القائمة الرئيسية

الصفحات

مدرسة المرابطين - تاريخ، وآثار عثمانية تزين قلقيلية

تاريخ مدرسة المرابطين في قلقيلية أقيمت عام 1912م 

نتحدث عن تاريخ مدرسة المرابطين في مدينة قلقيلية ووصف عام لهذه الاثار العثمانية الموجودة في المدينة فهي تعتبر ثاني اقدم مبنى في قلقيلية بعد المسجد العمري.
عند دخولك المدرسة وسط مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، تشاهد في الواجهة الأمامية بناءً يعود للعهد العثماني، عليه نقش حجري فوق مدخل الباب الرئيس للبناية مكتوب عليه: "تاريخ الإنشاء: 1330هـ/ 1912م".

مدرسة المرابطين - آثار عثمانية تزين قلقيلية


ويقول مدير المدرسة باسم شريم: "هذا البناء قديم جدًّا، ومضى على إقامته قرن من الزمان تقريبًا، فهو دخل في العام الـ101 من عمره، ومكتوب في السجلات أن المالك الأصلي هو الدولة العثمانية".


وأضاف شريم لـ"قلقيلية تايمز": "تعاقبت على المدرسة عدة دول، فبعد الدولة العثمانية كان الانتداب البريطاني، وبعدها المملكة الأردنية الهاشمية، والآن السلطة الفلسطينية"، منوهًا إلى أن جيل مدينة قلقيلية القديم درس في المدرسة، واليوم تمتلئ بصوره.


وتابع: "المدرسة كانت إبان الحكم العثماني مقرًّا للناحية، وللمدرسة ساحة كبيرة تضم مبنى آخر قديمًا تابع للسرايا كان يستخدم للحكم المحلي، وبه غرفة سجن، وغرفة عتاد "أسلحة"، وقطعة حديد معلقة في وسط العقد البرميلي عند المدخل، يعتقد أنها مشنقة الناحية إبان العهد العثماني".





وفي سجل الزيارات للمدرسة تبين أن وفدًا من مؤسسة (تيكا) التركية العاملة في الأراضي الفلسطينية زار المدرسة عام 2008م، ووثق البناء العثماني، والتقط لها صورًا كي يبعثها للعاصمة التركية أنقرة؛ لتوثيقها هناك في سجل ممتلكات الدولة العثمانية في فلسطين، وتعهد الوفد بدعم ترميم المدرسة وقتها، ومازال هناك تواصل مع الجمعية.

 اصل التسمية

اما سبب تسمية مدرسة المرابطين بهذا الاسم  ويحمل اسم المدرسة (المرابطين) دلالات معينة، وعن ذلك يقول مدير المدرسة السابق الحاج أمين الشنطي الذي عمل مديرًا لها عشرات السنوات: "هذه المدرسة تحمل هذا الاسم؛ كونها كانت مركزًا للمرابطين الذين يدافعون عن قلقيلية، إبان هجمات العصابات الصهيونية، التي هاجمت قلقيلية عدة مرات، وارتكبت مجزرة مرعبة في 10/10/1956م ارتقى فيها أكثر من 60 شهيدًا ذبحوا بالسلاح الأبيض".


وأضاف: "في عام 1964م نسفت تلك العصابات جميع الآبار الارتوازية، إضافة إلى الهجمات قبل عام 1948م، لذا كانت هذه المدرسة التي لا تبعد كثيرًا عن "خط الهدنة" مركزًا لتجمع من يريد الرباط على الثغور، ومن هنا جاءت التسمية".


وتابع: "بعد ذلك تحولت إلى مدرسة درس فيها معظم الجيل القديم من أهالي مدينة قلقيلية".

وأشار إلى أنه جرى تغييرات على المدرسة وتوسعات، وأقيم مكان سورها الخارجي محال تجارية من الجهتين الغربية والجنوبية، إلا أن الطابع التاريخي للمدرسة مازال حاضرًا وموجودًا ولم يمس.


وتعد المدرسة من الأبنية التاريخية في قلقيلية، وهي تأتي بعد المسجد العمري القديم الذي يزيد عمره على250 عامًا في المنطقة الغربية للمدينة.




ويقول الحاج خالد ربحي زيد من قلقيلية (72 عامًا) أحد طلاب المدرسة: "عشت فيها أفضل أيام حياتي، وحدثني والدي أن خيالة الجيش العثماني كانوا يحرسونها، ويضعون في السجن كل من كان يتخلف عن التجنيد الإجباري أو ضريبة الأملاك، وبعدها أصبحت مركزًا للجهاد والمجاهدين، وتطورت إلى مدرسة كبيرة".


ومازالت المدرسة مركزًا ثقافيًّا ورياضيًّا لأهالي المدينة، وتقام فيها احتفالات الانطلاقة للفصائل، وتخريج أفواج جامعة القدس المفتوحة، وفي الانطلاقة الأخيرة لحركة حماس أقيم حفل الانطلاقة في 8/12/2012م بعد منع استمر ست سنوات.


   المدرسة الأميرية : أول مدرسة في مدينة قلقيلية 

مدرسة المرابطين الأساسية



المالك الحالي: مديرية التعليم والتربية، قلقيلية.
المالك الأصلي: الدولة العثمانية.
المستأجر: المالك.
الاستخدام الحالي: مدرسة أساسية.

مدرسة المرابطين ثاني أقدم مبنى في قلقيلية بعد المسجد العمري

تاريخ الإنشاء

١٩١٢ (١٣٣٠ هجري)، من نقش حجري فوق مدخل الباب الرئيسي.

الإضافات

ترميم المبنى ترميماً كاملاً، وإضافة جدار خلفي للواجهة مساند لها مقصور بالقصارة الخشبية (شبريز). وهذه الإضاقة تمتد مع الطابق الأرضي وجزء من الطابق الأول. وتم استبدال السقف القديم للعلية بسقف باطوني حديث مقصور بقصارة إسمنتية، وبناء ساقوف جديد للباب الرئيسي بدلاً من القديم بسبب اهترائه.

عدد الطوابق: 

طابق أرضي + طابق أول.

مواد البناء

حجر طبزة وحجر طب منشر حول الفتحات المعمارية.

الفتحات:

- شبابيك مستطيلة بقوس موتور (بإطار وأكتاف ومفتاح بارزين).
- شباك مربع الشكل تقريباً.
- شبابيك مستطيلة بقوس مدبب (بإطار ومفتاح بارزين).
- فتحة باب مستطيل بساقوف يعلوها قوس مدبب (بإطار ومفتاح بارزين).

سقف الطابق الأرضي: عقد عربي وعقد برميلي.
سقف الطابق الأول: مستوي بدوامر حديدية.
السطح: مستوي.

الزخارف

نقش رخامي في فتحة دائرية مغلقة بإطار بارز كتب عليه اسم (السلطان رشاد) وخاتمه الرسمي وتاريخ البناء.

الواجهة الداخلية الرئيسية للمدرسة

وصف الواجهة

مستطيلة الشكل أفقياً وتميل إلى الشكل المربع، يمكن تقسيمها إلى قسمين:

- قسم الطابق الأرضي:

تتوسطه فتحة باب مستطيلة الشكل بساقوف يعلوه قوس مدبب مفتوح (بإطار ومفتاح بارزين). وهو على محور تمثال يعلوه مباشرة نقش رخامي دائري مغلق (بإطار بارز)، وعلى يمين الباب ويساره فتحة شباك مستطيل تقوس موتور (بإطار وأكتاف بارزة ومفتاح بارز). ويحيط بهذا القسم إطار بارز من الحجر مستوٍ على الأعلى. وعلى جانبي الواجهة تصطف الحجارة فوق بعضها على شكل نهايات أسوار القلاع بالتناوب مع صفوف المداميك.

- القسم العلوي:

وهو مرتد قليلاً عن اتساع الواجهة السفلي، في وسطه ٣ فتحات شبابيك. الوسطى على محور تماثل تقوس مدبب (بإطار ومفتاح بارزين)، مستطيل أفقياً ومغلق من ثلثا الفتحة من الأسفل. والشباكان الآخران على يمينهما ويسارهما مستطيلان بأقواس مدببة (بإطارات ومفاتيح بارزة). والفتحات الثلاث على بروز في الواجهة مستطيل الشكل أفقياً، والفتحات غائرة مع عدم اكتمال البروز من أسفل الفتحات. وعلى يمين الفتحات الثلاث شباكان متلاصقان تقريباً، مستطيلان بقوس موتور (بإطار وأكتاف ومفتاح بارزين). ومثله القسم الأيسر، مع وجود دامر حديدي كبير نسبياً وممتد عامودياً على يسار الفتحتين في القسم الأيسر قبل نهاية الواجهة. وتنتهي الواجهة من أعلى بسقف باطوني حديث بارز عن الواجهة ومقصور بقصارة إسمنتية.


البيئة المحيطة

حي تجاري سكاني، ضمن حي السرايا (ميدان الشهيد أبو علي إياد)، على الشارع الرئيسي نزار الشنطي.

ملاحظات إضافية

للمدرسة ساحة كبيرة تضم مبنى آخر قديم (١٩١٣) تابع للسرايا كان يستخدم للحكم المحلي. وبه غرفة سجن وغرفة عتاد وقطعة حديد معلقة في وسط العقد البرميلي عند المدخل يعتقد أنها مشنقة (الناحية). 


المرابطين مدرسة بمعالم عريقة

في وسط مدينة قلقيلية، وبالتحديد من الجهة الشمالية الغربية، وضمن حي السرايا "ميدان الشهيد أبو علي إياد"، وعلى امتداد الشارع الرئيسي "نزار الشنطي"، تقع مدرسة المرابطين، أقدم المباني الأثرية في المدينة، التي تعود للعصر العثماني، الذي يتجسد في معالم بنيانها وجدرانها المنحوتة بالصخر بأحجام مختلفة.

وبحسب مدير مديرية السياحة والآثار في قلقيلية وطولكرم إياد ذوقان، فإن تاريخ تأسيس المبنى بحسب النقش الرخامي الذي يعلو المدخل يعود إلى عام 1912، وهو بذلك يعتبر مبنى تاريخيا يشكل جزءا من نسيج عمراني متكامل ومشهد طبيعي وثقافي لمسطح البلدة القديم.


وفي وصف المبنى، أشار ذوقان الى أنه يتكون من طابقين: الطابق الأرضي، عبارة عن سقف مقبب ومدخل يعلوه نقش كتابي رخامي وعدة غرف صفية، أما الطابق الأول فيعلوه سقف من باطون ودوامر حديدية، وهذا الأمر كان بالضرورة معالجته بدلا من السقف الأصلي نظرا لكونه أصبح مهترءا وآيلا للسقوط.
وتابع: في هذا البناء ساحة أمامية مكشوفة تضم مبنى آخر يعود لنفس الفترة العثمانية مقبب، وفيه غرفة سجن، وغرفة عتاد، وقطعة حديد معلقة في الوسط.

واشار ذوقان الى أن المبنى كان مطروحا منذ السابق لأن يكون متحفا تراثيا يحتوي على مواد تراثية للحياة اليومية، وكذلك عرضا لأبرز الأحداث التاريخية التي مرت بها مدينة قلقيلية ممثلة باللوحات التفسيرية، إلا أنه لعدم وجود مدرسة أخرى تمكن وزارة التربية والتعليم من نقل طلابها إليها، إضافة إلى عدم توفر التمويل اللازم من المؤسسات ذات العلاقة، فقد تم تأجيل الفكرة.


ويحمل اسم مدرسة (المرابطين) معان كثيرة، كما يقول أحد أساتذة المدرسة المتقاعدين عصام الشنطي (75 عاما): "أطلق على المدرسة اسم المرابطين لرباط وصمود أهل مدينتها، فقد كانت مركزا للمرابطين الذين يدافعون عن المدينة، إبان هجمات العصابات الصهيونية، التي هاجمت قلقيلية عدة مرات، وارتكبت مجزرة مرعبة في 1956، ارتقى فيها أكثر من 60 شهيدا".

واضاف: في عام 1964 نسفت تلك العصابات جميع الآبار الارتوازية، إضافة إلى الهجمات قبل عام 1948، لذا كانت هذه المدرسة مركزا لتجمع من يريد الرباط ومن هنا جاءت التسمية، بعد ذلك تحولت إلى مدرسة تعلم فيها معظم الجيل القديم من أهالي المدينة.

حال المبنى حاليا متماسك، ويعتبر متحفا مفتوحا وتحفة معمارية تزينها النقوش والزخارف العثمانية.

وقال مدير مدرسة المرابطين ماهر جبر: "أولت الجهات الخاصة عناية فائقة في المبنى، ففي عام 1993 قامت بلدية قلقيلية ببناء محلات تجارية من الجهة الغربية للمدرسة وبناء خمس غرف صفية، وبعد فترة وجيزة تم إنشاء غرفة للمصادر التعليمية، فوق تلك الغرف ومن ثم تم بناء غرفتين صفيتين، وفي عام 2004، تم بناء غرفة مختبر، ومكتبة عامة، وفي عام 2008، قامت البلدية ببناء محلات تجارية وبناء غرف صفية جديدة فوقها".

واضاف: "المدرسة كونها تقع في وسط المدينة تحتضن الكثير من الفعاليات والنشاطات الرياضية الصباحية والمسائية، والنشاطات الثقافية ، إضافة إلى المناسبات الدينية وخاصة استخدام ساحتها كمصلى في الأعياد". 

ويقول حسام شريم أحد طلاب المدرسة: "من أجمل مدارس المدينة، وعشت فيها ذكريات جميلة، كان والدي قديما يحدثنا بأن خيالة الجيش العثماني كانوا يحرسونها، وكل من كان يتخلف عن التجنيد الإجباري أو ضريبة الأملاك يضعونه في السجن، واليوم كما نرى أصبحت مدرسة عريقة".


وتحتضن المدرسة حاليا مركز محو الأمية في المساء ويبلغ عدد طلابها 659 طالبا.
محتويات المقال