقامة المستعمرات وتوطين اليهود فيها.
ونجح المرحوم أكثر من مرة بإحضار السلاح من مصر الذي كان يشتريه مما كان يجمعه من أهالي قلقيلية لهذه الغاية. شارك عام 1935م بثورة القسَّام وكان فاعلا في ثورة عام 1936م التي استمرت حتى عام 1939م. ونشط في وضع الألغام تحت قضبان سكة الحديد قرب جلجوليا حيث كان القطار الانجليزي يمر عادة محمّلا مواد تموينية وأسلحة للمعسكرات الانجليزية وبعض المستعمرات، وكان يقوم بمهاجمة المستعمرات مع رفاقه من أبناء قلقيلية.
قاوم بشدة عمليات تهجير اليهود إلى فلسطين، وكان مشهورا بصناعة القنابل والألغام. كتب الله تعالى له الشهادة التي كان يتمناها رحمه الله في 1948/4/21م، قرب رمات هاكوفيش، بعد ان يسرّ الله له اتمام واجباته الدينية بأداء فريضة الحج عام 1946م.
هبّت قلقيلية وما جاورها عند سماع نبأ استشهاده، وخرجت قلقيلية عن بكرة أبيها لتشيع جثمانه الطاهر الى مقبرة البلدة في جنازة مهيبة، شاركت فيها جموع غفيرة من القرى المجاورة ولفيف كبير من المجاهدين، الذين عاهدوا الله على الانتقام للشهيد. كما وفد الى قلقيلية بعض الإخوة المصريين لتقديم واجب العزاء بالشهيد الكبير.
الدكتور أمين عبد الكريم موافي
ولد الأستاذ الدكتور أمين عبد الكريم موافي في قلقيلية عام 1923م. درس المرحلة الابتدائية في مدرسة قلقيلية الأميرية، وفيها أنهى الصف السابع، وكان ترتيبه الأول على صفه. وكان الصف السابع هو نهاية المرحلة الدراسية في المدرسة الأميرية في ذلك الوقت. وبناء على تفوقه فقد اختير عام 1936م لمنحة دراسية تؤهله مواصلة تعليمه الثانوي في الكلية العربية في القدس، وفي هذه المدرسة نال شهادة المترك بتفوق عام 1940م. ونظرا لتفوقه جُدِّدت له المنحة لسنتين أخريين لمواصلة الدراسة في نفس الكلية، حيث حصل عام 1942م على شهادة أعلى كانت تعرف باسم (Intermediate Certificate)، عمل بعدها مدرِّسا في مدرسة عكا الثانوية، ودرَّس فيها لمدة سنتين. وفي عام 1944م انتقل الدكتور أمين للعمل مدرِّسا في المدرسة الصلاحية في نابلس، وظل يعمل فيها حتى عام 1950م. حيث كُلِّف بالتدريس في الكلية العلمية الإسلامية في عمان، وكانت في ذلك الوقت من اكبر واهم مدارس الأردن. وقد عمل فيها مدة سنتين. وفي عام 1953م أرسلته الحكومة الأردنية في منحة دراسية الى جامعة فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الرياضيات عام 1954م. وتابع الدكتور أمين دراسته العليا في نفس الجامعة وحصل على شهادة الماجستير عام 1956م، وعلى الدكتوراه في الرياضيات عام 1959م في مجال "نظرية الأعداد Theory of Numbers"، حيث كان من الرواد الأوائل والقلائل من أبناء فلسطين، الذين حصلوا على شهادة علمية عالية في ذلك الوقت.
ولعدم وجود جامعات في الأردن في ذلك الوقت، توجه الدكتور أمين إلى لبنان، وعمل أستاذا مساعداً للرياضيات في جامعة بيروت الأمريكية AUB. وفي عام 1964م تم ترقية الدكتور أمين إلى أستاذاً مشاركا، ثم أستاذا "بروفيسور" عام 1969م .
وفي عام 1976م اخذ الدكتور أمين إجازة لمدة سنتين من جامعة بيروت الأمريكية، وعاد إلى الأردن ليساعد في إنشاء جامعة اليرموك في مدينة اربد، وعمل رئيسا لقسم الرياضيات وعميدا لكلية الفنون والعلوم فيها، واستمر كذلك حتى عام 1978م، حين عاد مرة أخرى والتحق بجامعة بيروت الأمريكية رئيسا لقسم الرياضيات، واستمر عمله فيها كذلك حتى عام 1992م، حين أحيل إلى التقاعد، ومنح لقب أستاذ أميري (Professor Emeritus)، وهو لقب فخري يمنح عادة للمتميزين من الأساتذة المتقاعدين، تقديرا لجهودهم التعليمية وأبحاثهم ودراساتهم القيِّمة، وإسهامهم في رفع وإعلاء شأن الجامعة.
وخلال حياته العلمية والعملية حصل البروفيسور على العديد من الأوسمة والشهادات التقديرية تكريما لدوره الأكاديمي، حيث وضع العديد من المؤلفات في علم الرياضيات، ونشر خلال وجوده في جامعة بيروت الأمريكية الكثير من الأبحاث في المجلاّت والإصدارات العلمية للجامعة، كان اغلبها في مجال "نظرية الأعداد"، وكان يشرف على رسائل وأطروحات طلبة الماجستير في الرياضيات.
بعد تقاعد الدكتور أمين سعت جامعة الزيتونة في الأردن للاستفادة من مركزه وخبراته، فتم تعيينه رئيسا لمجلس أمنائها، واستمر فيها كذلك لمدة ثلاث سنوات.
والدكتور أمين موافي يحمل الجنسية الأمريكية، ويعيش حاليا في مدينة سان فرانسيسكو، مع زوجته وأولاده عبد الله وجمانة.
الكاتب والأديب والصحافي إبراهيم أحمد الشنطي
من مواليد قلقيلية عام 1927م. انتقلت عائلته للإقامة في مدينة نابلس، وأنهى فيها المرحلة المدرسية الثانوية، وحصل على دبلوم الصحافة من القاهرة عام 1950م.
عمل إبراهيم الشنطي خمسة وثلاثون عاما مع شركة أرامكو السعودية في الظهران، منها عشر سنوات في التدريس وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. وعمل خلال السنوات الخمس والعشرين الباقية محرراً لمجلة (قافلة الزيت) الأسبوعية، ومجلة (القافلة) الشهرية، وتقاعد عام 1987، وهو عضو الهيئة العامة لاتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين منذ عام 1990م.
قام بترجمة مختارات من روائع القصص العالمي : عشـرون قصـة قصيـرة لسبعـة عشـر كاتبًا عالميًا. كما ترجم الكثير من المقالات العلمية وخاصة ذات العلاقة بالطاقة وصناعة البترول.
وللأديب إبراهيم الشنطي اهتمام بتعريب التدريس في الجامعات العربية، حيث حضّر عدداً من اللقاءات والندوات في كل من الظهران، وعمان، والقاهرة، والرباط بهذا الخصوص.
له اهتمام خاص بكتابة القصة القصيرة وترجمتها.
من دواوينه الشعرية: ديوان "أزهار الخريف" 1989، وقد نشرت قصائد الديوان قبل طبعها في مجلات العربي (الكويتية)، والقافلة والخفجي (السعودية).
ومن أعماله الإبداعية الأخرى:
- 1. أتشتري هذا يا سيدي؟ (مجموعة قصص قصيرة1988م)
- 2. شجرة الليمون الحلو - رواية وطنية فلسطينية- 1988م
- 3. ازهار الخريف - مجموعة شعرية - 1990م
- 4. روعة - رواية أردنية معاصرة- 1990م
- 5. مذكرات سيارة خاصة - مسلسلة في حلقات - 1990م
- 6. مختارات من روائع القصص العالمي - 1/ ترجمة - 2000م
- 7. مختارات من روائع القصص العالمي - 2/ ترجمة - 2002م
- 8. التوأمان - مجموعة قصصية قصير تأليف 2002م
- 9. صدى السنين - مجموعة شعرية - 2005م
- 10. أحاديث تربوية في تنشئة الاطفال ورعاية الاسرة - 2005م
الكاتب والمؤلف د. كامل جميل ولويل
ولد الدكتور كامل ولويل عام 1933م في قرية كفر سابا المحتلة منذ عام 1948م، انتقل مهاجراً الى قلقيلية، وانهى دراسته الثانوية في المدرسة السعدية، التحق بدار المعلمين في العراق، وعاد بعدها إلى قلقيلية وعمل مدرسا في مدرسة وكالة الغوث الابتدائية. وفي عام 1957م غادر ارض الوطن الى الكويت للعمل مدرسا فيها، ثم أصبح موجها فنيا في وزارة التربية الكويتية.
وفي عام 1967م، انتسب الدكتور كامل إلى جامعة بيروت العربية، وحصل على شهادة البكالوريوس في الأدب العربي عام 1971م، وعلى درجة الماجستير من جامعة الكويت عام 1977، وعلى الدكتوراه من جامعة القاهرة عام 1981م.
وبعد حرب الخليج عام 1990م عاد الى الأردن وعمل مدرسا في جامعاتها. نشر الكثير من المقالات في الصحف والمجلات المحلية الكويتية والأردنية.
من أهم مؤلفاته:
اللغة العربية في وسائل الإعلام؛ مذكرة في حسن الأداء والتنقيح؛ الارتباط بين اللغة والدين؛ في مجالس النبي؛ عودة للنحو العربي الأصيل؛ القضاء والقدر في حياتنا؛ طريق النحو؛ حوار بين الحق والباطل مع د. زكريا بطرس، حياة البرزخ وأشراط الساعة؛ المسلمون جميعا في الجنة بإذنه تعالى.
الشهيد وليد احمد نمر النصر
(أبو علي إياد) من مواليد قلقيلية عام 1935م أتم تحصيله الثانوي في قلقيلية، حيث حصل على شهادة المترك عام 1953م . عمل مدرسا بعد المترك مباشرة ولمدة وجيزة في مدارس قلقيلية وعزون.
أنهى دورة تدريبية لإعداد المعلمين في بعقوبة العراق عام 1954. عمل مدرساً في السعودية من عام 1954 وحتى 1962م، ولم يكن عمله في السعودية بعيداً عن العمل العسكري إذ كان مدرساً في دورات إعداد الجند وتثقيفهم.
في عام 1962 وفور إعلان استقلال الجزائر انتقل إليها ليعمل مدرساً ويسهم في حركة التعريب في هذا البلد العربي.
انضم إلى العمل الثوري الفدائي منذ الإعلان عن انطلاق الثورة الفلسطينية في الفاتح من كانون الثاني عام 1965.
وفي عام 1966 أُنيطت به مهمة الإعداد للعمليات العسكرية في الأرض المحتلة انطلاقاً من الضفة الغربية. وقد أسهم في هذه الفترة مع القائد أبي عمار في تجنيد الكثير من أبناء فلسطين لحركة فتح.
وفي هذه الفترة النضالية قاد الهجوم على بيت يوسف في 25/ 4/ 1966 وكان هذا الهجوم باعتراف القادة الإسرائيليين، من اعنف ما تعرضت له المستعمرات الإسرائيلية حتى ذلك التاريخ.
وفي الفترة ذاتها قاد عدة عمليات منها الهجوم على مستعمرات هونين، المنارة، كفار جلعادي .وفي عام 1966 غادر إلى سورية ليقوم هناك بتدريب وإعداد قوات العاصفة، وأخذ بإعداد قوافل الأشبال ورعايتهم في إطار الثورة الفلسطينية المسلحة.
وفي سوريا، في معسكر الهامة المشهور أصيب اثر انفجار لغم أثناء التدريب بإحدى عينيه وبساقه التي استعاض عنها بعصاه التي مازال لها ذكريات عند رفاقه الفدائيين.
عاد أبو علي إياد إلى الأردن عقب حرب حزيران عام 1967 وأوكلت إليه مهمة قيادة الثورة الفلسطينية في منطقة عجلون، حيث خطط لعشرات العمليات العسكرية ضد الاحتلال إلاسرائيلي، ونفذ خلال فترة وجوده في الأردن عدة عمليات عسكرية عبر نهر الأردن استهدفت معسكرات الاحتلال ومستعمراته وفي يوم 27/7/1971م استشهد أبو علي إياد في أحراش "عجلون". ونعت قيادة الثورة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الى الجماهير العربية والفلسطينية قائداً من قادتها، ومناضلاً من رجالها، وبطلاً من أعز أبنائها، الشهيد البطل) والمشهور باسمه الحركي- ابو علي اياد) عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح)، وقائد قوات الثورة الفلسطينية في منطقة عجلون ...
من الألقاب التي أطلقها عليه القائد ابو عمار"عمروش فلسطين" وكان اللقب محبباً الى قلبه. انتخب عضواً في اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمر الحركة العام الثاني، كذلك كان عضواً في القيادة العامة لقوات العاصفة.
شارك إلى جانب عمله العسكري بنشاطات سياسية فكان ضمن الوفود الفلسطينية التي زارت الدول العربية والاشتراكية، وكان آخر زياراته مع وفد الثورة وعلى رأسهم " أبو عمار " إلى جمهورية الصين الشعبية الاشتراكية.
الشاعر منيف إبراهيم برهم
ولد الشاعر منيف برهم في قلقيلية عام 1936م. تلقى تعليمه الابتدائي في المدرسة الأميرية. وأنهى المرحلة الثانوية من المدرسة السعدية عام 1953، التحق بعدها بالمعهد "الخضوري" الزراعي في طولكرم، حيث تخرج منه عام 1955م. وفي هذه المرحلة تفتحت قريحته على الشعر.
بعد تخرجه من "الخضوري" عمل في سلك التعليم بوظيفة مدرس في مدارس وكالة الغوث في قلقيلية، واستمر فيها حتى عام 1962م، حيث انتقل بعدها الى الكويت، التي أصبحت في تلك الحقبة حلم كل باحث عن لقمة العيش الكريمة.
وفي عام 1990م غادر شاعرنا الكويت شأنه شأن الآلاف من الفلسطينيين الذين اجبروا قسرا على الرحيل والمغادرة بعد حرب الخليج، واستقر به المقام في مدينة الزرقاء.وفي عام 1997م، وبعد معاناة طويلة مع المرض، انتقل شاعرنا منيف برهم إلى رحمة الله تعالى، بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء.
المناضل تيسير يوسف قبعة
ولد المناضل تيسير قبعة في قلقيلية في يوم 1938/8/20م، وتخرج من مدرستها الثانوية عام 1958م. التحق بعدها بجامعة دمشق للدراسة في كلية الحقوق، وأثناء ذلك انتخب رئيسا لرابطة الطلبة الفلسطينيين في سوريا، حيث كان عضوا في حركة القوميين العرب.
اعتقل المناضل تيسير قبعة في دمشق بعد الانفصال عن مصر عام 1961م وابعد إلى القاهرة حيث التحق بكلية الآداب بجامعة القاهرة، وانتخب رئيسا للاتحاد العام لطلبة فلسطين، وبقي رئيسا له حتى عام 1967م. وأصبح الاتحاد في عهده يضم اكثر من أربعين فرعا في جميع انحاء العالم. وأثناء ترأسه للاتحاد قام بالعديد من الزيارات للدول العربية والأوروبية، وكذلك الدول الاشتراكية لتنظيم الطلبة الفلسطينيين وشرح عدالة القضية الفلسطينية.
وأثناء توليه قيادة الاتحاد العام لطلبة فلسطين، حضر تيسير قبعة العديد من المؤتمرات الطلابية في أوروبا الشرقية وأوروبا الغربية وإفريقيا، وانتخب عضوا في اللجنة التنفيذية لاتحاد الطلبة العالمي، وعضوا في اللجنة التنفيذية لاتحاد الشباب الديمقراطي العالمي، وكان عضوا في مجلس السلم العالمي، وعضوا في منظمة التضامن الآفرو-آسيوي.
شارك في المؤتمر الأول للمجلس الوطني الفلسطيني في القدس عام 1964م، ممثلا عن الاتحاد العام لطلبة فلسطين.
نال المناضل تيسير قبعة درجة البكالوريوس ثم الماجستير في التاريخ، وفي شهر حزيران عام 1967م ترك الجامعة والاتحاد، ودخل مع العديد من الطلبة الفلسطينيين إلى الضفة الغربية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
اعتقل تيسير قبعة في القدس بتاريخ 1967/12/20م، وبقي في السجن أكثر من ثلاث سنوات، حيث شُنَّت حملة عالمية لإطلاق سراحه. وزاره في السجن العديد من قادة الاتحادات الطلابية العالمية.
وفي عام 1971م وتحت الضغط العالمي أبعدته سلطات الاحتلال الإسرائيلي الى الأردن عبر صحراء النقب، وانتخب عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، كأول ممثل للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فيها.
وبعد أحداث أيلول المؤسفة عام 1971م انتقل إلى لبنان وسوريا ثم العراق وتونس، وقابل العديد من الرؤساء والحكام العرب، وحضر العديد من مؤتمرات الأحزاب القومية والعمالية في أوروبا الشرقية وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وقد ترأس الوفد الفلسطيني لمؤتمر الشباب العالمي في برلين وكوبا في عامي 1973 و 1978م. ودعا مبكرا الى قيام دولة فلسطينية مستقلة على أي جزء يتم تحريره من ارض فلسطين، كخطوة اولى لتحرير كامل التراب الفلسطيني، وكان عضوا في المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
خلال مسيرته النضالية والسياسية حضر عددا من مؤتمرات القمة العربية والقمة الافريقية ودورات الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما حضر العديد من المؤتمرات البرلمانية للاتحاد البرلماني الدولي والعربي.
زار تيسير قبعة الصين لاول مرة عام 1964م على راس وفد من الاتحاد العام لطلبة فلسطين. كما زار الصين ثلاث مرات على راس وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كما زارها على راس وفد المجلس الوطني الفلسطيني اثناء انعقاده المؤتمر الدولي لاتحاد البرلمان العالمي.
عاد إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في شهر نيسان عام 1996م، لحضور اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في غزة في دورته العادية الحادية والعشرين، حيث أُعيد انتخابه نائبا لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني.
وفي كانون الاول من عام 2005م انتخب نائبا لرئيس البرلمان الانتقالي، كما انتخب نائبا لرئيس الجمعية البرلمانية الاوروـ متوسطية في آذار 2006م.
اما من حيث الحياة الأسرية فقد تزوج تيسير قبعة عام 1974م من السيدة ابتسام نويهض، وأنجب منها ثلاث بنات وابنا واحدا اسماه فارس.
الدكتور درويش مصطفى حسين نزال
الدكتور درويش نزال من مواليد قلقيلية عام 1938م. أنهى المرحلة المدرسية في قلقيلية، وحصل على التوجيهي العلمي. التحق بجامعة عين شمس في مصر ، حيث درس الطب وتخرج منها عام 1964م. عمل طبيبا في الكويت لمدة عامين. سافرإلى أمريكا وعمل في المجلس الأمريكي للطب الباطني من 67-1972م. عاد بعدها الى ارض الوطن وعمل رئيسا للطب الباطني وجراحة القلب في مستشفى المقاصد في القدس منذ عام 1972م.
كانت له عيادة خاصة في رام الله وعيادة أخرى في بلده قلقيلية، يأتي اليها يومي الخميس والجمعة، وكان يتقاضى كشفية رمزية، ويعالج بدون مقابل غير المقتدرين من المرضى، وكان يزودهم ببعض الأدوية التي يحتاجونها.
شغل الدكتور درويش منصب رئيس مجلس الخدمات الصحية، ورئيسا لمجلس الأمناء في جامعة بير زيت عام 1988م. وفي عام 1991م شغل منصب رئيس اللجنة العلمية لنقابة الأطباء.
وبعد نشوب انتفاضة الأقصى، وبسبب الحاجة الملحة للخدمات الطبية الطارئة التي أملتها أحداث الانتفاضة، تبرعت حكومة قطر عام 2001م بتجهيز مستشفى للطوارئ في قلقيلية، والذي أقيم بشكل مؤقت في الطابق الأول من مبنى مكتبة البلدية، وقد أطلق عليه اسم الدكتور درويش نزال للطوارئ.
وفي يوم الخميس 28/2/2000م انتقل الدكتور درويش إلى رحمة الله تعالى بعد مرض عضال، وأمّت ديوان آل نزال وفود التعزية من قلقيلية وخارجها لتقديم واجب العزاء بالفقيد الكبير.
وفي عام 2009م تم افتتاح المستشفى الحكومي الجديد في قلقيلية، وأُطلق عليه اسم مستشفى الدكتور درويش نزال، تكريما له، وتخليدا لذكراه الطيبة، وتفانيه في خدمة أبناء بلده.
الشيخ صلاح الدين صبري
إمام المسجد العمريالمفتي السابق لمحافظة قلقيلية
رئيس لجنة الإصلاح
الشيخ صلاح الدين حسن مصطفى صبري من مواليد قلقيلية عام 1938م. نشأ في بيت علم ودين، حيث كان جده الشيخ مصطفى محمد صبري إماما للمسجد العمري، المشهور باسم المسجد القديم، باعتباره أقدم مساجد قلقيلية، وكان الشيخ مصطفى يمتلك مكتبة تحوي كتباً دينية قيِّمة. وبعد وفاته رحمه الله عام 1957م تولى إمامة المسجد نجله الشيخ حسن صبري وهو والد الشيخ صلاح، وكان الشقيق الأكبر للشيخ صلاح، وهو الشيخ هاشم قد درس في الأزهر الشريف، وعيِّن مدرسا لمادة الدين الإسلامي في مدرسة المرابطين الابتدائية، وبعدها في المدرسة السعدية الثانوية. وكان الشيخ هاشم يساعد والده الشيخ حسن في إعداد خطبة صلاة الجمعة. وبعد وفاة الشيخ حسن تولى نجله الشيخ هاشم إمامة المسجد القديم.
في هذه الجو الديني نشأ وترعرع الشيخ صلاح، وعشق العلم الشرعي، فبعد إنهاءه المرحلة الإعدادية في قلقيلية أرسله والده إلى مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية لإكمال دراسته في المعاهد الدينية، حيث أنهى المرحلة الثانوية الشرعية، ثم انتقل للدراسة في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض، ومنح الشهادة الجامعية الأولى "البكالوريوس" عام 1969م. بعد ذلك عمل الشيخ صلاح مدرّسا في مدينة الرياض لمدة خمس سنوات في وزارة المعارف السعودية.
وفي عام 1974م عاد الشيخ صلاح الى قلقيلية وعيّن في وزارة الاوقاف واعظا لمنطقة قلقيلية لمدة سنة واحدة، ثم عيّن بعد وفاة الشيخ عبد اللطيف صبري إماما وخطيبا ومدرسا في مسجد الإمام علي بن أبي طالب، ثم نقل الى المسجد القديم عام 1983م إماما وخطيبا ومدرسا في المسجد.
وقد حضر الشيخ صلاح دورة ثقافية في عمان بإشراف وزارة الأوقاف عام 1978م، وحصل على شهادة في أحكام التجويد بإشراف دائرة الأوقاف.
كما قام الشيخ صلاح بالتدريس متطوعا لبعض المواد الشرعية المقررة في المعهد الشرعي في قلقيلية، والذي أسس عام 1978م، وقد ابدى الشيخ صلاح اهتماما كبيرا في تطوير المعهد الى كلية مجتمع متوسطة، ثم تطور الى كلية جامعية كما هي اليوم، تحت اسم كلية الدعوة الاسلامية. وقد كان الشيخ صلاح عضوا في مجلس أمناء المعهد، ثم في مجلس امناء الكلية المتوسطة ثم في مجلس امناء كلية الدعوة الاسلامية. وكان الشيخ صلاح رئيسا لمجلس الامناء منذ عام 1995م حتى عام 2006م، حيث تم تحويله الى مجلس استشاري يرأسه وزير الاوقاف، ولا زال عضوا في المجلس الاستشاري حتى اليوم.
وقد عهدت دائرة الاوقاف في طولكرم عام 1990م الى الشيخ صلاح بالتفتيش على مساجد قلقيلية ومنطقتها لمدة اربع سنوات، حتى تم افتتاح دائرة الاوقاف في قلقيلية عام 1994م، وعين الشيخ صلاح مراقبا للتوجيه الإسلامي في الدائرة، نقل بعدها الى من وزارة الأوقاف الى دار الفتوى والبحوث الاسلامية، حيث تم تعيينه بتاريخ 1/8/1995م مفتيا لمحافظة قلقيلية، واستمر كذلك حتى عام 2005م، حيث احيل الى التقاعد.
وعمل الشيخ صلاح على تشكيل لجنة إصلاح ذات البين في قلقيلية منذ عام 1978م، وذلك انطلاقا من تعاليم ديننا الكريم الذي أرشد إلى أن الصلح خير، وأن أجره عظيم، وفضله كبير، والسعي فيه من أعظم القربات، وأجلّ الطاعات. ولا يزال الشيخ صلاح رئيسا لهذه اللجنة.
وإصلاح ذات البين أصل من أصول ديننا الحنيف، حيث تعمل لجنة الإصلاح في قلقيلية على تقوية الروابط في المجتمع، وإعادة جسور الثقة والمودة بين أفراده، من خلال حل النزاعات ونبذ الخلافات، والصلح في الخصومات، وإعادة الحقوق لأصحابها بالتفاهم والتراضي، ونبذ كل عوامل الفرقة والشحناء، حتى تحلّ المودة محل القطيعة، والمحبة محل الكراهية.
وقد شارك الشيخ صلاح في لجنة إعمار المساجد بالإشراف على بناء عدة مساجد في قلقيلية.
ورغم تنقل الشيخ صلاح من دائرة إلى أخرى، ومن عمل إلى آخر، إلا انه استمر في إمامة المسجد القديم منذ عام 1983م وحتى تاريخ هذا اليوم.
المناضل عثمان حسين غشاش (أبو لؤي)
هو نجل الشهيد حسين غشاش، احد مجاهدي ثورة عام 1936م. ولد أبو لؤي في قلقيلية عام 1938م. وتلقى تعليمه المدرسي فيها. وبعد إتمامه المرحلة الثانوية في المدرسة السعدية، وحصوله على المترك عام 1956م، التحق بدار المعلمين العالية في عمان، وتخرج منها عام 1959م، ليعود مدرسا لمادتي التاريخ والجغرافيا في المدرسة السعدية التي درس فيها. وفي عام 1966م عمل معاراً في وزارة المعارف السعودية حتى عام 1968م، حيث عاد الى الأردن وعمل موجها تربويا في مديرية التربية والتعليم في لواء جرش.
والتحق ابو لؤي بحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عام 1966م. أثناء وجوده في السعودية. وبعد حرب عام 1967م، التحق ابو لؤي بالعمل الفدائي في الأردن، وكان مسؤولاً عن تنظيم "فتح" في لوائيْ عجلون وجرش في الأردن.
وكانت المنظمات الفلسطينية تشنّ عمليات فدائية ضد إسرائيل من الأراضي الأردنية، وبعد قيام إسرائيل بعمليات عسكرية ضد الأردن كرد على هذه العمليات، وتحت الضغط الأمريكي على الأردن لوقف العمليات الفدائية ضد اسرائيل، حدثت في شهر ايلول عام 1970م مواجهات دامية بين الجيش الأردني والمنظمات الفلسطينية، حيث اضطرت على أثرها الى مغادرة الاردن والتوجه الى لبنان، وشكَّلت المخيمات الفلسطينية قواعد داعمة لهذه المنظمات، حيث واصلت نشاطها النضالي ضد الكيان الإسرائيلي من لبنان.
وعلى اثر احداث ايلول تم اعتقال المناضل ابو لؤي، وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات، امضى منها ثلاث سنوات في سجني "المحطة" و "الجفر". وفي عام 1973م صدر عفو عام عن السجناء الفلسطينيين في الأردن. وعاود ابو لؤي نشاطه النضالي والتحق مباشرة بعد خروجه من السجن بالثورة الفلسطينية في سوريا.
وفي لبنان (سوق الغرب) عمل المناضل أبو لؤي مديرا لمدرسة أبناء الشهداء الفلسطينيين، وكان مسؤولاً عن البعثات والمنح الدراسية في مكتب التعبئة والتنظيم لحركة فتح في سوريا عام 1975م. وتخرّج من جامعة بيروت العربية وحصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ.
وفي عام 1982م، وبعد الاجتياح الإسرائيلي لبيروت، انتقل أبو لؤي إلى تونس مع قيادات وكوادر منظمة التحرير الفلسطينية، حيث مارس نشاطا وطنيا في مفوضية التعبئة والتنظيم للكوادر الحركية. مما كان له الأثر البالغ في إعادة تشكيل الأطر التنظيمية في بلاد المهجر. وقد تدرج في الرتب السياسية حتى حاز على عضوية مفوضية التعبئة والتنظيم عام 1986م، كما كان له دورا رياديا في الإشراف على عقد العديد من المؤتمرات الحركية في مختلف أقاليم وساحات العمل الوطني.
وبعد توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993م، شدّ أبو لؤي الرحال، وعاد إلى مسقط رأسه ومرتع صباه- بلده قلقيلية عام 1995م. وعندما جرت أول انتخابات نيابية فلسطينية في 1/20/ 1996م، انتخب عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني الأول عن محافظة قلقيلية، وبقي كذلك حتى 2/18/ 2006م. وكان أبو لؤي أيضا مقررا للجنة الأراضي والاستيطان، وعضوا في لجنة التربية والشؤون الصحية والاجتماعية، ورئيساً لجمعية رعاية شؤون العجزة والمسنين في محافظة قلقيلية.
لقد افنى المرحوم ابو لؤي عمره في خدمة القضية الفلسطينية ومستقبل شعبه ووطنه، مؤمنا بان فلسطين هي الحق التاريخي والديني ومهد الإسراء والمعراج، وهي جوهر معتقده ومشعل عمله الوطني ونضاله السياسي الذي امتد لأكثر من ثلاثة عقود.
وفي يوم 2008/12/23م انتقل المناضل أبو لؤي إلى رحمة الله تعالى عن عمر يناهز السبعين عاما. وبوفاته انطوت صفحة لامعة من صفحات المجد والخلود سطرها الفقيد الراحل، بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال، أمضى جلّها في خدمة وطنه وشعبه وقضيته العادلة.
وتم تشييع جثمان الفقيد بعد صلاة عصر ذلك اليوم من مسجد السوق "علي بن أبي طالب" في موكب عسكري جنائزي مهيب، شارك فيها المئات من أهالي قلقيلية والقرى المجاورة، تتقدمهم الشخصيات الرسمية والوطنية وقادة الأجهزة الأمنية. وتقاطرت إلى ديوان آلـ زيد الشمالي وفود التعزية من كافة المناطق الفلسطينية، لتقديم واجب العزاء بالفقيد الكبير رحمه الله.
سماحة الشيخ الدكتور عكرمة سعيد صبري
خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا
ولد الشيخ عكرمة في قلقيلية عام 1939م لعائلة عُرفت بالتدين وحب العلم. فوالده هو الشيخ سعيد عبد الله صبري الذي عمل\قاضيا شرعيا في عدة مراكز، كان آخرها قاضيا في بيت المقدس. أتم الشيخ عكرمة دراسته الثانوية في المدرسة الصلاحية بمدينة نابلس، حيث كان والده يعمل قاضياً شرعياً فيها. والتحق بجامعة بغداد ليتخرج منها عام 1963م حاصلا على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية واللغة العربية. عمل الشيخ عكرمة مدرسا ومديرا لمدرسة ثانوية الأقصى الشرعية عام 1968م، وأظهر الشيخ عكرمة وجوداً مميزاً خلال عمله في ثانوية الأقصى الشرعية، حيث برزت أنشطة المدرسة وأصبحت رادفاً لدور القرآن الكريم في القدس وضواحيها. وفي عام 1989م حصل الشيخ عكرمة على شهادة الماجستير في الفقه والتشريع من جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وعلى شهادة الدكتوراه في الفقه العام من جامعة الأزهر عام 2001م.
تولى الشيخ عكرمة صبري عدداً من المناصب منها مديراُ للوعظ والإرشاد في الضفة الغربية 1974م، ومديراً لكلية العلوم الإسلامية / أبو ديس، ومفتياً عاماً للقدس وضواحيها والديار الفلسطينية عام 1994م وبقي كذلك حتى عام 2006م، حين أحيل الشيخ عكرمة إلى التقاعد
كما ان للشيخ عكرمة نشاط ملحوظ في الفعاليات العلمية والاجتماعية، فهو مؤسس هيئة العلماء والدعاة في فلسطين عام 1992م ورئيسها ورئيس مجلس الفتوى الأعلى في فلسطين، وخطيب المسجد الأقصى المبارك. وهو عضو مؤسس في رابطة مؤتمر المساجد الإسلامي العالمي بمكة المكرمة، وعضو المجمع الفقهي الإسلامي الدولي بجدة. وأنتخب رئيساً للهيئة الإسلامية العليا في القدس عام 1997م.
وللشيخ عكرمة عدة كتابات منها:
- - مذكرات في الحديث ثلاثة أجزاء وكانت مقررة لسنوات طويلة على طلبة المدارس الشرعية في الضفة الغربية
- - أضواء على إعجاز القرآن الكريم (الإسلام والتحديث)
- - التربية في الإسلام - اليمين في القضاء الإسلامي - التي نال بها درجة الماجستير في الشريعة الإسلامية.
الدكتور أنيس فوزي قاسم نزال
ولد الدكتور أنيس قاسم في قلقيلية عام 1939م، وأنهى المرحلة المدرسية فيها. تابع دراسته الجامعية وحصل على البكالوريوس في القانون من جامعة دمشق، ثم على درجة الماجستير في القانون المقارن من جامعة ميامي في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1968م، والماجستير الثانية من جامعة جورج واشنطن عام 1970م، ثم على درجة الدكتوراه من نفس الجامعة في القانون الدولي عام 1973م.
احترف الدكتور أنيس القانون الدولي، واختير مستشارا للوفد الفلسطيني في مؤتمر مدريد عام 1991م، ومفاوضات واشنطن، لكنه استقال قبل التوقيع على اتفاقية أوسلو احتجاجا عليها.
وكان الدكتور أنيس عضوا في هيئة الدفاع الفلسطينية امام محكمة العدل الدولية في قضية جدار الفصل العنصري. كما أسس الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن.
ويرأس الدكتور أنيس مجلس ادارة صندوق العون القانوني للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين، وهو محرر ومستشار : الكتاب السنوي الفلسطيني للقانون الدولي.
المربية الفاضلة ميسون صبري
السيدة ميسون يوسف عبد الله من مواليد قلقيلية عام 1939م. تلقت تعليمها الابتدائي والإعدادي في مدرسة بنات قلقيلية الثانوية، ثم أكملت تعليمها الثانوي في مدرسة العائشية الثانوية بنابلس عام 1957م وحصلت على دبلوم التأهيل التربوي (تخصص لغة عربية ودين).
بدأت السيدة ميسون صبري حياتها العملية كمدّرسة في مدرسة بنات قلقيلية الثانوية، وبقيت كذلك حتى عام 1967م، حيث أصبحت مديرة لمدرسة بنات قلقيلية الثانوية سابقاً (مدرسة ابو علي اياد حالياً)، وبقيت كذلك حتى عام 1997م، حين أحيلت الى التقاعد بعد خدمتها أربعون عاماً في سلك التربية والتعليم.
والسيدة ميسون من رائدات العمل النسوي ومن الناشطات في العمل التطوعي والاجتماعي والإنساني في قلقيلية، ففي بداية عقد الستينات بذلت السيدة ميسون الجهود لتأسيس أول جمعية نسوية في قلقيلية وأثمرت جهودها مع كوكبة من نساء قلقيلية (أمثال هدية الخندقجي-عناية؛ ابتهاج عبد الرحيم نزال؛ حياة قاسم نزال؛ بثينة عبد الرحيم السبع؛ فاطمة شريف نزال.. وغيرهن) عن تأسيس جمعية المرابطات الخيرية عام 1960م، ومنذ ذلك الحين ولا زالت السيدة ميسون رئيسة لهذه الجمعية الرائدة. وقبل تأسيس هذه الجمعية لم يكن للمرأة حضور اجتماعي سوى في المحيط الأسري، حيث انحصر دورها في تدبير شؤون البيت، ولم تشارك في الحراك المجتمعي، الذي اقتصر على الرجال. وبعد قيام الجمعية أصبح للمرأة دور فعال في المجتمع، وأخذ انفتاحها على الحياة الاجتماعية والاقتصادية يتسع شيئا فشيئا، وشاركت في الحركة الثقافية، ووصل بها الحال أن شاركت خلال العقد الحالي في الحياة السياسية.
وتضم جمعية المرابطات الخيرية أول مركز للمعاقين سمعياُ (سكن وتعليم أكاديمي) في فلسطين. كما يوجد مركز لتدريب النساء على الخياطة وصالون تجميل، ويوجد أيضاُ روضة وحضانة، وعيادة سمعيات لقياس وتخطيط السمع، وهي تقدم خدماتها الإنسانية والاجتماعية لكافة أبناء محافظة قلقيلية.
كما أن السيدة ميسون عضوُ في اتحاد الجمعيات الخيرية لمحافظات شمال الضفة الغربية منذ عام 1976م، وما زالت عضو في الاتحاد العام للجمعيات الخيرية الفلسطيني منذ عام 1990م. كما عملت كرئيسة جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية في قلقيلية (فرع للجمعية في القدس) لمدة عشرين عاماُ. وهي أيضا عضو اللجنة الوطنية لتأهيل المعاقين سمعيا ُمنذ عام 1990م.
وشاركت السيدة ميسون (ام الوليد) في عدة مؤتمرات شعبية واجتماعية وتربوية داخل وخارج الوطن، ومنحت عدة شهادات تقدير وكؤوس لجهودها في مجال التربية والتعليم وخدمة المواطنين في مجالات اجتماعية وإنسانية. والسيدة ميسون هي زوجة المرحوم الأستاذ عصام حسين عبد الله صبري- رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني السابق- وهي أمّْ لثلاثة أبناء وبنتان.
الدكتور بهجت حسين صبري
ولد الدكتور بهجت حسين صبري رحمه الله في قلقيلية عام 1943م. وهو نجل المرحوم الحاج حسين عبد الله صبري، عميد آل صبري، ورئيس بلدية قلقيلية خلال الفترة بين 63-1972م. تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة قلقيلية الابتدائية (المرابطين حاليا)، والإعدادي والثانوي في المدرسة السعدية، وحصل على شهادة التوجيهي عام 1963م. سافر إلى مصر ودرس التاريخ في جامعة عين شمس، ومكث فيها حتى حصل على شهادة الدكتوراه في تاريخ العرب الحديث عام 1979م.
بعد عودته إلى ارض الوطن عام 1979م عمل الدكتور بهجت أستاذا مساعدا في التاريخ في جامعة النجاح الوطنية - نابلس. وتدرج في سلك التعليم حتى أصبح عميدا لكلية الآداب عام 1983م. وفي الفترة من عام 86 - 1990م عين قائما بأعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية، وبعدها (91-1993م) رئيسا للجامعة. كما عمل مساعدا لرئيس الجامعة من 2002م حتى وفاته عام 2005م
وقد كان المرحوم عضوا ومقررا للعديد من اللجان والمجالس التابعة لجامعة النجاح الوطنية، ونشر العديد من الأبحاث في المجلات الأكاديمية، والّف العديد من الكتب في التاريخ نشر منها ما يلي:
- - وثائق اللجنة القومية العربية -1947-1949م (1991)
- - اللجنة العامة للعناية بشؤون النازحين العرب في فلسطين (1991م)
- - خليل السكاكيني مؤرخا (1991)
- - اللجنة القومية العربية بنابلس 47-1948م (1986م)
- - ملفات وأوراق بلدية نابلس 18-1948م (1986م)
- - فلسطين خلال الحرب العالمية الأولى 14-1920م (1982م)
- - السجلات العثمانية لبلدية نابلس (1982م)
- - لواء القدس تحت الحكم العثماني (1973)
- - دور المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في الوعظ والإرشاد خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين (1994م)
أصيب الدكتور بهجت صبري بمرض عضال، وسافر إلى ألمانيا للعلاج، وفي عام 2005م، وبينما كان يتهيأ للذهاب إلى الديار الحجازية لأداء فريضة الحج، ساءت بشكل مفاجئ حالته الصحية، وانتقل إلى رحمة الله تعالى عن عمر يناهز الـ 62 عاما، بعد حياة حافلة بالعطاء.
الكاتب والمؤلف المسرحي أكرم محمد شاكر شريم
في تاريخ الفن السوري في النصف القرن الأخير، ثمَّة كثير من الممثلين والكُتّاب والفنانين الفلسطينيين الذين رفدوا مسيرة الفن السوري بعطاءآت مميّزة، واضطلعوا بادوار تأسيسية وريادية، فكان لهم دور رائد في مسيرة المسرح والسينما والتلفزيون منذ البدايات التأسيسيّة الأولى.
فقد جاءت نكبة فلسطين عام 1948م، لتدفع بموجات من اللاجئين الفلسطينيين إلى بلدان الجوار... وكانت سورية إحدى الوجهات الأساسية.. حيث فتحت العاصمة دمشق أبوابها لآلاف اللاجئين... الذين صاروا فيما بعد جزءا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والثقافي والفني السوري في المجالات المختلفة.
ومن الكتاب البارزين في تاريخ الدراما التلفزيونية السورية الكاتب والمؤلف المسرحي أكرم محمد شاكر شريم، ابن قلقيلية الكنعانية التي أبصر النور فيها بتاريخ 1943/8/16م، وانتقلت عائلته للإقامة في دمشق بعد نكبة فلسطين عام 1948م، وتلقى تعليمه المدرسي فيها، ثم انتسب إلى جامعتها، وحصل على الإجازة في آداب اللغة العربية.
بدأ حياته العملية في مجلة (الطليعة) الدمشقية بصفة رئيس قسم الشؤون الأدبية والفنية عام 1965، ثم انتقل إلى دار "البعث "، وتابع عمله الصحفي فيها حتى عام 1980م.
يكتب الأستاذ أكرم شريم القصة القصيرة والمسرحية وأدب الأطفال، وكذلك "الدراما التلفزيونية". وقد أخرج له التلفزيون العربي السوري العديد من المسلسلات، التي أبدع فيها بتجسيد الحياة اليومية للمجتمع السوري بكل دقائقه، ومن أجمل المسلسلات التلفزيونية:
- -مسلسل (أولاد بلدي) الذي أنتجه التلفزيون السوري عام 1972م وأخرجه علاء الدين كوكش، وكان صرخة حادة هزت المجتمع حول قضايا الشباب وصراع الأجيال.
- -مسلسل (حب واسمنت عام 1980م(
- -مسلسل (تجارب عائلية) عام 1981م - فكرة علاء الدين كوكش- سيناريو وحوار: كرم شريم
- -مسلسل (ايام شامية): عام 1991م. تأليف وسيناريو وحوار: الاستاذ أكرم شريم وإخراج : بسام الملا، وبطولة كل من: رفيق سبيعي، عدنان بركات، عباس النوري، ناجي جبر، خالد تاجا، تيسير السعدي، سليم كلاس، نجاح حفيظ، سامية جزائري، وفاء موصللي، فاديا خطاب، هالة شوكت.
وكان هذا المسلسل بمثابة قصيدة عشق للبيئة الدمشقية. وكان فاتحة الأعمال التي استلهم فيها المخرج بسام الملا تلك البيئة.
وقد ألّف اكرم شريم ايضا مسرحية (ممتاز يا بطل)، وتم إعادة طباعتها عدة مرات، وقامت وزارة التربية والتعليم بتوزيعها في المدارس السورية.
وقد انشأ أكرم شريم المسرح الوطني الفلسطيني بدمشق عام 1972، وقدمت له فرقة هذا المسرح مسرحية بعنوان (حكاية هذا الحي) في كل من دمشق وبغداد.
يعمل استأذنا حالياً بصفة (خبير دراما) في التلفزيون العربي السوري، وهو عضو دائم في لجنة رقابة وتقويم الأعمال التلفزيونية في التلفزيون المذكور. وهو من الأعضاء البارزين في جمعية القصة والرواية.
من مؤلفاته:
- 1- لم نمت بعد- قصص- القاهرة- دار الكاتب العربي 1967.
- 2- السجناء لا يحاربون- قصص- دمشق- اتحاد الكتاب العرب 1973
- 3- ممتاز يا بطل- مسرحية للأطفال- دمشق- اتحاد الكتاب العرب 1981م (وأعيدت طباعتها في الاتحاد عام 1983
- 4- خمس حكايات للأطفال- دمشق- دار المجد 1983.
- 5- أسرى الوباء- قصص- دمشق اتحاد الكتاب العرب 1989م.
الدكتور يحيى عبد الرؤوف جبر
ولد الدكتور يحيى في قرية كفر سابا المحتلة عام 1944م، وبعد نكبة عام 1948م نزحت عائلته الى قلقيلية، ودرس المراحل المدرسية الثلاث في مدارسها. وبعد اجتيازه امتحان التوجيهي تابع دراسته الجامعية في جامعة القاهرة في جمهورية مصر العربية، حيث تخصص في اللغة العربية وآدابها، وأنهى المراحل الجامعية الثلاث منها، وحصل على درجة الدكتوراه عام 1977م.
والدكتور يحيى جبر رئيس قسم اللغة العربية/ كلية الآداب بجامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس.
ومن الوظائف التي تولاها في حياته العملية:
- · رئيساً مؤسسا لمجمع اللغة العربية الفلسطيني، والجمعية العلمية الفلسطينية.
- · مدرساً في المشرق العربي وليبيا ولمدة 11 سنة.
- · أستاذًا مساعداً بجامعة بنغازي لمدة 5 سنوات .
- · محاضراً في الجامعة الأردنية لمدة فصل 1983.
- · مديراً لدائرة الشؤون الأكاديمية ونائباً لمدير دائرة تطوير المواد التعليمية والإنتاج بجامعة القدس المفتوحة بعمّان لمدة عام ونصف 1989-1991.
- · محرراً للملحق الثقافي بصوت الشعب الأردنية لمدة ستة أشهر 1985.
- · خبيراً لغوياً مع ورشة تلفزيون الأطفال الأمريكية CTW ومشرفاً على مسلسل المناهل التعليمي 1985-1986.
- · أستاذاً مشاركاً، فأستاذاً بجامعة النجاح اعتباراً من عام 1986م.
- · خبيرا معتمدا لدى مكتب التربية العربي التابع لدول مجلس التعاون الخليجي.
- · قدم استشارات ثقافية وعلمية لمجلات مختلفة،منها: التربية والمأثورات القطرية، والمنهل ودارة الملك عبد العزيز السعودية، والثقافة العربية الليبية وأفكار الأردنية وجلات علمية محكمة كثيرة.
- · أستاذا زائر في جامعة الخليل عام 2004/2005 .
- · مشرفا أكاديميا غير متفرغ بجامعة القدس المفتوحة لعدة أعوام مستمرة.
ومن أشهر مؤلفاته وأعماله:
- 1. معجم ألفاظ الجغرافية الطبيعية - 1987
- 2. نحو دراسات وأبعاد لغوية جديدة - 1988
- 3. معجم البلدان الأردنية والفلسطينية –1991
- 4. الأعلام الجغرافية الفلسطينية بين الطمس والتحريف - 1995
- 5. التكوين التاريخي لاصطلاحات البيئة والفلك- 1996م
- 6. اللغة والحواس – 2000م
- 7. الواضح في علم الصرف- يحيى جبر وأحمد حامد - 1995م
- 8. إضافة إلى العديد من الكتب المحققة، وعشرات البحوث والمقالات المنشورة في المجلات العلمية والصحف المحلية أو العربية أو الأجنبية
كما شارك في العديد من البرامج الاذاعية والتلفزيونية، منها:
- 1. الإذاعة الأردنية والليبية، وإذاعة دبي وقطر إذاعة فلسطين. وتلفزيون الإمارات إذاعة الرياض
- 2. مسابقات للتلفزيون الأردني وبرامـج متعددة وندوات متلفزة لمحطتي تلفزيـون قلقيلية وبلدنا ( محلية)
- 3. قادم من التاريخ / 26 حلقة – التلفزيون الأردني،30 حلقة- 1990م
- 4. أذكياء من التاريخ / 26 حلقة – إذاعة الرياض – 1987م
المناضل والكاتب ممدوح نوفل
ولد المناضل والكاتب والسياسي عمر نوفل المشهور باسم ممدوح نوفل في مدينة قلقيلية في الضفة الغربية عام 1944م، وتلقى علومه الابتدائية والثانوية فيها. التحق بدار المعلمين وعمل مدرسا في مدارس الضفة الغربية.
وقد اختار المرحوم عمر نوفل لنفسه عام 1966م اسما حركياً وهو"ممدوح"، تيمُّناً بضابط عراقي اسمه ممدوح، الذي كان احد ضباط الجيش العراقي الذين رابطوا في محيط قلقيلية عام 1948-1949م واظهروا براعة عسكرية عالية في مقاومة القوَّات الإسرائيلية، وفي قيادة المعارك ضدها، وأصبح عمر نوفل يعرف فيما بعد باسم ممدوح نوفل، وهو الاسم المشهور به.
انخرط ممدوح نوفل في العمل الحزبي والسياسي مبكرا، وانتمى لحركة القوميين العرب عام 1961، وشارك في نشاطاتها الطلابية والسياسية والجماهيرية في الضفة الغربية. انتقل للجناح العسكري للحركة "شباب الثأر" و "أبطال العودة " عام 1965م، وشكل مجموعة مسلحة في منطقة قلقيلية عام 1966م.
وبعد هزيمة حزيران "1967م" ترك المناضل ممدوح سلك التدريس والتحق بالعمل الفدائي في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ بداية تأسيسها. واسهم في تأسيس جناحها العسكري في الأردن عام 1968م.
وبسبب تعقيدات القضية الفلسطينية، وظروف نضال الحركة الوطنية الفلسطينية، والبرامج السياسية غير الواقعية لمعظم فصائلها، التي كانت تصطدم بالحقائق المناقضة للواقع الملموس، وتدخل النظم العربية في شؤونها الداخلية، والاختلافات الحادة في وجهات النظر، نتج عن كل ذلك حراك سياسي وتنظيمي راسي وافقي، شكل تنظيمات جديدة، وهكذا انشقت الجبهة الديمقراطية عن الجبهة الشعبية الأم، وكان ممدوح نوفل احد ابرز أركان هذا العمل([i]). وهكذا ساهم منذ البداية في تأسيس الجبهة الديمقراطية وانشقاقها عن الجبهة الشعبية في شباط 1969، وصعد نجم ممدوح نوفل داخل الجبهة الديمقراطية عندما تولى قيادة القطاع العسكري. ثم تقلَّدَ قيادة القوات الثورية من عام 1972م الى عام 1988م. وكان عضوا في اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، وعضواً في مكتبها السياسي، الذي يعتبر الهيئة القيادية الأعلى في هذا التنظيم الفلسطيني.
خاض ممدوح نوفل مغامرات الثورة الفلسطينية في الأردن ولبنان ولعب دوراً رئيسياً في التخطيط لعمليات فلسطينية كبيرة من بينها عملية معلوت (ترشيحا) القريبة من الحدود اللبنانية عام 1974م.سمي عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1971م وبقي عضوا فيه حتى وفاتة. ونظرا لما كان يتمتع به من ذكاء سياسي وخبرة عسكرية عينه الرئيس ابو عمار عضوا في المجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية منذ تأسيسه عام 1974م. غادر ممدوح بيروت مع قوات الثورة بعد حرب 1982، وعاد إلى لبنان وساهم في إعادة تنظيم القوات الفلسطينية. وتولى مهمة قيادة قوات الثورة هناك خلال سنوات 1986-1988م.
غادر المرحوم لبنان إلى تونس بعد الانتفاضة في أيلول 1988م، وعرف كيف ينتقل من العسكريةً إلى السياسة، وأن يتحوّل لاعباً في هذا الميدان الصعب الذي عجز معظم القياديين الفلسطينيين عن ولوجه. فقلّة قليلة من القياديين عرفت معنى العمل السياسي وكيف يكون العمل السياسي وكيف يمكن توظيف الإمكانات الفلسطينية وجعلها في خدمة القضية بدل انتقال الفلسطينيين من كارثة إلى أخرى ومن مأساة إلى ثانية. وفي هذا السياق أصبح ممدوح نوفل ومنذ العام 1988م من المطالبين باستثمار نتائج انتفاضة أطفال الحجارة من أجل تحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة.
عُيِّن ممدوح نوفل عضوا في اللجنة العليا لشؤون الوطن المحتل، وعضوا في اللجنة العليا لقيادة العمل اليومي للانتفاضة التي كان يرأسها أبو عمار. عُين عضوا في القيادة الفلسطينية ممثلا للجبهة الديمقراطية عام1988 م، وعضوا في اللجنة العليا لمتابعة المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، وشارك في أعمال مؤتمر مدريد عام 1991 كمندوب عنها.
لعب دوراً في الإعداد لاتفاق أوسلو عام 1993م، وكان من بين مجموعة صغيرة على علم بالمفاوضات السرّية الدائرة في ضواحي العاصمة النرويجية. كما ساهم بفعالية في تأسيس الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، وكان عضوا في قيادته الأولى.
عاد ممدوح الى الضفة الغربية عام 1996م، حيث أصبح عضوا في المجلس الأعلى للأمن القومي الفلسطيني، ومستشارا للرئيس ابو عمار للشؤون الداخلية.
كان من أنصار مبادرة جنيف، وعارض بشدة عسكرة الانتفاضة الفلسطينية الراهنة.
وقد صدر للكاتب والباحث الفلسطيني ممدوح نوفل ستة كتب وهي:
- - قصة اتفاق أوسلو "طبخة أوسلو " في العام 1995.
- - المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مدريد ـ واشنطن، "الانقلاب" في العام 1996.
- - البحث عن الدولة الفلسطينية في العام 2000.م
- - الانتفاضة ـ انفجار عملية السلام في العام 2002.م
- - انتخاب السيد الرئيس في العام 2005.م
- - غندوشة (قصة الحرب على المخيمات في لبنان) 2006م، وهي آخر كتب الراحل
وقد كتب ممدوح نوفل عدة مقالات وأبحاث سياسية في عدد من الصحف الفلسطينية والعربية. كما اشتهر على المحطات الفضائية بكونه محللاً سياسيا بارعا.
وفي يوم السبت الموافق 2009/7/21م وبعد صراع مرير مع المرض انتقل ممدوح نوفل إلى رحمة الله تعالى، عن عمر يناهز الـ62 عامًا، قضى جُلِّها في خدمة وطنه وقضيته العادلة. وشيع جثمانه الطاهر في رام الله ودفن فيها، وشاركت جموع غفيرة في تشيع الجثمان، وكان على رأسهم الرئيس محمود عباس، وأعضاء حكومته، وكبار المسؤولين الفلسطينيين، من مدنيين وعسكريين.
الداعية الإسلامية نائلة هاشم صبري
السيد نائلة من مواليد قلقيلية عام 1944م. نشأت وترعرعت في بيت اشتهر بالتدين وحب العلم. فهي ابنة المرحوم الشيخ هاشم حسن صبري، خريج الأزهر الشريف، ومفتي محافظة قلقيلية الأسبق، وإمام المسجد العمري (المسجد القديم)، ومدرس مادة الدين الإسلامي في مدرستي المرابطين والسعدية حتى عام 1978م. والسيدة نائلة هي زوجة الشيخ الدكتور عكرمة سعيد صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، ومفتي القدس والديار الفلسطينية السابق.
وان لم يتسنى للسيدة نائلة الالتحاق بالتعليم الجامعي، بسبب زواجها المبكر، على الرغم من حبها منذ صغرها للقراءة والكتابة، الا أنها اجتهدت في تعليم نفسها بنفسها، وأتاحت لها مكتبة زوجها التي كانت تعج بعشرات الكتب الدينية القيمة، ان تنهل منها ما تشاء من العلم والمعرفة، فانكبت على دراستها ومراجعتها لسنوات طويلة، بإصرار وعزيمة، ودون ملل او كلل، ففتح الله عليها أبواب العلم في الحفظ والفهم والإتقان، والقدرة على التحليل التفسير، ومعرفة كلام القران ومعانيه، وما فيه من الأحكام والأسرار العظيمة، فكان لها العديد المقالات والمؤلفات العلمية القيمة، من أهمها تفسير القران الكريم الذي عكفت على دراسته وتفسيره منذ عام 1982م، وصدر في (11) احد عشر مجلدا.
المؤلفات والمقالات العلمية التي صدرت لها:
- - كتابة مقالات في الصحف اليومية الصادرة في القدس منذ عام 1966 م
- - كتابة مقالات وقصص قصيرة في المجلات المحلية الصادرة بالقدس منذ عام` 1966
- - ومضة في ظلام 1972 يحتوي على مجموعة مقالات اجتماعية وقصصية
- - كواكب النساء 1978 يتضمن دراسة عن أكثر من 30 امرأة مسلمة بعضها أمهات المؤمنين والصحابيات المجاهدات وغيرهن من مختلف العصور . الطبعة الثانية 1999م
- - فلسطينية سأبقى 1979 يتضمن مجموعة مقالات سياسية ومسرحيات.
- - هذه أمتي - القدس 1980م يحتوي على مقالات اجتماعية ودينية وثقافية .
- - كتاب حول مناسك العمرة 1995 (ط3) 2002م
- - كتاب حول مناسك الحج 2000(ط2) 2002
- - انتفاضة وقصص أخرى مجموعة قصصية قصيرة
- - المبصر لنور القرآن ، وهو تفسير كامل للقرآن الكريم الذي استغرق للوصول إلى خاتمه على مدى عشرين عاما وقد صدر في إحد عشر مجلدا .
القاضي الشرعي الشيخ/ محمد أحمد عبد الرحمن داود
ينحدر الشيخ محمد من عائلة عبد الرحمن، وهي من صميم عشيرة داود في قلقيلية، وهو الابن الأكبر للحاج احمد عبد الرحمن داود الذي كان من كبار وجهاء قلقيلية المعروفين بالزهد والورع، ومن زعماء عشيرة داود في قلقيلية.
كان الحاج احمد عضوا في جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعميدا ومختارا لعشيرة داود، ومن القائمين على بناء المساجد في قلقيلية، وعضوا في لجنة الإصلاح فيها. وفي أول انتخابات للمجلس البلدي في قلقيلية والتي جرت عام 1959م فاز رحمه الله بعضوية بلدية قلقيلية ممثلاً لعشيرة داوود. وكان الحاج احمد يُعرف بجرأته على قول الحق والتمسك به والمحافظة على دين الله. وقد انتقل إلى رحمته تعالى عام 1979م، عن عمر يناهز الـ 69 عاما.
وُلد شيخنا الفاضل محمد عبد الرحمن في اليوم الثامن عشر من شهر أيلول عام 1948م في قلقيلية، ونشأ وتربى في عائلة متديّنة ومحافظة، وفي أحضان والد زرع فيه حب الخير للناس. أكمل الشيخ المراحل المدرسية الثلاث في مدارس قلقيلية، وحصل على التوجيهي العلمي من المدرسة السعدية الثانوية في قلقيلية عام 1967م. ورغم انه كان مؤهلا للقبول في التخصصات العلمية، إلا انه آثر الالتحاق بجامعة دمشق ليدرس الشريعة الإسلامية، مجسِّداً بذلك التربية الدينية التي نشأ وشبَّ عليها، حيث تخرج من هذه الجامعة عام 1973م، وحصل على الاجازة في الشريعة الإسلامية.
عمل الشيخ محمد (أبو زياد) في بداية حياته العملية مدرسا في مدرسة دير إستيا الثانوية عام 1973-1974. ثم عين كاتبا في محكمة رام الله الشرعية في شهر تشرين أول عام 1974م، وبعدها كاتبا في محكمة طولكرم الشرعية، ثم رئيسا لكتّاب محكمة قلقيلية الشرعية ومديرا لصندوق الأيتام فيها.
وفي عام 1985م عين الشيخ محمد قاضيا في محكمة سلفيت الشرعية. وانتقل عام 1988م للعمل قاضيا في محكمة قلقيلية الشرعية. وفي عام 1995م نقل الشيخ للعمل قاضيا في محكمة طولكرم الشرعية، وعضوا في محكمة الاستئناف الشرعية منتدبا في مدينة نابلس. وفي عام 1998 عين قاضيا متفرغا أصيلا في محكمة الاستئناف الشرعية ومفتشا للمحاكم الشرعية في الضفة الغربية، ومن ثم رئيسا لمحكمة الاستئناف الشرعية في مدينة نابلس عام 2003م.
وفي عام 2004 تم تعيين الشيخ محمد قاضيا في المحكمة العليا الشرعية وعضوا في المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في فلسطين ومقرها العزيرية، وبقي فيها حتى إحالته الى التقاعد عام 2008م.
والشيخ أبو زياد عميد عشيرة داوود ومن كبار وجهاء قلقيلية، ومن رجال الإصلاح فيها، ويتمتع بقبول عام لدى أهالي قلقيلية، ويلقى منهم كل الاحترام والتقدير، نظرا لما يتمتع به من أخلاق حميدة، وسمعة طيبة، وحلم وأناة، وتقوى لله تعالى، وتسامح وتواضع بين الناس، ولما له من قدرة على الإقناع والتأثير في الناس، وفضّ النزاع بين المتخاصمين بأسلوب أخوي، يحفظ المودة والألفة فيما بينهم.
كما ان شيخنا الفاضل ابو زياد احد اعضاء لجنة بناء وإعمار المدارس الشرعية في قلقيلية، وعضوا في اللجنة الخيرية لمعالجة المحتاجين من أهالي قلقيلية في مستشفيات السعودية. ومنذ عام 1985 ولا زال يعمل شيخنا الفاضل عضوا في الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الشريف، ويشارك الشيخ محمد أيضا في مختلف الأنشطة الخيرية في قلقيلية، ويعمل بشكل دؤوب مع المخلصين من أبنائها، من أجل رفعة بلدهم وإعلاء شأنها، وبما يعود على أهلها بالخير والمحبة والألفة.
احمد هزاع إبراهيم شريم
عضو المجلس الثوري السابق
ولد المناضل "ابو هزاع" في قلقيلية بتاريخ 16/12/1948م وكان عضوا فاعلا في حركة فتح فقد انضم الى صفوف حركة فتح بعد حرب عام 1967م، ومارس الكفاح المسلح من خلال العمل السري الساعي الى تحرير الوطن المحتل، وبتاريخ 27-8-1969 اعتقل ابو هزاع ومجموعته، وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عام، وبدأت رحلة التحدي والصمود داخل السجون الاسرائيلية، فكان له دور بارز في صياغة ابجديات الحركة القلسطينية الاسيرة، فتحولت السجون الاسرائيلية من وسيلة لتفريغ الاسرى من محتواهم النضالي والثوري، الى مدارس واكاديميات وطنية تخرج طليعة الشعب في ممارستة الكفاح والنضال الوطني الفلسطيني
وبتاريخ 24-8-1989 تم الافراج عن ابو هزاع وبعد اشهر قليلة جاء الاعتقال للمرة الثانية بتاريخ 22-1-1990 وافرج عنه في 29-7-1990. وبتاريخ 30-9-1990 كان الاعتقال الثالث وأفرج عنه بتاريخ 17-3-1991. وبعد اندلاع انتفاضة الأقصى المبارك جاء الاعتقال الرابع بتاريخ 25-7- 2002 وافرج عنه بعد عام بتاريخ 6/8/2003م.
السجون والمعتقلات:
وتنقل ابو هزاع خلال سنوات اعتقاله بين عدة سجون وهي: سجن طولكرم، عسقلان، بئر السبع، نابلس، سجن الجنيد، سجن نفحة، سجن الرملة، المسكوبية، الفارعة، عوفر، الظاهرية، قدوميم، النقب.
المناصب التنظيمية والمدنية التي شغلها وشارك في تأسيسها:
- - أمين سر حركة فتح- اقليم قلقيلية
- - من ابرز مؤسسين جهاز الأمن الوقائي في الوطن
- - احد المؤسسين البارزين للجنة الحركية العليا في الضفة الغربية
- - مدير عام في محافظة قلقيلية
- - وكيل مساعد في محافظة قلقيلية
- - عضو مجلس ثوري في حركة فتح
- - عضو مجلس تشريعي عام 2006م - كتلة فتح عن محافظة قلقيلية
- - رئيس اللجنة التنظيمية في التعبئة والتنظيم
- - عضو اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر السادس
الدكتور حكمت سعيد هلال
من مواليد قلقيلية عام 1953م، تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدرسة المرابطين، ثم انتقل الى المدرسة السعدية، لمتابعة تعليمه الثانوي. حصل على الشهادة الجامعية الأولى في البكالوريوس في الكيمياء وبدرجة امتياز من جامعة بير زيت عام 1977م، فيما حصل على درجة الجامعية الثانية الماجستير في الكيمياء من جامعة مانشستر عام 1978م. أما درجة الدكتوراة فقد نالها أيضا من نفس الجامعة عام 1980م في الكيمياء غير العضوية.
وقد عمل الدكتور حكمت استاذا غير متفرغ في الكيمياء غير العضوية في جامعة كارولينا الشمالية، وأستاذا غير متفرغ في جامعة ولاية مسيسبي. كما عمل استاذا مشاركا في الكيمياء غير العضوية بين الاعوام 1986-1993م، واستاذا متفرغا (بروفيسور) منذ عام 1993م.
ويدرِّس البروفيسور حكمت الكيمياء غير العضوية لطلبة الماجستير والدكتوراه في جامعة النجاح الوطنية، وقد استحق جائزة قيمتها 25 ألف دولار أمريكي عن مشروعه العلمي الذي حمل عنوان "استخدام مخلفات الزيتون الصلبة بطريقة آ منة" بمشاركة زميله الدكتور عامر الهموز، وفاز بحثمها في المسابقة العلمية الدولية في مجال البيئة بالمرتبة الاولى على كل الابحاث المشاركة في المسابقة، والتي وصلت الى 134 بحثا من 34 دولة، وكلها تدور حول استخدام المخلفات. وقد نظمت المسابقة واشرفت عليها جامعة "سانت اندروز".
ويدور المشروع حول كيفية استخدام مخلفات الزيتون الصلبة بطريقة آمنة بيئيا ومجدية اقتصاديا، ويقوم المشروع على استخلاص الزيت المتبقي في الجفت بطريقة مجدية اقتصاديا وبيئيا، ذلك ان الزيت المتبقي في الجفت يحقق لفلسطين ما يقارب من 1200 طن زيت، ويعني ذلك ماديا ما قيمته 6 مليون دولار أمريكي.
والزيت المستخلص يكون صالح للأكل، وان لم يكن طيب المذاق، ويمكن استخدامه بطريقة أخرى في صناعة الصابون. وبعد استخراج الزيت من الجفت، يستخدم في صناعة الكربون المنشط، ويمكن استخدام هذا الكربون لتنقية الماء والهواء من الملوثات العضوية وغير العضوية بطريقة دورانية، وهو الجديد في هذا المجال. وبعد استخدام الكربون يؤخذ مرة أخرى وينقى ويعاد استخدامه وقودا من جديد.
معروف زهران
وكيل وزارة الشؤون المدنية
رئيس بلدية قلقيلية
(1995-2005م)
الاستاذ معروف محمد ابراهيم زهران من مواليد قلقيلية عام 1955م. بعد إنهاء المرحلة الثانوية في المدرسة السعدية، التحق بجامعة القاهرة لدراسة الأدب الانجليزي، وحصل على شهادة البكالوريوس عام 1979م. كما حصل على شهادة الدبلوم العالي في ادارة اعمال من جامعة مانشستر-بريطانيا 1981 بتقدير ممتاز. والتحق بجامعة النجاح الوطنية ليحصل على دبلوم عالي تاهيل تربوي عام 1993م بتقدير عام جيد جداً، وعلى شهادة الماجستير من نفس الجامعة في "تخطيط وتنمية سياسية" عام 2005م، وبتقدير عام جيد جدا.
وقد سنحت الفرصة الأستاذ معروف لاكمال تعليمه العالي والتحق بجامعة لاهاي-هولندا عام 2008م، وهو بصدد الحصول على شهادة الدكتوراة في العلوم السياسية.
أما من حيث خبراته العملية وسيرته النضالية فقد تمحورت حول الآتي:
- 1976-1979: شغل منصب نائب رئيس فرع اتحاد طلاب فلسطين، جمهورية مصر العربية.
- 1979-1982: عمل كضابط اتصالات في مطار عمان الدولي- الاردن
- 1982-1995: عمل محاضراً في كلية العلوم الاسلامية - وزارة الاوقاف- قلقيلية.
- 1995-2005: تسلم العديد من المواقع التنظيمية منها عضو لجنة اقليم منذ عام 1989 – 2008.
- 2000-2004: عضو اللجنة الوطنية الاسلامية العليا للانتفاضة.
مثل حركة فتح في مؤتمرات الاشتراكية الدولية في عام 1998 في المغرب وفي عام 1999 في البرتغال وفي عام 2004 في بلجيكيا.
المشاركة في العديد من المؤتمرات الدولية ممثلاً عن إتحاد الهيئات المحلية الفلسطينية.
الرتبة التنظيمية معتمد اقليم.
اعتقال لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلي اداراياً لمدة عام في عام 1989.
ومن حيث الوظائف الرسمية التي شغلها الاستاذ معروف فكانت كما يلي:
- - امين صندوق كليات المجتمع- مجلس التعليم العالي 1987-1993.
- - عضو المجلس الوطني الفلسطيني 1996.
- - امين سر اتحاد الهيئات المحلية الفلسطينية 2001-2005.
- - نائب رئيس اتحاد الهيئات المحلية 2001-2005.
- - رئيس بلدية قلقيلية 1995-2005.
- - الوكيل المساعد لوزارة الشؤون المدنية 2005
- - نائب رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية 2007.
- - وكيل الهيئة العامة للشؤون المدنية 2010/1/21
عضو في عدد من المنظمات الدولية منها اتحاد المدن العالمي والمنظمة العالمية للمدن من أجل السلام.
كما شارك الأستاذ معروف في الكثير من الدورات التدريبية بهدف تطوير الذات وصقل مهارات الاداء:
- دورة في الحكم المحلي – معهد جوته الالماني.
- دورة ادارة محلية – معهد فرد ريش ناومان في مدينة ميونيخ.
- دورة ادارة محلية – مؤسسة كونراد اد نياور الالمانية في مدينة كولون.
- دورة تخطيط استراتيجي واداة عامه المعهد الوطني للادارة.
- دورة كمبيوتر Power point, Windows, Word, Excel - مركز جلاكسي .
- دورة برتوكول دبلوماسي – منظمة المؤتمر الاعلامي.
- دورة تدريب مدربين – مصر – الاسماعيلية، من خلال Habitat – UNDP.
- دورة مهارات قيادة – مصر – القاهرة – جامعة الدول العربية.
اقرا المقال التالي : معروف زهران - تاريخه، انجازاته، ونشاطه الوطني والسياسي
الشاعر والأديب المتوكل سعيد بكر طه (نزال)
من مواليد مدينة قلقيلية عام 1958م. تلقى الشعر عن والده الشاعر سعيد بكر طه. درس في جامعة بير زيت وحصل على البكالوريوس في الآداب عام 1981م، وعلى الماجستير في الأدب والنقد من جامعة اليرموك في الاردن، وعلى الدكتوراة في الفنون والآداب من معهد الابحاث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية في القاهرة عام 2005م. عمل صحفيّاً منذ منتصف الثمانينيات، كما عمل مدرساً في كلية رام الله لمدة عامين. وسجن عدة مرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بسبب توجهاته الوطنية.
رئس شاعرنا الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين من 1987- 1995م، وانتخب رئيساً للهيئة العامة لمجلس التعليم العالي الفلسطيني من 1994 - 1992. وشغل منصب وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية من 1994 - 1998.
- أسّس المتوكل طه "بيت الشعر" في فلسطين عام 1998، مع عدد من المبدعين الفلسطينيين، وما زال رئيساً للبيت، بالإضافة إلى كونه رئيساً للمؤسسة الفلسطينية للإرشاد القومي برتبة وكيل وزارة.
- شارك في العديد من المؤتمرات والمهرجانات، ونشر الكثير من أعماله في الداخل والخارج، وترجمت عدد من أعماله إلى عدّة لغات.
وحصل شاعرنا المتوكل على الجائزة الأولى في الشعر عام 83 من جامعة بير زيت، والجائزة الأولى للشعر الفلسطيني عام 1990.
الشيخ وجيه قواس (نزال)
رئيس بلدية قلقيلية
2005-2009م
الشيخ وجيه عبد الرحيم عبد الله قواس من مواليد قلقيليه عام 1966م. درس المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدرسة المرابطين والمرحلة الثانوية في المدرسة السعدية الثانوية في قلقيليه التحق بجامعة النجاح الوطنية في نابلس عام 1984م في كلية الاقتصاد وحصل على البكالوريوس تخصص محاسبة وإدارة أعمال .
والتحق بجامعة القدس المفتوحة في قلقيلية وحصل على شهادة البكالوريوس تخصص تربية إسلامية.
أحد قيادات العمل الطلابي الإسلامي في جامعة النجاح الوطنية حيث ترشح لمجلس إتحاد الطلبة لثلاث سنوات وذلك في منتصف ثمانينيات القرن العشرين اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي أواخر عام 1992م وأبعدته مع المئات من أبناء الحركة الإسلامية في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى مرج الزهور في جنوب لبنان مكث في الإبعاد تسعة أشهر ، ثم أعيد إلى السجن ومكث في السجون ستة أشهر.
أفرج عنه لبضعة أشهر ثم أعادت قوات الاحتلال اعتقاله عام 1994م لمدة عام كامل اعتقالا إداريا دون توجيه تهمة أو محاكمة .
مع انطلاقة انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000م ، أعادت قوات الاحتلال اعتقاله في عام 2002 م ومكث في الاعتقال الإداري حوالي أربع سنوات .
مع إعلان السلطة الفلسطينية إجراء الانتخابات البلدية عام 2005م ترشح للبلدية وهو داخل سجنه حيث فازت الكتلة الإسلامية بجميع مقاعد البلدية الخمسة عشر، وحصل فيها على أعلى الأصوات اختاره أعضاء المجلس المنتخب الجديد رئيسا لبلدية قلقيليه بالإجماع وذلك بتاريخ 17/5/2005م وهو ما يزال يقبع في سجون الاحتلال.
وبعد عام من الانتخابات خرج من السجن، ومارس مهامه كرئيس لبلدية قلقيليه لفترة قصيرة لم تتعد الثلاثة شهور، حيث أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقاله من جديد في حملة كبيرة طالت العشرات من النواب ورؤساء البلديات المنتخبين من أبناء ومؤيدي الحركة الإسلامية في فلسطين مكث في السجن بضعة أشهر ثم أفرج عنه من جديد.
عاد لمزاولة أعماله كرئيس للبلدية ومكث بضعة أشهر ثم أعادت قوات الاحتلال اعتقاله من جديد حيث مكث قرابة السنتين في السجون الإسرائيلية ثم أفرج عنه.
كانت التهمة الموجهة إليه هو شعبيته الكبيرة بين المواطنين وحبهم له وقوة تأثيره وحضوره بين الجماهير كأحد قيادات العمل الإسلامي وأحد الشخصيات الاجتماعية المؤثرة وأحد رجالات الإصلاح .
يعمل في مجال التجارة الحرة ، متزوج وله أربعة من الأولاد وثلاثة بنات.