القائمة الرئيسية

الصفحات

قرية إجليل (الشمالية والقبلية) - التاريخ والعائلات

قرية إجليل (الشمالية والقبلية)

قضاء يافا – لواء اللد احتلها اليهود بتاريخ 1948/4/3
قرية إجليل (الشمالية والقبلية)

الموقع والتسمية

تقع القرية على قمة تل مشرفة على البحر الأبيض المتوسط غربا، وعلى رقعة أرض مستوية واسعة شرقا يتراوح ارتفاعها بين 25 و 30م فوق سطح البحر المتوسط، وعلى بعد 1 كيلومتر الى جهة الشرق، وكانت القرية تنتشر على شكل مستطيل ممتد من الشمال الى الجنوب، في موازاة طريق يافا- حيفا الرئيسية، ويتصلان بها بطرق فرعية معبدة، وتبعد القرية مسافة 13كم الى جهة الشمال عن مركز مدينة يافا.

وتحيط يهما أراضي قرية الشيخ مونس من جهة الجنوب، وتبعد عنها نحو 6 كم ومن جهة الشمال أراضي قرية الحرم- سيدنا علي وتبعد عنها نحو 5 كم، ومن جهة الشرق الجنوبي تحيط بها أراضي عرب السوالمة.



قرية اجليل قبل النكبة

ويعود تاريخ القرية الى نهاية القرن التاسع عشر. وكان سكانها جميعهم من المسلمين في ذلك الوقت.وقد سميت القرية بهذا الاسم، تيمنا بالشيخ الصالح عبد الجليل، المدفون فيها والذي كان ضريحه قائما في الموقع، حتى حلول النكبة عام 1948م.

وكانت إجليل حتى حلول الانتداب البريطاني قرية واحدة مؤلفة من تجمعين سكانيين منفصلين، يفصل بينهما شارع عريض، ويبعدان عن بعضهما مسافة 150 متر من مركزيهما. وكان التجمع الاول يسمى الحارة الشمالية والتجمع الثاني- الحارة القبلية. وفي فترة الانتداب البريطاني تم تقسيم القرية إلى قريتين – قرية إجليل الشمالية، وقرية إجليل القبلية (الجنوبية)، والتي شكّلت القسم الأكبر، وكانت إجليل القبلية تقع إلى الجنوب الغربي من شقيقتها قرية إجليل الشمالية.

وكانت إجليل الشمالية ذات مخطط طولي مساير لمحور طريق يافا- حيفا الرئيسة الشمالية - الجنوبية، وتضم أثار خربة وبقايا أرضيات مرصوفة بالفسيفساء وغيرها. وبالرغم من توسع إجليل الشمالية وازدياد بيوتها وعمرانها ظلت صغيرة لم تتجاوز مساحتها 7 دونمات. أما إجليل القبلية فذات مخطط مبعثر نسبياً، تتوزع بيوتها في ثلاث حارات، تفصل بينها مساحات فضاء كانت آخذة بالتقلص نتيجة تزايد العمران، وكانت أصغر من الشمالية، فمساحتها لم تتجاوز 6 دونمات، وتشترك إجليل الشمالية مع اجليل القبلية بالمدرسة والمسجد، وفيها بئر مياه للشرب ومطحنة للقمح.

وكانت منازلهم مبنية بالطوب أو بالاسمنت ومتجمعة في ثلاث حارات تفصل بينها أراض خالية ما لبثت أن امتلأت مع مرور الوقت بالبناء الحديث. بلغت مساحة أراضي القريتين معاً 17657 دونماً، منها 15027 دونماً لإجليل القبلية. وقد تسرب لليهود 9580 دونماً، أما الباقي وهو 2450 دونماً فكانت لإجليل الشمالية، وتسرب للصهيونيين منها 521 دونماً . 

ونظراً للطبيعة الرملية لتربة المنطقة فقد زرعت بأشجار الفواكه، ولا سيما بالحمضيات. ففي عام 1945م كان ما مجموعه 923 دونما مخصصا للحمضيات الموز، و 7087 دونما للحبوب، و 85 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وكانت مياه الآبار حفرت في البيارات المنتشرة على مساحة 1679 دونماً حول القريتين. ويمارس السكان إلى جانب الزراعة وأعمال البستنة، حرفة صيد الأسماك. وكان الشيخ علي الخطيب حلاق القرية ويمارس ختان الأطفال.

مخاتير قرية اجليل

كان آخر مختار القرية قبل الهجرة الحاج محمد يحيى عمر ابو اسنينة عام 1943م، وقد ورث المخترة عن والده المختار- الحاج يحيى عمر ابو اسنينة.

اما اجليل الشمالية فكان مختارها حتى حلول النكبة المختارمحمد الحاج حسين العاصي وكان لال ابو اسنينة ثلاثة دواوين، في ثلاث حارات منفصلة:

  • 1. ديوان المختار يحيى عمر احمد ابو اسنينة وأولاده
  •  2. ديوان جميل وفهمي الجاسر وعطا ذيب ابو اسنينة
  • 3. ديوان محمد محمود وأخيه صبري محمود ابو اسنينة 

وكان لال العاصي ديوان في اجليل الشمالية، ويضم كل العائلات في القرية. وكان الحاج مصطفى صالح العاصي أحد وجهاء اجليل الشمالية.وكانت تقام في الدواوين كل المناسبات الاجتماعية من أفراح وأتراح، وكذلك استقبال الضيوف من خارج القرية.

عائلات قرية اجليل

عائلات اجليل القبلية والشمالية - ابو سنينة، ابو ذياب، العاصي، الصملي، صافي ، البزرة، اعمر، اقرط، باكير، قاسم، قنديل، سعيدي، فضيلي (ذياب الاخرس)، ابو مبارك، ابو فرج.

ولجأـت الى قلقيلية من اجليل القبلية بعض العائلات من ال اسنينة، ومن اجليل الشمالية- عائلة اسماعيل ابراهيم قاسم (ابو بشير)، وعائلة فضيلي (ذياب الاخرس).

ويعود أصل عائلة ال ابو اسنينة الى الخليل حيث قدموا الى قرية حجة قبل نحو 300 عام، ومع مرور الوقت امتلكوا مساحات كبيرة من ألأراضي في القرية. وكان لأهالي حجة أراضي شاسعة في إجليل، فاتفق ال ابو اسنينة وال ابو ذياب مع أهالي حجة على مبادلة أراضيهم في حجة بأراضي أهل حجة في إجليل، فوافقوا على مبادلة الأراضي، وانتقلوا خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر وأقاموا فيها، وكانت خالية من السكان، وأراضيها غير مزروعة. فقاموا بزراعتها بالحبوب والخضار والأشجار البعلية معتمدين في ريها على مياه الأمطار.

ومع بداية القرن العشرين بدأوا بحفر الآبار الارتوازية وزرعوا الحمضيات (برتقال شموطي بلانسي فرنساوي كلمنتينا مندرينا كرفوت بوملي) والموز والتين والعنب الى جانب مختلف أنواع الحبوب وجميع انواع الخضراوات، والبطيخ والشمام. وكان البرتقال يصدر الى أوروبا عن طريق ميناء يافا.

مسجد ومدرسة اجليل

وكانت تشترك إجليل الشمالية مع إجليل القبلية في المدرسة والمسجد. وقد تأسست في إجليل القبلية مدرسة إجليل الابتدائية عام 1945م في جنوب القرية على ارض البيادر، وكانت المدرسة تتألف من غرفتين مع المرافق، وساحة واسعة وكان يؤمها طلاب من إجليل القبلية والشمالية، وكذلك أبناء البدو من عرب السوالمة، وكانت تديرها دائرة المعارف في يافا. وقد سجل فيها 64 تلميذا في سنة تأسيسها، وكان مدير المدرسة الشيخ حسن المصري. ومن الأساتذة كان محمود القبلاوي من الطيبة، وصبحي عبد الفتاح من الطيرة. وعمل الاستاذ محمود القبلاوي بعد النكبة مدرسا في مدرسة المرابطين الإعدادية.


أما المسجد فكان موقعه أقصى شمال إجليل القبلية بجانب مقام الشيخ الصالح عبد الجليل، وكان مبنياً من الحجر وبمساحة 100 متر مربع مع المرافق، وكانت أمامه ساحة واسعة وغرفة مدرسية للكتاب. وكان يؤم المسجد المصلين من القريتين. وكان الشيخ حسن المصري إمام المسجد.بلغ عدد سكان القريتين 470 نسمة عام 1945م، و 545 نسمة عام 1948م. 

احتلال وتهجير قرية اجليل

وفي تاريخ 3/4/ 1948م احتل الصهاينة قريتي إجليل الشمالية والقبلية، وتم تهجير سكانها.احتلال القريتين وتشريد أهلها: ورد في (تاريخ الهاغاناه) أن اجتماعا عقد في بيتح تكفا، في أوائل سنة 1948، بين ممثلين عن الهاغاناه وبين مخاتير بعض القرى المجاورة، عبر فيه المخاتير عن (رغبتهم في السلام). 

وذكر أن مختار إجليل القبلية كان بين المجتمعين، لكن يبدو أن الاجتماع لم يفلح في ضمان أمن القرية. ويقول المؤرخ الإسرائيلي بين موريس إن سكان القرية نزحوا عنها في 3 نيسان 1948، خوفا من هجوم يهودي متوقع، خاصة بعد احتلال قرية ابو كشك القريبة بتاريخ 30/3/1948م.

كما كانت كل المنطقة الواقعة بين تل أبيب وهيرتسليا قد أخليت تماما من سكانها العرب. واحتلت إجليل الشمالية وقت احتلال شقيقتها إجليل القبلية.بعد مرور فترة غير قصيرة من الحرب، أصبحت إجليل القبلية معسكر للسجناء العرب الذين أسرتهم الهاغاناه.


قرية إجليل اليوم بعد النكبة

من العسير تمييز القرية الأصلية. وعلى رقعة صغيرة من التل، بقايا منازل حجرية، وأجمة من النباتات البرية والصبار، وبقايا منزل مهجور وهو بيت للمختار محمد يحيى ابو اسنينة- بالقرب من تقاطع جليوت، ومبنى لأحد آبار القرية الارتوازية.وتقع مستعمرة "جليل يام التي أسست في سنة 1943 على ما كان تقليديا من أراضي القرية، الى الشرق من موقع القرية. وتتقاسم أرض القرية اليوم كل من المدن هرتسيليا ورمات هشارون، وجليل يام.

بيت ابو اسنينة يطل على تقاطع جليوت

بيت ابو اسنينة يطل على تقاطع جليوت

بقايا بيت مهجور للمختار محمد يحيى ابو اسنينة

بقايا بيت مهجور للمختار محمد يحيى ابو اسنينة

تعليقات

11 تعليقًا
إرسال تعليق
  1. غير معرف8/07/2020

    اريد ان اتعرف على اشخاص من قرية اجليل قبل النكبة

    ردحذف
  2. رائد درويش مصطفى العاصي

    ردحذف
  3. محمد علي محمود فضيلي
    و ابنائه: رامي و مرسي و اكرم
    ثم أخي محمود علي محمود فضيلي
    و ولديه: علي و سند
    ثم إبن العم المرحوم محمد ذياب (الأخرس) فضيلي
    و اولاده: صالح و ممدوح و احمد
    خلوي محمد فضيلي (ابو رامي) هو
    ٠٧٩٧٩٢٤٠٦٧

    ردحذف
  4. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الله يعطي العافية للمؤرخ الذي يوضح معلومات عن قرانا في فلسطين المدمرة عام 1948،
    أريد أن أعرف هل المؤرخ حاليا على قيد الحياة، فأرجوا إن يذكر رقم مبايله(هاتفه)واين يقيم حتى أستطيع التواصل معه،لأنه حصل خطأ وأخطاء في العائلات والأنساب في المقالة عن قرية إجليل( جليل)

    ردحذف
    الردود
    1. المؤرخ صالح مصطفى العاصي وموجود الأن بطول كرم اسمه ابو رشيد العاصي

      حذف
  5. أرجو أن أعرف هل المؤرخ حاليا على قيد الحياة، وأين يقيم، وإذا في الإمكانية رقم مبايله(هاتفه) لأستطيع التواصل معه لوجود أخطاء وخلط نسب بالنسبة لعائلات قرية إجليل (جليل)،وشكرا سلفا

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف5/15/2022

      انت مين

      حذف
    2. غير معرف9/17/2022

      انا محمود علي محمود ذياب فضيلي

      حذف
  6. غير معرف5/27/2023

    انا قاسم اسماعيل ابراهيم قاسم المليون اجليل الشمالية

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف5/27/2023

      قاسم اسماعيل ابراهيم قاسم الصملي من اجليل الشمالية

      حذف

إرسال تعليق

محتويات المقال